السورة التي تزيد من جمال الوجه
السورة التي تزيد من جمال الوجه ازداد رواجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة مؤخرًا، فهل الأمر صحيح أو مجرد خرافة؟ حيث إن عدد كبير من الأشخاص يسعون إلى التمتع بوجه جميل ومميز، ويقال إن هناك أكثر من سورة لها تأثير على ذلك، وسوف نوضح من خلال منصة وميض السورة التي تساعد على زيادة جمال الوجه.
السورة التي تزيد من جمال الوجه
لقد تداول الكثير من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة التي توضح السورة التي تزيد من جمال الوجه وهي سورة البقرة، تحديدًا آية الكرسي، حيث قيل إنه يتم تلاوة الآية ثلاثة مرات يوميًا.
قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
“الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء، وسع كرسيّه السمواتِ والأرض، ولا يؤودُه حفظُهما وهو العليّ العظيم” صدق الله العظيم.
بعد ذلك يتم الدعاء لله تعالى أن يمّن على الشخص بنعمة جمال الوجه ونقاؤه بأمر الله تعالى، ولكن على الرغم من أن عدد كبير من المسلمون قاموا بتجربة هذه الطريقة ونجحت معهم، إلا أن ليس لها أساس من الصحة، ولا دليل من القرآن أو السنة النبوية، ولكن يجب أن يتحلى الشخص بالأخلاق الطيبة التي تُغنيه عن أي جمال آخر.
اقرأ أيضًا: فائدة روحانية لزيادة الوسامة والجمال
دعاء يزيد من جمال الوجه
نحن نعلم جميعًا أن الدعاء كالسحر، وذلك لأن الله تعالى قادر على كل شيء، كما أنه من العبادات التي تقرب العبد من ربه، ويمكن قول بعض الأدعية إلى جانب السورة التي تزيد من جمال الوجه، وهي المتمثلة فيما يلي:
- “اللهم ألق علّي من زينتك ومحبتك وكرامتك ما تبهر به القلوب، وتذل له النفوس، وتبرق له الأبصار، وتتبلد له الأفكار، ويخضع له كل جبار متكبر”.
- “بسم الله العزيزِ المُعتزِ بِعلو عِزِّهِ عزيزًا وكلُ عزيزٍ بعزةِ اللهِ يعتزون، يا عزيزُ تعززتُ بعزتكَ فمن اعتزَ بعزتكَ فهو عزيزٌ لا ذلَ بعده، ومن اعتز بدون عزتك فهو ذليلٌ لن يُعز أبدًا، إنَّ الله قويٌ عزيز وإنهُ لكتابٌ عزيزٌ، وينصركَ اللهُ نصرًا عزيزًا، لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ يحبهم ويحبونه اللهم أعزني في عيون خلقك وأكرمني بينهم”.
- “بسم الله العزيزِ المُعتزِ بِعلو عِزِّهِ عزيزًا وكلُ عزيزٍ بعزةِ اللهِ يعتزون، يا عزيزُ تعززتُ بعزتكَ فمن اعتزَ بعزتكَ فهو عزيزٌ لا ذلَ بعده، ومن اعتز بدون عزتك فهو ذليلٌ لن يُعز أبدًا، إنَّ الله قويٌ عزيز وإنهُ لكتابٌ عزيزٌ، وينصركَ اللهُ نصرًا عزيزًا، لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ يحبهم ويحبونه اللهم أعزني في عيون خلقك وأكرمني بينهم“.
اقرأ أيضًا: فوائد قراءة سورة يس بعد صلاة الفجر وفضائلها
أمور تزيد الوجه نورًا وجمالًا
على الرغم من أنه لا يوجد نص محدد أو دليل على أن هذه الآية أو السورة التي تزيد من جمال الوجه مؤكدة في القرآن والسنة النبوية، ولكن توجد بعض الأعمال الصالحة تُضيف إلى الوجه جمالًا خاصًا، وسنقدمها لكم من خلال الآتي:
1- كثرة الصلاة
من ضمن الأفعال التي تزيد من نور الوجه وخصوصًا صلاة قيام الليل، والخشوع فيها والإخلاص للمولى عز وجل، فإن الأمر ينعكس على وجههِ بالنور والجمال؛ حيث إن الجزاء من جنس العمل، ولقد تحملوا القيام في ظلمات الليل، مما جعل المولى -عز وجل- يزيد من نور وجوههم وجمالهم.
2- اجتناب المعاصي وكثرة الحسنات
إن فعل الخيرات يزيل من القلوب الظلمات، ويجعل الوجه مستنيرًا ذو شكل ملائكي، فمن يريد جمال الوجه عليه اجتناب المعاصي والذنوب، والدليل على ذلك قول ابن القيم في تأثير الخطايا والذنوب على القلوب، قال:
“ومنها: ظلمة يجدها في قلبه حقيقةً، يحسّ بها كما يحس بظلمة الليل البهيم إذا ادلهمَّ، فتصير ظلمةُ المعصية لقلبه كالظلمة الحسّية لبصره، فإنّ الطاعة نور، والمعصية ظلمة، وكلّما قويت الظلمة ازدادت حيرته، حتّى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة، وهو لا يشعر، كأعمى خرج في ظلمة الليل يمشي وحده، وتقوى هذه الظلمة حتى تظهر في العين، ثم تقوى حتى تعلو الوجه، وتصير سوادًا فيه يراه كلّ أحد”.
كما قال عبد الله بن عباس: “إنّ للحسنة ضياءً في الوجه، ونورًا في القلب، وسعة في الرزق، وقوةً في البدن، ومحبةً في قلوب الخلق، وإنّ للسيئة سوادًا في الوجه، وظلمةً في القلب، ووهنًا في البدن، ونقصًا في الرزق، وبغِضةً في قلوب الخلق”.
اقرأ أيضًا: دعاء التوبة والاستغفار من الذنوب والمعاصي
3- كثرة الاستغفار
يُعد من أكثر وأهم الأعمال التي تنير الوجه، وذلك لأن الذنوب تؤدي إلى اسوداد القلوب، مما يؤدي إلى قُبح الوجه، وعند الاستغفار يزداد الوجه نورًا وجمالًا.
يجب العلم أن جمال الإنسان يكمُن في روحه الطيبة وأخلاقُه الحسنة، وأن الأعمال الصالحة من الأمور التي تزيد من جمال الوجه بشكل عام.