تجاربكم مع ابر السيولة

تجاربكم مع ابر السيولة تهم كل امرأة تخوض تجربة الحمل للمرة الأولى، وذلك لما تمثله الحقن المضادة لتجلط الدم من أهمية بالغة بالنسبة إلى كثير من النساء الحوامل، ونظرًا لما تلعبه من دور كبير مؤثر على حياة الأم والجنين، فسوف نعرض من خلال منصة وميض، مجموعة من تجارب بعض النساء اللواتي جربن حقن سيولة الدم خلال فترة الحمل.

تجاربكم مع ابر السيولة

ودت بعض السيدات مشاركة سائر النساء الأخريات بتجاربهن مع حقن السيولة خلال إحدى فترات الحمل، وهذه التجارب منها ما كان سلبيًا ومنها ما كان إيجابيًا، وترويها صاحباتها فيما يلي:

تجربتي مع إبرة السيولة للإجهاض

أنا امرأة ثلاثينية من إحدى محافظات الوجه البحري في مصر، تزوجت وأنا في سن الحادية والعشرين وبمرور شهرين فقط على الزواج رزقت بأول حمل لي، كانت الأمور تسير طبيعية وعلى ما يرام حتى وقت الولادة، إلا أنني حملت مرة أخرى بعد مرور سنتين على إنجاب طفلي الأول، وقررت أنني بعد هذه المرة لن أنجب ثانية.

حينما بلغت سن التاسعة والعشرين فوجئت بأنني حامل للمرة الثالثة، مع أنني كنت استخدم حبوبًا لمنع الحمل بانتظام لكيلا أحمل من جديد إلا أن قضاء الله قد غلب كل تدابيري واحتياطات الأطباء، ولكنني في الحقيقة لم أكن راضية أبدًا بهذا الحمل ولم أكن أريده، ولم تكن لدي طاقة نفسية، أو صحية تسمح لي بالحمل الثالث وتربية ولد جديد.

في الواقع لم أذهب لاستشارة طبيب أو ما شابه، بل بحثت من تلقاء نفسي عن طريقة آمنة أتخلص بها من هذا الحمل الغير مرغوب فيه، فوجدت مقالًا على الإنترنت عنوانه “إبر سيولة الدم للإجهاض”.

قد جذبني العنوان كثيرًا واطلعت على محتوى الموضوع وكان مضمونه بإيجاز هو أن إبر ميوعة الدم، وظيفتها هي تعزيز تدفق الدم بصورة أكبر في الأوردة والشرايين بالجسم وضخ الدم إلى الأعضاء، واستخدامها في بداية الحمل بدلًا من أقراص السيولة يسبب الإجهاض، لأن مفعول الحقن يكون أكثر تركيزًا وقوة من الأقراص.

اقرأ أيضًا: أماكن حقن ابر السيولة

آلية عمل إبر السيولة للإجهاض

كان كل ما في مخيلتي وتفكيري أن استخدامي لإبر السيولة في بداية الحمل، سيؤدي إلى إجهاض الجنين في هدوء لأنه يكون مجرد كتلة من الدم، واعتقدت أنني أخالف تحذيرات الأطباء عمدًا لكيلا أحافظ على الحمل، تلك التحذيرات المعتادة التي تقضي بحظر استخدام الحامل لأي أدوية فموية أو حقن خلال فترة الحمل من دون إذن الطبيب المتابع.

فهذه الإبرة تحفز سريان الدم كثيرًا لمنعه من التجلط، وتعمل على مد أعضاء الجسم بكميات كافية أو أكبر من الدم حتى تستمر في العمل بشكل سليم، وزيادة نسبة السيولة في الجسم عن المستوى الطبيعي تزيد من خطر الإجهاض، لما يستقبله الرحم من كميات مهولة للدم فائضة عن حاجته فيجهض الجنين.

بالفعل ذهبت إلى الصيدلية وقمت بشراء نوع من إبر سيولة الدم اسمه Rivaroxspan، كانت هذه الإبرة تؤخذ بالحقن تحت الجلد مباشرة، فكنت أستخدم اثنان منها يوميًا في الصباح والمساء لمدة أسبوع كامل، وفي اليوم السابع استيقظت من النوم على ألم شديد جدًا كاد يقتلني، وفوجئت بنزيف غزير يكاد يغمر الفراش من تحتي.

ذهب بي زوجي إلى المستشفى على الفور وكنت في حالة صعبة لما فقدته من الدم، ولكن بعد الإسعافات ونقل الدم استعدت وعيي وطاقتي شيئًا فشيئًا، ثم أخبرت الطبيب بشأن حقن السيولة، ولامني بشدة لأنني كنت أضاعف الجرعة وأخذت نوعًا من إبر السيولة لا يتناسب مع حالة الجسم لديَّ، لأن الحقنة كانت عالية التركيز بينما مستوى سيولة الدم عندي طبيعيًا ممتازًا.

الندم على هذه التجربة علمني كثيرًا من الأشياء، أولها أن أرضى بأمر وقضاء الله، فلا يحق لي أن أقتل روحًا قد أمر الله بخلقها حتى وإن لم أكن راغبة بها، ثم تعلمت ألا آخذ أي علاج لأي غرض صحي دون مراجعة طبيب مختص لأنني كدت أن أفقد حياتي بسبب نزيف الإجهاض، لذا فضلت أن أشارك في تجاربكم مع غبر السيولة حتى تستفيد من تجربتي سائر النساء ولا يكررن الخطأ.

تجربتي مع إبر السيولة للحمل ومرض القلب

أنا امرأة أبلغ من العمر ثلاثة وثلاثين سنة، متزوجة أقطن في محافظة جنوب سيناء، حينما كنت في الثامنة من عمري أصبت بمرض القلب، ومن يقرأن تجربتي الآن يعرفن كم يعاني مريض القلب خاصةً النساء، لأن حياتها تكون في خطر دائم لكونها تنتظر أن تصبح زوجة وأمًا في يوم من الأيام.

بسبب مشكلة صحية كنت طيلة حياتي تقريبًا أحتفظ بحبوب سيولة الدم التي توضع تحت اللسان تحسبًا لأي أزمة، ولقد تزوجت بالفعل وحملت وقال لي الطبيب أنني يمكنني أنا أحمل وألد بشكل عادي إلا أنني في حاجة إلى عناية مضاعفة لما تحصل عليه المرأة الحامل بطبيعة الحال.

قرر الطبيب المعالج أن استخدم حقن الهيبارين للسيولة يومًا بعد يوم في نفس التوقيت من اليوم، ويجب ألا يكون الفارق الزمني في كل يوم من الجرعة عن ساعتين، كما أوضح لي أيضًا أنني سألد ولادة قيصرية وليس طبيعية.

لأن حالة القلب لديَّ لن تسمح بالولادة الطبيعية، وهذا إلى جانب أنه شرح لي كافة التفاصيل الخاصة بحقن الهيبارين عمومًا، وفيما يلي توضيحًا وتفصيلًا لما أخبرني به الطبيب حول إبر الهيبارين:

الهيبارين واستخداماته

الهيبارين هو أحد العوامل الطبيعية التي تستخدم بهدف الحد من تخثر الدم ومنعه من التجلط، ويكون في شكل محلول سائل جاهز للحقن، ويمكن أن يحقن تحت الجلد بعمق معين أو حتى في الوريد ولا يمكن حقنه في العضل، أما عن الاستخدامات الأخرى للهيبارين فهي:

  • علاج بعض أمراض القلب مثل الرجفان الأذيني أو احتشاء عضلة القلب.
  • منع أو وقف تكون ونمو الجلطات في الأوعية الدموية للجسم.
  • يستخدم بالتزامن مع حبوب الأسبرين بالنسبة إلى الحوامل حفاظًا على الحمل، وكذلك لعلاج بعض المشاكل الصحية لدى الحوامل مثل أمراض القلب.

اقرأ أيضًا: هل إبر السيولة تسبب نزيف للحامل

أنواع إبر الهيبارين

بما أنني قررت أن أشارككن في تجاربكم مع ابر السيولة، فيجب أن أشير إلى أمر بالغ الأهمية يجب على الحامل أن تكون على دراية به، ألا وهو أن حقن الهيبارين يوجد منها نوعين وهما:

1- الهيبارين غير المجزأ

هذا النوع يحتاج إلى مراقبة الدم بشكل يومي، والسبب وراء ذلك هو أن مستوى الهيبارين في الجسم والدم يتغير بوتيرة متقطعة على مدار اليوم.

2- الهيبارين منخفض الوزن الجزيئي

بالنسبة إلى هذا النوع فهو يختلف عن النوع الأول، أي أنه لا يحتاج فيه الدم إلى مراقبة يومية لمتابعة نسبته المتغيرة، ويعطي نتيجة أفضل ضد تجلط الدم، بالإضافة إلى أن فاعليته تستمر لوقت أطول لذا يعد أفضل وأكثر أنواع إبر الهيبارين ذيوعًا وانتشارًا.

الآثار الجانبية لإبر الهيبارين

من الممكن أن تنتج بعض الآثار الجانبية عن استخدام المرأة الحامل لإبر سيولة الدم، ولقد أخبرني الطبيب أن هذه الحقن لا يتعدى أثرها الجانبي الأعراض الآتية:

  • كدمة بسيطة في موضع الحقنة.
  • تفاعل تحسسي في مكان الحقن.

تجربتي مع الآثار الجانبية لإبر السيولة

أنا امرأة شابة أبلغ من العمر ثمانية وعشرون عامًا ليبية أقيم في دولة الإمارات، ما دفعني إلى المشاركة في تجاربكم مع ابر السيولة هو ما تعرضت إليه من ضرر نتيجة استخدامي لها، وفي الحقيقة لم يكن ما عانيت منه من أضرار وفقدان لجنيني الأول كان إهمالًا طبيًا ولم يكن الخطأ صادرًا مني.

فحينما علمت أنني حامل في الشهر الأول وحتى منتصف الشهر الثاني كنت أعاني من مشكلة الحمل الضعيف، لذا كنت في حاجة لمثبتات الحمل حتى الشهر الرابع أو الخامس، بالإضافة ابر سيولة الدم وأقراص الأسبرين بهدف الوقاية من تجلط الدم وعدم وصوله إلى الجنين.

لما كان في الحمل من ضعف كان من المحظور تمامًا أي حركة، أو الخلط في الأدوية أو تناولها بشكل عشوائي دون استشارة طبية، وهذا ما التزمت به تمامًا ولم أتجاوز أي من هذه التعليمات، وكان الطبيب المتابع لحالة الحمل لديَّ قد أوصى بأن استخدم إبرًا معينة لسيولة الدم وكان هذا النوع هو إينوكسابارين.

ما هي إبر إينوكسابارين Enoxaparin

أضيفوا إلى تجاربكم مع ابر السيولة معلومة أن حقن إينوكسابارين هي واحدة من أنواع إبر ميوعة الدم، وتكون متفرعة من مجموعة الهيبارين من النوع المنخفض الجزيئي، وبالرغم من أوجه التشابه فيما بينها وبين الهيبارين، إلا أن هذا التشابه يشوبه بعض الاختلافات.

حيث إن جرعة إبر إينوكسابارين يكون تكرارها أقل بعض الشيء، إلى جانب أن متوسط عمرها يكون أطول بمعدل نسبي، ومن الممكن التنبؤ بنتائجها بسهولة وسرعة دون الحاجة إلى تكرار تحليل الدم.

لقد أخبرني الطبيب أن هذه الإبر آمنة تمامًا مع حالات الحمل حتى وإن كان حملًا ضعيفًا، فهي تعمل على الوقاية من الجلطات الوريدية والجرعة تحدد من قبله هو، وكانت الجرعة يوميًا في الشهر الأول، أما فيما بعد فكانت الجرعة تؤخذ يومًا بعد يوم إلى جانب حبوب الأسبرين.

النتائج السلبية لإبر السيولة

قد تكون تجاربكم مع ابر السيولة إيجابية أو أصبحت إيجابية نتيجة للاهتمام والضمير والوعي الطبي، إلا أنني عانيت أشد المعاناة وكدت أن أفقد حياتي بسبب هذه التجربة، فلقد بدأت أستخدم الحقن وأدوية السيولة وانتظمت لمدة عشرين يومًا، وذات يوم بدون أي مقدمات كنت جالسة في مكاني وشعرت بدوار قوي وبعض المغص.

نهضت من مكاني وفوجئت ببقعة دم كبيرة مكان جلوسي، فطلبت سيارة الإسعاف بسرعة وهرعت إلى باب المنزل وفتحته ثم فقدت الوعي، أفقت في المستشفى وعرفت أنني فقدت الجنين وخسرت كمية كبيرة من الدم، وظللت أسبوعًا كاملًا في المستشفى لكي أتعافى.

بعد أن استُردت عافيتي مرة أخرى تحدث إلىَّ طبيب المستشفى، والذي سألني عما حدث حتى وصلت إلى هذه الحالة القاسية من الإجهاض، فأخبرته بكل التفاصيل وذكرت له أن حملي كان من النوع الضعيف، وأسماء الأدوية التي كنت أستخدمها، وبالطبع من بينها حقن إينوكسابارين والجرعة التي كنت آخذها.

اقرأ أيضًا: الأكل الممنوع مع ابر السيولة

الآثار الجانبية لحقن إينوكسابارين

بمجرد أن انتهيت من الحديث حتى امتعض وجه الطبيب وامتقع جدًا، فسألني مندهشًا كيف لطبيب مختص في أمراض النساء والتوليد أن يصف لي هذا النوع من حقن الهيبارين، وأوضح لي أنها آمنة بالفعل ولكنها غير آمنة بالحد الكافي مع السيدات ذوات الحمل من النوع الضعيف.

حيث إن إبر إينوكسابارين قد ينتج عن استخدامها بعض الأعراض الجانبية الخطيرة، ومن بينها:

  • نزيف مهبلي.
  • نزيف إجهاض.
  • كدمة شديدة في موضع الحقن.
  • انفصال في مشيمة الحمل.

إن عرض تجاربكم مع ابر السيولة للحوامل يمكنها أن تفيد العديد من السيدات الحوامل، ومن خلالها ستتمكن المرأة من فهم طبيعة هذه الإبر وآلية عملها وكيفية الاستخدام الآمن لها.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.