موضوع عن بر الوالدين قصير
موضوع عن بر الوالدين قصير يتضمن قضية دينية ودنيوية سامية وغاية في الأهمية، نظرًا لما انتشر في هذا العصر من نسيان وتقصير في الواجبات والتفرغ إلى المطالبة بالحقوق، ونسيان أن طاعة الأبوين حق مشروع لهما وواجب حتمي لا مفر منه في الدين أو الدنيا، لذا سنستعرض معًا عبر منصة وميض، موضوعًا شاملًا يتضمن قضية بر الوالدين من كل الجوانب.
موضوع عن بر الوالدين قصير
لعل أهم ما يدفعنا إلى كتابة موضوع عن بر الوالدين قصير هو ما يمثله هذا العمل الصالح من أهمية بالنسبة إلى الإنسان، فبر الوالدين وطاعتهما وتلافي عقوقهما، ييسر على الإنسان كل عسير في حياته، ويجد به ما يشفع له بعد موته ويرفع من قدره عند الله ويزيد في ميزان حسناته.
لا يمكننا أن نربي أولادنا على بر الوالدين إذا لم نكن نحن بارين بآبائنا وأمهاتنا أمام أعينهم، حتى وإن كان الأب أو الأم متوفين فيجب أن نعبر لأولادنا عن برنا لهم بعد موتهم بطرق مختلفة، مثل التصدق على روحهم أو الدعاء لهم بالخير والرحمة وذكر محاسنهم.
بر الوالدين قد يكون سببًا في نجاح وتوفيق الإنسان في حياته، بينما يكون عقوقهما سببًا واضحًا في دمار وتعثر خطوات الشخص في حياته، وقد لا يتعثر الإنسان في حياته ويصبح دربه عسيرًا بالرغم من اجتهاده، إلا لأنه مقصرًا في حقوق أبويه وعاقًا لهما ولا يوفيهما حقهما كما ربياه في صغره.
(وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [سورة لقمان، الآيات رقم 14، 15].
هذه الآيات الكريمة وردت في سورة لقمان، وهي ليست مجرد وصية خير للمؤمن بوالديه فحسب، بل هي تحدد العلاقة فيما بينهم وتضع نصًا صريحًا يوضح الحالة الوحيدة التي يحق للمرء فيها أن يعصى أبويه.
ألا وهي الشرك بالله، فأشار الحق سبحانه وتعالى بالأمر للمؤمنين ألا يطيعوا والديهم إذا ما طلب أحدهما من ابنه أن يشرك بالله، ولكن ما دون ذلك فعليه أن يطيع وأن يحسن صحبتهم في الحياة الدنيا.
اقرأ أيضًا: تعبير عن بر الوالدين
حقوق الوالدين على أبنائهم
لن نغفل في ظل عرض موضوع عن بر الوالدين قصير الحقوق المفروضة على الأبناء تجاه آبائهم وأمهاتهم، فربما يرى البعض أن حق الآباء على أولادهم يتلخص في تنفيذهم لأوامرهما والإذعان لها من دون تفكير، إلا أن هذا الأمر مغلوط تمامًا، صحيح أنه يتوجب على المرء طاعة والديه فيما يأمرانه به، إلا أن حقوقهما عليه تتخطى ذاك النطاق بأبعاد، فللأب والأم على أولادهم الكثير من الحقوق في مراحل حياتهم المختلفة، ومن بين هذه الحقوق:
1- حق الطاعة
طاعة الوالدين ورضاهما تعد شكلًا من أشكال طاعة الله سبحانه وتعالى، فمن أطاع والديه حتى ولو كانت طاعته في أمر يتنافى مع رغبته الشخصية هو طاعة لله، وسلف وأشرنا أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فإن أمر الأبوين أحد أبنائهم أن يكفر بالله ويشرك به مثلًا، فبدون نقاش أو تفكير لا طاعة لهما ويطاعا فيما دون ذلك.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رِضى اللَّهِ في رِضى الوالِدَينِ، وسَخَطُ اللَّهِ في سَخَطِ الوالدينِ” رواه عبد الله بن عمر، وحدثه بن حبان، المصدر: بلوغ المرام، حكم الحديث: صحيح الإسناد.
“عن عبد الله بن حبيب أبو عبد الرحمن السلمي رضي الله عنه قال: أنَّ رجلًا أمرَه أبوهُ أو أمُّهُ شَكَّ شعبةُ أن يطلِّقَ امرأتَه فجعلَ عليهِ مائةَ محرَّرٍ فأتى أبا الدَّرداءِ فإذا هوَ يصلِّي الضُّحى ويطيلُها وصلَّى ما بينَ الظُّهرِ والعصرِ فسألَه فقالَ أبو الدَّرداءِ أوفِ بنذرِك وبِرَّ والديكَ وقالَ أبو الدَّرداءِ سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ الوالدُ أوسَطُ أبوابِ الجنَّةِ فحافِظ علَى والديكَ أوِ اترُكْ” رواه عبد الله بن حبيب أبو عبد الرحمن السلمي، وحدثه الألباني، المصدر: صحيح بن ماجه، حكم الحديث: صحيح الإسناد.
2- حق الرعاية
يفني الأب والأم أعمارهم في رعاية وتربية أولادهم منذ لحظة الحمل وحتى بلوغ الكبر، ولكن وبمقتضى سنة الحياة حينما يكبر الإنسان يفقد بالتدريج طاقته وصحته وعافيته التي كان ينعم بها فيما مضى، وهذا ما يحدث للأبوين اللذان فقدا كل ما كان لديهما من قوة وصحة وشباب من أجل تربية وتنشئة أبنائهم.
(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)[سورة الأحقاف، الآية رقم 15].
كما راعى الأب والأم ابنهما وسهرا عليه في مرضه وفي وقت دراسته واهتما به كل الاهتمام منذ أن كان طفلًا، يتوجب عليه حينما يبلغ من أبويه الزمان مبلغه أن يقدم لهما ما كان يقدماه له، فلهم عليه حق الرعاية في المرض، وحق المساعدة في أي عمل يقومان به مهما كان بسيطًا.
حق الرعاية لا يقتصر فقط على الرعاية في حالة المرض، وإنما يشمل هذا الحق الكثير من البنود التي تندرج تحته، ومن بينهما حق الحفاظ على الاسم والسيرة والسمعة، فما قضى الأب والأم أعمارهم في تربية ابنهم لكيلا يراعي غيبتهما ويصُن ما بذلاه وأفنياه عليه.
نجد في هذه الحقبة التي نشهدها أن الشباب كثيرًا ما يتمازحون بذكر آباء وأمهات بعضهم البعض بأسوأ الصفات والعبارات، وبهذا لا يراعيا غيبتهما ولا حقهما في ذكرهم بالكلم الطيب، وحقهم في الرعاية يتضمن أن يحافظ على ما أهدروه عليه طيلة حياته وألا يضيعه بمجرد أن يكبر ويشب عن الطوق.
كذلك يتضمن حق رعاية الأبوين حقهما في المشاركة، والمشاركة تكون مثلًا في أعمال المنزل من تنظيف وطهو وغيرها وهذا لا يعيب الابن أو يقلل من رجولته، وكذلك حق المشاركة في الأحزان والأفراح.
الأب والأم لم يتركوا ابنهم أو ابنتهم في يوم من الأيام لكي ينال منهم الحزن إذا ما لاحظوه عليهم، لذا ينبغي على الابن أن يراعي والديه نفسيًا ويحاول التحديث إليهما دومًا ليعرف ما الذي يشعران أو يمران به.
اقرأ أيضًا: تعبير عن بر الوالدين 10 أسطر
3- توفير المسكن
حينما نسرد موضوع عن بر الوالدين قصير أو حتى طويل يجب أن نتطرق إلى أمر بالغ الأهمية، ألا وهو أننا نجد في وقتنا الحالي أن دور رعاية العجزة أصبحت منتشرة وسائدة في المجتمع، ولقد ظهر هذا لأول مرة في الدول الأوروبية التي يسودها المبدأ المادي النفعي بعدًا عن أي قيم أو مبادئ.
نحن في المجتمع العربي الشرقي الإسلامي مع الأسف صرنا ننهل من تلك الحضارات ما لا يليق بنا ولا يتماشى مع قيم وأحكام ديننا الحنيف، فنجد العديد من النماذج السلبية في مجتمعنا بمجرد أن يبلغ والديهم من الكبر عتيا، يبادرون بإلقائهم في إحدى الدور المتخصصة في رعاية المسنين والعجزة.
ذلك لمجرد التخلص من عبئهم ومتطلباتهم التي يحتاجون إليها والعناية النفسية قبل الصحية التي يكونون في أمسّ الحاجة إليها من أولادهم، فلا دين ولا عرفٍ أو شرع يرضى بأن يعتبر الإنسان والديه ثقلًا عليه، ويعهد إلى أحدهم من أجل العناية بهم مقابل مبلغ من المال، وإذا كان الأمر بهذا اليسر لِماذا لم يقُم به أبويه معه من قبل؟
“يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ قالَ ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ قُلتُ نعَم قالَ ارجَع فبِرَّها ثمَّ أتيتُهُ منَ الجانبِ الآخَرِ فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرَةَ قالَ وَيحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ قلتُ نعَم يا رسولَ اللَّهِ قالَ فارجِع إلىْها فبِرَّها ثمَّ أتيتُهُ من أمامِهِ فقُلتُ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ قالَ ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ قُلتُ نعَم يا رَسولَ اللَّهِ قالَ ويحَكَ الزَم رِجلَها فثمَّ الجنَّةُ”
رواه معاوية بن جاهمة السلمي، وحدثه الألباني، المصدر: صحيح بن ماجه، حكم الحديث: صحيح الإسناد.
4- البر في أرذل العمر
في إطار عرض موضوع عن بر الوالدين قصير يجدر بنا التنويه بأمر غاية في الأهمية والحساسية، وهو أن الوالدين حينما يبلغا سن الشيخوخة يبدأون في مواجهة الأعراض المصاحبة لها، من خرف وضعف ووهن ولربما عدم القدرة على التحكم في النفس وفي الجسم، وهذا ما يسمى بأرذل العمر الذي يبلغه كل إنسان.
(وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ ۚ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) [سورة النحل، الآية رقم 70]
كل ذلك يثير حنق وتأفف بعض الأبناء الذين لا نجد وصفًا لهم إلا أنهم لا يملكون أي خير في أنفسهم حتى، فالوالدان يكونان في حاجة ماسّة إلى رعاية قصوى حينما يصلون إلى هذه المرحلة، ويكونون في حاجة أكبر إلى الرعاية والبر بهم نفسيًا، لأنهم يشعرون بأنهم أصبحوا ثقلًا وعبئًا على أولادهم وبناتهم وزوجاتهم وأزواجهم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُ، قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ أبَوَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما فَلَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ”
رواه أبو هريرة، وحدثه مسلم، المصدر: صحيح مسلم، حكم الحديث: صحيح الإسناد.
5- صلة الرحم
صلة الرحم هي صلة مباشرة ووثيقة مع الله، أي أن من يصل رحمه بوالديه حينما يكبر ويحين أوان استقلاله بحياته، عليه أن يحافظ على وصلهما على الدوام وتقديم الاهتمام الكافي لهما، وعدم الانشغال بالحياة الجديدة والزوجة والأطفال ونسيان من كان لهما الفضل في مقدرته على بدء حياة جديدة وناجحة.
“عن أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خَلَقَ اللَّهُ الخَلْقَ، فَلَمَّا فَرَغَ منه قامَتِ الرَّحِمُ، فأخَذَتْ بحَقْوِ الرَّحْمَنِ، فقالَ له: مَهْ، قالَتْ: هذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: ألا تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ، قالَتْ: بَلَى يا رَبِّ، قالَ: فَذاكِ. قالَ أبو هُرَيْرَةَ: اقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} [محمد: 22]. [وفي رواية]: قالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: واقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ}”
رواه أبو هريرة، وحدثه البخاري، المصدر: صحيح البخاري، حكم الحديث: صحيح الإسناد.
“عن أبو بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلُّ ذنوبٍ يؤخِرُ اللهُ منها ما شاءَ إلى يومِ القيامةِ إلَّا البَغيَ وعقوقَ الوالدَينِ، أو قطيعةَ الرَّحمِ، يُعجِلُ لصاحبِها في الدُّنيا قبلَ المَوتِ”
رواه أبو بكرة نفيع بن الحارث، وحدثه الألباني، المصدر: صحيح أبي داود، حكم الحديث: صحيح الإسناد.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن بر الوالدين
أحاديث نبوية عن بر الوالدين
موضوع عن بر الوالدين قصير يجب أن يتضمن إشارة مباشرة وصريحة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ولد يتيمًا وعاش تجربة اليتم المرة منذ طفولته، إلا أنه كان أحرص الناس على بر الوالدين اللذان لم ينعم بصحبتهما في حياته، فكان حينما بعث برسالة الإسلام وحتى من قبلها، شديد الحرص على توصية الناس بآبائهم وأمهاتهم خيرا.
هذا هو السر وراء كون النبي صلى الله عليه وسلم كثير الحديث عن الوالدين وبرهما في الحياة، ولقد ورد عنه أكثر من حديث صحيح يؤكد فيه على ضرورة البر بالوالدين مثل:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ. وفي حَديثِ قُتَيْبَةَ: مَن أَحَقُّ بحُسْنِ صَحَابَتي وَلَمْ يَذْكُرِ النَّاسَ”
رواه أبو هريرة، وحدثه مسلم، المصدر: صحيح مسلم، حكم الحديث: صحيح الإسناد.
- “عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ذَكَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكَبَائِرَ -أوْ سُئِلَ عَنِ الكَبَائِرِ- فَقالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وقَتْلُ النَّفْسِ، وعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، فَقالَ: ألَا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟ قالَ: قَوْلُ الزُّورِ -أوْ قالَ: شَهَادَةُ الزُّورِ، قالَ شُعْبَةُ: وأَكْثَرُ ظَنِّي أنَّه قالَ: شَهَادَةُ الزُّورِ”
رواه أنس بن مالك، وحدثه البخاري، المصدر: صحيح البخاري، حكم الحديث: صحيح الإسناد.
- عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللهَ يُوصِيكمْ بِأمَّهاتِكمْ ثلاثًا، إنَّ اللهَ تعالَى يُوصيكُمْ بآبائِكمْ مرَّتيْنِ، إنَّ اللهَ تعالَى يُوصيكُمْ بالأقْرَبَ فالأقْرَبَ”
رواه المقدام بن معدي كرب، وحدثه الألباني، المصدر: صحيح الجامع، حكم الحديث: صحيح الإسناد.
اقرأ أيضًا: حديث شريف عن بر الوالدين
آيات قرآنية في بر الوالدين
إن خير ما يمكننا الاستشهاد به فيه موضوع عن بر الوالدين قصير هو الآيات التي وردت في كتاب الله العزيز والتي تبرهن على مدى أهمية البر بالوالدين وعدم عقوقهم، ومن أبرز هذه الآيات:
- (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) [سورة البقرة، الآية رقم 83]
- (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) [سورة الإسراء، الآيات 23، 24]
- (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [سورة لقمان، الآيات 14، 15]
مهما كان موضوع عن بر الوالدين قصير مستوفٍ فهو لن يوفي آبائنا وأمهاتنا حقهم علينا، فهم يستحقون منا أن نمضي العمر ربيعه وخريفه في الحديث عنهم وإجلالهم وشكرًا لهم على ما قدموه وبذلوه من أجلنا.