هل التهابات المهبل تشوه الجنين
هل التهابات المهبل تشوه الجنين؟ وهل يمكن أن يحدث حمل مع الالتهابات المهبلية؟ تعتبر الالتهابات المهبلية أحد الأمور التي تشكل خطر على حياة الجنين أثناء مراحل تكونه داخل الرحم، لذلك سنعرض لكم عبر منصة وميض كافة المعلومات التي ترتبط بخطورة تأثير الالتهابات المهبلية على فترة الحمل من خلال الإجابة عن سؤال هل التهابات المهبل تشوه الجنين.
هل التهابات المهبل تشوه الجنين؟
هناك العديد من التساؤلات التي قد تطرأ من قبل النساء حول تأثير التهابات المهبل على فترة الحمل، ويتصدر تلك الاستفسارات سؤال هل التهابات المهبل تشوه الجنين وتكون إجابة ذلك السؤال هي لا، ولكن الإجابة بالتأكيد لم تكن كافية لتحديد تأثير تلك الالتهابات على الجنين.
حيث تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن التهابات المهبل لا تتسبب في حدوث أي تشوهات بالأجنة أثناء فترة الحمل إلا أنها قد تؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة والتي قد تتسبب بدورها في ظهور العديد من المشكلات الأخرى التي ترتبط بالطفل، منها أنه يكون صغير الحجم، الأمر الذي يهدد حياته عن لم يتم نقله على الحضانات لاستكمال نموه.
في حقيقة الأمر تعتبر الالتهابات المهبلية أحد المشكلات الصحية المزعجة التي تتعرض لها الكثير من النساء خلال فترات حياتهن، مما يجعل الكثير من النساء تريد التعرف إلى إجابة سؤال هل التهابات المهبل تشوه الجنين، فقد تصاب المرأة قبل زواجها بتلك الالتهابات التي تزداد وتظهر أعراضها بوضوح عقب الزواج، بسبب النشاط الجنسي والتغيرات الهرمونية التي يتعرض لها الجسم.
كما تختلف الأسباب التي أدت للإصابة بتلك الالتهابات المهبلية بناءً على بعض العوامل منها المرحلة العمرية التي أصيبت فيها المرأة بتلك الالتهابات والنشاط الجنسي لديها.
يرجع سبب الإصابة بتلك الالتهابات المهبلية إلى العديد من العوامل التي تؤدي للإصابة بالتهابات المهبل منها:
- تغير نسبة الهرمونات بالجسم
- عدم العناية بالمنطقة الحساسة بالشكل الصحي
- المعاناة من الحساسية تجاه أحد مستحضرات العناية بالمنطقة الحساسة، نتيجة احتوائها على بعض المواد المسببة للالتهاب.
- استخدام الدش المهبلي.
- تعرض منطقة المهبل لدرجة حرارة منخفضة، مما ساعد على احتفاظه بنسبة عالية من الرطوبة ساعدت على تشكيل البكتيريا المحفزة للإصابة بالالتهابات المهبلية.
اقرأ أيضًا: توقف نبض الجنين ورجوعه
هل يحدث حمل مع الالتهابات المهبلية؟
لا تعيق الالتهابات المهبلية حدوث الحمل، فيمكن أن يحدث الحمل للمرأة التي تعاني من الالتهابات المهبلية، وقد لا تشعر المرأة بأي أعراض قد تؤول إلى إصابتها بالالتهابات المهبلية وتحمل دون وجود أي خطر في ذلك.
إلا أن هذا الالتهاب قد يؤثر على الجنين بشكل غير مباشر فقد يؤدي إلى أحد الحالات التالية:
- التعرض للإجهاض أو الولادة المبكرة قبل إتمام فترة الحمل.
- هناك احتمالية ضعيفة تذكر أن الالتهاب المباشر والشديد بالمهبل قد ينتج عنه بعض التشوهات الخلقية.
- من الممكن أن يسبب ضرر لجسم الأم، مما يجعلها غير قادرة على تقديم الرعاية للجنين بسبب تدهور حالتها.
- تلجأ المرأة الحامل إلى تناول بعض الأدوية لعلاج التهاب المهبل التي بدورها تشكل خطر أثناء فترة الحمل بسبب ما تحتويه من مواد.
مضاعفات الالتهابات المهبلية أثناء الحمل
تعد الإفرازات المهبلية من الأمور الطبيعية التي لا قلق منها، خاصةً إن كانت تتصف بسماتها الطبيعية التي عادةً تكسبها اللون الشفاف ورائحة مقبولة، وهي أحد المعلومات الضرورية التي توضح شكل الإفرازات المهبلية العادية عند الإجابة عن سؤال هل التهابات المهبل تشوه الجنين، كما تحتوي تلك الإفرازات على نوعين من البكتيريا أحدهما نافع والآخر ضار.
في حالة حدوث خلل في توازن البكتيريا التي تتكون منها الإفرازات، مما يتسبب في موت البكتيريا النافعة وزيادة كمية البكتيريا الضارة عن معدلها الطبيعية، تبدأ أعراض الالتهاب المهبلي في الظهور والتي تكمن في تغير لون ورائحة الإفرازات المهبلية بشكل يشير إلى وجود أحد المشكلات بمنطقة المهبل.
تزداد كمية الإفرازات أثناء فترة الحمل، مع ارتفاع واضح في معدلات إفراز هرمون الأستروجين والبروجسترون بالدم، ونتيجة لهذا قد تكون أعراض الالتهابات المهبلية لدى المرأة الحامل أكثر حدة ووضوح عن المرأة غير الحامل، من تلك الأعراض التي تشير إلى الإصابة بالالتهابات المهبلية:
- تغير لون الإفرازات المهبلية على اللون الأخضر أو الرمادي الداكن.
- ظهور رائحة كريهة غير معتادة من تلك الإفرازات.
- الشعور بحرقة ووخز وحرقان بشكل مؤلم في منطقة المهبل.
- وجود حكة مستمرة بمنطقة المهبل مع خروج تلك الإفرازات.
في بعض الحالات قد تتعرض المرأة الحامل إلى التهابات المهبل دون شعور بأي أعراض تدل على الإصابة، ولا ينتج أي مخاطر من تلك التي تم ذكرها، ولكن هناك نسبة ضئيلة من الحالات التي تتعرض لتلك الأعراض الدالة على التهابات المهبل خلال فترة الحمل.
اقرأ أيضًا: مخاطر الشهر الخامس من الحمل
أنواع الالتهابات التي تصيب الحامل وتؤثر في الجنين
استكمالًا لتوضيح الرد على سؤال هل التهابات المهبل تشوه الجنين، نشير إلى أنواع الالتهابات المهبلية التي قد تتعرض لها المرأة الحامل، حيث أصدر معهد الصحة الوطنية تقارير تحمل أنواع الالتهابات التي قد تؤثر على الجنين أثناء فترة الحمل، ومن تلك الالتهابات:
1- العدوى الفطرية المهبلية
تعتبر العدوى الفطرية المهبلية أكثر أنواع العدوى انتشارًا بين النساء الحوامل، وقد يرجع السبب إلى بعض التغيرات الهرمونية التي تحدث بأجسامهن خلال فترة الحمل.
الجدير بالذكر أن تلك العدوى يندر تأثيرها خلال فترة الحمل بحدوث أي مضاعفات خطيرة سواء على الأم أو الجنين، ويرجع السبب في هذا على توفر العلاج الذي يعمل على الحد من أعراضها بصورة سريعة.
عند ظهور أعراض عدوى الفطر المهبلية من الممكن أن تنتقل العدوى لفم الطفل عند الولادة مما يؤدي إلى إصابته بالعديد من الأمراض منها السلاق الفموي أو القلاع، إن لم يتم علاج تلك الالتهابات قبل موعد الولادة.
في سياق توضيح الإجابة عن سؤال هل التهابات المهبل تشوه الجنين، نشير إلى أنه من الممكن أن تتسبب العدوى الفطرية المهبلية في التعرض لبعض المضاعفات نادرة الحدوث لكنها قد تشكل خطر على صحة الأم والجنين نتيجة انتقالها عن طريق الدم، ومن تلك المضاعفات:
- التهاب المشيمة
- الإنتان الوليدي
- الولادة المبكرة.
- الانتباذ البطاني الرحمي.
يمكن التعرف إلى الإصابة بعدوى الفطر المهبلية من خلال بعض الأعراض، منها:
- الشعور بحرقة عند التبول.
- احمرار وتورم بمنطقة المهبل والشفرتين.
- الشعور بألم مع الحكة التي تظهر بشكل أكثر حدة عند ممارسة العلاقة الجنسية.
- تغير طبيعة الإفرازات المهبلية سواء في اللون أو الرائحة.
2- التهاب المهبل البكتيريّ
ينتشر هذا النوع من الالتهابات بين النساء في سن الإنجاب، وقد يعزى السبب في حدوثه إلى تغير توازن البكتيريا التي تتواجد بالإفرازات المهبلية، مما قد يؤدي على ظهور بعض المضاعفات منها:
- التعرض للأمراض المنقولة جنسيًا.
- التعرض للولادة المبكرة وهي التي تحدث بالأسبوع 37 من الحمل، مما قد يسبب مشاكل صحية للطفل.
- ولادة جنين منخفض الوزن بمقدار يقل عن 2.26 كيلوغرام، مما يشير إلى إصابته ببعض المشاكل الصحية.
- حكة في المنطقة المحيطة للمهبل.
- ألم أثناء التبول.
- ظهور إفرازات مهبلية رقيقة
3- التهابات المسالك البولية
يحدث هذا النوع من الالتهابات نتيجة دخول بكتيريا غريبة من خارج جسم الحامل إلى المسالك البولية، كما أن تلك الالتهابات قد تعد من أنواع الالتهابات شائعة الحدوث أثناء فترة الحمل، وقد يرجع هذا إلى زيادة الضغط على المثانة والمسالك البولية مع نمو الحنين، مما يؤدي بدوره إلى تسرب البول او حبس البكتيريا.
من الأمور الضرورية عند ظهور أعراض التهابات المسالك البولية زيارة الطبيب على الفور للتعرف إلى العلاج المناسب قبل حدوث أي مضاعفات خطيرة تهدد حياة المرأة الحامل والجنين للخطر، ومن تلك المضاعفات:
- زيادة احتمالية الإصابة عدوى الكلى.
- إمكانية حدوث ولادة المبكرة.
- الإصابة بتعفّن الدم.
- انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
4- عدوى المكورات العقدية للمجموعة ب
من النادر أن تؤدي عدوى المكورات العقدية للمجموعة ب إلى حدوث أي ضرر أو حتى ظهور أعراض على المرأة الحامل، لكن إهمال علاجها قد يتسبب في حدوث العديد من المضاعفات الخطيرة على حياة الجنين حيث تظهر تلك المضاعفات على الجنين قبل أو أثناء المخاض، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث أحد الحالات التالية:
- الولادة المبكرة.
- نزول ماء الرأس مبكرًا.
- إصابة الأم بالحمى أثناء الولادة.
اقرأ أيضًا: هل أعراض تكيس المبايض تشبه أعراض الحمل
نصائح للوقاية من الالتهابات المهبلية خلال فترة الحمل
بعد أن أجبنا عن سؤال هل التهابات المهبل تشوه الجنين، نتطرق إلى ذكر بعض النصائح التي تساعد على منع إمكانية الإصابة بالالتهابات المهبلية.
تتضمن تلك النصائح تجنب العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالالتهابات المهبلية، والتي تعود إلى استخدام بعض المواد المحفزة على زيادة نسبة البكتيريا الضارة التي تتواجد بالإفرازات المهبلية، مما يؤدى لحدوث خلل في التوازن البكتيري وظهور تلك الالتهابات، وعلى هذا سنعرض مجموعة من النصائح الوقائية التي تعين في تقليل إمكانية الإصابة بالالتهابات المهبلية.
- الحفاظ على ارتداء ملابس قطنية داخلية تتسم بالراحة، وتسمح للمنطقة المهبلية بالتنفس.
- الحفاظ على منطقة المهبل نظيفة وجافة من الأمام على الخلف عقب الانتهاء من دخول الحمام حتى لا يتسبب ذلك في انتقال الجراثيم للمنطقة الخلفية.
- تجنب استخدام الدش المهبلي في تنظيف المهبل من بقايا السائل المنوي عقب الجماع، حيث إنه يزيد من احتمالية الإصابة بالالتهابات المهبلية.
- استخدام الواقي الأنثوي عند ممارسة العلاقة الجنسية في حالة إصابة أحد الزوجين بمرض تناسلي.
- تجنب استخدام منتجات الاستحمام والفوط العطرية التي تحتوي على مواد قد تعمل على تحفيز تكون البكتيريا الضارة المساعدة على الإصابة بالالتهابات المهبلية.
- تناول كميات مناسبة من المياه تصل على 8 أكواب يوميًا للحفاظ على رطوبة الجسم.
- الحد من تناول السكريات والحبوب الكاملة والمواد الكربوهيدراتية المعقدة التي تزيد من الالتهابات المهبلية لما تحتويه من مواد محفزة لتنشيط البكتيريا الضارة بمنطقة المهبل.
- تناول الزبادي بشكل يومي، حيث إنها تحتوي على كميات كبيرة من البكتيريا النافعة، مما يساعد بدوره على إعادة توازن البكتيريا بمنطقة المهبل.
ترتبط الإجابة عن سؤال هل التهابات المهبل تشوه الجنين بالعديد من النقاط التي يجب أن تكون المرأة الحامل على دراية بها حتى لا تتعرض للمضاعفات التي تهدد حياتها وحياة جنينها.