متى ينفجر الحمل خارج الرحم
متى ينفجر الحمل خارج الرحم؟ وما هو الحمل خارج الرحم؟ الحمل المنتبذ يعتبر من أبرز الحالات الطبية الطارئة التي تصيب حوالي 1% من الحوامل، وقد ينتج عن هذا النوع من الحمل العديد من المضاعفات الخطيرة، لذا من خلال منصة وميض سوف نتعرف على كافة المعلومات الهامة التي تدور حول هذا الصدد.
متى ينفجر الحمل خارج الرحم؟
في بادئ الأمر يجب الإشارة إلى تعريف الحمل المنتبذ فقد وجد أنه من الأمور الطبية الطارئة الخطيرة التي يجب أن يتم التعامل والتدخل الطبي بشكل سريع دون أي إهمال عند تشخيصه بشكل مباشر.
ذلك منعًا للتعرض لأي مخاطر، ونجد أن في هذا النوع من الحمل تستقر البويضة المخصبة في قناة فالوب وتنغرس خارج الرحم، وهذا يحدث في حالات الحمل المنتبذ بنسبة 90% حيث تنغرس البويضة التي تم تخصيبها في إحدى قناتي فالوب، ولكن مع تقدم عمر الحمل وكبر حجم الجنين.
كما نجد أنه يزداد الضغط بالتدريج على الجدران الداخلية لقناة فالوب، وفي حال لم يتم التخلص من هذا النوع من الحمل، والتدخل الطبي في الوقت المناسب، فإنه من الممكن أن يؤدي إلى انفجار قناة فالوب وحدوث نزيف داخلي، وذلك يتم بعد فترة قليلة نسبيًا تحسب منذ بدء الحمل، وقد تعتبر هذه الحالة من الحالات الطارئة الخطيرة التي من الممكن أن تعرض حياة الأم للخطر.
عند حدوث الحمل خارج الرحم لا ينتج عنه أي مضاعفات خطيرة على الحامل، كما لا تظهر أي أعراض تختلف عن أعراض الحمل الطبيعي، والتي تتمثل في: الشعور بالإرهاق والإحساس بالغثيان والتقيؤ خاصةً في الصباح، والمغص البسيط، لكن في بعض الحالات قد تتعرض المرأة الحامل بحمل خارج الرحم إلى أعراض أخرى، مثل: النزيف المهبلي، أو الألم أثناء العلاقة الزوجية، أو الألم خلال عملية التبول أو التغوط.
أما عندما تنمو البويضة وتصل إلى حجم كبير حينئذ تعجز قناة فالوب عن تحملها، وبالتالي يحدث الانفجار ويعقبه تهتك قناة فالوب، وهذا يحدث بالتحديد بين الفترة التي تتراوح بين الأسبوع الـ 4 والأسبوع الـ 12، وهذا إذا كانت المرأة لم تكتشف بعد بأنها حامل حمل منتبذ أثناء قيامها بالفحص الدوري بالموجات فوق الصوتية.
عندما يحدث هذا الانفجار تبدأ ظهور الأعراض الحادة وإذا لم يتم التدخل الطبي في أسرع وقت، فقد تتعرض المرأة إلى النزيف الداخلي، وهكذا نكون قد أجبنا بشكل مُفصل عن سؤال متى ينفجر الحمل خارج الرحم؟
اقرأ أيضًا: متى ينزل دم الحمل خارج الرحم
أعراض النزيف الداخلي للحمل خارج الرحم
بعد توضيح الرد على سؤال متى ينفجر الحمل خارج الرحم نجد أنه إذا تم تهتك قناة فالوب قد يصيب المرأة نزيف داخلي، يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الدماء من داخل الأوعية الدموية، الأمر الذي يتسبب في ظهور بعض الأعراض التي تشير إلى وجود النزيف الداخلي والتي تتمثل فيما يلي:
- ألم ووجع حاد في منطقة الحوض وأسفل الظهر.
- الإصابة بالدوار وفقدان الوعي.
- شحوب واصفرار في لون الجلد.
- آلام شديدة في منطقة الكتف بسبب تسرب الدم في منطقة البطن، الأمر الذي يؤثر بدوره على الحجاب الحاجز.
تجدر الإشارة إلى أنه في حال ظهور أيٍ من هذه الأعراض على المرأة خلال فترة الحمل، أو إذا لم تكن تعلم بأنها حامل بالفعل، فمن الضروري الذهاب إلى الطبيب بسرعة كبيرة.
طرق علاج الحمل المنتبذ
إذا تم تشخيص الحالة على أنها حامل بحمل خارج الرحم قبل حدوث الانفجار وتهتك قناة فالوب، وذلك يتم في الغالب من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية، حينها يلجأ الطبيب المختص إلى استخدام أكثر من طريقة للعلاج، وسوف نتعرف على هذه الطرق من خلال السطور التالية:
1- الحقن بالميثوتريكسات
قد يقوم الطبيب باستخدام حقن الميثوتريكسات، ويقوم بحقن الحامل إما عن طريق العضل، أو في قناة فالوب بشكل مباشر، ومن الممكن أن تكون هذه الطريقة مناسبة إذا كانت البويضة التي تم تخصيبها لا تزال صغيرة، أو تم اكتشافها بشكل مبكر.
كما نجد أن المثوتريكسات تعمل على تفتيت البويضة وتجعلها تذوب وتختفي، ويستدل الطبيب على نجاح هذه الطريقة عندما يقوم بتحليل مستوى هرمون الحمل، ويجده قد قل كثيرًا بالفعل.
2- الجراحة بالمنظار
في حال كان حجم البويضة كبير، فلا يمكن التخلص منها عن طريق الحقن بالميثوتريكسات، ولكن نجد أن الطبيب في هذه الحالة يلجأ إلى الجراحة عن طريق المنظار من خلال عمل شق صغير في أسفل البطن، ويتم إزالة البويضة عن طريق قناة فالوب.
من الجدير بالذكر أنه إذا تعرضت المرأة إلى انفجار الحمل خارج الرحم وأُصيبت بتهتك في قناة فالوب، فمن الممكن أن تحتاج إلى عملية جراحية كبيرة، وقد يلجأ الطبيب إلى إزالة قناة فالوب التي تم تهتكها، وأيضًا من الممكن أن تحتاج إلى نقل دم في حال تعرضت إلى نزيف داخلي وتم فقدان كميات كبيرة من الدم.
اقرأ أيضًا: علامات الرحم النظيف بعد الإجهاض
أسباب حدوث الحمل خارج الرحم
بعد توضيح إجابة وافية على سؤال متى ينفجر الحمل خارج الرحم، تجدر الإشارة إلى أن الحمل المنتبذ لا يمكنه أن يستمر على أنه حمل عادي، كما لا يمكن أن تلد المرأة وتنجب جنين طبيعي، مثلما يحدث عادةً في الحمل العادي، لذا من الضروري التعامل معه بشكل طبي في الوقت المناسب، منعًا للوقوع أي مضاعفات أو مخاطر.
نجد أن المرأة في الحالات الطبيعية تستمر البويضة في طريقها حتى الوصول إلى الرحم، وذلك كي تتم عملية الانغراس في بطانة الرحم، ولكن في بعض الحالات من الممكن أن يتواجد أمام البويضة المخصبة عدة أسباب تعيق وصولها إلى جدار الرحم، وذلك خلال محاولة خروجها من قناة فالوب.
هذه الأسباب تتضمن العديد من الأمور، والتي تتمثل في: ظهور نسيج غير طبيعي يكون قد نتج عن وجود ندبة ما أو التهابات، وسوف نستعرض معًا الأسباب والعوامل التي قد تزيد من معدل حدوث الحمل خارج الرحم، من خلال الآتي:
- التدخين.
- الحمل في سن متأخر.
- إذا كانت المرأة قد خضعت إلى جراحة مسبقة في إحدى قناتي فالوب.
- المعاناة من إحدى الأمراض الآتية: ( الانتباذ البطاني الرحمي – الأمراض المنقولة جنسيًا – مرض التهاب الحوض – ألياف الرحم).
- المعاناة من مرض خلقي في قناتي فالوب.
- انفجار الزائدة الدودية بشكل مسبق.
- في حال كانت تعاني المرأة من الحمل خارج الرحم في السابق.
- معاناة المرأة من مشاكل في الخصوبة.
- إذا كانت المرأة تستعمل اللولب الرحمي كوسيلة لمنع الحمل.
اقرأ أيضًا: انقباضات الرحم من علامات الحمل
إلى متى يستمر الحمل خارج الرحم؟
بعد أن أجبنا على سؤال متى ينفجر الحمل خارج الرحم نذكر أنه على الرغم من وجود بعض الحالات التي تم تسجيلها لأمهات قد أنجبن أجنة أصحاء عن طريق عملية ولادة قيصرية وكانوا ضمن حالات التي تم تشخيصها بالحمل خارج الرحم، إلا أن هذه الحالات من النادر جدًا ما تحدث.
لأن هذا الاحتمال ضئيل جدًا نجد أنه من الصعب عدم استمرار الحمل خارج الرحم لمدة الحمل الطبيعي، وهي 9 أشهر، وذلك لأنه ينتج عن تطوره المزيد من المضاعفات والمخاطر الصحية التي تستوجب ضرورة إجهاضه في حال اكتشافه بشكل سريع.
كما نجد أنه غالبًا ما يدوم هذا الحمل لمدة لا تزيد عن بضعة أسابيع قليلة، وهذا بسبب أن الأنسجة التي تتواجد خارج الرحم ليست من الأنسجة التي تؤهل إمداد البويضة المخصبة بالغذاء والدم والأكسجين الكافيين لنمو الجنين، بالإضافة إلى أنها من أنواع الأنسجة التي لا تقدر على توفير البيئة المناسبة للحمل.
أما إذا لم يُشخص الحمل خارج الرحم بشكل مبكر، فنجد أنه من الممكن أن يستمر الحمل لمدة تتراوح ما بين 6 – 16 أسبوع قبل حدوث انفجار في قناة فالوب الحاوية على البويضة المخصبة، ولا زالت الأبحاث مستمرة بخصوص محاولة إتمام هذا النوع من الحمل.
حيث تم طرح بعض الاقتراحات بإجراء عملية توصي بأنه يمكن أخذ البويضة المخصبة من مكان انغراسها في قناة فالوب والعمل على تثبيتها في مكانها الطبيعي بالرحم، كي يكتمل نمو الجنين بشكل صحي وطبيعي، ولكن هذه الفكرة لم يتم تطبيقها بعد.
إن الحمل خارج الرحم من الأمور الشائعة التي تصيب النساء، والتي قد تؤثر عليهن بشكل سلبي في حال لم يتم تشخيصه بشكل مبكر، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمرأة.