تجاربكم كيف عرفتي عندك تسمم حمل
تجاربكم كيف عرفتي عندك تسمم حمل؟ وما الإجراءات التي قمتنّ بها؟ فمن المحتمل تعرض بعض الأمهات إلى ما يعرف بتسمم الحمل نتيجة عدد من الأسباب، لكن المهم في الأمر هو كيف تكتشف ذلك وتتعامل بشكل سريع وصحيح، ونتعرف على ذلك من خلال تجارب الأمهات اللواتي رغبن في مشاركة الفائدة معكم عبر منصة وميض.
تجاربكم كيف عرفتي عندك تسمم حمل
يراود كل أم في فترات الحمل العديد من المخاوف حول سلامة الحمل والولادة وما يمكن أن تتعرض له خلال ذلك، بالإضافة إلى أنها تقلق للغاية في حال لاحظت أي من الأعراض الغريبة وترغب في فهم طبيعة جسمها والعلامات التي يشير إليها في فترة الحمل.
يسيطر بالأخص هاجس حدوث تسمم الحمل والخوف من التعرض لذلك أو فقدان الجنين؛ لذا نتناول تجارب بعض من الأمهات مع تلك الحالة، وكيف تعاملن لمشاركة النفع والاستفادة من تجاربهنّ، والحصول على خلفية مناسبة لكيفية التعامل عند ظهور أعراض الحالة.
1- تجربة تسمم الحمل مرتين
لقد تعرضت إلى تسمم الحمل مرتين وقد كانت الحالة الأشد هي المرة الأولى وما كنت أشعر به أبدًا في بداية الأمر، على الرغم من أنه ظهرت انتفاخات غريبة في جسمي وكنت أظنها انتفاخات طبيعية تابعة للحمل.
لكن مع تطور الأمر لاحظت أن حالتي غير طبيعية حتى إن وجهي كبر بشكل مبالغ فيه، كما أني انتبهت إلى وجود أعراض أخرى تمثلت في انتفاخ الوجه واليدين والرجلين – ارتفاع بشكل عام في ضغط الدم – زلال في البول – زغللة في العين مع تشوش الرؤية والدوار.
لما رأيت أن حالتي تسوء أكثر توجهت فورًا إلى الطبيب وطلب مني أن أقوم ببعض الفحوصات الفورية، وقد أعطاني أسبرين، قال لي إنه بغرض تميع الدم، وعندما ثبت أنه تسمم حمل سارع الطبيب في التجهيزات حيث إنه كان يلزم أن أقوم بولادة مبكرة وسريعة حتى لا يتعرض طفلي إلى أي مخاطر أو مضاعفات.
في اللحظات الأخيرة قبل دخولي إلى غرفة الولادة شعرت بأني قريبة من الموت فزادت الانتفاخات وقد خشيت على طفلي كثيرًا حينما شعرت بأن معدل نبضاته يقل وزاد ضغطي في الارتفاع، إلى حين تمت العملية بفضل الله وتجاوزت أول مرة لي على خير.
أما في المرة الثانية فكان الأمر أقل حدة بكثير، ربما حدث ذلك لأني استفدت من تجربتي الأولى مع الحالة، والحمد لله تمكننا من الكشف عن الأمر باكرًا، حيث كان في بداية شهري السادس، وأعطاني الطبيب الأسبرين المميع.
كان ذلك بهدف تطويل مدة بقاء الجنين في الرحم إلى حين الوصول إلى أقرب موعد مناسب للولادة، ولدت مبكرًا أيضًا كان في نهاية شهري السابع، وقد تعرضت إلى غيبوبة بسيطة بعد ولادة طفلي الثاني مباشرة ولكن الحمد لله تجاوزت ذلك أيضًا.
اقرأ أيضًا: علاج خطير لتثبيت الحمل
2- تجربة تسمم الحمل وموت الجنين
إكمالًا لعرض موضوعنا تجاربكم كيف عرفتي عندك تسمم حمل، فتفيد إحدى السيدات من خلال تجربتها عدد من النصائح لغيرها من الأمهات، ذلك حيث إنها مرت بتجربة هي الأخرى مع مشكلة تسمم الحمل، ولكن للأسف لم تتمكن من إدراك ذلك باكرًا وقد أدى إلى فقدانها الجنين.
تقول إن هذا بسبب عدم خبرة الأطباء الذين كانت تتعامل معهم لذا يلزم أن تبحث كل أم عن طبيب جيد، كما أنه من الأفضل أن تتعرف على الأسباب وراء تسمم الحمل وتعمل على تجنبها، ومن خلال البحث توصلت إلى أن أشهر أسباب الحمل تتمثل في:
- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- المعاناة من السمنة المفرطة سواء كان قبل أو بعد الحمل.
- الإصابة بفقر الدم المزمن.
- حالات التوائم.
- تأثير العمر على الحمل، فكلما كانت الأم أكبر كلما كانت أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل.
- المعاناة من أي من الأمراض المزمنة ومنها أمراض الكلى – السكري – ارتفاع ضغط الدم أو الشقيقة.
- حدوث تسمم حمل في حمل سابق.
- الحمل المتتالي وهو حدوث حمل يلي الحمل الأول مباشرة أو على الأقل قبل مرور عامين عليه.
- حدوث الحمل من خلال أطفال الأنابيب.
- بعض العوامل الوراثية، خاصةً إذا تعرضت الأم أو الأخت إلى تسمم حمل.
- المعاناة من اضطرابات الجهاز المناعي.
3- تجربة مع مضاعفات تسمم الحمل
بصدد تناول تجاربكم كيف عرفتي عندك تسمم حمل، نعرض أيضًا روايات بعض الأمهات حول كيفية اكتشافهم للأمر وكيف تمكنوا من التعامل معه، وما الأمور التي عانوا منها إثر ذلك من خلال ما يلي:
فتقول إحدى الأمهات إنها تمكنت من اكتشاف الحمل من خلال ملاحظتها لتغير في نبض جنينها بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم، والذي كان مصاحبًا بصعوبة في التنفس ورغبة في القيء مع الشعور بتقلصات في المعدة من فترة إلى أخرى.
فبطبيعة الحال عند التوجه إلى الطبيب تعرف على إنه تسمم حمل والذي أدى إلى تكون مياه على الرئة، وقد أعطاها إبرة للرئة وقام بالإجراءات اللازمة للولادة المبكرة، وبالفعل هذا ما قد حدث ولكن عانت من بعض المضاعفات لفترة بعد الولادة.
من أهمها تشنجات بعد الولادة – ولادة الطفل وهو صغير وضعيف – وعدم الرؤية بوضوح لفترة، كما أن هناك بعض المضاعفات الأخرى التي من الممكن وقوعها منها البسيط، والتي يمكن إما التعامل معها أو أنها تكون حادة وتمثلت فيما يلي وفقًا لقول الأمهات:
- تعرض حياة الطفل أو الأم للخطر.
- المعاناة من نزيف حاد بعد الولادة.
- الإصابة بفشل كلوي.
- زيادة العرضة إلى الإصابة بالسكتات الدماغية والجلطات الدموية أو أمراض الأوعية الدموية.
- حدوث بعض المضاعفات التي تؤثر على وظائف القلب.
- الإصابة بتليف في الكبد، كما يمكن التعرض إلى تمزقه.
- ارتفاع انزيمات الكبد.
- فقدان البصر بشكل مؤقت.
- انخفاض أعداد الصفائح الدموية.
- انفصال المشيمة عن الرحم بشكل مفاجئ.
اقرأ أيضًا: مراحل نمو الجنين بالصور شهريا
علاج تسمم الحمل
من خلال الاطلاع على تجاربكم كيف عرفتي عندك تسمم حمل، لاحظنا أن الأطباء قاموا بعمل بعض الإجراءات العلاجية للموقف، والتي تتمثل في:
- الولادة السريعة والمبكرة في حال كانت الموعد يسمح.
- محاولة تثبيت الحمل لفترة أطول في حال كان عمر الجنين أقل من الحد الأدنى للولادة من خلال تناول العقاقير المناسبة.
العقاقير الطبية لتسمم الحمل
تتمثل العقاقير التي يتم الحصول عليها في تلك الفترة تحت إشراف الطبيب في الآتي:
- مضادات التشنج: هي التي تعمل على الحد من تقلصات المعدة في تلك الفترة وحماية الجنين في الرحم ومنها: اللورازيبام – الفينيتوين.
- الحقن الستيرويدية: تستخدم في حالات تضرر الكبد، وتعمل على تحسين وظائفه وعدد الصفائح الدموية، كما أنها تساهم في اكتمال نمو رئتي الجنين.
- أدوية ضغط الدم: من أشهر الأعراض التي تعاني منها الأمهات عند تسمم الحمل هو ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي فإنه يتم الحصول على العقاقير التي تعمل على خفض الضغط ومنها الليبتالول.
ما بعد تسمم الحمل
من خلال تناولنا تجاربكم كيف عرفتي عندك تسمم حمل نعرض طبيعية الموقف الذي يمكن أن تمر به الأمهات وما هي المعاناة التي تتشكل في تلك الفترة وكيف يمكن التعامل معها.
فبعد أن تقوم الأم بالإجراءات اللازمة وتطبيق العلاج المناسب للحالة فإنه تبدأ حالتها الطبيعية ووظائف جسمها تعود إلى العمل بشكل طبيعي وتختفي الآثار والأعراض الواضحة، وذلك يكون خلال يومين بعد الولادة، ولكن في بعض الظروف قد تستمر بعض الأعراض وخاصة عند الإصابة بأحد المضاعفات المزمنة أو الحادة.
ففي تلك الحالة يلزم القيام بالفحوصات والمتابعة الدورية للمرض والحصول على العلاج المناسب له، وعند الإقدام على الحمل مرة أخرى يراعى أن يكون هناك فاصل زمني مناسب بين الحمل الأول والثاني، وكذلك القيام بكافة الإجراءات الاحترازية لتجنب التعرض للحالة مرة أخرى.
نصائح في تسمم الحمل
في رواية أخرى نصت إحدى السيدات على إن هناك عدد من الإجراءات التي يجب مراعاتها في فترات تسمم الحمل، والتي تقلل من حدوث المخاطر والمضاعفات ومنها:
- الحصول على الراحة التامة، وعدم القيام بأي مجهود.
- شرب الكثير من المياه بشكل يومي بما لا يقل عن 8 أكواب.
- التقليل من استخدام الملح.
- المحافظة على نظام غذائي صحي.
- القيام بالفحوصات اللازمة والمتابعة الطبية بشكل دوري.
اقرأ أيضًا: هل تسمم الحمل يسبب الوفاة
كيفية الوقاية من تسمم الحمل
هناك عدد من الإجراءات الوقائية التي أشاد بها الأطباء للأمهات الأكثر عرضة للإصابة به، فيمكنك القيام بها بحيث تساعدك على تجنب حدوث تسمم الحمل وتقلل من مخاطره، ونتعرف عليها من خلال ما يلي:
- الابتعاد عن الأطعمة الغير صحية والتي تسبب زيادة في الوزن.
- محاولة رفع القدم فترات جيدة خلال اليوم.
- تجنب أي من الممارسات الضارة مثل شرب الكحول أو التدخين.
- الالتزام الكامل بكافة تعليمات الطبيب حول الحمل والغذاء والأدوية.
- تجنب العقاقير التي لا يمكن مزامنتها مع الحمل مع استشارة الطبيب المختص بالحمل عن أي دواء، ومدى تأثيره على الجنين قبل الحصول عليه.
- الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين.
تجاربكم كيف عرفتي عندك تسمم الحمل تعمل على نشر الفائدة وتوعية الأمهات، وإعطائهم خلفية أكبر عن أهم المخاطر التي من الممكن التعرض لها وأهمية التعامل معها على وجه السرعة وعدم التغاضي عن أي عرض غريب يتم ملاحظته.