هل زيادة الدم خطر
هل زيادة الدم خطر؟ وما هي أهم أعراض هذه الزيادة؟ في بعض الحالات يمكن أن ينتج الجسم كمية كبيرة من كريات الدم الحمراء مما يزداد عن قدرته على استيعابها، وتُعرف هذه الحالة باسم احمرار الدم أو زيادته، كما أنها تنتج عن بعض المسببات المختلفة وتظهر من خلال علامات واضحة، وهذا ما سنعرضه لكم من خلال منصة وميض.
هل زيادة الدم خطر
من المتعارف عليه أن الدم هو عبارة عن سائل يتكون من مجموعة من المواد الطبيعية والتي تنقسم إلى كريات دم حمراء وبيضاء وبلازما وصفائح دموية، ومن الممكن أن يُصاب الشخص بأحد الأمراض المتعلقة بهذا السائل أو أحد مكوناته، فيمكن أن يزداد أو ينخفض مستوى أحد هذه المكونات في أي وقت أو تبعًا لأي حالة.
أما عن إجابة سؤال هل زيادة الدم خطر فهي نعم في حالة لم يتم استخدام العلاج الصحيح أو التشخيص المناسب، وهذا بسبب أن استمرار المعاناة منها يمكن أن يتسبب في ظهور العديد من المضاعفات التي يمكن الاستغناء عن ظهورها بالتشخيص والعلاج المناسب.
اقرأ أيضًا: أضرار سرعة ترسيب الدم
أعراض زيادة الدم في الجسم
في سياق الإجابة عن سؤال هل زيادة الدم خطر، يجدر بنا أن نتعرف إلى أعراض زيادة مستوى الدم، فعلى الرغم من أن هذه الأعراض لا تظهر على عدد كبير من المصابين إلا أنها تظهر بالفعل، ويمكن أن نتطرق إلى معرفتها في الآتي:
أولًا: أعراض شائعة الحدوث
من الممكن أن تختلف الأعراض وشدتها من شخص لآخر، والتي تتنوع بين الأعراض الشائعة والأعراض الخطيرة، ويمكن أن نتعرف إلى الشائعة في الآتي:
1- مشكلات نزف الدم
يعتبر النزيف هو من الأعراض الشائعة والدالة على ارتفاع مستوى الدم في الجسم، حيث يصاب الشخص بالنزيف في العديد من أجزاء الجسم، ويمكن أن يكون هذا النزيف واضح مثل نزيف اللثة والأنف، ويمكن أن يكون نزيف داخلي عن طريق ظهور بعض الكدمات على مناطق مختلفة من الجلد.
2- احمرار الجلد
من أشهر أعراض ارتفاع مستوى الدم هو احمرار الجلد، وهذا بسبب ظهور هذا الاحمرار على الجلد وخاصةً في منطقة الوجه واليدين والقدمين، فيتمكن المصاب من ملاحظته بسهولة على عكس الأعراض الأخرى.
3- الإصابة بالنقرس
في بعض الأحيان يُصنف الأطباء الإصابة بالنقرس على أنها إحدى أعراض زيادة كريات الدم الحمراء، هذا بجانب أنها من الأعراض التي ينتج عنها بعض الأعراض الأخرى مثل الشعور بألم في مفاصل الجسم المختلفة وتورمها.
4- الشعور بالحكة
عادةً ما تظهر حكة الجلد لدى المصاب بارتفاع مستوى الدم بعد الانتهاء من الاستحمام، خاصةً إذا كان يستحم بالماء الدافئ أو الساخن، فتكون الحكة شديدة ومزعجة ويمكن أن تصل إلى حد النزيف.
5- أعراض أخرى لزيادة الدم
توجد مجموعة من الأعراض الأخرى التي يمكن أن تظهر على الشخص المصاب والتي تختلف عما ذكر سابقًا، وهذه الأعراض يمكن أن تمتد حتى تتضمن الأعراض التالية:
- خلل في الرؤية وظهور ضباب.
- الشعور بألم شديد في الرأس والصداع.
- ارتفاع مستوى ضغط الدم.
- الإرهاق والتعب العام في الجسم.
- اضطرابات البطن المصاحب لها آلام.
- الشعور بالارتباك والدوخة.
- اضطرابات النوم مثل الأرق.
- التعرق الزائد وخاصةً أثناء الليل.
- طنين الأذن.
- تنميل في اليدين والقدمين.
- عدم القدرة على التنفس خلال الاستلقاء وظهور ضيق في التنفس.
- غزارة دم الحيض.
- خلل في التركيز.
- السعال الدموي.
- ظهور عدد من الكدمات.
- الشعور بالضغط في منطقة أسفل الأضلاع وخاصةً في الجانب الأيسر نتيجة عن تضخم الطحال.
اقرأ أيضًا: كيف أعرف فقر الدم من العين
ثانيًا: الأعراض الخطيرة لزيادة الدم
توجد بعض الأعراض التي تظهر بسبب ارتفاع مستوى الدم في الجسم، والتي تتسبب في تشكيل خطر على حياة الشخص وينتج عنها العديد من الأمراض الصحية، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:
- تخثر الأوردة العميقة والذي ينتج في الأوعية الدموية الموجودة في الساق.
- الانصمام الرئوي والذي عادة ما يحدث بسبب غلق الوعاء الدموي من قبل خثرة دموية، وهو الوعاء المسؤول عن نقل الدم للرئتين.
- صعوبة في التنفس.
- ألم في منطقة الصدر أو أعلى الظهر.
- احمرار شديد يرافقه ألم حاد في منطقة الخثرة والشعور بدفء في هذه المنطقة.
- ألم واحمرار وتورم في إحدى القدمين.
- الشعور بالدوار وقد يصل إلى حد الإغماء.
ينصح فور ظهور هذه الأعراض بوجوب استشارة الطبيب حتى يتمكن من تشخيص الحالة ولا يتسبب ذلك في زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب أو الجهاز الدوري مثل الجلطات القلبية.
أنواع زيادة الدم في الجسم
من خلال التعرف إلى إجابة سؤال هل زيادة الدم خطر، يجدر بنا أن نتعرف إلى أنواع هذه الزيادة، حيث يوجد أكثر من نوع والطبيب وحده هو القادر على التشخيص ومعرفة أي من الأنواع تعاني منها، وتتلخص هذه الأنواع في الآتي:
1- زيادة كرات الدم الحمراء الأولية
تحدث هذه الحالة بسبب وجود خلل أو مشكلة في معدل نمو خلايا الدم الحمراء بالنخاع العظمي، وهذا الأمر ينتج عنه زيادة عددها.
2- زيادة مستوى كريات الدم الحمراء الثانوية
تحدث هذه الزيادة في الغالب بسبب إنتاج الجسم لهرمون الأريثروبويتين الذي يؤثر بشكل مباشر على النخاع العظمي، وهذا ما يؤدي إلى التأثير على وظيفته التي تتعلق بإنتاج كريات الدم الحمراء بالجسم.
3- زيادة كريات الدم النسبية
هي عبارة عن حالة تتسبب في انخفاض حجم البلازما في الدم، وهذا بسبب التعرض لخسارة كمية كبيرة من السوائل، وبالتالي زيادة مستوى الهيموجلوبين في الدم وارتفاع نسبة كريات الدم الحمراء.
أسباب زيادة مستوى الدم بالجسم
في إطار الإجابة عن سؤال هل زيادة الدم خطر، ينبغي أن نتطرق لمعرفة أسباب هذه الزيادة، حيث تنقسم هذه الأسباب إلى ثانوية وأولية، ويمكن أن نتعرف إلى هذه الأسباب من خلال الفقرات التالية:
1- أسباب الزيادة الأولية
تعتبر هذه الأسباب ناتجة عن مشكلات في إنتاج خلايا الدم الحمراء والتي تؤدي إلى زيادة عددها، بالإضافة إلى وجود إحدى الطفرات الجينية المتوارثة وينتج عنها ارتفاع غير طبيعي، ومن ضمن أهم هذه الأسباب الآتي:
- كثرة الحمر الحقيقية وهي عبارة عن حالة نادرة ينتج عنها زيادة في عدد خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية، مما يتسبب في تضخم الطحال وقلة مستوى الأريثروبويتين، وهذه الأعراض عادةً ما تطرأ عن وجود طفرات وراثية في الجينات، وتتسبب هذه الطفرات في زيادة حساسية سلائف خلايا الدم الحمراء وبالتالي زيادة معدلها.
- كثرة الحمرة الخلقية والتي عادةً ما تحدث بسبب طفرات جينية ينتج عنها زيادة في استجابة مستويات الأريثروبويتين الطبيعية، وتكون أغلب الحالات ناتجة عن وجود طفرات مختلفة في جين EPOR.
2- الأسباب الثانوية لزيادة الدم
عادةً ما تنتج هذه الأسباب عن بعض العوامل الخارجية التي لا تتعلق بإنتاج خلايا الدم الحمراء، ويمكن أن نتطرق لمعرفة هذه العوامل في الآتي:
- حالة نقص الأكسجين المزمن وهي عبارة عن حالة تنتج عن عدد من الحالات والتي تتلخص في الآتي:
- النفاخ الرئوي والتهاب الشعب الهوائية المزمن، ويطلق على هذه الحالة داء الانسداد الرئوي المزمن.
- أمراض القلب المزمنة ومن أشهرها قصور القلب الاحتقاني أو تدفق الدم بصورة غير طبيعية.
- ارتفاع مستوى ضغط الدم الرئوي.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- إصابة الشرايين الكلوية بالتضيق والتي عادةً ما تحدث عقب عملية زراعة الكلى.
- البقاء في أماكن مرتفعة وينتج عنه زيادة في إنتاج خلايا الدم الحمراء حتى تعوض انخفاض هذا المستوى.
- التدخين.
- في حالة المعاناة من عيوب خلقية نادرة في مستوى الهيموجلوبين.
- المعاناة من الأورام السرطانية التي تفرز الأريثروبويتين فهناك بعض الأورام التي تتسبب في إطلاق كميات زائدة من هذا الهرمون، ومن أكثر أنواع هذه الأورام شيوعًا ما يلي:
- سرطان الكبد.
- أورام الغدة الكظرية.
- سرطان الكلى.
- أورام الدم.
- تناول أدوية الطاقة، حيث توجد بعض الأدوية التي تؤدي إلى زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء.
طرق تشخيص زيادة مستوى الدم بالجسم
من خلال ذكر إجابة سؤال هل زيادة الدم خطر ينبغي أن نتطرق لذكر طرق تشخيص الزيادة، فكما ذكرنا مسبقًا أن طرق التشخيص هي إحدى أهم الأمور عند المعاناة من هذا المرض، وهذا بسبب أن التشخيص الخاطئ يمكن أن يتسبب في ظهور الكثير من المضاعفات.
فعند الشعور بوجود أعراض هذه الحالة يجب الحرص على زيارة الطبيب، والذي يقوم ببعض الإجراءات التي تتلخص في النقاط التالية:
- فحص جسدي ليقيم الكدمات ويحدد مواقعها، ويعتبر التشخيص الرئيسي هو زيادة الوزن.
- إجراء بعض التحاليل الدموية حتى يتمكن من معرفة مستوى الصوديوم بالدم والتي تكون مرتفعة في حالة المعاناة من زيادة الدم.
- فحص البول لمعرفة مستوى الصوديوم في حالة الرغبة في معرفة أن الكليتين المسؤولتين عن هذه المشكلة.
اقرأ أيضًا: جدول نسب الكوليسترول في الدم
طرق علاج زيادة الدم
استكمالًا لذكر إجابة سؤال هل زيادة الدم خطر نعرض العلاج، يعمل الطبيب على اختيار طريقة العلاج المناسبة من خلال معرفة المسبب الذي تنتج عنه هذه الحالة، وعادةً ما يكون العلاج الأساسي هو تقليل كمية السوائل باستخدام مدرات البول، كما يجب التنويه أن الطبيب يحدد المشكلة أولًا قبل أن يقوم بوصف المدرات.
هذا بسبب أن هناك مجموعة من الأسباب التي تحتاج إجراء بعض الخطوات قبل منح المريض المدرات البولية، حيث إن هذه المدرات لن تأتي بالنفع مع من يعانون من أعراض كلوية حادة، كما يوجد بعض الأشخاص الذين بحاجة إلى علاج خاص يتعلق بأمراض الكلى.
هذا بجانب أن الأشخاص المصابين بأمراض في القلب أو الكلى يكونون بحاجة إلى اتباع حمية تمتاز بقلة مستوى الملح لتجنب زيادة مستوى الدم المرضي، بالإضافة إلى التقليل من تناول السوائل اليومية، وتختلف هذه المعايير من مريض لآخر.
المعاناة من مشكلات الدم تؤثر بصورة كبيرة على صحة الإنسان، كما ينصح دائمًا بضرورة علاجها الفوري حتى لا يتعرض الشخص للمضاعفات التي يمكن أن تهدد حياته.