أضرار العنف في العلاقة الزوجية
ما هي أضرار العنف في العلاقة الزوجية؟ ما أسبابه؟ فالمعروف أن العنف الجنسي من الأمور الغير مستحبة لما له من أضرار عديدة على الطرفين، ولكن بالرغم من ذلك قد يكون العنف أثناء العلاقة من الوسائل التي تعمل على زيادة الشعور بالاستمتاع، لذا من خلال منصة وميض سوف نتعرف على إجابة هذا السؤال بشيء من التفصيل في السطور القادمة.
أضرار العنف في العلاقة الزوجية
تعد العلاقة الجنسية هي الأساس الذي يقوم العلاقة الزوجية، ولكن هذه العلاقة تنقسم إلى علاقة سوية وعلاقة مرضية للطرفين، فإما تكون العلاقة تكون قائمة على الامتاع والاستمتاع وإما تكون ممتعة لطرف ومضره للطرف الآخر أو كلاهما، وهكذا العنف الجنسي.
فإذا كان قائم على الاتفاق بين الطرفين وهنا يكون غير مضر بل أثبتت الدارسات أن حوالي 65% من النساء يفضلن العنف بين الحين والآخر، ولكن إذا كان عكس ذلك سوف ينتج عنه بعض الأضرار، لذا سوف نعرض لكم أضرار العنف في العلاقة الزوجية فيما يلي:
- أن يكون العنف يسبب الأذى وعدم الاستمتاع بالنسبة للطرف الآخر وبالتالي قد يكون هذا الطرف العنيف ساديًا أو ما سوشيًا وهي أحد الاضطرابات النفسية التي يجب أن يتعالج منها المريض.
- الطبيعي أن العنف الجنسي قد يمارسه الزوجين أحيانًا لكن عندما يطغو العنف على العلاقة الحميمية الطبيعية هنا يكون الأمر غير طبيعي.
- هذا النوع من الممارسات قد يكون له تأثيرات بدنية مثل الإصابات الخطرة والجروح وغيرها، والتأثيرات النفسية وهو عدم استمتاع وارضاء الطرف الآخر على العلاقة.
- بالإضافة إلى الإصابات التي يمكن أن يتعرض لها الزوج في العضو الذكري فقد يتعرض للكسر أيضًا بالرغم من استمتاعه بتلك العلاقة.
- قد ينتقل العنف من العلاقة الجنسية إلى العلاقة بين الزوجين بشكل عام، فمثلًا إذا كان الزوج يستخدم بعض الألفاظ السيئة أثناء العلاقة قد يقوم بذلك أيَضًا بشكل عام أثناء علاقته بزوجته وهو الأمر الذي قد يتطور إلى حد الضرب وغيرها من المشاكل العديدة التي قد تطرأ على علاقة الطرفين الزوجية.
- معاناة المرأة من النزيف الشديد أثناء العلاقة بسبب شدة عنف الزوج وبالتالي قد يسبب هذا الأمر العديد من المخاطر على صحة المرأة.
- الإصابة بتورمات وتشنجات في منطقة المهبل وهو الأمر الذي يسبب الشعور بالألم والحرقان الشديد في تلك المنطقة.
- إصابة أحد الطرفين وخصوصًا الزوج بالتواء وانكسار في أحد مفاصل الجسم.
- لذا ينصح معظم الأطباء بعدم الإكثار بممارسة العلاقة العنيفة ويفضل اتباع العلاقة الهادئة والمعتدلة وعند الحاجة يمكن ممارسة العلاقة العنيفة بين الحين والآخر وبطريقة صحية لا تسبب الأذى.
اقرأ أيضًا: امتصاص غضب الزوج بذكاء
ما المقصود بالعنف في العلاقة الزوجية؟
يقصد بالعنف الجنسي أن يقوم الزوج بخدش أو صفع المرأة أثناء العلاقة الجنسية، بالإضافة إلى الضرب على المؤخرة وشد الشعر وغيرها من أشكال العنف، ولكن في الطبيعي قد تحب المرأة العنف ولكن بطريقة لينة أي لا يزيد الزوج من قوته.
لأن العنف الصحي في كثير من الأحيان يمنح الشعور بالنشوة والاستمتاع بصورة أكبر من العلاقة الهادئة، كما يعمل أحيانًا على كسر الروتين والملل وتجربة نوع جديد، فقد أثبتت الدراسات أن العنف يساعد على تنشيط الأدرينالين في الدم وبالتالي يزيد من المتعة الجنسية.
فإذا كان هناك اتفاق بين الزوجين حول هذا الأمر تكون العلاقة صحية وممتعة للطرفين، ولكن في حال كان الأمر بالجبر دون موافقة الزوجة هنا يتحول الأمر من استمتاع إلى أنانية وجريمة في حق الطرف الآخر.
أسباب العنف الجنسي
توجد الكثير من الأسباب التي قد تدفع أي من الطرفين إلى طلب العنف عند ممارسة العلاقة الجنسية، لذا في إطار حديثنا عن أضرار العنف في العلاقة الزوجية سوف نعرض لكم هذه الأسباب التي تتمثل في:
- قد يكون بهدف الرغبة في التجديد من العلاقة وكسر الملل والروتين، وتجربة أساليب أخرى تزيد من الشعور بالمتعة والإثارة أثناء العلاقة.
- يمكن أن يكون العنف ناتج عن الضغوط الكثيرة التي يواجها الزوج سواء في العمل أو المنزل كل هذه الأمور قد تكون سبب في دفع الرجل إلى ممارسة العلاقة بعنف، لذا يجب التحدث معه ومعرفة السبب وراء هذا الأمر.
- إذا كان هذا الزوج وهو صغير قد تربى على العنف من قبل الوالدين يكون هذا الأمر أدعى على أن تتولد لديه مشاعر القسوة والعنف وبالتالي يرى أنه من الطبيعي أن يمارس العنف على المرأة دون الاكتراث بمدى التأثير السلبي لهذه العلاقة.
- قد يقوم الزوج بذلك بدافع تصفية الحسابات، أي شعوره بالغيرة الشديدة عليك، لذا لابد من التشاور معه حول هذا الأمر وتوضيح له أن العلاقة الجنسية ليست وسيلة يمكن من خلالها تصفية حساباتهم فيها.
- كثير من الأحيان قد يطلب أي من الزوج أو الزوجة ممارسة العنف أثناء العلاقة الزوجية بسبب مشاهدتهم للأفلام الإباحية التي تسببت في إثارة هذا الأمر بداخلهم وبالتالي يقوموا بتقليد تلك المشاهد بهدف الشعور بنفس الاستمتاع واللذة.
- يمكن أن يكون بهدف فرض السيطرة والتحكم في الزوجة، وهذا يقوم به الرجل الذي عاش وحيد لفترة طويلة أو يتحلى بحب السيطرة والتحكم في الأمور التي يملكها وبالتالي فهو يرى أن زوجته هي أكثر شيء يملكه.
- قد يضطر الرجل إلى ممارسة العنف الجنسي في حال كانت الزوجة قد تزوجته قصرًا وبالتالي تكون رافضة لإتمام العلاقة الزوجية وهو الأمر الذي يدفع الزوج إلى أخذ حقوقه بالقوة.
- كثير من الدول يتم تزويج القاصرات بها، وتكون العلاقة الزوجية بالنسبة لهؤلاء الفتيات شيء غريب لا يعلمون عنه شيء مما ترفضه، مما يجعل الرجل يعاند ويزيد من عنف العلاقة حتى يقوم بإتمامها.
- قد لا يشعر الرجل بالاستمتاع إلا من خلال ممارسة الجنس العنيف.
اقرأ أيضًا: نصائح للمقبلين على الزواج للرجال
أشكال العنف الجنسي
تتنوع أشكال العنف الجنسي ومنها ما قد تفضله المرأة، لأنه يزيد من الشعور بالاستمتاع أثناء العلاقة ومنها ومنها ما قد يسبب لها الأذى فتتحول العلاقة إلى علاقة سامة وجريمة يحاسب القانون عليها، لذا في إطار حديثنا عن أضرار العنف في العلاقة الزوجية سوف نعرض لكم هذه الأشكال التي تتمثل في:
1- تقييد المرأة
هذا الشكل من العنف قد تفضله المرأة أحيانًا، لأنه يصل بها لأقصى درجة من الاستمتاع، وذلك لأنها تسيطر عليها مشاعر الضعف وأن الرجل هو المسيطر على العلاقة وهي الطرف مسلوب الإرادة، وذلك لأن هذا النوع يعكس حقيقتها كأنثى وحقيقة الزوج.
فالرجل بطبعه المسيطر والزوجة هي الكائن الضعيف ولكن أصبح في وقتنا الزوجة هي من تتحمل الكثير من المسؤوليات وبالتالي عندما تشعر ببعض الأوقات بالضعف خاصةً أثناء العلاقة الحميمية نشعر بمدى مكانة الرجل، وهذا يتم من خلال الأربطة الضعيفة أو الألعاب مثل الكلبشات وغيرها من الأمور التي لا يمكن أن تلحق الأذى بالزوجة.
بالإضافة إلى أن هذا الإجراء يجب أن يتم بموافقة الزوجة ولا يجب تكراره بل يمكن القيام به بهدف التغيير من روتين العلاقة.
2- قول الكلمات القبيحة أثناء العلاقة
استكمالًا لحديثنا عن أضرار العنف في العلاقة الزوجية، سوف نوضح لكم هذا الإجراء الذي قد تخجل المرأة كثيرًا من أن تطلبه من الرجل ولكن الكثير من السيدات قد تفضله، وذلك لأن هذا الأمر يساعد على إزالة الحواجز التي توجد في العلاقة بينهم وبالتالي يزيد ذلك من مبدأ اللذة وهو أساس العلاقة، فقد تشمل تلك الكلمات الغزل بالمرأة وكلمات الحب والرومانسية.
يمكن أن تتعلق بوصف مفاتن المرأة وغيرها من الكلمات التي تزيد من شعور المرأة بكيانها، بالإضافة إلا أن الزوجة تحب الرجل الجريء أثناء العلاقة ولا تفضل هذا الشخص الذي يخجل، لأن حينما يخجل الطرفين في العلاقة تكون غير ممتعة لكلاهما، نظرًا لكون هذه العلاقة هي من أكثر الخصوصيات التي تربط بين الرجل والمرأة.
بسبب طبيعة المجتمع الشرقي الذي يفرض على المرأة الانغلاق وعدم التعبير عما تريد حول هذا النوع من العلاقة، فإنها ترغب دائمًا في التخلص من كافة المحظورات تلك الفترة مع شريك حياتها.
اقرأ أيضًا: أسباب كثرة الزعل بين الزوجين
3- غطاء العينين
هو من الإجراءات التي تندرج تحت بند التقييد أيضًا، وهذه الحركة تجعل المرأة تشعر بالعجز والخضوع للرجل بصورة كاملة، لأنها لا تستطيع التنبؤ بالحركة التالية التي يمكن أن يقوم بها الرجل، وبالتالي يكون كل شيء يقوم به الرجل هو ما يشبه المفاجأة بالنسبة لها.
بالتالي يزيد ذلك من إثارة الطرفين، مما يجعلهم مقبلين للعلاقة أكثر وخاصةً الزوجة، لأن في هذا الوقت لا يتعلق الأمر بالعلاقة الحميمية فقط بل فيها تشعر المرأة إنها تقوم بكل شيء بمساعدة الزوج وإن قوتها تكمن في وجوده، وبالتالي فالأمر يرتبط أكثر بالحياة العامة للمرأة اكثر من ارتباطه بالعلاقة الجنسية.
لكن يجب التنويه ألا يكون الغطاء تم تقيده على عين المرأة بشدة أو عدم القيام بممارسة العنف بشدة حتى لا ينتج عنه أضرار العنف في العلاقة الزوجية.
4- ضرب الزوجة وشد الشعر
قد يطرأ هذا السؤال في عقل العديد من الأشخاص ما الشيء الممتع في الضرب وشد الشعر؟ بالرغم إنها ليست من الطرق التي تفضلها كافة النساء ولكن البعض منهم يشعر إنها تساعد على زيادة النشوة، كما أوضحت الدراسات صحة ذلك خاصةً تلك المرأة التي تشعر بالملل والفتور من ممارسة العلاقة.
ذلك لأن الأمر يكون مرتبط أكثر بالخلايا الحسية للمرأة وهذه الحركات تعمل على تنشيط تلك الخلايا مما يساعدها على استعادة نشاطها والتغيير من روتين العلاقة الممل، ولكن يجب الحرص على أن يكون الضرب أو شد الشعر لين لا يسبب إلا الألم الخفيف، لأنها من أكثر الأمور التي تؤلم المرأة.
اقرأ أيضًا: فن التعامل مع الزوجة
5- الضرب على منطقة المؤخرة
المعروف أن هذه المنطقة التي تبرز أنوثة المرأة، وهذا ما يتضح لنا من خلال صيحات الموضة، فنلاحظ أن المرأة دائمًا تحرص على إبراز جمالها من خلال هذه المنطقة، وبالتالي عندما يقوم الزوج بتلك الحركة تشعر المرأة بكامل أنوثتها، وهذا الأمر له العديد من الأشكال.
يستطيع الزوج معرفة الشكل التي تفضلها المرأة وتطبيقها لتحسين جودة العلاقة، والحرص على أن يكون الضرب لين حتى لا يكون من أضرار العنف في العلاقة الزوجية.
بالرغم من أن أضرار العنف في العلاقة الزوجية متعددة نظرًا لكون الكثير يمارسه بالإجبار وبطريقة حادة، إلا أن ممارسة بين الحين والآخر قد يكون وسيلة لتجنب التعرض للفتور والضعف الجنسي والتغيير من روتين العلاقة.