أفكار مشاركة أولياء الأمور
ما هي أجدد أفكار مشاركة أولياء الأمور؟ وما أهمية هذا التواصل؟ حيث إن تعلق الدراسة فترة طويلة عند مواجهة العالم فيروس كورونا جعل المعلمون يفقدون طريقة التواصل مع الطلاب، الأمر الذي جعل جميع المدارس والمؤسسات التعليمية تسعى جاهدة نحو إيجاد أفكار مختلفة يتسنى به للمعلمين التواصل مع أولياء الأمور، وهذا ما سنعرفه من خلال منصة وميض.
أفكار مشاركة أولياء الأمور
لا شك أن أولياء الأمور لهم دورًا كبيرًا في حياة الأبناء، فهم بمثابة مدرسة في المنزل، ولا يمكن أن يتلقى الطالب العلم من
يوجد العديد من الأفكار التي يتم من خلالها تحقيق التواصل الفعال بين أولياء الأمور والمدرسين بما يضمن تحقيق تأثيرات إيجابية تنعكس على نفسية الطفل ومستواه الدراسي، ومن طرق التواصل ما يلي:
1-المقابلات الشخصية
لا شك أن المقابلات الشخصية أو اللقاء المباشر من أفضل طرق التواصل التي يمكن بها مشاركة أولياء الأمور مستوى أبناءهم الدراسي، وهذا الأمر يكون بصورة رسمية في مكان مخصص لعقد هذه الاجتماعات، وهو ما يسمى بمجلس الآباء، والجدير بالذكر أن تلك الطريقة من أفضل طرق التواصل التي اعتمدت عليها العملية التعليمية.
يجب وضع ميعاد محدد لتلك الاجتماعات لكي يكون بمثابة المرجع الذي يُطرح فيه الأسئلة أو الاستفسارات والشكاوى، ولكن يلزم التنسيق مع أولياء الأمور في معرفة الميعاد المناسب لهم كل شهر لعقد هذا الاجتماع، ولكن في ظل الوباء يلزم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية التي نوهت عليها منظمة الصحة العالمية، للحد من انتشار فيروس كورونا.
في حال عدم موافقة المدرسة على عقد هذا الاجتماع لأي سبب، من الممكن أن يقوم المعلمون بعمل الاجتماع بشكل شخصي لكل ولي أمر، وإن كان من الصعب فعل ذلك، فيمكن تحديد موعد خارج إدارة المدرسة بالاتفاق المباشر مع ولي الأمر وعقد المقابلة في مكان عام.
تعتبر تلك الاجتماعات من أهم الأشياء التي تؤثر بالإيجاب في نفسية الطلاب، فهي تعمل على تعديل سلوكه وتحسين أداءه الدراسي بشكل واضح، ومن ناحية الآباء فهم يكونوا أكثر دراية بمستوى أطفالهم، وما وصلوا إليه من تفكير.
اقرأ أيضًا: فضل المعلم في تربية الأجيال
2-التواصل عبر الهاتف
في ظل انتشار وباء كورونا قد تكون المقابلات الشخصية شيء صعب، لذا فإن الحل البديل يكمُن في التواصل الهاتفي من خلال جلب أرقام هواتف أولياء الأمور، ومن ثم الاتصال بهم في أوقات متفق عليها مسبقًا وفقًا لما يتناسب مع أوقات عملهم.
على الرغم من أن تلك الطريقة قد تكون ليست أفضل فكرة من أفكار مشاركة أولياء الأمور، إلا أنها من الطرق المجربة والتي تحدي نفعًا وتؤدي إلى أن يكون ولي الأمر على دراية كافية بمستوى طفله في التعليم.
السلوك الجماعي الذي يقوم الطالب بفعله من أهم الأشياء التي يحرص ولي الأمر على معرفتها من المعلم، وذلك لفهم حالته النفسية ومدى قدرته على المشاركة والتواصل الاجتماعي.
3-إرسال التقارير الأسبوعية للمنزل
على الرغم من أن التقارير المنزلية تعتبر من أفكار مشاركة أولياء الأمور القديمة أو التقليدية، إلا أنها من أفضل الطرق التي من شأنها إخبار ولي الأمر مستوى طفله الدراسي مُثبت بمجموع الدرجات التراكمية التي استطاعت الطالب أن يحوذ عليها طوال الأسبوع.
من الممكن إضافة مجموعة من الآراء الخاصة بالحالة النفسية للطفل لمعرفة كل ما يمر به الطالب من أزمات نفسية، بالإضافة إلى التعرف على درجة تواصله مع الزملاء، ومشاركته معهم في الأنشطة المدرسية المختلفة.
نقاط الضعف والقوة واحدة من أهم الأشياء التي لا يجب التغافل عنها في التقرير الأسبوعي الذي يتم إرساله إلى ولي الأمر، حيث إن ذلك سوف يساعدهم على فهم الطفل أكثر، والعمل على تنمية نقاط القوة، ومحو نقاط الضعف، بالتقرير المدرسي يلزم أن يكون وافي كل شيء عن الطفل، ولا يقتصر الدراسة فقط.
يمكن وضع خانة مخصصة لكتابة ولي الأمر ما يراه من تغيرات على طفله سواء كانت إيجابية أو سلبية، أو إبداء آرائهم فيما ورد عن أطفالهم في التقرير.
اقرأ أيضًا: دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية
4-جروب الواتس اب What’s App
في ظل التقدم التكنولوجي الذي يعيشه العالم في تلك الآونة، أصبحت جروبات أو رسائل الواتس اب واحدة من أشهر طرق التواصل التي يعتمد عليها الكثير من الأشخاص في المعايدة أو المحادثات اليومية، من خلال إرسال الصور والمقاطع الصوتية.
لذلك تعتبر تلك الطريقة من الحلول المثالية في تواصل المدرسين مع أولياء الأمور، وتوفيرًا للوقت والجهد يمكن عمل حروب أو مجموعة تضم جميع أولياء الأمور ويقوم كل مدرس بإعطاء رأيه في المستوى الدراسي الذي وصل له كل طالب.
علاوة على أهمية ذلك الأمر بالنسبة للمدرسين، فهو هام جدًا لدى أولياء الأمور الذي يهتمون بمعرفة المستوى الدراسي الذي وصل إليه أبناءهم، بالإضافة إلى مناقشة ولي الأمر في الحلول المثالية التي يمكن الاعتماد عليها لتحسين مستوى الطالب الدراسي.
5-التواصل عبر الفيس بوك
من المعروف أن تطبيق فيس بوك من أكثر التطبيقات التي لاقت رواجًا في جميع أنحاء العالم، ويقبل عليه العديد من المستخدمين بشكل كبير، حتى إنهم يقضون فيه أوقات وساعات طويلة جدًا، لذا فيمكن استغلال هذا الأمر بصورة إيجابية من خلال عمل فكرة من أفكار مشاركة أولياء الأمور.
تكمُن هذه الفكرة في إنشاء مجموعة للتواصل عبر الفيس بوك ومشاركة أولياء الأمور المستوى التعليمي الذي وصل له أطفالهم، بالإضافة إلى طرح درجات الاختبارات الشهرية من خلال نشرها بصورة دورية.
من مميزات هذه الفكرة أنه يمكن مشاركة الفاعليات المدرسية من خلال نشر الصور للطلاب مع المدرسين لكي يعلم أولياء الأمور جميع الأنشطة التي يقوم الطلاب بفعلها في أوقات المدرسة.
اقرأ أيضًا: أهمية دور الأسرة في المجتمع
أهمية أفكار مشاركة أولياء الأمور
لا شك أن مشاركة أولياء الأمور لكل ما يحدث في المدرسة من أكثر الأشياء التي تجعلهم على دراية واسعة بكل ما يمر به أطفالهم، ويعتبر التواصل الإيجابي بين كلًا من المدرسين وأولياء الأمور أمرًا يعود بالنفع على المدرسة، وينصب في مصلحة الطالب بطريقة أو بأخرى، وسوف نتعرف على أبرز أهميات أفكار مشاركة أولياء الأمور، من خلال النقاط التالية:
- شعور الطفل بالأبوية واهتمام ولي أمره به.
- يسعى الطفل كثيرًا نحو الوصول للأفضل، وذلك لكي يرضي والده.
- إن كان مستوى الطالب ضعيف أو مُتدني فإن معرفة ولي الأمر بهذا سوف يساعده على تحسين مستواه الدراسي بشكل ملحوظ.
- وسائل التواصل الاجتماعي تجعل الطفل أكثر حماسًا ليرى نفسه في مقدمة التقييم الدراسي المتحصل عليه.
- يخلق ولي الأمر والمدرس أكثر من طريقة يمكن بها تشجيع الطالب على فعل مشاركات أكثر، والتقدم نحو الأفضل من خلال الدراسة.
- يعلم المدرس المشكلات التي يمر بها الطفل في حياته الأسرية، وبالتالي يساعده ذلك على فهم الحالة النفسية التي يمر بها الطالبي والتعامل من خلالها.
- يعمل التواصل على زيادة الثقة بين أولياء الأمور والمدرسين، حيث أنهم يكونون على دراية واسعة بكم المجهودات التي يقوم بها المدرسين لكي يصلوا بأبنائهم إلى أعلى المراتب العلمية.
- يحصل الطالب من خلال تلك المشاركات على الدعم المستمر من قِبل المدرسين والمعلمين.
- يؤثر ذلك بالإيجاب على الطفل من خلال إعطائه فرصة للإبداع والتفكير في كل ما هو جديد ويفيده على المستوى الدراسي.
لا شك أن التواصل بكافة الطرق الممكنة بين أولياء الأمور والمدرسين من أكثر الطرق الفعالة التي يجب الاعتماد عليها لتحسين مستوى الطالب الدراسي، وزيادة قدراته على المشاركة الإيجابية، والعمل على حل المشكلات التي تواجهه.