تجاربكم مع الغاز الضاحك للأطفال
تجاربكم مع الغاز الضاحك للأطفال يمكن مشاركتها لإفادة الغير، حيث انتشر كثيرًا مصطلح الغاز الضاحك للأطفال، ولكن هُناك العديد من العائلات التي تجعله، أو تجهل استخداماته، وينتشر السؤال عن تعريف ما هو الغاز، بالإضافة إلى معرفة ما هي التجارب التي يمكن أن يمر بها الأطفال بسبب الغاز الضاحك، ويطرح منصة وميض التجارب التي تتعلق به.
تجاربكم مع الغاز الضاحك للأطفال
أرغب في مشاركة أمر جديد قد حدث لي مع طفلي هذه الفترة، فأنا أحبذ النشر بشكل مستمر في مجموعات أمهات الأطفال لتعليم الأم كل ما هو جديد، والتأكد من استفادة خبرات بعضنا البعض، وأرغب في أن يفعل الأمهات ذلك أيضًا.
أكملت الأم منشورها، أن طفلتها بدأت تُعاني من ألم في الأسنان تلك الفترة، وكان لا بد من التوجه للطبيب للحصول على العلاج المناسب، ولكن أكثر الأمور التي كانت تشعر بالرهبة بسبها هي خوف الصغيرة من العلاجات الفموية، أو حتى رؤية طبيب أسنان.
سألت الطبيب عن العلاج المناسب لها لأنها تشعر بالذعر كثيرًا أشار لها الطبيب باستخدام الغاز الضاحك، حيث يمكن أن يجعل الطفلة تشعر بالاسترخاء، بالإضافة إلى أنه يملك تأثير التأخير الواعي، أي أن الصغير لا تشعر بالألم بالإضافة إلى قدرتها على تذكر بعضًا من العلاج الذي تلقته.
تأكدت أن الغاز الضاحك مناسب لها، حيث كانت تعتقد أنه يُناسب البالغين فقط، أكد الطبيب أن مناسب للصغار أيضًا، ولكنه يملك حد أدنى، وأكد أنها سوف تحصل على كمية محددة وتكون صغيرة نسيبًا؛ تجنبًا لتعرضها إلى كمية كبيرة والتي يمكن أن تُسبب الكثير من الأعراض الجانبية، وأخبرني عنها، وقد حصل على موافقتي الشخصية في البداية.
اقرأ أيضًا: علاج ألم الأسنان عند الأطفال
تعريف الغاز الضاحك
طرحت إحدى الأمهات على جروب مخصص للسيدات، والأمهات ما هي تجاربكم مع الغاز الضاحك للأطفال؟، حيث قد ذهبت للطبيب الخاص بطفلها لمعالجة الأسنان، وأخبرها أنه لا بد من استخدام الغاز الضاحك لطفلها، حتى يتم علاجه، ولكنه لم يقم بشرح الكثير؛ نظرًا لانشغاله، وقد أخبرني بموعد الجلسة القادم.
أجابت عليها إحدى الأمهات أن الغاز الضاحك مزيج من غاز أوكسيد النايتروس (Nitrous oxide) مع الأكسجين بنسب معينة، ويكون الغرض منه هو الحد من نسب الخوف والتوتر المرتفعة خاصةً في المعالجة الفموية، حيث يعمل الغاز على تشتيت التفكير، وجعل المريض يشعر بالسعادة نوعًا ما، وينسى المريض أنه في مرحلة العلاج.
حيث من المعروف أن الخوف والتوتر يزيد من الشعور بالألم بشكل ملحوظ، كما أن الأطفال تبدأ في التحرك والبكاء بصوت عالي، ويُعاني الطبيب كثيرًا لتثبيت الطفل في مكانه، ويمكن أن يُسبب ذلك تعرض إلى جرح في أحد الأوقات.
أكدت الأم أنه لا داعي للقلق، حيث استخدامه طفله من عدة أيام؛ لأنه يُعاني من الرهاب عند التوجه للطبيب، وكان ذلك الحل الوحيد حتى يتم علاجه، إلا أنها قد سمعت أن غير ملائم للكثير من الأطفال، وقد يُسبب الضرر للأخرين، ولكنها لم تلاحظ ظهور أي أعراض مختلفة على طفلها أو تستدعي القلق.
كيفية استخدام الغاز الضاحك مع الأطفال
تحدثت واحدة من الأمهات الجالسات في عيادات طبيب الأسنان أنها تشعر بالذعر خاصةً أن الطبيب أخبرها أن سوف يُستخدم الغاز الضاحك مع صغيرها، عند بدء العلاج، أكدت لها إحدى الأمهات الجالسات أنه لا داعي للذعر كيرًا، حيث كان يملك طفلها تجربة مع ذلك الوضع.
أكملت الأم حديثها، أن طفلها الصغير من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا يمكن التحكم بشكل كبير في حركته؛ مما قد يُسبب له الضرر بشكل غير متعمد؛ ولذلك السبب يُكون هُناك علاجات خاصة له، ومن ضمنها الغاز الضاحك في حالة العلاج الفموي.
يتم وضع قناع بلاستيكي على أنف الطفل، ويبدأ كسيد النيتروز مع الأكسجين في التدفق عبر القناع، بعدما يتم وضع القناع، يبدأ الأكسجين في التدفق لمدة بضع دقائق حتى يُصبح الأمر معتاد على الطفل، عقب ذلك يبدأ لطبيب بجعل الغازين المختلطين معًا بنسب معينة في التدفق.
يمكن أن يُضاف مجموعة من الروائح اللطيفة التي تجذب انتباه الطفل، حتى يتمكن من الحصول على الغاز، وعقب مرور مجموعة من الدقائق يبدأ الغاز في مفعوله، والجدير بالذكر أن الغاز كل ما يفعله أن يجعل الطفل هادئًا فقط حتى يتمكن الطبيب من معالجته، فهو لا يتسبب في نوم الطفل.
أكدت الأمر أن طفلها بدء في شرح الشعور الذي أحس به عقب الإفاقة، وأكد شرح لها الطبيب مسبقًا لها هذا الأمر قبل الحصول على موافقتها لاستخدام، حيث بدأ يشعر أنه في حلم من شدة خفة رأسه، بالإضافة إلى أن كل من ذراعيه، وساقيه كانت ثقيلتان، وبدأ في الشعور بوخز خفيفة في جميع أطرافه.
أكدت الأم أن عقب الانتهاء من العلاج أزال الطبيب القناع من الطفل، وانتظرت بضع دقائق حتى عاد الطفل إلى حالته الطبيعية، بالإضافة إلى أن الطبيب قد أعطى الصغير الأكسجين فقط للتأكد من التخلص بشكل تام من آثار أكسيد النيتروز قبل ذهابه.
اقرأ أيضًا: تسوس أسنان الأطفال في عمر سنتين
كيفية تأثير أكسيد النيتروز في الجسم
عندما علمت بتجاربكم مع الغاز الضاحك للأطفال بدأت في البحث بشكل أكثر تعمقًا لمعرفة كيفية تأثير أكسيد النيتروز في جسم الطفل، حيث كان من الغريب بالنسبة لي أنني أرى مخدر لا يجعل الطفل يرغب في النوم، بل كل ما يفعله هو شعوره بالفرحة والبهجة.
تأكدت أن الغاز الضاحك المكون من خليط من الأكسجين مع أكسيد النيتروز يُستخدم كمهدئ للأطفال، حيث أن يعمل على التحكم في مجموعة من الهرمونات التي تُفرز في الجسم ومنها
- يحد من إرسال الإشارات العصبية التي تعمل على تحفيز الشعور بالقلق.
- زيادة إفراز هرمون الأدرينالين في الجسم، حيث أنه يعمل على تثبيط جميع إشارات الألم في الجسم.
- زيادة إفراز هرمون السعادة في الجسم والذي يُساعد على الشعور بالاسترخاء وهو هرمون الدوبامين.
من يمكنهم استخدام الغاز الضاحك
كنت قد أجرى بعض الأبحاث عن المواضيع التي تهتم بها الأمهات تلك الفترة، حيث يكون ذلك إحدى متطلبات مشروع التخرج الخاص بي، وانتبهت كثيرًا إلى أحد المصطلحات التي تترد في الفترة الأخيرة، ومنها الغاز الضاحك لاسيما للأطفال، فبدأت بالبحث بشكل مستمر عليه إلى أن علمت أنه يُستخدم بغرض العلاجات الفموية.
لم أتوقف عن ذلك الحد، بل اتجهت إلى مجموعة من الأطباء المتخصصين في علاج الأسنان للصغار، وتحدث معهم وطرحت عليهم مجموعة من الأسئلة وكان من ضمنها تجاربكم مع الغاز الضاحك للأطفال، أكد الكثير من الأطباء الجالسين، أنهم لا يستخدمون إلا مع مجموعة من الأطفال ومنهم
- الخائفين أو القلقين أو غير المتعاونين.
- ذوي الاحتياجات الخاصة.
- الذين لا يستجيبون بشكل كافِ للتخدير الموضعي.
- الذين يعانون من رد فعل بلعومي (يتقيؤون بمجرد إدخال أدوات الأسنان في أفواههم).
- الصغار في العمر والذين يحتاجون إجراءات تستغرق وقتًا طويلًا.
- النشطين حركيًا.
اقرأ أيضًا: علاج تسوس الأسنان اللبنية عند الأطفال
أضرار الغاز الضاحك للأطفال
تحكي صديقتي تجربتها مع الغاز الضاحك للأطفال، وأكدت أنها كانت تجربة جدية بالنسبة لها، ولطفلها، وأكملت حديثها وهي تقول هل تجاربكم مع الغاز الضاحك للأطفال كانت جيدة أم لا، أجابت صديقتي الأخرى، أنها لن تسمح في شتى الأحوال باستخدام الغاز الضاحك إلى طفلها، بعدما علمت أضراره.
أكدت صديقتي أن أضراره طفيفة، ولا حاجة لذلك الشعور بالهلع، نفت الأخرى ذلك الحديث، وأخبرتها أن الأضرار تظل أضرار خاصةً للأطفال، مؤكده أنه تؤثر على المدى القريب، بل أحيانًا تكون أضراره على المدى الطويل، موضحة إياها
أولًا: أضرار قصيرة الأمد
- الغثيان والقيء والدوخة التعرق المفرط والرعشة والإرهاق الشديد عقب استنشاق أكسيد النيتروز.
- يمكن أن يُعاني بعض الأطفال من تشوه الصوت، أو الهلوسة.
- قد يُعاني بعضًا من الأطفال من أعراض تحسسية نتيجة استنشاق الغاز، ومنها وطنين الأذن وصعوبة التنفس، بالإضافة إلى الحمى والقشعريرة.
- يمكن أن يُعاني الأطفال من الارتباك والتهيج.
ثانيًا: أضرار طويلة الأمد
- استنشاق الغاز لمدة طويلة، أو إساءة استخدامه يمكن أن تُسبب للطفل فقر للدم.
- يُسبب الغاز على المدى الطويل نقص في فيتامين ب 12 والذي يصل الأمر به في الكثير من الأحيان إلى حدوث تلف وضرر في الأعصاب، مسببًا تنميل في أطراف الأصابع، وأصابع القدم.
يُعاني الكثير من الأطفال من فكرة التوجه إلى الطبيب، أو الحصول على علاج، أو وضع معدات داخل أفواههم ولكن من خلال تجاربكم مع الغاز الضاحك للأطفال يمكن الآن التوجه إلى الأطباء بشكل آمن.