أسباب غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين
ما هي أسباب غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين؟ وهل غزارة الحيض بعد عمر الأربعين خطيرة؟ نجد أن هذا العمر يعتبر من الفترات الانتقالية لأي امرأة، حيث إن هذا العمر تتحول المرأة من سن الخصوبة إلى مرحلة اليأس، فيطرأ على جسدها العديد من التغيرات الهرمونية التي قد ينتج أعراض عديدة، لذا من خلال منصة وميض سوف نوضح كافة المعلومات الهامة التي تدور حول أسباب غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين.
أسباب غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين
هناك الكثير من السيدات اللواتي يتعرضن إلى غزارة الحيض، ويكون هذا لأسباب غير معروفة، إلا أنه هناك الكثير من الأسباب الطبية والأمراض التي من الممكن أن تكون من ضمن أسباب غزارة الطمث بعد الأربعين، وهذا ما سنقوم بتقديمه من خلال السطور التالية:
1- معاناة المرأة من فشل المبيضين
من ضمن أسباب غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين هو فشل المبايض في حالة صحية تتوقف فيها المبايض عن الإباضة خلال الدورة الشهرية، الأمر الذي يجعل جسم المرأة غير قادر على إنتاج هرمون البروجسترون كما هو الحال الطبيعي خلال فترة الحيض.
الأمر الذي يتسبب في حدوث خلل مستويات الهرمونات، وبناءً عليه تنزل الدورة الشهرية بغزارة، وهناك بعض الأعراض الأخرى التي توضح فشل المبيضين، وذلك من خلال الآتي:
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- إصابة المرأة بضعف التركيز.
- ألم ووجع كبير أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
- المعاناة من الهبات الساخنة.
- الشعور بالعصبية والانفعال بشكل مُفرط.
- الإصابة بجفاف في المهبل.
اقرأ أيضًا: أسباب استمرار الدورة الشهرية أكثر من 7 أيام
2- الإصابة بخلل في الهرمونات
في دورة الحيض الطبيعية، يعمل التوازن الهرموني في جسم المرأة على نمو بطانة الرحم، والتي يمكن أن تنفصل خلال الدورة الشهرية إذا حدث خلل في الهرمونات، وقد تتطور بطانة الرحم بإفراط، وتنفصل أخيرًا، وتخرج على هيئة دورة شهرية كثيفة للغاية، وهناك بعض الأعراض التي توضح وجود خلل في الهرمونات عند المرأة وهي تشمل الآتي:
- زيادة شعر الجسم، وخاصةً منطقة الذقن.
- ظهور حب شباب في أماكن متفرقة، مثل: الوجه والصدر وأعلى منطقة الظهر.
- عدم انتظام الدورة الشهرية، أو انقطاعها، أو نزولها بشكل متكرر في غير موعدها.
- المعاناة من تساقط الشعر.
- جفاف المهبل.
- التعرق خاصةً بالليل.
- التعرض لضمور المهبل.
- وجع خلال ممارسة العلاقة الحميمة.
- ملاحظة تحول لون البشرة إلى لون داكن، وخاصةً الفخذ، أو منطقة تحت الثديين، والعنق.
3- الإصابة بالسرطان
من ضمن أسباب غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين هو إصابة المرأة بورم سرطاني مثال على ذلك: سرطان عنق الرحم، وخاصةً إذا كانت المرأة متقدمة في العمر، وقد تتضمن أعراض الإصابة بورم سرطاني في الرحم التالي:
- حدوث نزيف بعد انتهاء الدورة الشهرية.
- إفرازات مهبلية غير عادية.
- غزارة الحيض.
- المعاناة من نزيف ما بين فترات الدورة الشهرية.
- ألم، أو انقباضات في منطقة الحوض.
4- المعاناة من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات
إن هذه المتلازمة من أبرز أسباب غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين، وهو عبارة عن خلل في إفراز هرمون التستوستيرون بكمية كبيرة عن النسبة العادية له، بالإضافة إلى أن هذه المشكلة لها دور كبير في جعل الجسم يستجيب بشكل أقل للأنسولين، الذي يتسبب في ارتفاع في مستويات السكر في الدم.
الأمر الذي يؤدي إلى زيادة إنتاج هرمونات الذكورة في الدم، وبناءً عليه يزداد الأمر سوء، كما أن هذه التقلبات عند المرأة بعد سن الأربعين تؤدي إلى زيادة سمك بطانة الرحم، مما يتسبب في جعل الدورة الشهرية تنزل بشكل كثيف على غير العادة، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يؤثر هذا الأمر في موعد نزول الطمث.
5- اضطرابات النزيف الوراثية
تعتبر اضطرابات النزيف الوراثية من عوامل غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين، وهذا الاضطرابات تتمثل في: “مرض فون ويلبراند”، وهي من الحالات التي يكون فيها التخثر قليل أو ضعيف، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث نزيف الدورة الشهرية بشكل غير طبيعي، وقد تتضمن أعراض اضطرابات النزيف ما يلي:
- نزيف حاد بعد الخضوع للعمليات الجراحية.
- ظهور كدمات أو انتفاخ في جميع أجزاء الجسم المختلفة.
- التعرض لنزيف حاد نتيجة لأبسط الجروح.
- المعاناة من نزيف اللثة.
- غزارة الطمث.
- المعاناة دون سبب من الأنف.
اقرأ أيضًا: هل تختلف الدورة الشهرية بعد الإجهاض
6- تناول بعض الأدوية
من الممكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية في غزارة الحيض أو زيادة مدتها الزمنية، ومن الممكن أن يرتبط غزارة الطمث بعدد من الحالات الطبية الأخرى، التي تتمثل في: أمراض الكبد أو الكلى، وسنتعرف على بعض الأدوية فيما يأتي:
- بعض الأدوية التي تحتوي على هرموني الأستروجين والبروجستين.
- مضادات الالتهاب.
- الأدوية المضادة للتخثر، مثل: الوارفارين – الإينوسوبارين.
7- الانتباذ البطاني الرحمي
الانتباذ البطاني الرحمي هو عبارة عن نمو أنسجة في المبايض وقناتي فالوب تتشابه مع الأنسجة التي تتواجد في بطانة الرحم، وتختلف حدة أعراض الانتباذ البطاني الرحمي من امرأة لأخرى، ومن الممكن تتضمن هذه الأعراض ما يلي:
- زيادة أوجاع وانقباضات الطمث لدرجة قد تمنعك من ممارسة أنشطتك الطبيعية.
- ألم في منطقة أسفل الحوض، وخاصةً خلال فترة الطمث.
- تأخر الإنجاب.
- الإحساس بالغثيان.
- الشعور بألم خلال أو بعد ممارسة العلاقة الزوجية.
- وجع أثناء التبول أو عملية التغوط في فترة الدورة الشهرية.
8- المعاناة من فرط تنسج بطانة الرحم
يعتبر تنسج بطانة الرحم بشكل مفرط من الحالات المرضية التي تُصيب الجهاز التناسلي للمرأة، وتتمثل في وجود مجموعة كبيرة من الخلايا في بطانة الرحم، الأمر الذي يزيد من سمكها بشكل غير عادي، وقد تزيد هذه المشكلة من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
هذه الحالة تصيب بالأكثر السيدات اللاتي تخطين عمر الأربعين، وهو من الحالات النادرة الحدوث للنساء الأقل من عمر 35 عامًا، وهناك بعض الأعراض التي توضح الإصابة بهذه الحالة وهي:
- غزارة الدورة الشهرية.
- المعاناة من نزيف بعد انقطاع الدورة الشهرية.
- اضطرابات في الدورة الشهرية، تتمثل في الآتي: قلة عدد دورات الحيض، أو انقطاعها.
تجدر الإشارة أن السيدات اللاتي يعانين من فرط تنسج بطانة الرحم يعانين من إنتاج هرمون البروجسترون بشكل أقل من المعتاد، ويكون هذا لاستمرار بطانة الرحم في التضخم، ويعتبر هذا الأمر من أهم أسباب غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين.
9- الأورام الحميدة داخل بطانة الرحم
هي عبارة عن نمو خلايا غير سرطانية تبدأ في طبقة الخلايا التي تساهم في تشكيل بطانة الرحم، وفي الغالب ما يُشخص هذا المرض بشكل مبكّر، لأنه قد يتسبب في حدوث نزيف بشكل زائد، كما أنه هناك بعض الأعراض التي ترتبط أيضًا بأورام بطانة الرحم، وسنذكر الأعراض الأكثر رواجًا في الآتي:
- المعاناة من دورة شهرية غير منتظمة.
- الإحساس بالامتلاء عند تناول الطعام.
- الإصابة بنزيف بين فترات الطمث.
- اضطرابات في التبرز أو التبول.
- المعاناة من ألم البطن أو في منطقة الحوض.
- الشعور بالانتفاخ.
اقرأ أيضًا: حبوب تُوقِف الدورة في نفس اليوم
10- السلائل الرحمية
يعتبر هذا المرض مصنف ضمن الأورام الحميدة التي تنمو على بطانة الرحم، وقد تتسبب في كثافة نزول دم الحيض بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى زيادة فترتها، وقد تتضمن أعراض السلائل الرحمية الأعراض الأخرى والتي تتمثل فيما يلي:
- نزيف بعد سن اليأس، أي بعد انقطاع الطمث.
- غزارة الدورة الشهرية.
- ظهور بقع من الدم بين كل فترة وأخرى.
- المعاناة من النزيف بعد الجماع.
11- تعرض المرأة لمضاعفات الحمل
من الممكن أن تأتي دورة شهرية واحدة بشكل كثيف على غير العادة، وتعتبر من العلامات المتأخرة التي تشير إلى حدوث الإجهاض، أما إذا حدث هذا النزيف خلال فترة، فهو يعتبر من الحالات الطارئة التي تستوجب تدخل الطبيب بشكل عاجل.
ذلك لأنه يعتبر من المضاعفات الخطيرة، وقد يأتي هذا النزيف مصاحبًا لبعض الأعراض الأخرى التي توضح وجود مضاعفات خلال الحمل، وهذه الأعراض تتمثل في الآتي:
- التعرض لنزيف خلال الحمل.
- الإحساس بالغثيان والتقيؤ بشدة.
- الشعور بقلة في مستوى نشاط الجنين.
- الإحساس بصداع قوي ومستمر.
- المعاناة من خلل في الرؤية.
- التعرض لتشنجات في وقت مبكر من في بداية الشهور الأخيرة من فترة الحمل.
- المعاناة من أعراض تتشابه مع أعراض الإنفلونزا.
- الشعور بألم في منطقة البطن.
12- إفراط نمو الغدد في بطانة الرحم
هذه الحالة تسمى بالعضال الغدي التي تحدث عندما تنمو غدد من بطانة الرحم بشكل غريب داخل جدار الرحم العضلي، وفي الغالب، الأمر الذي يؤدي التعرض لنزيف قوي ووجع خلال فترة الدورة الشهرية، وهذه الأعراض تشمل الآتي:
- ألم حاد أثناء نزول الطمث.
- غزارة الدورة الشهرية.
- ألم خلال ممارسة الجماع.
- التعرض لنزيف خلال فترات الحيض.
- الشعور بتشنجات في الرحم.
- الإصابة بألم قوي في منطقة الحوض.
- الإحساس بالضغط على المثانة ومنطقة المستقيم.
- ألم خلال التبرز.
13- استخدام جهاز اللولب
إن استخدام اللولب من أبرز أسباب غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين، وهي أحد الآثار الجانبية المشهورة لاستخدام هذا الجهاز، وهو عبارة عن جهاز معدني يوضع في الرحم لمنع الحمل، وهناك بعض الأعراض الجانبية التي تنتج عن تركيب اللولب خلال فترة الحيض، وهي تشمل الآتي:
- المعاناة من الغثيان.
- ظهور بقع دم بين فترة وأخرى.
- الشعور الصداع.
- اضطرابات في مواعيد الدورة الشهرية.
- تورم وانتفاخ في الثديين.
- ملاحظة ظهور عيوب في البشرة.
مضاعفات غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين
يزداد السؤال حول هل يعد غزارة الحيض بعد سن الأربعين خطيرة؟ نجد أنه في بعض الحالات تكون هناك بعض المضاعفات الخطيرة التي تنتج عن غزارة الدورة الشهرية خطيرة.
في بعض الأحيان قد لا تكون هناك أي مضاعفات خطيرة، وفي إطار عرض أسباب غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين سنذكر لكم أبرز المضاعفات التي قد تنتج عن هذه الحالة، والتي تتمثل في:
- الشعور بألم شديد: قد تشعر المرأة خلال نزول الدورة الشهرية بتقلصات مؤلمة جدًا، الأمر الذي يستوجب الذهاب إلى الطبيب.
- الإصابة بفقر الدم: من الممكن أن يؤدي غزارة نزول الحيض إلى إصابة المرأة بفقر الدم الذي ينتج عن نقص الحديد الذي يحدث عند محاولة الجسم لتعويض خلايا الدم الحمراء المفقودة خلال هذا النزيف.
مما يؤدي إلى الحاجة لإنتاج الهيموغلوبين بشكل أزيد من الطبيعي، وهي تضمن أعراض محددة مثل: (الإرهاق – ملاحظة شحوب الجلد – ضعف الجسد).
علاج غزارة نزيف الدورة الشهرية بعد سن الأربعين
في إطار عرض أسباب غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين وجب توضيح طرق العلاج التي يمكن أن يقوم الطبيب باقتراحها على المرأة التي تعاني من هذه المشكلة، والجدير بالذكر أن هذه الطرق تختلف من امرأة لأخرى، وذلك وفقًا للسبب الذي أدى إلى هذا النزيف، وسوف نستعرض معًا هذه الطرق من خلال الآتي:
- إذا كان سبب النزيف هو خلل في الهرمونات، فإن العلاج في هذه الحالة يكون بالأدوية التي تحتوي على البدائل الهرمونية لهرموني الأستروجين والبروجستين.
- إذا كانت المرأة تعاني من النزيف الحاد خلال الدورة الشهرية، والتي من الممكن أن ينتج عنها خطورة كبيرة، يكون العلاج في هذه الحالة عبارة عن كي بطانة الرحم أو استئصال المنطقة العليا منها، وذلك للحد من النزيف.
- في حالات نقص الحديد يكون العلاج عن طريق إمداد الجسم والدم بالفيتامينات والمكملات الغذائية المحتوية على عنصر الحديد.
- إذا كان هذا النزيف ينتج عن وجود الأورام السرطانية في الرحم، ففي هذه الحالة يقوم الطبيب بوصف العلاج من خلال التدخل الجراحي لعمل عملية استئصال الرحم.
اقرأ أيضًا: تنقيط الدورة وعدم نزولها
طرق الحفاظ على انتظام الدورة الشهرية بعد الأربعين
بعد أن أوضحنا أسباب غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين وجب التعرف على بعض الطرق التي تساعد المرأة التي تخطت عمر الأربعين على الوقاية من اضطرابات الدورة الشهرية المختلفة والتي من بينها حدوث النزيف الحاد خلال نزولها، إليكم هذه الطرق فيما يأتي:
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية، التي تتمثل في: ممارسة اليوغا التي تساعد على تنظيم هرمونات المرأة، حيث إن اختلال الهرمونات من ضمن أسباب غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين.
- من الضروري الحفاظ على وزن صحي ومثالي، فمن الممكن أن يؤدي زيادة أو نقصان الوزن إلى عدم انتظام الدورة الشهرية لدى المرأة بعد سن الأربعين.
- شرب القرفة يعد من العلاجات البديلة التي تساهم في الحد من آلام الدورة الشهرية وتقليل النزيف.
- تناول الزنجبيل من الأمور التي تساعد على علاج عدم انتظام الدورة الشهرية، بالإضافة إلى أنه يساهم في تقليل حدة أعراض الحيض.
- تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د، حيث إن قلة هذا الفيتامين تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، كما أنه من الممكن أن تحصل على هذا الفيتامين من بعض الأطعمة.
- يعتبر الأناناس من الفاكهة التي تساهم في تنظيم الدورة الشهرية بعد عمر الأربعين، وذلك لأنه يحتوي على إنزيم يعمل على تقليل حدة الصداع والانقباضات التي تعتبر من أبرز الأعراض التي ترافق نزول الدورة الشهرية.
إن معاناة المرأة من غزارة الدورة الشهرية بعد سن الأربعين تعتبر من الأمور المقلقة، التي لا يجب أن تهملها، ومن الضروري التوجه لاستشارة الطبيب في أقرب وقت.