هل غزارة الدورة تمنع الحمل

هل غزارة الدورة تمنع الحمل؟ وما هو سر نزول تجلطات دموية؟ فإن هناك الكثير من الأقاويل والفرائض التي يتم تداولها بين النساء في الجلسات الاجتماعية أو على مواقع التواصل والتي قد تسبب القلق للأخريات دون داعٍ، لذلك عبر منصة وميض نتناول إن كان هذا حقيقي أم لا.

هل غزارة الدورة تمنع الحمل

إن الأمومة أجمل المشاعر الإنسانية التي تسعى إلى الشعور بها كل امرأة منذ نعومة أظافرها، ولكن هناك بعض من المعتقدات التي تسود بين الناس وخاصةً السيدات في الجلسات النسائية التي من الهام التخلي عنها والتخلص من سُميتها، فهي ليست دليل قوي أو طبي حتى وإن صدق بعضها.

إن غزارة الطمث من الحالات التي يكون فيها الدماء المتدفقة في موعد الدورة الشهرية كثيرة عن الشكل المعتاد أو الطبيعي، حيث تكون ما بين 40 – 80 مللي وهو ما يمثل الضعف للكمية الطبيعية التي تتراوح ما بين 30 – 40 مللي.

نتيجة لذلك التدفق الكثير للدم فإن الدورة الشهرية يزيد عدد أيامها، وفي الغالب ما تستمر سبعة أيام، ويصاحب تلك الحالة بعض الأعراض والمظاهر التي توضح أن السيدة تعاني من مشكلة الغزارة.

الجدير بالذكر أن تلك المشكلة ينتج عنها بعض الأقاويل بين السيدات والتي وصلت إلى أن تلك الغزارة قد تؤثر بشكل أو بآخر على القدرة الإنجابية للمرأة، ومن هنا يمكننا الإجابة عن سؤال هل غزارة الدورة تمنع الحمل هي لا.

حيث إن غزارة الدورة الشهرية لا تعد عاملًا على قوة الخصوبة أو ضعفها، ولكنها تحتاج إلى زيارة طبيب لاستشارته بخصوص ما يجب فعله، وهناك عدد كبير من السيدات اللاتي كانت تعاني من مشكلة الغزارة وأنجبت وأخريات لم تنجبن.

اقرأ أيضًا:أسباب غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين

أعراض الحيض الغزير

قبل أن تحصري نفسك في سؤال هل غزارة الدورة تمنع الحمل وإجاباته، فمن الهام أولًا معرفة العلامات التي توضح إصابتك بمشكلة غزارة الدورة الشهرية حتى تتمكنين من تشخيص حالتك والذهاب للطبيب، فليس كل تدفق زائد عن الحد يعد غزارة، وفيما يلي العلامات التي توضح ذلك:

  • الزيادة في عدد الفوط الصحية المستخدمة عن كل دورة شهرية.
  • الظهور لتكتلات دموية أثناء أيام الدورة الشهرية، والتي يتراوح حجمها ما بين الخرزة الصغيرة والعملة المعدنية.
  • ظهور إفرازات دموية على شكل قطع كبدة أو لحم نتيجة تخثر الدم.
  • الاستمرار للدورة الشهرية لأكثر من سبعة أيام متتالية بنفس الغزارة.
  • الشعور بالألم الشديد في البطن من الأسفل بوقت الدورة وخاصةً في الجانبين أماكن المبايض.

سبب نزول كُتل من الدم بفترة الحيض

إن نزول الدماء في فترة الدورة الشهرية بشكل مخالف عن عادتها يجعل النساء في خوف وحيرة لأن يكون هناك مشكلة رحمية، ولكن من الهام التنويه أنه في فترة الحيض يكون هناك بروتين عالق ببطانة الرحم وينزل.

ذلك ما قد يتسبب في التجلط للدماء داخل الرحم وهذا ما يمنع الأوعية من الاستمرار في النزيف، فيحتوي الدم الخارج من الجسم على البروتين وهو ما يبدو في هيئة دم متكتل، وتحدث تلك الحالة عندما تجتمع دماء الحيض في المهبل لكي تغادر الجسم.

التشخيص لغزارة الدورة الشهرية

في حالة كنت قلقة بخصوص إن كانت غزارة الدورة سيكون لها تأثير على الولادة أم لا، فمن الممكن استشارة الطبيب لأجل الاطمئنان على الصحة وإزالة أي من الشكوك.

يكون التشخيص لدى الطبيبة المختصة في مجال طب النساء بسيط، فهو يعتمد على بعض الأسئلة كمدة الدورة الشهرية للمرأة، واللون الخاص بدمائها لأنه في بعض الحالات الشديدة يكون الدم لونه أسود من غزارتها.

كذلك واحد من أسئلة التشخيص هو القوام الخاص بدماء الدورة الشهرية وإن كان ثقيلًا ومتماسك أو دماء عادية، وبعدها يتم إجراء فحص السونار “أشعة الموجات فوق الصوتية” لمعرفة إن كان هناك خلل في المبيضين أم لا والتأكد أن الأمر هرموني ولا علاقة له ببطانة الرحم.

أما في الحالات الصعبة والتي بها نسبة شك فإن التشخيص سيكون بإجراء منظار الرحم للكشف عن وجود أي من الزوائد الجلدية أو التليف في الجدار، ففي تلك الحالة تكون المرأة مصابة بمشكلة تشوهية في الرحم ويُطلب منها تحليل صورة دم كاملة.

اقرأ أيضًا: ما هي الإفرازات التي تمنع الحمل

هل هناك علاج لغزارة الطمث

من الجدير بالذكر أثناء الحديث حول إجابة سؤال هل غزارة الدورة تمنع الحمل التوضيح أن تلك المشكلة تكون هرمونية كعامل أول، والسبب هو الاضطراب الهرموني أو وجود أورام في الرحم، وعلى هذا فإن طرق علاج غزارة الطمث تكون كما يلي:

  • أخذ بعض العقاقير الطبية التي تساعد في التنظيم للهرمونات وإفرازها بالجسم.
  • إجراء جراحة منظار رحم لتخلص من الزوائد أو الأورام في الرحم.
  • اتباع نظام غذائي صحي يعزز من مناعة الجسم ويساعد في تحسين طبيعة الدماء.
  • تناول بعض الأدوية التي تعمل على وقف النزيف ومضادة للتجلط.

أسباب غزارة الدورة لدى البنات

هناك بعض العوامل التي ما إن تواجدت فإن مشكلة غزارة الدورة الشهرية قد تزول بزوالها، وفي تلك الحالة لا يوجد تأثير منها على الحمل أو حدوثه، ونتناولها فيما يلي:

1- الأورام الليفية

في حالة وجود أي شكل من خلايا الأورام الليفية في الرحم قد تؤثر على الدورة الشهرية، وهي ما تحدث نتيجة عوامل وراثية لدى الفتيات صغيرة السن وتسبب النزيف الحاد أثناء وقت الدورة، ويعد علاجها ببعض الأدوية أو إزالتها من الرحم.

2- اضطراب الهرمونات

إن أكثر الأسباب شيوعًا لغزارة الدورة الشهرية هو الاختلال في الهرمونات التي يفرزها جسم المرأة، ونتيجة للاختلاف يكون هناك تدفق للدماء بالحجم الغير معتاد، بينما في بعض الحالات الأخرى قد يتسبب في قلته، وهو ما يكون علاجه بسيط بتناول بعض الأدوية.

3- موانع الحمل والأدوية

إن تناول الأدوية التي تمنع الحمل لعلاج مشكلة التكيسات في المبايض أو علاج اضطراب الهرمونات ومنع الحمل عند الزواج من الأمور التي تتسبب في زيادة تدفق دماء الدورة الشهرية، كما أن وسيلة اللولب قد تلتصق بجدار الرحم وتتسبب في النزيف.

4- الإصابة بعدوى بطانة الرحم

تلك العدوى التي تسمى علميًا بالانتباذ البطاني الرحمي وتتسبب في حدوث النزيف المهبلي بشكل مبالغ فيه عن المعتاد، وفي تلك الحالة دائمًا ما تتحسن حالة السيدات بمرور الوقت، ويمكن تناول بعض العقاقير الطبية بوصف الطبيب لتقليلها.

اقرأ أيضًا: هل الغدة الدرقية تمنع الحمل

غزارة الدورة المعتادة

في بعض الأحيان قد تسيء فئة من السيدات الفهم لمشكلة غزارة الدورة الشهرية، فتعتقد أن الغزارة التي تكون لديها في أول يومين من موعد الدورة تجعلها ضمن تلك الفئة المُعرضة لخطر الإجهاض.

لكن الأمر منافي لذلك حيث إنه من الطبيعي أن تكون الدورة الشهرية في أول يومين لها مصحوبة بالتدفق الغزير في الدماء، حيث إنه يكون بالشكل التدريجي متزايد ومن ثم يكون خفيف إلى أن تنتهي.

في حالة كانت دورة الطمث لدى السيدات غزيرة فذلك لا يكون له علاقة بجودة تخصيبها أو عدم قدرتها على الحمل، فذلك ما ورد وفقًا للدراسات والأبحاث الطبية، ولكن ينصح باستشارة الطبيب لمعرفة إن كان هناك مشكلة صحية أم لا.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.