دور الشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية
دور الشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية مهم جدًا ويجب على الحكومات منح الشباب الفرصة في الإدارة، وذلك للتمكن من الاستفادة بخبراتهم ومهاراتهم، لذلك في هذا الموضوع سنتعرف من خلال منصة وميض على أهمية الشباب في تحقيق الأهداف الاقتصادية والتنمية المجتمعية، بالإضافة إلى الأهداف التي تطمح إليها التنمية المستدامة.
دور الشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية
يعتبر الشباب هو عماد وأساس أي مجتمع لذلك مشاركة الشباب في التنمية بصورة عامة شيء مهم لإنشاء الحضارة والتقدم للمجتمع، كما أنه أحد مظاهر القيم المجتمعية الصحيحة، ولا يمكن اعتبار المجتمع متقدم اجتماعيًا إلا في حالة الكمال والوحدة المجتمعية من خلال انسجام الشباب فيه والمشاركة في كافة الأدوار الاقتصادية والاجتماعية.
كما أن مشاركة الشباب الاقتصادية والاجتماعية من أكبر مظاهر الديموقراطية وحرية التعبير عن الرأي بسبب أن المشاركة بالآراء والأفعال بالإضافة إلى القرارات أحد مظاهر الحرية، لذلك فيما يلي دور الشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية:
1- دور الشباب في النمو الاقتصادي
تعتبر مهارات ومعرفة الشباب في الأيام الحالية من أبرز العوامل التي من شأنها تحقيق نمو اقتصادي كبير، حيث الإمكانيات التي يمتلكها الشباب تؤهلهم لإنشاء اقتصاد نامي بشكل سريع والتوصل إلى حلول اقتصادية كبيرة من خلال التصنيع والإنتاج والتسويق.
لذلك يجب استغلال أفكار الشباب في إعادة الاستثمار بالطرق التي يقترحونها حيث إن ذلك من شأنه القيام بالمجتمع وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام بالإضافة إلى زيادة الدخل القومي.
اقرأ أيضًا: أمثلة على التفكير الإيجابي والتفكير السلبي
2- خبرات الشباب في التعليم
من الممكن استخدام الخبرات التي لديهم لكي ينقلونها لمن صغرونهم عمرًا وذلك من خلال عقد ورش مخصصة لتحقيق النمو الاقتصادي لتعليم كيفية تصنيع أفكار تخص برامج التنمية، بالإضافة إلى استغلال القدرات والمهارات الخاصة لدى الشباب في التعليم بشكل عام حيث يمكن طلب التطوع من قبل الشباب لتعليم الأطفال في المدارس بمقابل مادي رمزي.
3- دعم الأفكار الإبداعية
المشاركة الشبابية في دعم التنمية الاقتصادية تتضمن الابتكار وتنظيم المشروعات بالإضافة إلى الإنتاج وإحلال الأفكار الجديدة، لذلك يمكن إشراك الشباب بما يتساوى مع قدراتهم وخبراتهم، ليس من الضروري إشراكهم بصورة كاملة في جميع نواحي التنمية الاقتصادية ولكن من الممكن استغلال خبراتهم في أحد المجالات التي يبدعون فيها.
4- تنمية الخبرات والمهارات
الشباب لديهم القدرة بشكل كبير على التأثير على تنمية اقتصاد الدولة، ولكن على الحكومة توجيه الكوادر الكبيرة من رجال الأعمال إلى دعم هؤلاء الشباب نظرًا للاستفادة الكبيرة التي يمكن أن تؤخذ منهم، وذلك من خلال تأهيل الشباب وتنمية خبراتهم ومهاراتهم.
دور الشباب في التنمية المستدامة
من أبرز العوامل التي تبحث عنها الدول في الفترة الأخيرة هو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لذلك يعتبر دور الشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منتهى الأهمية، لذلك من الطبيعي أن فئة الشباب هي من يقع على عاتقها عبء ترسيخ معنى التنمية المستدامة، ومن أبرز أدوار الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ما يلي:
- إطلاق الإبداعات الشبابية وتعزيزها عن طريق توسيع وتنفيذ ورش العمل المختلفة والمستمرة والتي تتخذ البعد الاستراتيجي الذي من شأنه تعزيز دور الشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
- العمل على تقوية الأنشطة التي يظهر فيها دور الشباب بشكل فعال ورئيسي في عملية النمو الاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة إلى البناء الاجتماعي السليم.
- إقامة المشاريع والبرامج الخاصة التي يجب إشراك الشباب فيها وتدريبهم على عملية الحوار وكيفية إدارة الأزمات واتخاذ القرارات، ودفعهم نحو التركيز على المشكلات البارزة التي تواجه المجتمع وعليه إيجاد الحلول المناسبة واللازمة لهذه المشكلات.
- تعزيز دور الشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية عن طريق إعادة هيكلة النظام التعليمي حسب المنظور الحديث الذي يتناول أهمية النمو الاقتصادي والتنشئة المجتمعية، والعمل على توجيه النظر إلى مخرجات التعليم لما يتطلبه السوق في الفترة الحالية.
اقرأ أيضًا: دور الشباب في بناء المجتمع
متطلبات الشباب للمشاركة في التنمية
بسبب أهمية الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالإضافة إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية، يجب على الحكومات توفير بعض الآليات التي من شأنها دعم الشباب لتحقيق النمو الاقتصادي والمشاركة الاجتماعية، فيما يلي أبرز هذه الآليات:
- عمل الحكومات والهيئات الحكومية بشكل شفاف وواضح يسهل عمل الشباب ويعطيهم الفرصة للمشاركة في اتخاذ القرارات.
- تنفيذ المشروعات بالإضافة إلى وضع أفكار الشباب في عين الاعتبار والاهتمام بها.
- الحفاظ على التواصل الدائم بين الحكومات والشباب، وعدم إتاحة الفرصة للأعداء للإيقاع بالدولة من خلال استغلال خدمات الشباب لصالحهم.
- تقديم الدعم المادي الكافي بالإضافة إلى الدعم المعنوي للمشاريع الهادفة والمميزة وذلك من خلال تقديم التسهيلات اللازمة من قروض وتسهيلات في التصريحات.
- تشجيع الشباب على إقامة وإنشاء المبادرات التي تهدف إلى التوعية تجاه التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
- تنسيق الحكومة الكامل بين كافة المجالات والهيئات وذلك لكي يسهل ذلك كل ما يتطلبه الشباب للوصول إلى الأهداف المرجوة.
- تدريب الكوادر من الشباب وإعطائهم المنح الثقافية والدراسية اللازمة لتطوير مهاراتهم.
- وجود النقابات ومراكز الشباب الخاصة التي تعمل على رعاية الشباب وأفكارهم بالإضافة إلى دعم الحقوق والواجبات المفروضة عليهم.
- توفير البيئة الديموقراطية للعمل والتنمية بالإضافة إلى منحهم الفرصة لتقديم المقترحات التي من شأنها تنمية الاقتصاد والمجتمع.
- الاهتمام باحتياجات الشباب والتمييز بين حقوقهم وواجباتهم.
- نشر الروح التعاونية بين الشباب والعمل ضمن فريق واحد من أجل تحقيق الأهداف المرجوة.
أهداف التنمية المستدامة الواجب على الشباب تحقيقها
تعتبر التنمية المستدامة هي تزويد الشباب بالخبرات والمعارف الضرورية التي يمكن أن تفيده في المستقبل لكي يشارك بدوره في تنمية الاقتصاد والتنمية المجتمعية، يتعلق مفهوم التنمية المستدامة بتطوير المدن الصغيرة والأعمال الاقتصادية وتحسين معيشة المجتمع بأكمله، فيما يلي أبرز أهداف التنمية المستدامة التي يجب على الشباب المشاركة في تحقيقها:
1- القضاء على الفقر
يعتبر دور الشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية هو القضاء على الفقر حيث يجب القضاء عليه بجميع أشكاله بالإضافة إلى توفير الحماية المجتمعية للفقراء وتحقيق لهم التغطية الصحية اللازمة، بالإضافة إلى تمويل المشروعات متناهية الصغر للفقراء.
كذلك يضمن دور الشباب في التنمية المستدامة ضمان تعزيز نمو البلدان الصغيرة، بالإضافة إلى تمتع الفقراء بكافة الحقوق التي يتمتع بها الآخرون، وتحسين نظام رصد الأسواق والمؤسسات المالية.
2- توفير التعليم الجيد
يعتبر التعليم الجيد من أبرز الأهداف التي يجب أن يسعى الشباب لتحقيقها وذلك لتزويد المجتمعات بالأدوات اللازمة لتقديم حلول مبتكرة وتساعد في التطوير والتنمية المحلية، كما أنه يساعد ذلك على بناء المدارس وتحسين إيصال الخدمات الأساسية للمعيشة، وتحسين مهارات الكتابة والقراءة لدى الأميين، وبسبب كل هذه الفوائد التي تعود من التنمية المستدامة يجب مشاركة الشباب في تحقيق هذه الأهداف.
3- وجود المياه النظيفة
من أبرز أهداف التنمية المستدامة التي يجب على الشباب المشاركة في تحقيقها هي تواجد المياه النظيفة والحفاظ على الصحة بشكل عام، وذلك لتحقيق سهولة الحصول على مياه الشرب لكافة فئات المجتمع، إلى جانب حصول كافة المجتمع على خدمات الصرف الصحي المختلفة، كما أن تنقية المياه من أبرز الأهداف التي تهدف إليها التنمية المستدامة.
بالإضافة إلى توعية الشعب بأهمية ترشيد الاستهلاك في استخدام المياه من خلال بعض النصائح، دعم وتعزيز دور الشباب في المشاركة المجتمعية لتحسين إدارة المياه والصرف الصحي.
4- الوصول إلى النمو الاقتصادي المطلوب
من أكثر ما تهدف إليه التنمية المستدامة هو تحقيق النمو الاقتصادي المطلوب، وذلك لقدرته على الحفاظ على التنمية الاقتصادية للفرد وتحسين الدخل الشخصي له، بالإضافة إلى تحقيق نمو عالي وتطور كبير في مستويات التكنولوجيا والإبداع.
كما أن لدعم الأنشطة الإنتاجية دور كبير في تحقيق النمو الاقتصادي، كما أنه تشجيع إمكانية الحصول على كافة التسهيلات المصرفية والتأمين للجميع يساعد على الإنماء الاقتصادي وتحصيل أكبر قدر من الأهداف التنموية.
5- الحفاظ على النظام البيئي
يعتبر حفظ واسترجاع الأنظمة البيئية مثل الغابات والأراضي الرطبة في الكثير من النشاطات الصناعية والزراعية من أكثر الأسباب التي تؤثر في النمو الاقتصادي لذلك يجب على الشباب المشاركة في تحقيق هذا الهدف بسبب ما سوف يعود به من فوائد.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن الزيادة السكانية من حيث الأسباب ومقترحات الحل
6- الاهتمام بمصادر الطاقة
من أبرز أهداف التنمية المستدامة هو زيادة الاستثمار في نمو حقول النفط والغاز الطبيعي في البحر في جميع أنحاء المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز الحفاظ على موارد الدولة القائمة على البحار والمحيطات وترشيد استهلاك هذه الموارد طبقًا للقانون الدولي، حيث إن ذلك يساعد بشكل كبير في تخفيف التحديات التي تواجهها الحكومات.
بالإضافة إلى أهمية توفير مصادر طاقة نظيفة تحافظ على البيئة بالإضافة إلى إعطاء البيئة الراحة الكافية من التلوث البيئي، كما أنه من اللازم ضمان حصول كافة المصانع والشركات على كافة الخدمات البترولية وخدمات الطاقة النظيفة بتكلفة متوسطة تساعد كافة الشركات على النمو والتطور.
كما أنه من أبرز أدوار الشباب في التنمية المستدامة العمل على تحسين المستوى التكنولوجي لتقديم الحلول الحديثة التي تسهل خدمات الطاقة المختلفة، بالإضافة إلى تقديم الدول المتقدمة للدعم الخاص للبلدان النامية والأقل نموًا.
يعتبر دور الشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية مهم جدًا وذلك لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي قد تؤدي إلى حل كافة مشكلات الدول الصغيرة والنامية من خلال الاستعانة بالشباب.