تجاربكم مع الأطفال الخدج
تجاربكم مع الأطفال الخدج متعددة، حيث إن هناك عدد كبير من الأمهات يُسيطر عليهن الخوف والقلق بشأن احتمالية كون أطفالهم من الخدج، هذا إلى جانب عدم العلم بكيفية التعامل مع هذه الفئة من الأطفال وإمكانية التأثير على الصحة العامة وعملية نمو الطفل، كل هذا نجيب عنه من خلال منصة وميض.
تجاربكم مع الأطفال الخدج
أشارت الكثير من السيدات من خلال تجاربكم مع الأطفال الخدج إلى أهمية الاطلاع على حالات الولادة المبكرة أو الأمراض الوراثية التي تتسبب في احتمالية إنجاب طفل خديج.
من هنا بدأ الخوف يُسيطر على الكثير من السيدات حول كيفية التعامل مع الأطفال الخدج من أجل تقديم الرعاية اللازمة لهم.
اقرأ أيضًا: جدول الوزن المثالي للاطفال الخدج
الأطفال الخدج والولادة المبكرة
حرصت إحدى السيدات على سرد تجربتها مع الطفل الخديج حتى تعمل على بث الطمأنينة في نفوس الكثير من الأمهات الذين يخافون من المشاكل التي تصاحب الولادة المبكرة.
ذكرت صاحبة التجربة أنها كانت تُعاني في الفترات الأخيرة من ارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجئ مما يجعلها تشعر بألم شديد في منطقة المهبل، حتى جاء يوم وبسبب قيامها بمجهود بدني عنيف فكانت تحاول ممارسة بعض ألعاب اللياقة البدنية، شعرت بصداع يعصف بها وتكاد لا تقوى على أن تحمل نفسها.
بعد تعرضها للإغماء أفاقت في المستشفى وهي تصرخ من شدة الألم والتقلصات في جدار الرحم، والحدة في الكهرباء المهبلية، تفاجأت بأنها على كرسي متحرك تنتقل برفقة طاقم طبي إلى وحدة العناية والعناية المركزة، فسمعت أحد الممرضات وهي تُخبر أحد الأطباء بأنهم سيقومون باللجوء إلى الولادة المُبكرة.
بعدها لم تُشعربنفسها إلا وهي مستلقية على سرير طبي، ومن حولها زوجها وأمها ولم تجد حولها أي أثر لطفلها الذي حلمت به، حتى جاء الطبيب المسؤول عنها ليخبرها بضرورة نقل طفلها إلى وحدة العناية الفائقة لعدم إكتمال نموه.
أصابها الذعر من فكرة أن طفلها خديج بسبب اللجوء إلى الولادة المبكرة، ولكنها الآن تجلس وبين يديها طفلها الذي يبلغ من عمره 6 أشهر وبصحة جيدة جدًا، فتمكنت تحت الإشراف الطبي المتخصص من علاج طفلها واكتمال نموه ووصوله إلى الحجم الطبيعي، ومن ثم تمكنت من الوصول بطفلها إلى حالة من الاستقرار.
المفهوم الطبي للأطفال الخدج
قامت إحدى الفتيات التي تدرس في كلية الطب قسم النساء والتوليد ورعاية الأطفال حديثي الولادة بالإشارة إلى أهمية الاطلاع على احتمالية الولادة المبكرة، وأنه لا بد من نشر فكرة أن الطفل الخديج لي بالأمر المحزن وإنما يدل على أن الطفل يحتاج للمزيد من الوقت والرعاية الطبية حتى يكتمل نموه.
لذلك قامت صاحبة التجربة بنشر مقالة عن الأطفال الخدج من واقع دراستها لجميع هذه الحالات في الجامعة، وذلك بعد رأت كمية الذعر التي تسيطر على الأمهات من فكرة الطفل الخديج من خلال كتابتكم عن تجاربكم مع الأطفال الخدج.
أشارت إلى أنهم الأطفال الذين ولدوا مبكرًا، فهو طفل غير مكتمل النضج، وهم الذين ولدوا قبل الأسبوع السابع والثلاثون من الحمل بل أكثر من ثلاثة أسابيع من الموعد المحدد للولادة.
كما أنها أكدت على أهمية رعايتهم بشكل جيد سواء من داخل المشفى أو من والديهم فهم معرضون للإصابة بالكثير من الأمراض الصعبة والخطيرة عليهم بسبب الولادة المبكرة، ففي حالة عدم الرعاية الجيدة قد تؤدي الى الوفاة خلال الأسابيع الأربعة الأولى من عمرهم.
حرصت على أهمية حصول الطفل الخديج على النتائج السلبية من التغذية الغير الجيدة ومشاكل في التنفس وعدم تنظيم درجة حرارة الجسم بشكل جيد، يسبب ضعف في مناعة جسم الطفل مما يؤدي إلى ارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض المختلفة.
فئات الأطفال الخدج
من خلال تجاربكم مع الأطفال الخدج، نشرت إحدى السيدات فئات الأطفال الخدج والتي أكدت أنه في أغلب الأحوال يكون السبب غير معروف.
- الأطفال الخدج الذين ولدوا ما بين الأسبوع الثاني والثلاثون والإسبوع السادس والثلاثون من عمر الحمل.
- الأطفال الذين ولدوا ما بين الأسبوع الثامن والعشرون والأسبوع الثاني والثلاثون من عمر الحمل.
- الأطفال الذين ولدوا ما بين الأسبوع الخامس والعشرون أو أقل من عمر الحمل.
صفات الأطفال الخدج
قامت إحدى الأطباء المتخصصين في معالجة الأطفال وحديثي الولادة بنشر الصفات التي تظهر على الطفل الخديج، وذلك من واقع تجربتهم مع الكثير من حالات الأطفال الخدج بمعدل حالة واحدة من كل 10 عمليات ولادة مُبكرة.
- صعوبة أو ضعف في التنفس.
- رؤية الأوردة بسهولة بسبب رقة جلد الطفل.
- عدم وجود تناسب بين حجم الرأس والجسم وكبر حجم الرأس.
- مناطق كثيرة من الجسم مغطاة بشعر ناعم.
- عدم تنظيم درجة حرارة الجسم وانخفاضها بشكل ملحوظ خاصة في فترة ما بعد الولادة مباشرة وذلك بسبب انخفاض الدهون المخزنة في الجسم.
- تضخم البظر عند الخدج الإناث ويمون الشفران الكبيران لا يغطيان الشفران الصغيران.
- صغر كيس الصفن عند الخدج الذكور ووجود بعض الطيات وقد تكون الخصيتان غير نازلتين.
- ضعف في قوة العضلات ونقص النشاط البدني.
- صغر حجمه حيث أن وزنه يكون أقل من إثنان ونصف كيلو جرام.
- القليل من الدهون تحت الجلد.
- آذان رخوة ذات غضروف صغير.
- عدم التنظيم في عملية المص والبلع.
اقرأ أيضًا: متى يكون الطفل الخديج طبيعي
النمو عند الطفل الخديج
من خلال تجاربكم مع الأطفال الخدج، تمكنا من حصر الحالات التي ولدت وهي تحمل صفات الطفل الخديج، والذي يؤثر بشكل مباشر على معدلات النمو عند الطفل وحجم الأعضاء وبالتالي يؤثر هذا بدوره على أداء الوظائف الحيوية والتي تختلف على حسب الحالة.
أولًا: الطفل الذي ولد في الأسبوع رقم 26
- يكون حجمه صغير جدًا حيث يكون وزنه حوالي 750 كيلو جرام، أي أنه يكون في حجم كف والده تمامًا في هذه المرحلة يكون الإعتماد الأساسي هو أن نهتم بأن يكون مستقر طبيًا، حتى يستطيع أن يفتح عيناه حتى لو لوقت قصير.
- يكون ما زال غير قادر على التركيز مع البيئة المحيطة له، لذلك تغطي الممرضة سرير الطفل في الحضانة لكي تحميه من الضوء والتحفيزات البصرية لأنها تسبب ضغطًا على أجهزة جسم الطفل الخديج كما أنه لا بُد من أن ينام الطفل بنفس وضعيته داخل رحم الأم لأن عضلاته تكون ضعيفة للغاية؛ حتى لا يتسبب في حدوث إلتواءات أو تشنجات.
- يجب تغطية جسم الطفل جيدًا للحفاظ على درجة حرارته، كما إنه نتيجة أن الجزء المسؤول عن التنفس في دماغه لم يتطور بشكل كامل قد يؤدي إلى انقطاع التنفس في بعض الأحيان وهذا يزول عندما يكبر الطفل.
- تكون أذناه وأعضاء السمع عنده وصلت للتطور الكامل لكن لا بُد من الحرص بعدم تعرضة للصوت العالي، فهي ما زالت حساسة ويكون غير قادر على الرد بالرغم من إنه ينتبه للصوت.
- يكون جلده ما زال رقيقًا وناعم وحساس لذلك يشعر بالتوتر عند حمله، فلا بُد من اللمس الداعم وليس ملاطفته بشكل مبالغ.
ثانيًا: الأسابيع ما بين 26-28
- لا بد من الاهتمام بغذاء الطفل بشكل جيد، وضمان حمايته من أي ملوثات لأن امعاءه مازالت ضعيفة لضمان زيادة وزنه بشكل صحي دون تراكم الدهون الضارة في جسمه وبما يتناسب مع عمره.
- يبدأ الطفل بالتحكم في عينيه فيستطيع أن يفتحها ويغلقها، ومن ثم تبدأ الرموش والحواجب في النمو ولكن عضلاته تكون مازلت ضعيفة.
- ينام الطفل بشكل غير منتظم فقد يكون نشطًا أحيانًا وأحيانًا أخرى يكون هادئًا.
- يبدأ الطفل في أن ينتبه للصوت الذي يحبه والصوت الذي لا يحبه، فنجد أنه يُعطي ردود فعل متغيرة عند سماع صوت الآخرين وتغير ملامح وجهه على الصوت المسموع.
- قد يبدأ الطفل بالامتصاص ولكنه لا يستطيع الرضاعة دون أن يحصل على مساعدة من الأم، وجلده يكون مازال رقيقاً وحساسًا فلابد من لمسهُ بطريقة غير مبالغ فيها فيما تسمى بطريقة الكنغر.
ثالثًا: الأسابيع ما بين 30-28
- سيزداد تحسن عضلاته فيبدأ في تحريك وشد عضلاته بشكل أفضل.
- سيزداد فترة نوم الطفل وتكون بشكل منتظم بحيث تتماشى مع حاجة الجسم.
- سيبدأ الطفل في الانتباه بشكل أفضل للأصوات من حوله والتمييز فيما بينها.
- سيكون الجلد مازال رقيقًا ولكن أفضل من السابق.
رابعًا: الأسابيع ما بين 30-33
- خلال هذا العمر تبدأ أعضاء الطفل في النمو وتكون عملية التنفس تسير بصورة أفضل، فلا يحتاج الى المساعدة كما أن العضلات تكون أفضل وأقوى فيبدأ بثني ذراعيه وقدميه بنفسه.
- سيزداد الفترة التي ينام فيها الطفل بشكل أكبر وأعمق والوصول إلى المراحل العليا والسليمة صحيًا من النوم.
- سيكون الطفل قادر على التواصل البصري، ويكون الجلد مازال حساسًا.
- ويبدأ تحسين عملية امتصاصه وبدء الرضاعة بصورة أفضل دون الحاجة إلى المساعدة الخارجية.
خامسًا: الأسابيع ما بين 33-36
- بالرغم من أن الطفل في هذا العمر يعتبر قد اقترب من العمر الذي كان يجب أن يولد فيه، لكنه ليس من الضروري أن يكون في نفس التطور للأطفال الذين ولدوا في نفس العمر.
- تصبح العضلات أفضل وأقوى، فيستطيع أن يثني ذراعيه وقدميه بشكل أفضل.
- تبدأ عملية التنفس في أن تتحسن وعملية انقطاع التنفس تبدأ في الاختفاء.
- تتحسن فترات نوم الطفل وتتحسن ردود أفعاله للأصوات المحيطة به، ومن المحتمل أن يكون الطفل مازال لا يستطيع البكاء، يكون الجلد أقل تحسس عن السابق.
سادسًا: الأسبوع رقم 37
- في حالة إن كان الطفل إستطاع أن يتنفس بشكل جيد وعدم انقطاع التنفس أبدًا، ووصول وزنه للوزن المناسب أي إنه زاد بشكل جيد وصحي وإرضاع تام، فيستطيع أن يخرج من المستشفى في هذه الحالة.
اقرأ أيضًا: متى تكتمل رئة الطفل الخديج
متى يزول الخطر عن الطفل الخديج؟
أشارت الكثير من السيدات من خلال تجاربكم مع الأطفال الخدج إلى القدرة على تخطي هذه الفترة الصعبة والوصول بالطفل إلى الاستقرار، والتمتع بحالة صحية مستقرة.
فتتم رعاية الطفل الخديج داخل المستشفى حتى تزول مشاكله الصحية بشكل جيد وضمان عدم ظهورها فلابد أن تتوافر فيه بعض الصفات.
- ألا يقل عمره عن سبعة وثلاثون أسبوعًا، وألا يقل وزنهم عن إثنان ونصف كيلو جرام.
- أن يكون قادرًا على أن يتناول الكمية اللازمة من الحليب دون أن يحصل على مساعدة خاصة من الأم.
- قادرًا على الحفاظ على درجة حرارة جسمه بشكل طبيعي، أي إمكانية استقرار المعدل الطبيعي من درجة الحرارة الداخلية للطفل.
- عدم وجود أي مشاكل في جهازه التنفسي، وألا يُعاني من انقطاع في التنفس أو إنخفاض في مستوى الأكسجين في الدم أو بطء معدل ضربات القلب.
تعمل المستشفيات الآن على توفير الكثير من الخدمات الطبية المتقدمة؛ من أجل الحفاظ على حياة الأطفال لا سيما حديثي الولادة.