هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني
هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني؟ وما السبب وراء إصابته بهذا المرض؟ من الأمور التي اعتدنا عليها في المجتمع العربي أن يتم وصف المريض النفسي بالمجنون دون التعرف إلى الأسباب التي أدت به إلى تلك الحالة، لذلك ومن خلال منصة وميض سنجيب على سؤالكم هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني؟ بالإضافة إلى عرض تفاصيل المرض.
هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني؟
يعد مرض الاضطراب الوجداني أو الاضطراب العاطفي من الأمراض الغير معروفة عند بعض الناس، وربما قد يصاب به البعض لكنه لا يعرف ذلك، حيث يعد مرض الاضطراب الوجداني وخاصة النوع المعروف باضطراب ثنائي القطب من الأمراض العقلية الخطير.
لكن المرضى الذين يعانون من هذا المرض ويواجهون الكثير من المشاكل بسببه يتساءلون هل من طريقة يمكنهم من خلالها معالجة ما يعانون به، فالإجابة على سؤال هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني؟ هي نعم من الممكن أن يتم شفاء مرضى الاضطراب الوجداني.
يتم العلاج عن طريق وسيلتين رئيسيتين، يتم المزج بينهما حتى يتمكن المريض من القضاء على هذا المرض بشكل نهائي، وهذه الوسائل هي:
1- العلاج الدوائي
للإجابة عن سؤال هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني؟ فإن العلاج الدوائي يعد من الوسائل التي تساعد الأشخاص المصابة بمرض الاضطراب الوجداني على التخلص من المعاناة التي يوجهونها مع استمرار وجود هذا المرض في حياتهم.
ففي البداية يقوم الطبيب بوصف مجموعة من الأدوية والعقاقير المختلفة حتى تعمل على الحالة النفسية للمريض، ويحرص العديد من الأطباء على التنوع في تلك الأدوية حتى يحصل المريض على النتيجة المرجوة، بالإضافة إلى أنه يقوم بذلك من أجل إيجاد العلاج الأنسب للمريض.
يرجع ذلك إلى أنه ليست جميع المرضى لها نفس الاستجابة لنفس نوع العلاج الدوائي، وتحتوي تلك الأدوية على مضادات القلق والتوتر والاكتئاب بالإضافة إلى الحبوب المنومة؛ لأن مريض الاضطراب الوجداني كثير ما يعاني من الأرق وعدم النوم بصورة جيدة.
هذه الأدوية تعمل على تهدئة أعصاب المريض حتى يستطيع التعايش مع جميع أمور حياته بشكل أفضل، تعمل هذه الأدوية بصورة جيدة على حصول المريض على حالة مزاجية أفضل وتساعد على تقليل أعراض الاضطراب الوجداني، دون أن تحدث أي ضرر أو تأثير خارجي.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع القلق النفسي
2- العلاج النفسي
استكمالا للإجابة عن سؤال هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني؟ هناك العلاج النفسي وهو من أهم الطرق في علاج مرض الاضطراب الوجداني، فبالإضافة إلى الأدوية والعقاقير السابقة، يصف الأطباء طريقة العلاج النفسي؛ لأنها جزء مهم للتخلص من أعراض الاضطراب الوجداني، حيث يستطيع الطبيب النفسي من خلالها التعرف إلى الأسباب التي أدت إلى حدوث هذا المرض.
من خلال معرفة الطبيب إلى الأسباب يُمكنه ذلك من معرفة الحقيقة وراء وجود هذا المرض مما يساعده على إيجاد العلاج المناسب، ومعرفة كيفية التعامل مع المريض، وتغير سلوكه إلى الأفضل.
ما هو مرض الاضطراب الوجداني؟
مازلنا بصدد الإجابة عن السؤال هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني، والذي يقودنا إلى التعرف إلى مرض الاضطراب الوجداني.
مرض الاضطراب الوجداني أو الاضطراب العاطفي من الأمراض النفسية التي تتمثل في وجود مجموعة من الاضطرابات النفسية والعاطفية التي تؤثر بدورها على الحالة المزاجية للمريض، وهذا المرض ينقسم إلى نوعين، النوع الأول هو الاكتئاب والنوع الثاني هو اضطراب ثنائي القطب.
تختلف أعراض المرض حسب نوعه، كما تختلف الأعراض من شخص إلى آخر، ففي بعض الأحيان قد تكون هذه الأعراض بسيطة وفي البعض الأخر من الممكن أن تكون شديدة لا تحتمل، يمكن للطبيب أن يقوم بتشخيص المرض من خلال إجراء بعض الفحوصات أو من خلال إجراء بعض الاختبارات النفسية.
هناك بعض الاضطرابات التي من الممكن أن تدمر حياة الشخص المصاب بالإضافة إلى حياة الأشخاص المحيطة به، فكثير ما يعاني مرضى الاضطراب الوجداني بوجود مشاكل في علاقاتهم على المستوى الشخصي والمستوى المهني.
لكن هناك العديد من الطرق التي يلجأ إليها الأطباء لعلاج مختلف الحالات بمختلف الأعراض، ومن طرق العلاج الفعالة التي يقوم بها الأطباء هي الجلسات النفسية والأدوية المهدئة.
أسباب وجود مرض الاضطراب الوجداني
في إطار الإجابة عن سؤال هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني؟ فهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الاضطراب الوجداني لكنها ليست محددة أو مفهومة إلى الآن، لكن هناك العديد من العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة به، ومن الفقرات التالية سنوضح لكم تلك الأسباب:
1- وجود خلل في كيمياء الدماغ
من الأسباب التي تؤدي إلى وجود مرض الاضطراب الوجداني هو وجود خلل أو اضطراب في كيمياء الدماغ، حيث تقوم الناقلات العصبية بدور كبير وهام في التأثير على الحالة المزاجية والنفسية للفرد.
في حالة حدوث أي عدم توازن أو اضطراب في دور وظيفة هذه الناقلات يغير ذلك من كيمياء الدماغ؛ ويرجع ذلك إلى أنه لا يتم إرسال الإشارات اللازمة إلى المخ بصورة سليمة وصحيحة، فتكون النتيجة هي أن يصاب الإنسان بمرض الاضطراب الوجداني.
2- في حالة تعرض الإنسان إلى صدمة كبيرة
من الممكن أن يصاب الإنسان بمرض الاضطراب الوجداني بسبب وجود إحدى الصدمات الشديدة في حياته مثل موت أحد الأشخاص أمام عينيه أو فقدانه لشيء غالي عليه، أو بعد أحد الأشخاص المتعلق بهم بشدة عنه دون سابق إنذار ودون معرفته لسبب ذلك.
حيث إن هناك الكثير من الأشخاص لا تجيد التعامل مع الصدمات والمشاكل الحياتية بشكل صحي وسليم قد ينهار البعض بصورة واضحة، وقد ينطوي بعض الأشخاص على أنفسهم مع كبت تلك المشاعر بداخلهم، ذلك الأمر الذي يؤدي إلى إصابتهم بمرض الاضطراب الوجداني.
3- الإدمان على تعاطي المخدرات
من أهم وأبرز العوامل التي تؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بمرض الاضطراب الوجداني هو الإدمان على شرب الكحوليات والمواد المخدرة؛ لأنها تغيب الإنسان عن الواقع الموجود فيه.
فعندما يقل تأثير تلك المخدرات أو ينعدم ويبدأ الإنسان في مواجه الحياة اليومية يبدأ في الشعور بالضيق والاكتئاب، ويعود إلى المخدرات مرة أخرى، حيث يكون الإنسان أثناء الفترة التي يكون فيها تحت تأثير المخدر في عالم آخر غير حقيقي ومزيف.
من الأفضل أن يواجه الإنسان المشكلات التي تواجه ولا يحاول الهروب منها؛ لأن ترك المشاكل بدون حلول يزيد منها، في حالة كانت تلك المشاكل صعبة ولا يمكنه حلها وحده من الممكن بل من الضروري أن يستعين بأشخاص أخرين، حتى لا تؤثر تلك المشاكل على حياته وحالته النفسية والمزاجية.
اقرأ أيضًا: علاج العصبية الزائدة بالقرآن
4- العامل الوراثي
من الممكن أن يكون السبب في الإصابة بمرض الاضطراب الوجداني هو العامل الوراثي، ففي حالة كان أحد أفراد العائلة لديه تاريخ بهذا المرض فاحتمالية الإصابة به للأجيال القادمة تكون أكبر.
العلامات الدالة على الإصابة بمرض الاضطراب الوجداني
تختلف أعراض مرض الاضطراب الوجداني من شخص لآخر، لكن هناك العديد من العلامات المشتركة بين هؤلاء الأشخاص، ومن خلال النقاط التالية سنقدم لكم أبرز العلامات والإشارات الطبية التي تدل على وجود هذا المرض، وهي:
أولًا: الأعراض الخاصة بالاكتئاب
في نطاق الإجابة عن سؤال هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني؟ فإن الأعراض المصاحبة للمرحلة الأولى منه والتي هي الاكتئاب، فكما تحدثنا في السابق فإن مرض الاضطراب الوجداني يكون في مراحله الأولى عبارة عن اكتئاب ثم يتطور بعد ذلك إلى اضطراب ثنائي القطب ومن خلال النقاط التالية سنقدم لكم أعراض النوع الأول الاكتئاب، وهي:
- الشعور بالحزن الشديد لأبسط الأشياء، فعند مريض الاضطراب الوجداني تكون حالة الحزن متكررة بصورة مفرطة على أشياء تكون للشخص العادي أمور لا تحتاج كل هذه المشاعر.
- زيادة حالات الشعور بالقلق والهياج على الكثير من الأشياء والتي من المحتمل أنها لا تستدعي هذا القدر من القلق والتفكير، فكثير ما يعاني مرضى الاكتئاب من إعادة التفكير في المواقف بشكل مبالغ فيه.
- من أعراض الاكتئاب الأكثر شيوعا بالإضافة إلى الأمور السابقة هو زيادة الشعور بالتعب والإرهاق عند القيام بأي مجهود بدني حتى ولو كان بسيط.
- فقدان الشغف وفقدان الاهتمام بالقيام بالأنشطة اليومية المختلفة، فمريض الإكتئاب لا يوجد عنده دافع للقيام بأي أمر من الأمور العادية، حتى أنه في بعض الأوقات قد يرى الأشياء المهمة تافه وذلك لعدم رغبته في القيام بأي أمر كان.
- وجود اضطرابات في النوم، حيث يعاني مريض الاكتئاب من الأرق وعدم النوم بصورة مريحة، وتنتقل هذه الاضطرابات إلى الطعام أيضًا فغالبًا ما يفقد مريض الاكتئاب رغبته في تناول الطعام حتى ولو كان من الأطعمة المفضلة له في وقت سابق.
- تعد من الأعراض الشائعة لدى مرضى الاضطراب الوجداني هي وجود صعوبة في التركيز والتذكر، فغالبا ما يشعر مريض الاضطراب الوجداني من حالة من التيه وعدم التوازن مما يؤدي إلى فقده إلى نسبة كبيرة من التركيز في الأشياء التي تحدث حوله.
- كثير ما يعاني مريض الاضطراب الوجداني من الشعور بالذنب على أبسط الأمور التي قد يخطأ فيها، بمعنى أنه من الممكن أن يصدر منه بعض التصرفات دون قصد منه تجاه بعض الأشخاص.
قد يرى البعض أن هذا التصرف أساء إليهم وقد يرى البعض أنه أمرًا عاديًا وربما غير متعمد أو مقصود، لكن الإنسان المصاب بالاضطراب الوجداني يشعر بالذنب الشديد لقيامه بهذا التصرف ويبدأ في الاعتذار للعديد من المرات، وحتى لو اعتذر لمرات قليلة يظل شاعرًا بالذنب الذي ارتكبه وربما لا يكون ذنب من الأساس.
- في أغلب الأحيان يشعر المرضى المصابين بالاكتئاب بأوجاع جسدية لا يوجد لها مبرر، وفي الغالب سيكون السبب في ذلك هو حالتهم النفسية والمزاجية السيئة.
- قد يفكر بعض مرضى الاكتئاب في الانتحار بصورة جدية.
- يعاني الكثير من مرضى الاكتئاب من التقلبات المزاجية المزمنة.
ثانيًا: الأعراض الخاصة بمرض الاضطراب ثنائي القطب
بينما نجيب عن السؤال هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني؟ فجدير بالذكر التعرض إلى بعض الأعراض الخاصة بمرض الاضطراب ثنائي القطب والتي تدل على إصابة الإنسان بهذا المرض، ومن خلال النقاط التالية سنعرض لكم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض اضطراب ثنائي القطب:
- من أولى الأعراض التي تدل على وجود مرض اضطراب ثنائي القطب هو الإصابة بالاكتئاب الحاد، أي لا يستطيع الإنسان من الشعور بأي من الأعراض السابقة بأي طريقة كانت.
- الأرق من إحدى الأعراض التي يعاني منها الكثير من مرضى الاضطراب ثنائي القطب.
- الثقة المفرطة في النفس، حيث يرى العديد من المرضى المصابين باضطراب ثنائي القطب أنهم ليسوا على خطأ مهما فعلوا من أخطاء تجاه الأخرين بل قد يحاولون إقناع الأشخاص أن هذا الأمر خطأهم هم وليس هم المسئولون عنه.
- كثير ما يعاني مرضى ثنائي القطب من العنف والعدوانية، فتجد كثير منهم أكثر سلوكياته تميل إلى التعامل بالعنف بدلا من اللين فهو لا يرى طريقة أخرى للتعامل مع المواقف غير تلك الطريقة.
- بالإضافة إلى أن كثيرًا منهم ما يعاني من التعامل مع الأمور بتهور واندفاعية دون التفكير في العواقب التي تعود عليه أو على الأخرين من هذا التصرف أو من هذا السلوك، فقد يجرح البعض دون أن يشعر.
- علاوة على أن مرضى الاضطراب ثنائي القطب يعانون من الهلاوس والتوهمات فقط يرون بعض الأشياء الغير موجودة من الأساس ويتعاملون معها على أنها حقيقة.
طريقة التعامل مع مرضى الاضطراب الوجداني
أثناء الإجابة عن سؤال هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني فحري بنا أن نذكر الطرق الصحيح للتعامل مع مرضى الاضطراب الوجداني بكلا نوعيه الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب، حيث إنه من الأمور المؤلمة هي أن يرى بعض الأشخاص أصحابهم أو أشخاص قريبة منهم في حالة سيئة ويعاني من مرض عقلي ونفسي يؤثر على حياته بصورة سلبية، وهناك العديد من الطرق التي تساعدكم في التعامل مع من يعاني من ذلك المرض.
حيث إن الطريقة الصحيحة في التعامل مع هذا المرض تساعد صاحبه على التخلص منه بصورة سريعة وصحية، ومن خلال الفقرات التالية سنعرض لكم تلك الطرق:
1- محاولة فهم الأعراض التي يعاني منها مريض الاضطراب الوجداني
من الأمور الضرورية التي تساعد مريض الاضطراب الوجداني على الاستشفاء من المرض بصورة سريعة أن يتفهم الأشخاص الذين حواله طبيعة الحالة التي يمر بها.
فعليهم أن يتفهموا حالة الاكتئاب التي يمر بها بالإضافة إلى حالات العزلة والعنف، فهذه السلوكيات التي يقوم بها مريض الاضطراب العاطفي من الأمور العادية والغير متعمدة أو مقصودة منه.
فمن الأمور الضرورية هي استشارة الطبيب لإيجاد الطريقة المثالية في التعامل معه؛ لأن في بعض الأحيان قد يعاني الشخص من نوبات تعرضه ومن حوله إلى المخاطر الصحية.
2- محاولة إحساسه بالطمأنينة والاستماع إليه
من أصعب الأمور التي يواجهها الأشخاص عند التعامل مع مرضى الاضطراب الوجداني هو الحديث معهم، فعلى الشخص أن يكون مستعدًا إلى الإجابة على أي سؤال من الأسئلة التي يطرحونها عليه، وأثناء إجابته على تلك الأسئلة لا بد أن يبعث في نفوسهم الطمأنينة، ويدعمهم ويشجعهم.
بل ويحفزهم على طرح المزيد من الأسئلة، ويمكن ذلك من خلال بعض العبارات البسيطة مثل: لا تقلق أنا معاك، أكمل إنني منصت إليك جيدًا، لا تقلق أنا بجانبك مهما حدث.. وغيرها من العبارات التي تشعر المريض بالراحة والأمان.
3- الاهتمام وعدم التجاهل
من الضروري التعامل مع مرض الاضطراب العاطفي بالطريق المناسبة التي تشعرهم أنها مرغوب فيهم، ويكون ذلك من خلال إعطاؤهم الاهتمام اللازم عند الحديث وفي المعاملات.
فيجب على الشخص أن يتحلى بالصبر عند التعامل ويوليهم الاهتمام الكامل دون أن يصدر أي حكم عليهم أو أن ينتقد أفكارهم وأفعالهم.
4- التشجيع على بدء العلاج النفسي
من الضروري أن يدعم الأشخاص المحيطين بمن يعانون من مرض الاضطراب العاطفي أن يقوم بتشجيعهم وتحفيزهم على بدء العلاج النفسي والذهاب إلى الطبيب دون أن يشعروا بالحرج من هذا الأمر.
حيث إن العلاج النفسي من أهم الوسائل التي تبعث على الراحة والتخلص من المرض بصورة سريعة وصحية، بالإضافة إلى انه يقلل من المخاطر والتوهمات والمضاعفات الجسدية.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الصدمة النفسية
هل هناك فرص لعودة الاضطراب الوجداني بعد الشفاء؟
نعم من الممكن أن ينتكس المريض بعد الشفاء من مرض الاضطراب العاطفي وتعود إليه الحالة بصورة عنيفة ومبالغ فيها، وذلك قد يرجع إلى عدم إلتزام المريض بالعلاج بشكل كامل أو بسبب عدم التعافي بصورة كافية، في هذه الحالة يستطيع الطبيب أن يعيد المريض إلى حالته الطبيعية من خلال إعطاءه العديد من الأدوية والعقاقير أو من خلال الجلسات العلاجية النفسية مرة أخرى.
حيث إن المدة المفروضة للعلاج والتي يتمكن من خلالها المريض أن يشعر بالتحسن بداية من أول يوم للعلاج النفسي والدوائي هي ما يقارب من 90 يوم أي ثلاثة أشهر، وتصل مدة الشفاء من مرض الاضطراب الوجداني إلى ما يقارب من سنة كاملة، ويكون ذلك في الحالات البسيطة التي تعاني من المرحلة الأولى منه وهي الاكتئاب.
في حين أن الحالات الأخرى والتي تعاني من المرحلة الثانية من مرض الاضطراب الوجداني والتي هي مرض اضطراب ثنائي القطب قد تصل مدة العلاج فيها إلى الاستمرار مدى الحياة.
من الجدير بالذكر أن مرضى الاضطراب ثنائي القطب يتمتعون بنسب عالية من الذكاء مقارنة بالأشخاص العادية، فالعلاقة بين الاضطراب الوجداني حالة ثنائي القطب وبين معدل الذكاء علاقة متكافئة.