إفرازات الحمل خارج الرحم
إفرازات الحمل خارج الرحم تعد من ضمن الإفرازات غير الطبيعية، حيث إن المرأة عندما ترى بعض الإفرازات الغير معتادة عليها، تتوجه إلى الطبيب على الفور لاستشارته؛ لأن هذا النوع من الإفرازات يكون بمثابة إشارة على حدوث الحمل خارج الرحم، وتحتاج المرأة إلى رعاية جيدة واهتمام خاص في تلك الحالة؛ لذلك عن طريق منصة وميض نتحدث حول الإفرازات خارج الرحم وعلاجها.
إفرازات الحمل خارج الرحم
تعد تلك الإفرازات إشارة إلى حدوث الحمل داخل قناة فالوب بنسبة 95%، وهو ما يُعرف باسم “الحمل الأنبوبي”، وهو نوع خطير جدًا على حياة المرأة، ويمكن أن يؤدي إلى فقدان حياتها، حيث إنه من الطبيعي ألا يحدث الحمل في قناة فالوب.
علاوة على ذلك فإن تلك الإفرازات تختلف عن إفرازات الدورة الشهرية، ويمكن أن تبدأ وتتوقف ويكون لونها في الغالب بني داكن بعض الشيء، حيث إن هذه الإفرازات تبدأ بالنزول بين الأسبوع الـ 4 والـ 10 من الحمل، أو بعد سبع أسابيع من تأخر الدورة الشهرية.
كما يمكن ألا تتمكن البويضة المخصبة من الخروج من قناة فالوب بسبب ضيقها أو انسدادها، أو الإصابة بالعدوى التي ينتج عنها نزول إفرازات لونها أحمر، مما يجعل المرأة تشعر بالقلق، وأوضحت مجموعة من الأطباء أن السبب الكامن وراء الإصابة بالعدوى وإعاقة انتقال البويضة إلى الرحم، هو استخدامها لحبوب منع الحمل.
اقرأ أيضًا: كيف أعرف أن الحمل خارج الرحم
أسباب الحمل خارج الرحم
بعد معرفة دلالة إفرازات الحمل خارج الرحم، لا بد من توضيح العوامل التي تؤدي إلى حدوث الحمل الأنبوبي أو خارج الرحم، حيث إنه من أبرز تلك الأسباب هو لجوء المرأة إلى اتباع بعض الأساليب الخاصة بتنظيم النسل، ونذكر باقي الأسباب عبر النقاط الآتية:
- استعمال اللولب في منع الحمل يُزيد من فرصة التعرض إلى حدوث الحمل خارج الرحم بداخل قناة فالوب بنسبة كبيرة.
- استعمال أدوية علاج العقم، يمكن أن يؤدي إلى حدوث الحمل خارج الرحم بشكل كبير جدًا.
- ممارسة التدخين قبل الحمل بشكل مباشر يعد من أبرز الأسباب التي يترتب عليها حدوث الحمل الأنبوبي.
- إذا خضعت المرأة إلى إجراء العمليات الجراحية، مثل: (الولادة القيصرية – نزع الأورام الليفية) تعتبر من أكثر العوامل التي ينتج عنها إفرازات الحمل خارج الرحم.
- معاناة المرأة من بعض الالتهابات، مثل: التهاب البوق، أو الإصابة ببعض الأمراض، مثل: مرض السيلان.
- الخضوع إلى التلقيح الصناعي يعد من أهم العوامل التي يترتب عليها حدوث حمل أنبوبي.
أعراض الحمل خارج الرحم بعد الدورة بأسبوع
بعد معرفة أن إفرازات الحمل خارج الرحم بمثابة دليل على وجود حمل داخل قناة فالوب، ينبغي الاطلاع على باقي العلامات التي تُشير إلى حدوث الحمل خارج الرحم، حيث إن هناك بعض الأعراض التي تظهر على المرأة بعد الدورة بأسبوع، ونوضحها عبر النقاط التالية:
- ظهور كيس منتفخ بصورة غير عادية في قناة فالوب، بجانب اختفاء كيس الحمل.
- المعاناة من ألم شديد عند التبرز، وصعوبة عملية الإخراج.
- الشعور بألم شديد في الكتف.
- حدوث نزيف مهبلي لونه بني غامق، ويعتبر من ضمن إفرازات الحمل خارج الرحم.
- الإصابة بفقدان الشهية بشكل حاد جدًا.
- الشعور بالإرهاق والتعب الشديد في كامل الجسم.
- في حال شم روائح بعض الأطعمة التي تكون قوية، تُصاب المرأة بالغثيان وترغب في التقيؤ بشدة.
اقرأ أيضًا: متى ينفجر الحمل خارج الرحم
كيفية التأكد من وجود حمل خارج الرحم
بعد التطلع إلى وجود إفرازات الحمل خارج الرحم يراود المرأة الشكوك حول حدوث الحمل الأنبوبي، فمن الجدير بالذكر أن نوضح الطرق المستخدمة في تشخيص هذا النوع من الحمل، حيث إن العلامات لا تكفي للتأكد؛ لذلك نذكر لكم بعض أساليب التأكد التي يستخدمها الأطباء عبر الفقرات الآتية:
1- تحليل الدم
يمكن للمرأة أن تخضع إلى إجراء تحليل الدم، والكشف عن وجود هرمون الحمل المعروف باسم “موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية”، ويستخدم ذلك التحليل في حال صعوبة معرفة حدوث حمل خارج الرحم، حيث يتم قياس نسبة الهرمون أثناء يومين، ومراقبته جيدًا.
يتم ملاحظة ارتفاع معدل وكمية هرمون الحمل في الدم بطيء إلى حد كبير، وذلك مقارنةً بحدوث الحمل الطبيعي.
2- التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل
يمكن استعمال جهاز التصوير المهبلي الذي يُسمى “المسبار”، حيث إنه عبارة عن عمود صغير داخل المهبل، ولا يتطلب تخدير المرأة، ويعمل هذا الجهاز على تصوير الأعضاء التناسلية بصور واضحة وعرضها على الطبيب، وفي حال حدوث حمل خارج الرحم في قناة فالوب يظهر ذلك عبر الصور.
3- التشخيص بواسطة المنظار
يمكن أيضًا التأكد من الحمل خارج الرحم عن طريق فحص تشخيصي للحمل، والذي يتم من خلال التنظير، ويستخدمه الطبيب في حال عدم نجاح أيًا من الأساليب السابقة، حيث إنه يتم تخدير المرأة بصورة كلية، وإنشاء عدة جروح بسيطة في منطقة البطن.
من ثم إدخال جهاز المنظار، ويقوم الجهاز بفحص الرحم بشكل دقيق، والتأكد من وجود الحمل خارج الرحم في قناة فالوب من عدمه.
علاج إفرازات الحمل خارج الرحم
توجد مجموعة من العلاجات التي تساعد على التخلص من تلك الإفرازات، إلا أنها قائمة على التخلص من الحمل بشكل نهائي، ويتم تحديد طريقة العلاج المناسبة من قِبل الطبيب المعالج، ونذكر أبرز تلك الطرق عبر السطور التالية:
1- الخضوع إلى الجراحة
في الغالب يلجأ الطبيب إلى العملية الجراحية في الحالات الخطيرة والمتطورة، مثل: (تمزق قناة فالوب – وجود خطر حدوث التمزق)، حيث إنه يتم إجراء العملية بواسطة المنظار، ويمكن أن يستلزم الأمر التخلص من قناة فالوب مع البويضة الموجودة بداخل القناة، أو إزالة البويضة فقط إذا كان هناك إمكانية الاحتفاظ بقناة فالوب.
2- تناول بعض الأدوية
يمكن أن يصف الطبيب للمرأة دواء يُسمى بـ “الميثوتويكسات Methotrexate”، حيث إنه يعمل على إنهاء الحمل من خلال إذابة نسيج الحمل نهائيًا، ويتم أخذ ذلك الدواء بواسطة حقنة عضلية من قِبل مقدم الرعاية الصحية.
كما أنه بعد تلقي العلاج المناسب يمكن أن يحدث نزيف مهبلي مشابه لنزيف الدورة الشهرية، ويستغرق حوالي 7 أيام؛ لذلك ينصح الطبيب المرأة بأخذ قسط جيد من الراحة التامة، والابتعاد عن حمل الأشياء الثقيلة، وتجنب إقامة العلاقة الزوجية لحين توقف النزيف، وعدم تناول الفيتامينات التي تشتمل على حمض الفوليك.
اقرأ أيضًا: أعراض الحمل خارج الرحم الأكيدة
الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم
بعد التطلع إلى إفرازات الحمل خارج الرحم، من الجدير بالذكر أن هناك فرق كبير بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم، ولكل منهما علامات وأعراض، مثل: (الشعور بالغثيان – الدوار – تورم الثديين).
لكن على الرغم من هذا إلا أنه بعد ذلك يحدث الفرق وتزداد علامة على العلامات السابقة عند حدوث الحمل خارج الرحم، ويحدث نزيف شديد من المهبل، ونذكر تلك الأعراض الدالة على الحمل الأنبوبي عبر النقاط التالية:
- الشعور بألم شديد في منطقة أسفل البطن، وفي منطقة الحوض أيضًا.
- المعاناة من نزيف غير طبيعي من المهبل.
- كثرة فقدان الوعي والإعياء، وهذا يكون بسبب خسارة الكثير من الدماء نتيجة النزيف.
يجب أن تحرص كل امرأة على عدم أخذ أي شيء يمكن أن يعرضها إلى الحمل الأنبوبي، ولكن في حالة حدوث الحمل خارج الرحم، فلا بد من معرفة الأعراض التي تظهر والتأكد من وجوده بشكل مبكر، حيث يمكن تشخيصه ومعالجته قبل زيادة الخطر والتعرض إلى المضاعفات.