هل يتحول الورم الحميد إلى خبيث في الغدة الدرقية
هل يتحول الورم الحميد إلى خبيث في الغدة الدرقية؟ وما هو الفرق بين الورم الحميد والخبيث في الغدة الدرقية؟ لأن الورم الحميد من الأمراض الشائعة التي يعاني منها الكثيرين، وفي أغلب الأحيان تتحول الأورام السرطانية الحميدة إلى خبيثة مما يصيب المريض بالذعر، ولكن إذا كان الورم في الغدة الدرقية هل سيتحول أيضًا أم لا؟ هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال منصة وميض.
هل يتحول الورم الحميد إلى خبيث في الغدة الدرقية
الورم الحميد هو أحد الأمراض السرطانية التي يمكن أن تصيب الإنسان في مختلف أعضاء الجسم، حيث أن كل خلية في جسم الإنسان لديها نظام منظم بإحكام من صنع الخالق عز وجل وهذا النظام يساعد الخلايا على النمو وتنضج وتموت في النهاية، وتحدث الأورام السرطانية عندما يحدث خلل في نظام تحكم الخلايا وتكاثرها بشكل عشوائي.
تتعرض تلك الغدة إلى كثير من المشاكل التي تؤدي إلى تضخمها وفي كثير من الأحيان يكون هذا التضخم ناتج عن ورم حميد وهل يتحول الورم الحميد إلى خبيث في الغدة الدرقية، هناك بعض الحالات يكون مؤشرًا لمرض خبيث، أو علامة تنذر بالإصابة بسرطان الغدة الدرقية وتضخم الغدة الدرقية الحميد غالبًا ما يكون صغير في البداية ويكبر بمرور الوقت، وهناك عدة أعراض للإصابة بالورم الحميد في الغدة الدرقية ومن أشهر تلك الأعراض ما يلي:
- ظهور الانتفاخ والتورم في منطقة الرقبة.
- الإحساس بصعوبة في عملية بلع الطعام.
- توجد بحة في صوت المصاب، وشعوره بحكة في الحلق.
- المعاناة من الكحة الحادة.
- الإحساس بوجود جسم صلب في منطقة الرقبة.
عند القيام بالإحصاءات الطبية على المصابين بورم الغدة الدرقية الذي تحول من حميد إلى خبيث والتي يرتبط بوجود بعض العوامل الوراثية، او العادات السلوكية الخاطئة ويمكن الإجابة على سؤال هل يتحول الورم الحميد إلى خبيث في الغدة الدرقية من خلال تحليل بعض العوامل التالية:
- قد يتحول الورم الحميد إلى خبيث في الغدة الدرقية نتيجة بعض العوامل الوراثية الموجودة في جينات المريض.
- الإهمال في علاج الورم الحميد من البداية يمكن أن يكون أحد نتائج تحوله إلى مرض خبيث.
- تناول الأطعمة الغذائية الملوثة والضارة وخلو النظام الغذائي من الطعام الصحي هو أحد أسباب تحول الورم الحميد الذي يصيب الغدة الدرقية إلى ورم خبيث.
اقرأ أيضًا: الآثار الجانبية لعلاج الغدة الدرقية
الأورام الحميدة للغدة الدرقية
أورام الغدة الدرقية الحميدة تنشأ نتيجة نمو الخلايا بشكل غير طبيعي وعدم انتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم كما تم ذكره سابقًا، وعادةً لا تهدد الحياة وفيما يلي تفصيل لأنواع أورام الغدة الدرقية:
- عقيدات الغدة الدرقية الحميدة: تتمثل في ظهور كتل غير طبيعية في الغدة الدرقية وتكون في صورة صلبة أو على هيئة كتلة مملؤة بالسوائل وفي أغلب الأحيان لا تتسبب في ظهور أي علامات أو أعراض، ولكن هناك بعض الحالات التي يزيد فيها حجم هذه العقيدات ممكن يجعلها مرئية والاحساس التام بوجودها وهذا يؤدي إلى صعوبة في عملية البلع أو التنفس.
- عقيدات الغدة الدرقية مفرطة النشاط: تعرف هذه العقيدات باسم العقيدات السامة وهي من أنواع الأورام الحميدة وليست الخبيثة، وتفرز هذه العقيدات هرمونات الغدة الدرقية بشكل مستقل دون الاستجابة لآليات التغذية التي تفرزها هرمونات الغدة الدرقية في الوضع الطبيعي وهذا بدوره يؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية الذي يسبب العديد من المشاكل منها؛ ارتفاع ضغط الدم، عدم انتظام ضربات القلب، وتستلزم هذه الحالة علاجها والسيطرة عليها.
- الكيسات الدرقية: هي عبارة عن عقيدات أو أجزاء تكون مليئة بالسوائل ن وقد تكون مزيج بين الأجزاء الصلبة والسوائل التي منها الدم، والمواد المتبقية نتيجة تحليل الخلايا، وقد ترجع هذه الاكياس الي عيوب خلقية منذ الولادة أو يمكن رجوعها إلى حدوث بعض الالتهابات، وفي العادة يختلف علاج هذه الأكياس من حالة لأخرى فبعض المتخصصون يكتفون بمراقبتها بشكل مستمر للتأكد من عدم تأثيرها على الأجزاء المجاورة دون اتخاذ أي إجراءات أخرى.
- الدراق عديد العقيدات: تتكون من عدة عقيدات التي تكون في الغالب حميدة وتحتوي على عدد كبير من الخلايا الدرقية الطبيعية، أو قد يحتوي على مادة غروانية وهي عبارة عن مادة بروتينية تخزن عادة هرمونات الغدة الدرقية داخلها، أو قد يحتوي الدراق أي مزيج من الخلايا الطبيعية والمادة الغروانية، وهذا النوع من الأورام يكون شائع ولا يحتاج إلى تدخل جراحي إلا إذا تسبب في مشكلة في عملية البلع أو التنفس.
الأورام الخبيثة للغدة الدرقية
قد لا تتسبب هذا النوع من الأورام أي أعراض في البداية ولكن مع نموها فإنها قد تسبب بعض الألم والانتفاخات في الرقبة، وهناك عدة أنواع من سرطانات الغدة الدرقية التي تختلف عن بعضها البعض من حيث سرعة نموها فمنها من ينمو ببطء ومنها من ينمو سريعًا، ويصنف سرطان الغدة الدرقية الخبيث إلى أنواع عديدة اعتمادًا على أنواع الخلايا المسببة للمرض وذلك كما يلي:
- سرطانات الدرقية المتمايزة: تشبه هذه السرطانات أنسجة الغدة الدرقية الطبيعية عند ظهورها تحت المجهر، وهذا النوع من أنواع السرطانات يشكل حوالي 90% من مجموع حالات سرطان الدرقية وبالتالي فهو أكثر أنواع سرطانات الغدة الدرقية شيوعًا، ومعظم حالات الإصابة به تكون من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 30-50 عامًا.
- سرطان الغدة الدرقية الحليمي: كما تم ذكره سابقًا فهو من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا، وعادةً ما يصيب الأشخاص دون سن الأربعين وخاصة النساء فيصيبهم بحوالي ثلاثة أضعاف الرجال، وينشأ هذا النوع من السرطان من الخلايا التي تنتج وتخزن هرمونات الدرقية ويتميز هذا النوع من السرطانات بأنه بطيء النمو.
- سرطان الغدة الدرقية الجريبي: في الغالب يؤثر هذا النوع من السرطانات على النساء في منتصف العمر، وينشأ من الخلايا الجريبية للغدة الدرقية، ووفقًا لما توصلت إليه الأبحاث في هذا المجال فتشكل نسبة الإصابة به حوالي 3% من حالات الإصابة ب سرطانات الغدة الدرقية.
اقرأ أيضًا: هل الغدة الدرقية سببها العين والحسد
ما هو الفرق بين الورم الحميد والسرطاني؟
الفارق الوحيد بين كلتا النوعين هو النمو البطيء والقدرة المنخفضة على الانتشار، أو بمعني أخر الأورام الغدية الحميدة تعتبر أقل عدوانية وشراسة من حيث النمو والانتشار من الأورام الخبيثة أو السرطانية.
ما هو علاج ورم الغدة الدرقية الحميد؟
في هذه الحالة يتم وصف بعض الادوية وانتظار فترة حتى تظهر نتيجة العلاج، وبعد هذه المرحلة سوف يقرر الطبيب الخضوع لعملية جراحية لاستئصال الورم من الغدة الدرقية، وللاطمئنان على هل يتحول الورم الحميد إلى خبيث في الغدة الدرقية يكون ذلك في حالات نادرة جدًا.
اقرأ أيضًا: متى يبدأ مفعول دواء الغدة الدرقية
كيف يتم علاج ورم الغدة الدرقية الخبيث؟
تعتبر الأورام الخبيثة من أسوأ وأبشع الخلايا التي تنشأ في جسم الإنسان لقدرتها العالية على الانتشار، كما أنه في حالة استئصاله يمكن معاودتها للظهور مرة أخرى وفي هذه الحالة يلجأ الطبيب لاستخدام بعض العلاجات الاتية:
- استخدام العلاج الكيماوي للقضاء على الخلايا السرطانية.
- اللجوء للعلاج الكيماوي الإشعاعي وهو بدوره يعمل على تدمير الخلايا السرطانية الخبيثة.
- الخضوع لعملية استئصال للورم الخبيث والمتابعة الدورية للتأكد من عدم ظهوره مرة أخرى.
هل يتحول الورم الحميد إلى خبيث في الغدة الدرقية؟ نادرًا ما يحدث هذا، ويعتمد ذلك بدرجة كبيرة على بعض العوامل الوراثية والنظام الصحي الغذائي والعادات السلوكية اليومية.