نزول خيوط دم مع الإفرازات في الحمل
نزول خيوط دم مع الإفرازات في الحمل تعتبر من العلامات التي يمكن أن تظهر قبل موعد الدورة الشهرية كتأكيد على الحمل، إلا أن هناك العديد من الأسباب الأخرى التي يمكن على أساسها أن تظهر تلك الخيوط وليس فقط الحمل كما تظن بعض النساء، وقد يكون الأمر أحيانًا متعلق بأمراض خطيرة تتطلب التدخل الطبي وبعضها يرتبط بالعمليات الفسيولوجية التي تحدث للنساء كالتي سنتعرف عليها اليوم بمنصة وميض.
نزول خيوط دم مع الإفرازات في الحمل
تعتبر خيوط الحمل التي تنزل في الفترة الأولى من المهبل في بداية الحمل من الأمور الطبيعية التي لا داعي للقلق منها، حيث يرجع السبب في ظهورها إلى حدوث ما يعرف بدم الانغراس، ويرجع ذلك إلى انغراس والتصاق البويضة بعد أن تم تخصيبها بجدار الرحم حتى تبدأ رحلتها وتنقسم وتكون جنين، وذلك في حالة إن كانت تلك الخيوط خفيفة أو عبارة عن مجموعة من الشعيرات الدموية المختلطة بالإفرازات المهبلية.
أما في حالة نزول نزيف مهبلي متمثل في ظهور كميات من الدم تظهر على هيئة خيوط سميكة واضحة وتتخذ لون داكن ويصاحب ذلك تدفق في الدم بشكل أثقل هذا يشير إلى أكثر من حالة خطيرة خاصةً إن كان ذلك في الفترة الأولى من الحمل، وتتمثل تلك الاضطرابات في:
- الإجهاض.
- الحمل خارج الرحم، مما يُسبب النزيف والتشنّج (بطانة الرحم المهاجرة)
- الحمل العنقودي.
في تلك الحالة التي تظهر فيها بقع كبيرة من الدم متخذة اللون الداكن من الضروري التوجه إلى الطبيب في أقرب وقت للتعرف على السبب الأدق من تلك الأسباب السابقة التي أدى إلى نزول خيوط دم مع الإفرازات في الحمل.
اقرأ أيضًا: الشهر الثالث من الحمل كم أسبوع
أسباب نزول خيوط الدم للنساء
هناك العديد من الأسباب التي تصاحبها ظهور خيوط الدم، باعتبار أن ظهور تلك الخيوط واحدة من الأعراض الدالة على إصابة مرضية خطيرة في بعض الأحيان، حيث ترجع إلى ما يلي:
1- التعرض للإجهاض
في الفترة الأولى من الحمل تزداد فرصة التعرض للإصابة بالاجهاض وخاصةً في الفترة الممتدة من بداية الحمل إلى الأسبوع العشرين من الحمل، أما بالنسبة لتلك الأعراض المصاحبة للتعرض للإجهاض فهي مختلفة.
حيث إن التعرض للإجهاض عندما يبلغ الجنين عمر 14 أسبوعًا من الممكن أن يكون سبب في نزول كمية كبيرة من النزيف بالإضافة إلى فقدان الأنسجة بشكل أكبر من فقدان الجنين في عمر خمسة أسابيع، ولكن هناك مجموعة من العلامات التي تحدث بشكل شائع وتدل على الإجهاض ألا وهي:
- الشعور بتقلصات شديد في منطقة البطن ويرافق ذلك ألم في أسفل الظهر.
- ظهور خيوط من الدم أو تظهر في شكل نزيف مهبلي مختلط بالإفرازات.
- مرونة الأنسجة الجنينية وباقي السوائل الأخرى الموجودة بالمهبل.
لكن من المهم عند ظهور أي عرض من تلك الأعراض التالية متابعة الطبيب للاطمئنان على الحالة وأخذ قسط من الراحة خلال فترة الحمل، خاصةً عند زيادة كمية الإفرازات الدموية بالفترة الأولى من الحمل.
2- حدوث ولادة مبكرة
من الممكن أن تظهر الخيوط الدموية في مراحل متقدمة من الحمل وهذا يعني أيضًا خطورة على الأم والجنين، وهو ما يشير إلى زيادة احتمالية حدوث الولادة المبكرة، والتي يمكن أن تحدث في الأسبوع 20 حتى الأسبوع 37 من الحمل مما يكون سبب في تشكيل خطورة على حياة الجنين، فكلما كان عمره أقل زادت فرصة إصابته بالعديد من المشكلات الصحية كما هو الحال بالنسبة للإصابة بالإعاقة الذهنية أو الجسدية طويلة الأمد.
في تلك الحالة يقوم الطبيب بالإشارة إلى وضع الطفل بعد الولادة المبكرة في الحضانة (وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة) حتى يمكن اكتمال نموه إلى حد يساعده في استكمال الحياة.
أما عن تلك الأعراض التي تصاحب حالات تعرض الأم للولادة المبكرة فهي تتمثل في مجموعة من العلامات منها:
الشعور بتقلصات بصورة غير منتظمة ولكنها شديدة في منطقة الرحم والبطن.
- الشعور بضغط في منطقة الحوض.
- ظهور خيوط دموية شديدة الاحمرار مختلطة بالإفرازات.
- حدوث تغيرات واضحة في الإفرازات المهبلية.
- تدفق السائل بعد ان يتمزق غشاء السلي المحيط بالطفل.
اقرأ أيضًا: متى يبان الحمل بعد تأخر الدورة بكم يوم
3- حدوث تغيرات الهرمونية
في تلك الحالة التي تظهر فيها خيوط دم نتيجة حدوث بعض التغيرات الهرمونية ليس بالضرورة أن تتعرض لها النساء الحوامل بل إن الأمر يمكن أن تتعرض له الأنثى في أي مرحلة عمرية، فقد تصاب بعض المراهقات بمجموعة من المشكلات الصحية التي تتعلق بعدم انطلاق البويضة من المبيض أو بمعنى أصح لم يحدث لها التبويض خلال فترة الدورة الشهرية، ويرجع السبب في هذا إلى حدوث بعض التغيرات التي كانت سبب في حدوث ذلك.
حيث يترتب على ذلك مجموعة من النتائج الأخرى أولها زيادة سمك بطانة الرحم ونزول دم الدورة الشهرية بشكل مختلف عن المعتاد له متخذ شكل الخيوط أو الشعيرات الدموية، وهو ما يؤدي إلى ظهور نزول خيوط دم مع الإفرازات في الحمل في بعض الأحيان.
4- انقطاع الدورة الشهرية وتناول علاج الهرمونات
من الممكن أن تظهر خيوط الدم المختلطة بالإفرازات المهبلية بعد عمر الأربعين عام لدى بعض النساء، أو في حالة تناول الأنثى بغض النظر عن عمرها تلك العقاقير الطبية التي ترتبط بعلاج الهرمونات.
حيث يترتب على كلتا الحالتين حدوث بعض التغيرات في مستوى الأستروجين والبروجسترون وهو أيضًا يكون سبب بدوره في ظهور العديد من التغيرات الأخرى في المهبل والرحم وعنقه، وهو ما قد يكون سبب في نزول خيوط دم مع الإفرازات في الحمل.
جدير بالذكر أن أغلب العلاجات الهرمونية تكون سبب في زيادة سمك بطانة الرحم أو كما يطلق عليها تضخم بطانة الرحم، وهو ما يكون سبب في حدوث نزيف حاد.
أيَا من الممكن أن يرتبط تطور خلايا بطانة الرحم إلى خلايا سرطانية نتيجة تناول بعض الأدوية الهرمونية، وهو ما يكون سبب أيضًا في ظهور الخيوط الدموية المصاحبة لحدوث نزيف.
5- التعرض لأمراض الجهاز التناسلي الأنثوي
قد تكون خيوط الدم التي تختلط مع الإفرازات بشكل غير معتاد دليل على الإصابة بأحد الأمراض الخاصة بالجهاز التناسلي الأنثوي، فمن الممكن أن تدل على الإصابة بأحد الأمراض التالية:
- بطانة الرحم المُهاجرة.
- انفجار كيس المبيض.
- سرطان الرحم.
- سرطان عنق الرحم.
- سرطان المبيض.
حيث يتطلب في تلك الحالة استشارة الطبيب على الفور، خاصةً إن كان عمر الحالة المرضية يتجاوز الأربعين عام.
6- تناول وسائل منع الحمل
تؤدي وسائل منع الحمل أحيانًا إلى نزول خيوط دموية مصحوبة بإفرازات مهبلية وفي تلك الحالة يمكن أن تستمر هذه الخيوط إلى فترة تزيد عن ثلاثة أشهر إلى أن يعود الجسم إلى حالته الطبيعية قبل تناول تلك الوسائل.
اقرأ أيضًا: إفرازات الحمل خارج الرحم
7- متلازمة تكيّس المبايض
من الأمراض المؤدية إلى ظهور خيوط دم وظهور الإفرازات هي متلازمة تكيس المبايض بالإضافة إلى ظهور مجموعة من المشكلات الأخرى التي ترتبط بالدورة الشهرية.
حيث يرجع السبب في الإصابة بهذا المرض إلى إنتاج المبيضان لنسب غير متساوية وغير طبيعية لهرمون الأندروجين، مما يكون سبب في تكون تلك الأكياس الممتلئة بالسوائل أو الدم بالإضافة إلى انخفاض نسب الهرمونات التي تعمل على تحفيز البويضة على الانطلاق من المبيض، ويصاحب ذلك مجموعة من الأعراض الأخرى وهي:
- زيادة في الوزن.
- ظهور حبّ الشباب.
- تغيّر في لون الجلد وظهور البقع السميكة
- اضطرابات الدورة الشهريّة.
- تكوّن الخرّاج.
- نموّ الشعر بشكلٍ مُفرط.
اقرأ أيضًا: هل كثرة التبول من علامات الحمل
كيف يمكن إيقاف نزول خيوط الدم مع الإفرازات
في سياق التعرف على سبب نزول خيوط دم مع الإفرازات في الحمل يحري بنا قول إنه في حالة نزول الإفرازات المهبلية مختلطة بنزول الدم ينبغي على الحالة أن تتبع مجموعة من التعليمات التي تساعدها في الحد من نزول تلك الخيوط الدموية وظهور الإفرازات غير الطبيعية، وقد يعتمد اتباع تلك التعليمات على سبب حدوث النزيف سواء بفترة الحمل أو دون حدوث حمل، وتتمثل في:
- القيام بمجموعة من الفحوصات الطبية التي يمكن أن تكشف عن سبب نزول تلك البقع الدموية، ومن الأفضل إجراء اختبار الحمل إن كنتِ غير حامل في حالة إن كانت تلك الخيوط خفيفة ومختلطة بالإفرازات مما يشير إلى حدوث عملية الانغراس.
- احرصي على تناول نظام غذائي جيد يحتوي على كافة القيم الغذائية التي يحتاجها جسمك.
- تجنبي تناول المسكنات التي تشكل تأثير سلبي على الجهاز التناسلي الأنثوي ولا تتناولينها إلا في حالات الضرورة القصوى.
- ارتدي الملابس الفضفاضة التي لا تتسبب في زيادة الضغط الواقع على منطقة البطن أو الحوض.
- من المهم أن تتناولين المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين ا وكذلك الماغنسيوم.
- مارسي التمارين الرياضية التي تعمل على دعم الحوض وتقويته.
- من الممكن أن تتخذين قسط من الراحة التامة إن كنتِ حامل ورأيتِ تلك الخيوط الدموية الخفيفة في الفترة الأولى من الحمل.
- أما في حالة ظهور خيوط دموية ذات لون داكن في فترة منتصف الحمل من الضروري أن تستشيرِ الطبيب على الفور.
ظهور خيوط الدم المختلطة بالإفرازات من الممكن ان تكون علامة مبكرة يمكن التنبؤ بها للتعرف على الإصابة بسرطان الرحم، لذا من الضروري أن تستشيرِ طبيبك إن استمرت لفترة طويلة.