تجاربكم مع الخوف من الولادة
تجاربكم مع الخوف من الولادة وأهم الطرق التي يمكن من خلالها أن أتجاوز الرهاب والقلق بسبب الولادة، حيث إن تجربة الولادة قد تكون مقلقة بالنسبة للعديد من الأمهات، وخصوصًا إذا كانت المرة الأولى، ومع اقتراب موعد ولادتها تمحى مشاعر الأمومة اللطيفة ويحل مكانها الخوف، ونطرح كل المعلومات عبر موقع وميض.
تجاربكم مع الخوف من الولادة
منذ اليوم الأول من حملي وأنا أخشى من اقتراب موعد الولادة وذلك لما كنت أعلم عن الألم والحالات الخطرة التي قد تمر بها الأم خلال هذه التجربة، ومع اقتراب موعد ولادتي بالفعل شهرت بالخوف والقلق وكأنني لا أريد أن ألد.
لذلك سارعت لطرح سؤال في واحد من المواقع النسائية عن تجاربكم مع الخوف من الولادة، وذلك لأنني بدأت أظن أنني أعاني من مشكلة نفسية وأحتاج إلى زيارة طبيب نفسي.
لكن بعد تجميع العديد من الردود وجدت أن هذا الشعور طبيعي، وهذه الحالة لها مسمى طبي هو التوكوفوبيا والذي ينجم بسبب القلق على الجنين من إصابته بأي شيء سيء أو موته او غير ذلك.
قد يكون في بعض الحالات سبب الخوف هو بدافع الخوف من المجهول وأنها تجربة جديدة كليًا، ولكن هناك العديد من السيدات التي نصحتني بعدد من الحلول المهمة.
التفكير الإيجابي
أخبرتني امرأة أنها تمكنت من التغلب على خوف الولادة بسبب التفكير الإيجابي، والذي يتمحور حول أن الولادة تجربة فريدة من نوعها وأمر لن يتكرر كثيرًا لذلك من الأفضل النظر لها على أنها تجربة فريدة من نوعها والاستمتاع بخوض هذه المغامرة الشيقة.
صناعة ذكرى مميزة
رأيت تعليق لامرأة تقول إن هذه التجربة تعتبر بالنسبة لها مثل ذكرى مميزة تسمح لعقلها باستقبال حدث جديد ومرحلة مختلفة في حياتها، وأنها أصبحت تحارب الأفكار السلبية بتفكيرها حول شكل الأسرة بعد قدوم الطفل، وكيف سيكون شكل الحياة بعد قدوم هذه القطعة الصغيرة الجميلة.
تثقيف النفس
أخبرتني امرأة قابلتها في عيادة الطبيبة أنه بدلًا من الوقت الضائع في الخوف من الولادة عليّ أن أبدأ في تثقيف نفسي لأن العلم قد تطورت أدواته ووسائله، وهذا السبب الذي يجعل عملية الولادة أسهل من قبل.
الاطلاع على المرحلة التي تمرين بها سوف يقلل من حجم الخوف لديك، خصوصًا إذا قمت بسؤال الطبيب عن كل الأمور التي تخيفك لأنه على الدوام يمتلك إجابة وافية.
إبرة الظهر
لم أكتفي بالإجابات التي حصلت عليها من المنشور وسؤالي الذي قمت بطرحه بل قررت الذهاب والتحدث مع طبيبة النساء والتوليد التي كنت أتابع معها، وأخبرتها أنني أبحث عن طرق تحد قليلًا من الألم.
نصحتني طبيبتي بإبرة الظهر وأنها تحد من الشعور بالألم عند الولادة وأعطتني كافة التفاصيل حولها مما جعلني أشعر بالاطمئنان أكثر وزالت قليلًا من مخاوفي.
اقرأ أيضًا: علاج اكتئاب ما بعد الولادة القيصرية
عدم الاستماع إلى التجارب السلبية
هناك امرأة نصحتني أن ابتعد بقدر الإمكان عن الاستماع إلى التجارب السلبية، خصوصًا لأنه هناك مجموعة من البشر يميلون إلى تضخيم المعاناة التي مروا بها، ومن الجدير بالذكر أن حالات مضاعفات الولادة نادرة جدًا وأغلب السيدات يمرون بهذه التجربة بدون أي ضرر.
تفهم طبيعة الوضع
هدأتني أمي عندما أخبرتها بمخاوفي وأخبرتني أن هذا الأمر هو سنة الحياة وأن النساء يحملن ويلدن منذ بدء الخليقة وهذا يعتبر فعل طبيعي جدًا مثل المشي، وأن الله بما أنه قام بتكليفهم بهذا الأمر فهو قادر على إعانتهم.
محو الجهل عن الولادة
واحدة من التعليقات التي لفتت نظري وفادتني جدًا على منشور تجاربكم مع الخوف من الولادة هو تعليق يحمل عنوان البعد عن الجهل، والتي كانت تشير فيه صاحبته أن الجهل بشكل عام يؤدي إلى شعور المرء بالخوف.
لأن الجهل يفتح بابًا للخرافات والهلع وقد يدفع المرء للإضرار بنفسه ولذلك بدلًا من قضاء طوال فترة حملك في الهلع الذي قد يضر بصحتك ثقفي نفسك وأفهمي جيدًا طبيعة الوضع الذي تمرين به.
بالإضافة إلى ذلك اقرئي جيدًا عن الطريقة التي تجعلك تتخطين فترة الحمل بصحة جيدة، والحل الأمثل من أجل الحفاظ على صحتك الجسدية والنفسية خلال فترة الحمل.
تلقي الدعم النفسي
واحدة من التعليقات التي لفتت نظري على منشور تجاربكم مع الخوف من الولادة هي تلك السيدة التي أخبرتني أنه عليّ أن أتقبل أن حالتي تحتاج إلى الدعم النفسي، وليس عليّ الانغلاق على نفسي والعمل على مواجهة المشكلة بنفسي.
بدلًا من ذلك عليّ أن أسمح للزوج والأهل والأصدقاء بتقديم كل طرق الدعم المعنوي التي تساعدني على عبور هذا الوقت الصعب.
عدم تصديق الخرافات
أخبرتني قريبتي أن تجربتها مع الولادة كانت أسهل مما تظن وذلك لأنها لم تكتفي بتصديق كل الخرافات التي دارت حولها، بل اتجهت إلى العلم وأطلعت جيدًا على مراحل الولادة.
بدأت في البحث كيف يبدأ الأمر وكيف ينتهي وساعدها ذلك بالشعور أنها تستطيع السيطرة على الوضع وزال جزء كبير من مخاوفها.
تهيئة الصحة الجسدية والنفسية
أخبرتني زوجة أخي عندما أخبرتها عن أمر منشور تجاربكم مع الخوف من الولادة أن أكثر ما ساعدها في عبور مشكلتها مع الولادة هو تهيئة صحتها الجسدية والنفسية للولادة.
ذلك من خلال القيام بمجموعة من التمارين المهمة مثل القرفصاء وتمارين التنفس واليوجا وهذا السبب الذي يجعل الجسم يحافظ على طاقته.
اقرأ أيضًا: هل نقص فيتامين ب يسبب الخوف
أسباب الخوف من الولادة
هناك العديد من الأسباب التي راودتني للخوف من الولادة وناقشتها من خلال منشور تجاربكم مع الخوف من الولادة جاءتني بعض الإجابات والتي تمثلت في:
- أن تكون المرأة قد سبق لها المرور بتجربة طبية صعبة، نتج عنها خوف ورهاب من العمليات بشكل عام.
- الجهل وعد الاطلاع بالطريقة الصحيحة والكافية عن كافة التفاصيل التي تتعلق بالحمل والولادة.
- التعرض لمجموعة من الضغوطات سواء بسبب تقلب هرمونات الحمل، أو بسبب الضغوط الخارجية من الزوج والأهل والأصدقاء.
- الاستماع إلى العديد من التجارب السلبية عن الولادة وما يحدث فيها من سلبيات.
- الرغبة بشكل مستمر في السيطرة على الوضع ومعرفة كل ما سوف يحدث، ولكن من الجدير بالذكر أن معرفة كل المجهول صعب، والتعامل مع المجهول أصعب.
اقرأ أيضًا: علامات الولادة بدون طلق
طرق علاج الخوف من الولادة
في إحدى المرات التي كنت فيها في صالة الانتظار لموعدي مع طبيبة النساء والتوليد طرحت إحدى الجلوس سؤالًا عن تجاربكم مع الخوف من الولادة، وأنها تعاني من رهاب شديد ومتخوفة من اقتراب موعد ولادتها.
تشعر وكأن الأمر بدأ ينقلب إلى علة نفسية تستوجب العلاج حتى لا تؤثر عليها بالضرر، ولكن أخبرتها امرأة أخرى أنه هناك العديد من الطرق التي يمكنك اللجوء إليها من أجل العلاج، والتي تتمثل في:
1- تناول مضادات الاكتئاب
في حالة كانت حالة المرأة الحامل حرجة وبدأت مشاعر الخوف والقلق بالسيطرة عليها بشكل سلبي من الأفضل أن ترجع إلى الطبيب حتى يقوم بوصف مجموعة من مضادات الاكتئاب الآمنة والتي تعمل على تقليل أعراض القلق وتحسين التقلبات المزاجية.
2- الاعتراف بالمشاعر
على المرأة الحامل ألا تخجل من المشاعر التي تشعر بها وتحاول بشكل مستمر أن تكتمها وتشعر وكأنها تتسبب لها في الحرج، وذلك لان التعبير الوافي عن كل ما تشعر به سوف يجعل عملية السيطرة على الوضع أسهل.
3- العلاج المعرفي السلوكي
على المرأة أن تعرف أن خوفها غير المبرر الذي تشعر به يؤثر على سلوكها ويتحكم فيها بطريقة سلبية، وبالتالي تحتاج إلى الاستعانة بطبيب نفسي من أجل تعديل هذه السلوكيات والعمل على تحفيز سلوكيات مواجهة القلق.
على سبيل المثال اتباع طريقة معينة من أجل التنفس حتى تقوم بتهدئة الأعراض الجسدية التي تشعر بها، وبالتالي تهدأ وتتمكن من التفكير بطريقة جيدة.
4- الدعم المعنوي من المجتمع
من الجدير بالذكر أن الحامل تكون بحاجة كبيرة إلى الدعم من قبل زوجها وأسرتها وأصدقائها، حتى تتمكن من إدراك الحالة التي تمر بها واستيعاب الأمر والاستعداد للولادة بدون خوف أو قلق.
إن الأمومة مشاعر فطرية وهبة يهبها الله عز وجل لكل أنثى، ومنذ اللحظة الأولى التي تعلم فيها بخبر حملها تكسوها هذه المشاعر من الحب والحنان، ولكن مع اقتراب موعد ولادتها ينتابها خوف من هذه التجربة.