طريقة التعامل مع الطفل العنيد في عمر 3 سنوات
طريقة التعامل مع الطفل العنيد في عمر 3 سنوات ربما تكون صعبة بالنسبة للبعض ولكنها سهلة إذا فهمت الدوافع المحركة للطفل.
كما أنه العناد هو الصفة الأكثر انتشارًا بين الأطفال في هذا السن ولكن إذا عرفت كيف تتعامل بحكمة ستحل هذه المعضلة فتابع معنا عبر منصة وميض.
طريقة التعامل مع الطفل العنيد في عمر 3 سنوات
لا شك أن الطفل العنيد يصعب التعامل معه في الكثير من الأحوال فما الداعي من رفض ذهابه إلى النوم أو رفضه تناول الطعام المفضل له.
نعم ففي الغالب ما يكون العناد بدون سبب واضح إلا أن يقول الطفل لا فقط، فتلك الطريقة الوحيد التي يعرفها حتى يشعر بالكيان المستقل له وهذا ينقلنا إلى الخطوة الأولى في طريقة التعامل مع الطفل العنيد في عمر 3 سنوات ثم ما يتبعها من خطوات تابعها في السطور التالية:
1- افسح المجال للتعبير عن رأيه
إذا كان الطفل لا يستطيع أن يعبر عن رأيه فسيتجه بالتأكيد إلى رفض كل الأوامر الموجه له فاحرص باستمرار على جعله يقوم باختيار الملابس الخاصة به وقوم بتخييره بين لونين.
ولا بأس من مشاركته في قرارات الوجبة المقبلة التي ستتناولها الأسرة، وكذلك سؤاله عما نوعية الألعاب المفضلة لديه فكلما شعر أن صوته مسموع في المنزل سيقل العناد لديه.
وبغض النظر عن أن التعبير عن الرأي هي طريقة التعامل مع الطفل العنيد في عمر 3 سنوات ولكن في العموم هي الطريقة الأمثل حتى تحصل على شخصية قوية مستقلة قادرة على صنع قرارها بنفسها.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل العنيد
2- قدم له المديح
المديح يجعل الطفل أكثر ثقة في نفسه كما أنه يكون أكثر وعيًا بالصفات التي تميزه، كما أنه يمكن اتباع هذه الأسلوب عند توجيه التعليمات إليه فمثلًا إذا كنت تريده أن يرتب ألعابه المتناثرة على الأرض فبدل أسلوب الأمر الحاد قدم المدح.
مثلًا لا أحد يجيد ترتيب الألعاب مثلك، وعند تقديم المدح احرص على أن تكون هذه الصفات هي موجودة في شخصيته بالفعل.
ركز على الإيجابيات وضعها أمام عين الطفل وأخبره أنك تحبه بكل ما فيه وتريد أن تتعلم منه كيف يقوم بالأشياء التي هو بارع بها.
3- ابتعد عن أسلوب التهديد
أسلوب التهديد في الغالب لا يأتي بثماره في تربية الأطفال هذا طبقًا لما جاءت به الدراسات الحديثة التي تناشد بأن يحل أسلوب المصادقة والحوار محل التهديدي والذم.
وعندما نتحدث عن الطفل العنيد فآخر شيء يحتاجه هو التهديد، فمثلًا المرة القادمة التي يعبر بها عن عدم رغبته في تناول الطعام مع العائلة بدلًا من تهديده بالحرمان من اللعب، أسأله لهذا يرفض مشاركة الأهل الطعام وما الذي يريد أن يفعله في المقابل.
وأثناء الحديث والنقاش احرص على أن يكون خالي من الكلمات الحادة وأن تسود مشاعر الحب والاحترام، وهدوء الحديث هي من أهم الأشياء على الرغم من صعوبة هذا أمام الطفل العنيد ولكن تذكر أن العصبية ستجعل كل الأطراف خاسرين.
4– استخدم الحب وليس القوة
في الوقاع أنت من يحمل السلطة في المنزل وأنت أكبر منه سنًا وبالطبع أكثر حكمة والأمر الخارج منك هو مرسوم ملكي يجب أن يُطاع هذه هي الصورة النمطية المرتكزة في ذهننا ولكن على أرض الواقع فإن هذا الطفل له آراءه الخاصة.
والأوامر المستمرة تحجم من رغبته في بداية حصوله على الشخصية المستقلة، فضع نفسك مكانه حتى تفهم الدوافع المحركة له.
وحينها ستجد أن الحب هو الذي يسود واجعله سيد القرار في الأشياء التي تخصه ولا يمكن لها أن تسبب لها الضرر ولا تذمه أمام أحد الأشخاص أو الأهل لأنه مارس هويته المفضلة وهي العناد وجعلك تشعر بأن تخسر القوة من بين يديك.
بل يجب أن تتعامل بحكمة وتحصل على حل وسط يرضي جميع الأطراف، واعطه قدر من الاحترام يليق به وبرغبته في الاستقلال وتحدث معه بمنتهى الهدوء والحب.
5-ابعد عن الأوامر واتجه إلى التحديات
ابعد عن الأوامر واتجه للتحديات هي طريقة التعامل مع الطفل العنيد في عمر 3 سنوات ليست بسبب البعض عن الأوامر فقط وهي أكثر ما يكره الطفل ولكن لأن بها التحدي وهو أكثر ما يجذب الطفل.
فلنأخذ مثال ترتيب حجرة المعيشة مثال فبدلًا من الأوامر الصارمة التي ستقابلها بالعقاب إذا لم ينفذها أتجه إلى التحديات المرحة فمثًلا من يقوم بجمع الأشياء المتناثرة في 5 دقائق سيكون هو الفائز ودعه هي الذي يفوز عند عمد.
وما يضيف على هذا التحدي فعالة أكثر هو تقدير واحترام العائلة بالفوز حتى يشعر الطفل بقيمته الذاتية ويعرف أن ما قام به هو عمل رائع يستحق التكرار في المرة القادمة.
6- لا بأس من الاستشارات الأسرية
عندما لا تجد طريقة التعامل مع الطفل العنيد في عمر 3 سنوات فلا بأس من الاستشارات الأسرية فإذا بحثت وسألت ولجأت إلى تطبيق العديد من الطرق وهذا لم يفلح مع الطفل فعليك باستشارة المتخصصين.
هناك عدد كبير من المتخصصين في مجال التربية الدراسين لنفسية الطفل وكل ما يتعلق بها يعرفون الدوافع والخبايا وراء كل تصرف وقاموا بالتعامل مع مئات الأطفال الذين بلغ العند عندهم نهايته.
سيقدمون لك النصيحة وكيفية التعامل مع وبعض المراكز التي تفتح أبوابها لاستقبال الطفل للدراسة بداخلها وتقويم سلوك الطفل.
اقرأ أيضًا: أفضل طرق التعامل مع الطفل العصبي والعنيد
أسباب زيادة العناد عند الطفل
على الرغم من أن العناد هو الصفة المميزة للأطفال وخاصة عندما يبلغ من العمر بضع سنوات إلا أنه هناك بعض العوامل التي تساعد على زيادة هذه الصفة عند بعضهم.
وربما لا تصدق هذا ولكن قد يكون العناد الزائد نتيجة لبعض قواعد التربية الغير صحيحة في المقام الأول التي تحفزه رغبته في الرفض والعناد وتجعله يجعل كلمة لا هي المفضلة لديه للرد على أي طلب موجه لها وتتمثل فيما يلي:
1- المشكلات الأسرية
تؤثر المشكلات الأسرية التي تحدث بين الآباء على الأطفال ونفسيتهم وعندما تتزامن مع مرحلة العناد عن الطفل تؤثر بالسلب.
حيث يحتاج الطفل إلى جذب الانتباه وسط كل هذه المشكلات وأن يخبر الأهل بأنه موجد فتكون كلمة لا هي الرد على كل الأوامر الموجه إليه.
وقد يتطور الأمر ويقوم الطفل بردود أفعال مبالغ فيها تثير القلق بالنسبة للآباء كالصراخ المستمر، أو البكاء أو تكسير الأشياء.
2- المقارنة المستمرة بالآخرين
يغلب على الآباء اعتقاد أنه إذا تم مقارنة طفل بأخر يتمتع بالهدوء أو الأدب سيتعلم الطفل الصغير الذي لا يتجاوز الثلاث أعوام هذه الصفة.
ولكن في الواقع لا يحدث هذا حتى إذا حدث فمن المتوقع أن يكون الدافع فكل الأفعال القادمة له هو إرضاء الناس فستحصل على شخصية ضعيفة غير مستقلة.
كل ما يحركها هي الناس ويعتبر العناد هي آلية دفاع الطفل أمام المقارنة المستمرة فبدل من أن يصبح هذا الشخص يميل إلى رفض الأوامر والعناد المستمر وكذلك السلوكيات العدائية تظهر بوضوح عليه.
اقرأ أيضًا: فن التعامل مع الأطفال
3- الدلال الزائد
قد يحرص الآباء والأمهات على الدلال الزائد للطفل حتى يشعر أنه قدم كل ما في وسعه له ومن ثم يبحثون عن طريقة التعامل مع الطفل العنيد في عمر 3 سنوات، فنتيجة الدلال هو العناد المستمر لأن هذا الطفل الصغير اعتاد أن يحصل في نهاية المطاف على كل ما يريد الحصول عليه.
وليس العناد وحده من ثمره الدلال ولكن لا يستطيع الطفل الاعتماد على ذاته حتى في أبسط الأشياء، فالحسم المصاحب بالحب والحنان يُبعدنا عن دائرة الطفل العنيد.
4- اختلاف طرق التربية بين الأم والأب
الطفل العنيد يتمتع بالذكاء أيضًا لذلك إذا كان الأم والأب غير متفقان على طريقة التربية ويلقي كل شخص بمسؤولية اتخاذ القرار على الآخر سيستغل الطفل هذا، وسيصبح مُصر على مبتغاه وسيضغط على الوالدين بكل الطرق حتى يحصل على ما يريده.
لذلك يجب من البداية وضع القواعد العامة للتربية أو إذا سأل الطفل عن شيء فلا يوجد ما يمنع أن يكون الرد بأننا سنتباحث حول الموضوع وسنعطيك الرد.
5- الرد على العناد بالعناد
إذا كان رد الأهل على العناد هو العاند ستستمر هذه الدائرة إلى أن يرفع أحد الأشخاص الراية البيضاء ويشعر الثاني بأنه المنتصر.
ولكننا لا نريد أن ينتصر الطفل في رحلة العناد ويشعر الآباء أنه لا توجد طريقة التعامل مع الطفل العنيد في عمر 3 سنوات وكذلك لا نريد أن ينتصر الوالدين ويخسران ثقة الطفل وراحته وشخصيته السوية لذلك يكون الحوار الواعي ومنح الطفل الاهتمام والوقت المناسب.
وتواضع الآباء ونزول عقلهم إلى ما يناسب الطفل هم السبيل للوصول إلى حل مناسب.
اقرأ أيضًا: كيف أتعامل مع ابني عمره 13 سنة
6- التركيز على سلوك العناد عند الطفل
على الرغم من أن العناد هو سلاح الطفل الأفتك على الإطلاق ولكن لا يجب التشهير به في التجمعات العائلية.
وفي الحقيقة فإن التشهير به يزيد من المشكلة ويجعله متمسك به أكثر فأكثر وتذكر أنه عنيد فإذ كنت تشتكي من عنده فسيكون رد الفعل المتوقع هو العناد ايضًا.
لا شك أن العناد هو مشكلة صعبة تمر بها كل الأسر فهنا يبدأ الطفل في الإعلان عن استقلاله يجب التعامل معها بحكمه ولا تقهر الطفل وإذا كان يعاني من العناد المفرط فلا بأس من تطبيق طريقة التعامل مع الطفل العنيد في عمر 3 سنوات المذكورة.