خوف الحامل من تشوه الجنين

تُعد ظاهرة خوف الحامل من تشوه الجنين من الأمور الشائعة في فترة الحمل، لكن قد لا تتواجد أي مبررات للشعور بالخوف سوى الأوهام في ذهن الحامل، حيث تخاف على طفلها كثيرًا من الإصابة بأي مكروه طوال فترة الحمل، حتى إنها تشعر بالقلق حيال أي تغير بسيط في أمور حملها، لذا من خلال منصة وميض سنتناول هذا الشعور مع ذكر الأمور التي قد تتسبب في إصابة الجنين بالتشوهات فعليًا.

خوف الحامل من تشوه الجنين

يُمكن أن يكون خوف الحامل من تشوه الجنين ما هو إلا مخاوف وسواسية بسبب ما ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي حول التشوهات التي يُصاب بها الجنين، لكن جدير بالذكر أن احتمال ولادة طفل مشوه قليل جدًا، حيث تبلغ نسبة حدوث التشوهات الخلقية في الجنين 2% فقط، ومن رحمة الله أن معظم الأجنة المُصابة بتشوه تُجهض بشكل تلقائي.

يُعد ولادة طفل مُعافى تمامًا من أهم ما تحلم به الأم طوال فترة الحمل، وتقلق حيال حدوث عكس ذلك، لذلك يُعد الابتعاد عن كل ما يزيد من خوف الحامل من تشوه الجنين الحل الأمثل للتخلص من هذا الشعور، لكن في بعض الحالات قد يحدث ذلك بشكل فعلي، لذا من خلال السطور التالية سوف نتحدث عن كل ما يخص إصابة الجنين بالتشوهات بشكل مفصل.

اقرأ أيضًا: الأطعمة التي تسبب تشوه الجنين

أنواع التشوهات التي يُصاب بها الجنين

ليست كل الحالات تستدعي خوف الحامل من تشوه الجنين، حيث تختلف التشوهات في حدتها من حالة إلى أخرى، فتأتي أنواعها على النحو التالي:

  • التشوهات البسيطة: لا تستدعي أي نوع من أنواع القلق، حيث يُمكن التخلص منها بطرق جراحية أو كيميائية بعد الولادة، ومن حالاتها الشفة الأرنبية لدى الجنين، والتي تُعالج بالجراحة.
  • التشوهات المتوسطة: من الممكن أن يتم التعامل مع أصحاب هذا النوع من التشوهات، والتي تتمثل في ولادة طفل منغولي، حيث يُمكن تعليمه وجعله يشارك في الأنشطة الحياتية المختلفة، وقد تتمثل بعض حالاتها في إصابة الجهاز العصبي أو القلب لدى الجنين بالتشوهات الخلقية، والتي يُمكن رؤيتها في بعض الحالات باستخدام الأشعة.
  • التشوهات الشديدة: هي التشوهات التي تستلزم خسارة الجنين نظرًا لاستحالة بقائه على قيد الحياة حتى وإن وُلد، مثل حالات ولادة الجنين بدون مخ.

أسباب إصابة الجنين بالتشوهات

يُمكن أن ينتهي خوف الحامل من تشوه الجنين إذا عرفت المسببات وراء حدوث ذلك، فتتجنب ما يُمكن تجنبه منها، حيث تتمثل مسببات إصابة الجنين بالتشوهات فيما يلي:

  • زواج الأقارب: يتسبب في الإصابة بالتشوهات العضوية أو العقلية.
  • تعرض الحامل لبعض أنواع الأشعة: يُعد من أبرز أسباب تشوه الجنين.
  • استخدام مستحضرات التجميل بشكل مفرط: تتمثل في صبغات الشعر والعطور وغيرها، والتي تمتلك تأثير سلبي على الجنين خلال فترة الحمل.
  • الأسباب الوراثية: يُمكن أن تكون الحيوانات المنوية التي قامت بتخصيب البويضة مشوهة من الأساس، وقد تكون البويضة هي التي تحمل خصائص غير طبيعية.
  • بعض الأمراض الفيروسية: تعتبر المرأة أكثر عُرضة للإصابة بهذه الأمراض خلال الثلث الأول من الحمل، والتي تنتقل إليها عن طريق الحيوانات المنزلية، فتُصاب بفيروس التكسوبلازما، أو الحصبة الألمانية.
  • تناول الأم أدوية كيميائية بشكل دوري: تتمثل في أدوية الروماتيزم، أو دواء الكورتيزون، يُمكنهم التسبب في إصابة الجنين بالتشوهات.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالتشوهات: في حالة إصابة أحد أفراد عائلة الزوج أو الزوجة بالتشوه فإن الجنين يكون أكثر عُرضة للإصابة بها.
  • تناول الأم للكحوليات: يُعد الإفراط في التدخين أو تناول المشروبات الكحولية أحد أبرز العوامل المساعدة على إصابة الجنين بالتشوه.

اقرأ أيضًا: هل التهابات المهبل تشوه الجنين

أطعمة تزيد من خطر إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية

يجب أن تعرف كل أم أنه هناك العديد من الأطعمة التي تساعد في زيادة فرصة إنجاب طفل مشوه، وهي الأطعمة المذكورة فيما يلي:

1- اللحوم غير المطهوة جيدًا أو النيئة أو المصنعة

حيث يُمكنها التسبب في إصابة الحامل بالعدوى البكتيرية، والتي من شأنها التأثير على صحة الجنين بشكل سلبي، فلا يقتصر الضرر على الأم فقط، حيث يُمكنها الشروع في ولادة طفل مشوه أو مُصاب بالعمى أو أمراض العصبية الحادة، والتي تشمل الصرع والتخلف العقلي.

2- الأطعمة المحتوية على فيتامين أ

أثبتت بعض الدراسات وجود علاقة وثيقة بين تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات وفيرة من فيتامين أ وإصابة الجنين بالتشوهات، لذلك دائمًا ما يُنصح بعدم تناول كميات وفيرة منه، ومن أبرز تلك الأطعمة الكبدة.

3- المأكولات البحرية الغنية بالزئبق

يُعد الزئبق من المواد التي تتسبب في إلحاق الضرر بالجهاز المناعي والعصبي والكلى، وحتى إن لم يُصب الطفل بالتشوهات فإنه من الممكن أن يُحدث الكثير من المشاكل التنموية له فيما بعد، ومن أبرز أنواع تلك الأطعمة أسماك الماكريل والقرش وسمكة أبو سيف وسمك التونة.

4- الألبان والأجبان غير المبسترة

عادةً ما يتم تعقيم الحليب ومنتجاته أو تعريضها لدرجة الحرارة العالية للتخلص من الجراثيم الموجودة بهم، وهي ما تُسمى بعملية البسترة، لذا في حالة تناول أي منهم وهو غير مبستر فإن خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية يزيد، كما أن تناول الحليب غير المبستر يُمكنه التسبب في الإصابة بالتسمم، أو ولادة جنين ميت.

اقرأ أيضًا: هل تشوهات الجنين تظهر في السونار العادي

نصائح لإنجاب مولود غير مشوه

يُمكن السيطرة على خوف الحامل من تشوه الجنين من خلال الاستعانة ببعض النصائح الوقائية، والتي من شأنها تقليل فرصة ولادة طفل مُصاب بأي نوع من أنواع التشوهات، وهي النصائح الموضحة فيما يلي:

  • تجنب الأماكن ذات درجات الحرارة المرتفعة: قد يزيد خوف الحامل من تشوه الجنين في حالة التعرض للأماكن ذات درجات الحرارة المرتفعة، حيث يُمكن للتعرض للحرارة المرتفعة عن 38.9 درجة أن تزيد من فرصة إصابة الجنين بتشوهات الجهاز العصبي.
  • المحافظة على مستويات السكر في الدم: من أهم النصائح التي تقلل فرصة إصابة الجنين بالتشوهات.
  • تناول الأطعمة المحتوية على حمض الفوليك: يساعد حمض الفوليك على تقليل فرصة إصابة الجنين بالتشوهات في المراحل الأولى من نموه، لذلك دائمًا ما يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بكميات كافية منه خلال فترة الحمل، أي تناول 400 ميكروجرام منه كحد أدنى.
  • الامتناع عن ممارسة عادة التدخين: يجعل التعرض للهواء الملوث الجنين أكثر عُرضة للإصابة بالتشوهات.
  • عدم تأخير حدوث الحمل: يعتبر كبر سن الزوجة أحد الأسباب وراء إصابة الجنين بالتشوهات، لذا يُفضل عدم تأخير حدوث الحمل كثيرًا.
  • تجنب تناول أي نوع من أنواع الأدوية: دائمًا ما يُنصح بتجنب تناول أي دواء خلال فترة الحمل بشكل عام دون استشارة الطبيب، وخاصةً أن ذلك يُمكن أن يؤدي إلى إصابة الجنين بالتشوهات.
  • ممارسة التمارين الرياضية: يُمكنك القيام بذلك من أجل التمتع بحمل أفضل لكن تحت إشراف الطبيب، حيث يُمكن لممارسة التمارين العنيفة أن تؤدي إلى نتائج عكسية.
  • تقليل الكافيين: على الحامل أن تقلل كمية المشروبات التي تحتوي على كافيين في نظامها الغذائي، والتي تتمثل في الشاي والقهوة والمشروبات الغازية وغير ذلك، حيث إن الاستخدام الآمن يمثل 200 مللي جرام فقط.
  • تجنب تناول الخضروات والفواكه غير المغسولة: يُعد كل منهما أحد الأجزاء الأساسية من النظام الغذائي، لذا من المهم التأكد من أنها نظيفة تمامًا من خلال غسلها جيدًا، حيث تحتوي على الجراثيم غير المرئية التي يُمكنها التأثير على كل من الأم والجنين بشكل سلبي.
  • الاهتمام بالتحاليل الهرمونية: هي تحاليل يتم إجرائها للحامل في الأسابيع الأولى من الحمل، للتحقق مما إذا كان هناك احتمال لإصابة الجنين بالتشوهات.
  • الحفاظ على وزن صحي: تُزيد إصابة المرأة بالسمنة من خطر إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية، كما أنها تزيد من خطر حدوث مضاعفات أثناء الولادة، لذا فإنه من الأفضل التمتع بوزن صحي حتى ولو لم يكن هناك حمل، حيث يساعد ذلك على تعزيز الصحة وتحسين الحالة المزاجية.
  • تجنب تناول كافة الأطعمة التي تزيد من خطر تشوه الجنين: إذا أردتِ التخلص من خوفك حيال إصابة الجنين بالتشوه، ابتعدِ عن كل الأطعمة التي من شأنها المساعدة في ذلك، وهي التي قُمنا بذكرها في الفقرات السابقة بشكل مفصل.
  • المتابعة الصحية: غالبًا ما تهتم الأم بمتابعة حالة الجنين خلال فترة الحمل دون الانتباه إلى حالتها الصحية، لكن جدير بالذكر أن المتابعة الصحية من خلال إجراء التحاليل اللازمة أمر مهم في تقليل فرصة إصابة الجنين بالتشوهات.

عليكِ التوكل على الله والتيقن بأنه سيرزقك طفل سليم في جسده ونفسه، وللاطمئنان بشكل أكبر يُمكنك الخضوع للإجراءات الطبية المضمونة التي تبين ما إذا كان الجنين مُصاب بأي تشوهات أم لا.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.