تجاربكم مع الجنين المعترض

تجاربكم مع الجنين المعترض من أكثر الأشياء التي تبحث عنها النساء الحوامل، حيث إن الجنين المعترض هو الجنين الذي يتخذ وضعية غير طبيعية في الرحم، مما يصعب على الأم الولادة بشكل طبيعي، مما قد يتسبب مخاطر صحية للأم والجنين إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح، ومن خلال منصة وميض سنعرض تلك التجارب.

تجاربكم مع الجنين المعترض

تعرضت الكثير من النساء إلى المعاناة من وضعية الجنين المعترض لذلك أرادوا مشاركة تجربتهم مع باقي النِساء، حتى يتغلبوا على مخاوفهم من تلك الحالة، وهذا ما ذكر من تجاربكم مع الجنين المعترض:

1- اكتشاف الجنين المعترض في الشهر السابع

تذكر تلك السيدة تجربتها وتقول، أثناء الشهر السابع في حمل الحمل قمت بإجراء السونار كالمعتاد حتى اطمئن على وضع الجنين، لاحظت أن وضعيته في السونار مختلفة عن كل مرة، وعندما سألت الطبيب أخبرني أنه في وضع الجنين المعترض مما يعرض حياتها وحياته للخطر عند ولادته بشكل طبيعي.

شعرت بالتوتر والخوف على جنيني ولم يهمني نفسي أبدًا، وعندما رأى الطبيب حالتي حاول طمأنتي وقال إن تلك الحالة شائعة بين النساء، وأنه يمكنني التغلب عليها بممارسة بعض التمارين الرياضية التي تساعد في تعديل وضعية الجنين، وتمكني من الولادة بشكل طبيعي.

قمت بممارسة تلك التمارين التي نصحني بها الطبيب في كل يوم لمدة شهر، وكان زوجي يساندني في كل خطوة، ويشاركني في التمارين الرياضية، ويقرأ لي آيات من القرآن، وكان يحضر لي الماء والفواكه، مما جعلني أشعر بالاطمئنان.

في شهري التاسع استطعت ولادة طفلي ولادة طبيعية وكان وضع الجنين سليم، ولم يحدث أي مشاكل أثناء الولادة سواء لي أو للجنين، والآن يبلغ أبني من العمر 6 أشهر وهو في أحسن صحة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الجنين المقعدي

2- تمارين السباحة للتغلب على وضع الجنين المعترض

التجربة الثانية من تجاربكم مع الجنين المعترض تقول صاحبتها، في الشهر الثامن من الحمل شعرت بآلام شديدة في بطني، وذهبت إلى المستشفى للفحص، قال لي الطبيب أن الجنين مقلوب رأسيًا، وأن هذا يعني أنه لا يمكنني الولادة بشكل طبيعي، وأن عليَّ إجراء عملية قيصرية.

كنت خائفة جدًا من هذا الخبر، فأنا لم أخضع لأي عملية جراحية من قبل، وكنت أسمع عن مخاطر هذه العملية على الأم والجنين، قال لي الطبيب أن هناك فرصة بسيطة لتغير وضعية الجنين إذا مارست بعض التمارين الرياضية مثل السباحة، وأن هذه التمارين لا تضمن نجاحًا مؤكدًا، وأن علي أن أستعد لأي احتمال.

قررت أن أجرب هذه التمارين، وقمت بحجز التمارين مع مدرب مخصص لتللك الحالات في نادي رياضي، كانت التمارين في حمام السباحة صعبة جدًا على جسدي المتعب، وكان عليَّ أن أقوم بها عدة مرات في اليوم.

كان زوجي يشجعني دائمًا، بعد أسبوع من المحاولات، ذهبت إلى المستشفى مرة أخرى للفحص، فوجئت بأن الجنين قد اعتدل رأسه إلى أسفل، وأن هذا يسمح لي بالولادة بشكل طبيعي.

فرحت كثيرًا بهذا الخبر، وبالفعل ولدت طفلتي بشكل طبيعي بعد يومين من ذلك، وكانت سليمة معافية.

3- كرة الحمل ودورها في تعديل وضع الجنين المعترض

رغبت هذه السيدة في مشاركة تجربتها مع النساء الحوامل الأخريات، وذكرت أنها في الشهر الخامس من الحمل كانت تشعر بحركة الجنين بشكل ضعيف جدًا، وكانت حركته تقل بشكل ملحوظ، لذلك ذهبت إلى المستشفى للفحص، أخبرها الطبيب أن الجنين مائلًا إلى اليمين، وأن هذا يعني أنه لا يحصل على مساحة كافية للحركة في الرحم.

أضاف أن هذه حالة غير خطيرة جدًا، وأن عليها أن تتابع حالة الجنين باستمرار، وتتوجه إلى المستشفى عند شعورها بأي تغير في حركته، وأخبرها أن هناك احتمال كبير لتغير وضعية الجنين إذا مارست تمارين كرة الحمل، وأن هذه التمارين تضمن نجاحًا كبيرًا، وأن عليها الاستمرار فيها حتى موعد الولادة.

لذلك قررت تجربة هذه التمارين، وكانت تلك التمارين عبارة عن جلوسها على تلك الكرة ثلاث مرات في اليوم وجعل ظهرها مستقيمًا مع إبقاء أرجلها مفتوحة والضغط عليها كأنها تجلس ثم تخفف الضغط عليها ببطء كأنها ستقف، ولكنها لا تقف فقط تخف الضغط عليها،

كانت التمارين تتضمن أيضًا المشي بانتظام، والسباحة بحذر، والقيام ببعض التمددات والانثناءات، كانت أختها تساعدها في هذه التمارين نظرًا لغياب زوجها عنها بسبب سفره وحاجتها للدعم.

بعد شهر من المحاولات، ذهبت إلى المستشفى مرة أخرى للفحص، فوجئت بأن الجنين لم يعتدل في وسط الرحم، وأن هذا لا يسمح له بالحركة بشكل حر، حزنت كثيرًا بهذا الخبر، ولكني حمدت الله على ما ابتلاني به، وولدت طفلتي في الموعد المحدد بالولادة القيصرية.

بعد الولادة مباشرةً كنت متعبة وبشدة، ولكن ما كان يخفف تعبي عني هو رؤية طفلتي بحالة جيدة وأنها ولدت بسلامة خالية من أي عيوب أو أمراض.

اقرأ أيضًا: هل وضع الجنين يدل على نوعه

4- ممارسة التمارين الرياضية لتعديل وضع الجنين المعترض

أنا حامل في الشهر الثامن وأشعر بالقلق والتوتر بسبب اقتراب موعد الولادة وطفلي في وضع الجنين المعترض، لذلك ذهبت إلى طبيب النساء والتوليد لينصحني ببعض التمارين التي تساعدني على التخفيف من هذه المشاعر وتحضير جسمي للولادة الطبيعية.

قال لي الطبيب أن أمشي نصف ساعة يوميًا في أماكن خضراء ومفتوحة حيث يمكنني استنشاق الهواء النقي والاستمتاع بالطبيعة، وأضاف أن المشي يحسن من دوران الدم ويقوي عضلات الحوض والظهر، كما طلب ألا أحمل أشياء ثقيلة أثناء المشي وألا أجهد نفسي، ونصحني بشرب الكثير من الماء والسوائل لتجنب الجفاف.

أخبرني أيضًا بأهمية الصلاة في هذه المرحلة، فهي تمارس على الجسم حركات مفيدة للولادة، فالركوع يساعد على تمدد عضلات الظهر والسجود يساعد على تحرير الجنين من الحبل السري مما يعدل من وضعه المعترض، وقال لي أن أكرر هذه الحركات على مدار اليوم.

أوصاني أيضًا بممارسة تمارين الكرة المطاطية، فهذه التمارين تساعد على تحديد موقف الجنين في الرحم، قال لي أن أجلس على كرة مطاطية كبيرة دون حركة، فهذا يجعل الحوض يميل للأمام والجنين يستقر في وسط الرحم ويتخلى عن وضعه المعترض، وطلب مني أن أستخدم كرة مطاطية صغيرة لتدليك منطقة الحوض والفخذ.

أخبرني بأهمية ممارسة تمارين القرفصاء، فهذه التمارين تزيد من مرونة المفاصل وتفتح قناة الولادة، وذلك بالجلوس في وضع القرفصاء مع إسناد ظهري على حائط مستقيم، وألا أجبر نفسي على هذا الوضع إذا شعرت بالألم، وقال لي أن أستمر في هذه التمارين لمدة 20 دقيقة يومًا.

اقرأ أيضًا: كيف تعرف وضع الجنين من شكل البطن

أسباب وضع الجنين المعترض

من خلال تجاربكم مع الجنين المعترض، تم ذكر بعض الأسباب التي أخبر بها الأطباء تلك النساء الذين ذكروا تجاربهم، ومن هذه الأسباب:

  • الحمل المتكرر: إذا كانت المرأة قد حملت مرات عديدة في فترات قصيرة، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف عضلات الرحم والبطن وزيادة خطر الولادة المبكرة أو النزيف أو انفصال المشيمة.
  • الحمل المتعدد: إذا كانت المرأة تحمل أكثر من جنين في نفس الوقت، فقد يزيد ذلك من حجم الرحم والضغط على الأعضاء المجاور، كما قد يؤدي ذلك إلى نقص التغذية للأجنة أو تشابك الحبال السرية أو تباين حجم الأجنة.
  • الأورام الليفية: هي نوع من الأورام الحميدة التي تنمو في جدار الرحم، وقد تسبب هذه الأورام ألمًا أو نزيفًا أو انقباضات مبكرة أو تغير في شكل أو موقع الرحم، كما قد تؤثر على حركة أو نمو أو وضعية الجنين.
  • اضطرابات المشيمة: هي مجموعة من الحالات التي تتعلق بشكل أو حجم أو موقع المشيمة، وهي الغشاء الذي يغذي ويحمي الجنين، من هذه الحالات المشيمة المنزاحة، وهي عندما تغطي المشيمة فتحة عنق الرحم جزئيًا أو كليًا.
  • مما يسبب نزيفًا شديدًا أثناء الولادة، وأخرى هي المشيمة المتقشرة، وهي عندما تفصل المشيمة عن جدار الرحم قبل موعد الولادة، مما يسبب خطورة على حياة الأم والجنين.
  • اضطرابات السائل الأمنيوسي: هو السائل المائي الذي يحتوي على بروتينات وهرمونات وخلايا جلدية من الجنين، يساعد هذا السائل على حماية وتطور وتبريد وتحرير حركات الجنين.
  • فإذا كان قليلًا جدًا فقد يؤدي إلى تشوهات في عظام أو رئتي أو كلى أو وجه الجنين، وإذا كان كثيرًا جدًا فقد يؤدي إلى زيادة حجم الرحم والضغط على الحجاب الحاجز والمعدة والأمعاء والمثانة.
  • عيوب خلقية بالرحم: هي حالات تتعلق بشكل أو حجم أو هيكل الرحم، والتي قد تكون موجودة منذ الولادة أو تنشأ لاحقًا، من هذه الحالات الرحم ذو القرنين، وهو عندما يكون الرحم مقسومًا إلى قسمين بواسطة جدار داخلي، مما يصعب من التصاق البويضة أو نمو الجنين.
  • ترهلات عضلات البطن: هي حالة تحدث عندما تتمدد عضلات البطن بشكل زائد بسبب زيادة الوزن أو التهابات أو إصابات أو حمل متعدد، تؤدي هذه الترهلات إلى ضعف في دعم الرحم والأعضاء التناسلية وزيادة خطر الولادة المبكرة أو انخفاض مستوى الجنين في قناة الولادة.

يجب الذهاب إلى الطبيب أكثر من مرة خلال فترة الحمل، خاصةً عند شعور المرأة الحامل بأي اضطرابات، حتى يتم فحصها وعلاج الأمراض التي يمكن أن تصيبها أو جنينها.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.