هل فارق العمر بين الرجل والمرأة يؤثر على علاقتها الزوجية
هل فارق العمر بين الرجل والمرأة يؤثر على علاقتها الزوجية؟ وما إيجابيات وعيوب هذا الفرق بين الزوجين؟ حيث إن هناك مجموعة من العوامل التي يمكنها أن تؤثر على هيئة العلاقة الزوجية، ويفكر معظم الأشخاص أن فرق السن يمكنه أن يمثل مشكلة؛ لذلك عن طريق منصة وميض نتحدث حول هذا الأمر.
هل فارق العمر بين الرجل والمرأة يؤثر على علاقتها الزوجية
توجد مجموعة من الدراسات والأبحاث التي أثبتت من خلال تجاربها أن فارق السن المناسب والأمثل بين الرجل والمرأة يكون حوالي 4 أعوام و4 أشهر بشرط أن تكون المرأة هي الأصغر في العُمر، ومن اتجاه آخر يرى معظم العلماء أن فارق السن ينبغي ألا يتخطى الـ 10 أعوام.
حيث إنه يكثر التساؤل حول “هل فارق العمر بين الرجل والمرأة يؤثر على علاقتها الزوجية فيما بعد؟”، وتجدر الإجابة عنه أنه تم إجراء الكثير من الأبحاث حول هذا الأمر، وكانت أبرز وأهم دراسة في جامعة Emory University في أتلانتا، وتم إجراؤها على ثنائيات لوضع تقييم لعلاقتهم معًا.
لكن في حال وجود الحب الكافي والرضا بين الطرفين، فلا يعد فارق العُمر شيء يمكنه أن يؤثر على العلاقة الزوجية، حيث إن معدل الرضا لدى الزوج يكون أعلى من الزوجة، ويمكن أن يُسبب ذلك حدوث فجوة بينهما وعدم الاستقرار لمدة طويلة.
وضحت تلك الدراسة أيضًا أنه كلما ازداد فارق السن بين الزوجين، يزداد احتمالية الطلاق أو الإنفصال في وقت قصير، بالإضافة إلى أنها أكدت أن الحد الأقصى في الفرق يكون حوالي 5 أعوام فقط؛ وذلك من أجل نجاح العلاقة الزوجية واستمرارها إلى مدى أطول.
اقرأ أيضًا: أضرار العنف في العلاقة الزوجية
إيجابيات فارق السن الصغير بين الزوجين
بعد معرفة إجابة سؤال هل فارق العمر بين الرجل والمرأة يؤثر على علاقتهما الزوجية، من الجدير بالذكر أن هناك مجموعة من المزايا التي تجعل الأشخاص يتزوجون بفارق في العُمر، ونوضح تلك الإيجابيات في هذا الموضوع عبر النقاط التالية:
- وجود احترام متبادل بين الرجل والمرأة.
- يتميز الرجل الأكبر من المرأة بفرق سن صغير بقدرة كبيرة على تحمل المسؤولية، والتي تجعله يستطيع قيادة الأسرة بشكل جيد وحكيم.
- تحصل الزوجة على الحنان والأمان بصورة كافية من زوجها، وهذا نتيجة قدرته على تحمل المسؤولية، وتعاونه معه في معظم الأمور.
- يكون الزوج أكثر عاطفة وحنان على زوجته، مما يؤدي إلى التمتع بحياة زوجية بها استقرار نفسي، وعلاقة تتميز بالتفاهم المتبادل.
- كما أن الدراسات تُشير إلى أن الأفراد المتقاربين في السن، يمتلكون تقريبًا الأهداف المتشابهة، وذلك الأمر يعد من أهم عوامل التمتع بعلاقة زوجية ناجحة.
عيوب فارق السن الكبير في الزواج
بعد الاطلاع على إجابة سؤال هل فارق العمر بين الرجل والمرأة يؤثر على علاقتها الزوجية، لا بد من توضيح العيوب التي تنتج إذا تزوجت المرأة من رجل أكبر منها في السن بكثير، حيث إنه على الرغم من وجود العديد من الأفراد يتزوجون بمن هم أكبر منهم في العُمر، إلا أن هناك عيوب لتلك الظاهرة، والتي تتمثل فيما يلي:
1- محاول أي طرف تغيير عادات وتفكير الطرف الآخر
يمكن أن تكون المرأة هي الأكبر في السن وليس بالضروري أن يكون الرجل أو العكس، ونتيجة هذا الفرق يفرض كل طرف عاداته وتفكيره على الطرف الأصغر، اعتقادًا منه أن هذا ما سوف يجعل العلاقة الزوجية ناجحة وسليمة.
لكن من الوارد بنسبة كبيرة أن يرفض الطرف الآخر أن يقوم بالخضوع إلى هذا التغيير، ويبدأ بكراهية الطرف الأكبر، وعدم الرغبة في الاستمرار في العيش معه أكثر من ذلك، ويترتب على هذا الإجبار الإنفصال وفضل تلك العلاقة الزوجية.
2- ضعف الحياة الزوجية
من الممكن أن تكون الفروق العُمرية من أحد العوامل والأسباب التي تؤدي إلى عدم الارتياح والتمييز في العلاقات الزوجية، وذلك بسبب اختلاف طريقة تفكير كل طرف، واختلاف معدل التجارب والمواقف التي مر بها كل من الزوجين.
حيث إنه في حال اختلاف الأهداف والاهتمامات لكل من الرجل والمرأة في ذات العلاقة، واختلاف المعتقدات والخبرات والتوقعات لدى كل منهم، يحدث خلل في العلاقة الزوجية يمنعها من النجاح والازدهار أو الاستمرار إلى وقت طويل.
اقرأ أيضًا: هل عدم ختان الذكور يؤثر على العلاقة الزوجية
3- مخاوف عدم الإنجاب أو عدم المشاركة في تربية الأبناء
يمكن أن تتملك المخاوف من الآباء تجاه زواج الابنة من رجل أكبر منها في السن بكثير، وتكمن في أنها لا تستطيع التعايش معه بصورة طبيعية، وأنه في حال الإنجاب فسوف تقوم بتربية الأبناء بمفردها؛ وذلك نتيجة دخول الرجل في مرحلة الشيخوخة.
يكون غير قادر على مشاركتها أي شيء، بل يُزيد عليها الأعباء التي تتحملها، كما أن الآباء تتوقع عدم نجاح تلك العلاقة الزوجية، وأنها لن تدوم لمدة طويلة؛ لذلك يقومون بالرفض في أغلب الأحيان.
هناك مجموعة أخرى من الآباء يرفضون زواج الابن من امرأة أكبر منه في العُمر بكثير، حيث إنهم يفكرون في أن فرصة الإنجاب في تلك الحالة تكون قليلة نوعًا ما، مما يعنى أن ابنهم من الممكن ألا يحصل على أبناء خلال فترة زواجه منها.
4- صعوبة فهم الطرف الآخر والمشاركة معه
في حال كان الفرق بين زوجين كبير فأن هذا الأمر يؤثر بنسبة كبيرة على الأهداف التي يطمح كل طرف في الوصول إليها، واختلاف الاهتمامات يمكن أن ينتج عنها خلافات في الحياة الزوجية بينهم، كما أن الطرف الأكبر في السن يكون من الصعب عليه إيجاد الطريقة والأسلوب المناسب في المناقشة مع شريك حياته.
بالإضافة إلى أنه بعد مرور عدة سنوات يشعر أحد الزوجين بعدم الرغبة في مشاركة الطرف الآخر الأنشطة الاجتماعية المتنوعة، أو قضاء الوقت معًا والاستمتاع سويًا، أو السفر إلى الأماكن المختلفة والذهاب في الرحلات، وهذا يفسر سؤال هل فارق العمر بين الرجل والمرأة يؤثر على علاقتها الزوجية.
عواقب فرق السن بين الزوجين
بعد التطلع إلى إجابة سؤال هل فارق العمر بين الرجل والمرأة يؤثر على علاقتها الزوجية، من الجدير بالذكر توضيح أنه توجد العديد من المشكلات التي تواجه الأزواج الذين بينهم فارق في العُمر كبير، ونذكر تلك الخلافات الناتج عن هذا الفارق عبر السطور الآتية:
1- الإصابة بالاكتئاب
أوضحت مجموعة من الدراسات أن المرأة هي الأكثر عرضة إلى الإصابة بالاكتئاب، وهذا إذا تزوجت من رجل أكبر منها في العُمر، وذلك في الغالب يكون نتيجة الخلافات التي تمر بها معه.
كما أنه لا يوجد مناقشات تحتوي على أي ذرة من التفاهم بينهم وكيفية التعامل مع المواقف التي تختلف من الرجل إلى المرأة، مما يجعل الزوجة تشعر بالحزن والتعاسة الشديدة.
2- عدم التفاهم
إذا تزوجت المرأة من رجل كبير في العُمر، يكون من الطبيعي وجود الكثير من المشكلات الناتجة عن عدم التفاهم في العلاقة الزوجية، وهذا بناءً على وجود اختلاف في طريقة تفكير كل من الزوجين، والتي في الغالب تكون باختلاف الأجيال والتربية والتجارب التي يمر بها كل منهم.
حيث إن المرأة تكون أصغر في السن وتتمتع بالحيوية والنشاط والطاقة الكبيرة، ومفعمة بحب الحياة والمغامرة، وذلك على عكس الرجل الذي يكون أكبر منها، حيث إنه ينظر إلى تلك الأمور على أنها غير مهمة وصغيرة وتافهة، مما يجعل المرأة غير مرتاحة في التعايش معه لمدة طويلة.
اقرأ أيضًا: طريقة تنظيف المهبل قبل العلاقة الزوجية
3- حدوث الطلاق
نتيجة وجود عدم التفاهم بين الأزواج، وعدم قدرة المرأة على تحمل ما يقوم به الرجل من تصغير الأمور التي تهتم بها، وعدم حبه لمشاركتها في الأشياء التي تحبها، تتخذ المرأة قرار الطلاق أو الإنفصال عنه لمدة، وإعادة التفكير جيدًا في علاقتهم الزوجية، ويعتبر الطلاق من أكثر الأمور الطبيعية في ذلك الوضع.
يُستحب أن يكون شريك الحياة في نفس العُمر أو أكبر بحد أقصى 5 سنوات، مما يخلق جو مناسب لنجاح العلاقة زوجية واستمرارها إلى مدى بعيد، حيث إن هذا الأمر يساعد على مشاركة كل طرف اهتمامات الطرف الآخر بدون التعرض إلى أي مشكلة.