اسباب امتناع الزوجة عن زوجها
ما هي اسباب امتناع الزوجة عن زوجها؟ طرح الكثير ذلك السؤال عند قراءة خبر غضب زوج الذي أدى لتحطيم أثاث منزله بالكامل بسبب رفض زوجته لمعاشرته في مجلة أمريكية شهيرة، فالكل يعرف قيمة العلاقة الجنسية لكن لا يعرف أسباب الرفض من قبل المرأة، وذلك ما يمكن مناقشته من خلال منصة وميض.
اسباب امتناع الزوجة عن زوجها
تعتبر عاطفة الرجل جياشة فعندما يقع في الحب يحاول الوصول إلى ما يحبه بكل الطرق الممكنة، فلا يجب أن تشعر المرأة أن الرجل أقل شعورًا وأكثر قسوة من المرأة، فعندما تتأذى مشاعره يؤثر ذلك على حالته النفسية بشكل كبير وأكثر ما تفعله المرأة ويؤثر عليه هو امتناعها عن ممارسة العلاقة الجنسية معه.
فيمكن أن تكون المرأة غير مستعدة نفسيًا أو جسديًا لذلك لمرة أو مرتان لكن الرفض المتكرر يشير إلى وجود مشكلة يمكن أن تتسبب العديد من المشكلات بينهم، فمهما كانت اسباب امتناع الزوجة عن زوجها لا يجب أن تتعامل مع الأمر بسلبية وأن تسرع لحل الأمر حتى لا تدفع ثمن ذلك من حياتها الزوجية.
حيث أثبتت الدراسات أن هناك علاقة واضحة بين اسباب امتناع الزوجة عن زوجها وارتفاع نسبة الطلاق وذلك ما يؤكد على أن العلاقة الجنسية أهم ركن في أركان العلاقة الزوجية، فهي تسمح للزوجين بالتقارب بشدة والنقاش في كافة الأمور خصوصًا الأمور شديدة الحساسية، لكن امتناع الزوجة عن زوجها يؤدي إلى اختلال توازن الحياة الزوجية.
فيمكن أن تعاني المرأة من عدة مشكلات تجعلها لا تتمكن من ممارسة العلاقة الجنسية بوتيرة كالسابق، وذلك يرجع لعدة أسباب أهمها الآتي:
1- فترة الحمل
تعاني المرأة في فترة حملها من العديد من التغيرات الهرمونية نتيجة زيادة الهرمونات الداعمة لنمو الجنين، فيمكنها أن تشعر بالعديد من الاضطرابات مثل تغيرات الشهية وعدم إقبالها على الطعام في فترة وإقبالها عليه في فترة أخرى، ورغبتها في الانعزال والتوحد وحيدة في فترات وعدم الرغبة في التعامل مع المحيطين.
من ضمن ذلك تغيرات الرغبة الجنسية فيمكن أن تشعر المرأة بزيادة في الرغبة الجنسية ويمكن أن تشعر أن رغبتها الجنسية منخفضة لدرجة الانعدام، فهي لا تتمكن من الوصول إلى الحالة المزاجية المناسبة لإقامة علاقة جنسية مع زوجها مهما كانت محاولات زوجها لإثارتها جيدة.
اقرأ أيضًا: علامات عدم إشباع الزوجة
2- المعاناة من الضغوطات النفسية
إن كان لدى المرأة بعض الضغوطات النفسية يمكن أن تكون من اسباب امتناع الزوجة عن زوجها، فتظل الأمور التي تمثل ضغوطات بالنسبة له عالقة في عقلها تمنعها من التفكير في أمر آخر، وذلك ما يؤثر على العلاقة الجنسية بينها وبين زوجها.
أيضًا يمكن أن يرجع الضغط النفسي لمشكلة بينها وبين زوجها وقد تخطى الرجل الأمر في غصون ساعات لكن المرأة لم تتمكن من تجاوزه وتشعر أنه يضغط عليها ولا يجعلها تتعامل مع زوجها كالسابق.
3- انشغال الذهن بأطفالها
يحتاج الجنس إلى التركيز وإحضار الذهن ففي حالة انشغال المرأة بأطفالها بشكل مستمر لا تتمكن من التركيز مع زوجها ولا مع المؤثرات التي تزيد من رغبتها وشعورها برغبة زوجها الشديدة في إقامة علاقة جنسية معها، فلا تتمكن المرأة من التخلص من شعورها بالهوس تجاه أطفالها عكس الرجل الذي يمتنع من التفكير في كل الأمور المحيطة عند رغبته في ممارسة العلاقة الجنسية.
4- شعور المرأة بالإرهاق
الإرهاق يقتل الدافع الجنسي فإن كانت المرأة تعاني من الإرهاق والتعب بسبب ما تقوم به طوال اليوم يمكن أن يتسبب ذلك في اسباب امتناع الزوجة عن زوجها، حيث تعد ممارسة العلاقة الجنسية من الأمور التي تساعد على النوم بسهولة والحصول على الاسترخاء لكن المرأة لا تنجذب لهذه الفكرة أكثر من انجذابها للنوم والشعور بقدر من الراحة.
5- عدم الشعور بالرغبة
يمكن أن يرجع ذلك إلى تغير الهرمونات في فترة الحمل لكن يمكن أن تمتنع المرأة عن ممارسة العلاقة الجنسية مع زوجها بسبب عدم شعورها بالرغبة في ذلك وذلك يرجع إلى عدة أسباب أهمها الآتي:
- المعاناة من مشكلة هرمونية يمكن أن تكون بسبب تناول أدوية ينتج عنها ذلك.
- عدم الشعور بالراحة النفسية.
- التفكير في أمور حياتية أخرى والانشغال بها.
- المعاناة من الخيانة الزوجية.
- كره الزوجة لزوجها وعدم تقبلها له في حياتها الزوجية بالتالي ترفض إقامة علاقة جنسية معه.
اقرأ أيضًا: طرق جديدة لتجديد العلاقة الزوجية
6- عدم قدرة الزوج على إشباعها
في هذه الحالة تمتنع المرأة عن ممارسة العلاقة الجنسية مع زوجها لأنه لا يتمكن من إشباعها جنسيًا، فالمرأة تنسجم مع زوجها في العلاقة الجنسية بفضل ما يقوم به من مداعبات وتصرفات تتسبب في شعورها برغبة أكبر، لكن يمكن ألا يقدر الزوج على وصولها للنشوة الجنسية.
حيث لا تصل النساء إلى النشوة الجنسية في كل مرة يمكن إقام العلاقة الجنسية فيها، فهي تكتفي بكل المراحل السابقة، لكنها لا تتمكن من تجاوز ذلك في كل مرة لأنها ترغب في الوصول إلى ذلك الشعور الذي يشعرها بمزيد من الراحة ويساعدها على الاسترخاء.
7- المرور بفترة انقطاع الطمث
إن كانت الزوجة في مرحلة انقطاع الطمث هذا يكون كافيًا ليكون من اسباب امتناع الزوجة عن زوجها، حيث تعاني المرأة في هذه الفترة بتغيرات هرمونية تجعلها لا ترغب في ممارسة العلاقة الجنسية بالإضافة إلى تأثير ذلك في انخفاض الرغبة الجنسية بالتأكيد.
كما تشعر المرأة بمشاعر مختلفة في هذه الفترة فهي تشعر بالعجز وعدم قدرتها على الإنجاب وذلك دورها الأساسي في الحياة حتى وإن كان لديها أولاد، فهي تقرر الامتناع عن الإنجاب لكن معرفتها بأنها لن تتمكن من الإنجاب مرة أخرى حتى وإن كانت ترغب في ذلك تؤثر في حالتها النفسية.
8- الشعور بالإهانة عند ممارسة العلاقة الحميمة
انتشر مؤخرًا إدمان الأزواج على الأفلام الإباحية، حيث تعتمد الأفلام الإباحية على الحركات المختلفة والأفعال الشاذة التي لا تمت للعلاقة الجنسية بصلة، فيرغب صانعوها في جذب المتفرج بأي طريقة حتى وإن كان ذلك عن طريق التزييف وعرض محتوى غير حقيقي.
ذلك ما يجعل الرجل يتأثر بما يراه ويرغب في تقليده في علاقته الجنسية مع زوجته، بالتالي ترى الزوجة ما يرغب فيه مُهين لها بشكل لا يمكنها تقبله أو حتى تجاوزه.
9- إهمال الرجل لنظافته الشخصية
ما يحدث في العلاقة الجنسية بين الأزواج من تقارب لا يسمح لأحد الطرفين بإهمال النظافة الشخصية، حيث تنفر الزوجة من زوجها ومن وجوده بالقرب منها إن كان يهمل الاهتمام بنفسه، فهي لا تتحمل أن يكون مدخن ولم يفرش أسنانه قبل محاولة تقبيلها أو إزالته للشعر الزائد من مختلف المناطق في جسمه.
كما لا يجب أن يقوم الزوج بالاقتراب من زوجته إلا بعد التأكد من نظافة جسمه تمامًا وغسل أسنانه واستخدام أوراق النعناع أو أعواد القرنفل في إنعاش رائحة فمه والتخلص من الشعر الزائد في جسمه، فلا يمكن أن تتحمل المرأة مشكلة من مشاكل النظافة الشخصية لإرضاء زوجها.
10- المعاناة من مشكلة مرضية
يوجد العديد من الإصابات التي تجعل لدى المرأة خلل هرموني كبير يسيطر على رغبتها الجنسية ويجعلها لا ترغب في العلاقة بأي شكل من الشكل، أو شعورها بالألم الشديد أثناء العلاقة من اسباب امتناع الزوجة عن زوجها لأنها لا تتمكن من الاستمتاع من فرط الشعور بالألم.
حيث يمكن أن تكون مصابة بالتهابات مهبلية شديدة نتيجة عدوى فطرية أو بكتيرية أو فيروسية، أو إصابة بالتهابات المسالك البولية أو متلازمة تكيس المبايض، أو يمكن أن تكون المرأة حامل ولديها مشكلة مثل بطانة الرحم المهاجرة أو الحمل المنتبذ الذي يتسبب في الشعور بألم لا يحتمل عند ممارسة العلاقة الجنسية.
اقرأ أيضًا: كيف يمكن تحقيق النجاح في الحياة الزوجية
تأثير امتناع الزوجة على الزوج
يمكن أن تتذوق المرأة مرارة الخيانة الزوجية عند رفض العلاقة الزوجية عدة مرات، لكن لا يعد الأمر في يد الزوجة لأنها تعاني من مشكلة من المشكلات التي تم توضيحها أعلاه، حيث على الزوج حل الأمر لأنه يؤثر عليه في الجوانب الآتية:
- تقل ثقة الرجل في نفسه: يشعر الرجل بكامل رجولته وهو يرضي زوجته أثناء العلاقة الزوجية، فكلما زاد مدح الزوجة فيه وفيما يفعله يرضى عن نفسه بشكل أكبر لذا تتأثر حالته النفسية كثيرًا ويشعر أنه لم يقدر على إسعاد زوجته خلال ذلك الجانب.
- الرغبة في الانفصال: يلجأ الرجل إلى الزواج بهدف المعاشرة الجنسية بشكل مريح بدون اللجوء إلى الطرق الخاطئة التي تغضب المولى عز وجل، فيسعى العديد من الرجال في تكوين أسرة وزيادة النسل لكن أكثر منهم يرغبون في قامة العلاق الجنسية، وعند رفض المرأة له يفكر في الانفصال عنها.
- التفكير في امرأة أخرى: لا يوجد من يدعم الخيانة أو يبررها لكن يجدر الإشارة إلى أن ذلك أول ما يفكر به الرجل عند امتناع زوجته عن معاشرته، فهو لديه رغبة جنسية يرغب في إشباعها ولا يهتم كثيرًا إلى ما تشعر به من معاناة، ولذلك يمكن أن يهمل زوجته وينسى أمرها ويبحث عن امرأة أخرى تلبي له متطلباته.
- تزيد الفجوة بين الأزواج: شرع الله عز وجل العلاقة الجنسية لتعزيز المشاعر بين الأزواج، فبعد اختفاء مشاعر اللهفة والاشتياق بعد الزواج تبقى الرغبة كما هي، لكن في حالة الامتناع عن ممارسة العلاقة الزوجية من قبل الطرفين يشعران كأنهما غرباء تحت سقف واحد وذلك يتسبب في زيادة المشكلات بينهم.
- تفاقم المشكلات بينهم: تعد الحياة الزوجية مليئة بالاختلافات، حيث تساعد العلاقة الزوجية في ترميم أثر تلك المشكلات بصفة مستمرة، فعند التقرب من الطرف الآخر ومحاولة إقامة العلاقة معه بطريقة لطيفة يُمحى أثر المشكلة ويزيد التواصل بينهم لكن عدم ممارسة العلاقة يجعل المشكلات تتطلب وقت أكبر للانتهاء.
- تأكد الزوج أن زوجته لم تعد تحبه: يمكن أن يشعر الزوج بعدم حب زوجته له بعد رفضها لممارسة العلاقة الزوجية معه، فيبدأ في التفكير أن تزوجته من البداية بهدف آخر غير مشاعر الحب تجاهه، وذلك يتسبب في نشأ العديد من المشكلات لديهم.
- عدم شعور الزوج بزوجته: يمكن أن ترفض المرأة ممارسة العلاقة مرة لشعورها بعدم الراحة أو التأجيل ليوم آخر تكون فيه أكثر نشاط، لكن الامتناع بشكل مستمر يمكن أن يؤدي إلى نفور الزوج من زوجته وانعدام الرغبة في إقامة العلاقة معها مرة أخرى.
من الوارد المعاناة من مشكلات في العلاقة الجنسية بين الأزواج لكن يجب أن يتم الاهتمام بالأمر وذلك عن طريق اللجوء إلى استشارة خبير علاقات زوجية، لأنه إذ لم يتم معالجتها سوف تكون بداية النهاية.