مين استخدمت الجوال وهي حامل
مين استخدمت الجوال وهي حامل؟ هل هناك تأثير من الهاتف الجوال على الحامل؟ هناك الكثير من الأمور التي تحتاج الحامل إلى تجنبها حرصًا على التعرض إلى ضرر بالغ، كونها ترغب في الحفاظ على صحة جنينها؛ والتأكد من كون سالمًا، لا يعاني من أمر ما، ويعمل منصة وميض على توضيح عدة أمور تخص المرأة الحامل.
مين استخدمت الجوال وهي حامل؟
كان هذا الحمل الأول لي، وكنت أخشى نت فقدانه كثيرًا، فكنت أهتم كثيرًا بصحتي، ولا أفارق الفراش إلا في أبسط الأمور، ولكن هناك الهاتف الجوال دائمًا بيدي من أجل التسلية، وتمضية الوقت قدر الإمكان، إلا أن في أحد الأيام زارتني جدتي، وكنت ألعب بالجوال أمامها.
أخبرتني أنه إذا أصاب الجنين مكروه سوف يكون السبب هو الهاتف المحمول، نظرت إليها بذعر شديد، تحدث أنه بالفعل يتحدث الجميع عن مخاطره التي لا تحصى، فبالتأكيد سوف يطول طفلي الأذى منه.
حاولت كثيرًا أن أتجاهل الأمر وما جاء في حديثها، ولكن الذعر الشديد تملكني، كون ذلك الحمل على الرغم من أنه الأول، إلا أنه حدث عقب مرور فترة طويلة من الزواج، ولم أنتظر إلا أن أتي الصباح.
توجهت إلى الطبيب الخاص بي بشكل مباشر على الرغم من أن هذا لم يكن موعد زيارتي، وأخبرته عن الأمر، وأنني بحث أثناء الليل، وهناك بعض المعلومات التي تقول إن هناك إشعاعات تنطلق من الجوال تؤثر على الجنين.
أخبرني الطبيب أن هذا الأمر انتشر الحديث عنه في الآونة الأخيرة، وأن هناك الكثير من السيدات التي تربط باستخدام الهاتف، ونمو الجنين خاصةً تطورات نمو المخ له، وأنه يؤثر على سلوكياته.
أكمل الطبيب قائلًا إن الأمر قد تطور إلى إجراء الأبحاث عنه، ولكن لم يثبت مدى صحته حتى الآن، أكدت الدراسات أنه يمكن أن يكون هناك تأثيرًا على نمو الجنين، ولكن لم يكن هناك وثائق علمية عن الأمر.
اقرأ أيضًا: هل يخطئ تحليل الدم الرقمي للحمل؟
تأثير الهاتف على الحامل
كانت أجلس بجوار أختي، وهي تخبرنا أنها قررت عدم استخدام الهاتف الجوال منذ اللحظة التي علمت بها بكونها حامل، حيث سوف تحرص على اتباع نظام صحي من الآن، فهي ترغب في أن تلد طفلًا سليمًا، وألا تعاني هي من أي اضطرابات في جسدها يمكن أن يؤثر عليها أو على الجنين.
نظرت إليها والدهشة تعلو وجهي، فأنا لا أفهم ما الحديث الغريب الذي تتفوه به، وما علاقة الهاتف بأن يصيبها أو يصيب الجنين مكروه، فأنا أكثر ما وصله إليه عقلي أن الهاتف قد يؤثر على البصر، ويُسبب في بعض الصداع ليس أكثر من كثرة استخدامه.
تحدث معي ويعلو على وجهها علامة من الحيرة، فبدأت في الحديث عن كونها قرأت أن الأمهات التي تُستخدم الهاتف الجوال بشكل مستمر يكونوا الأكثر عرضة لولادة أطفال يعانون تشوهات خلقية بالإضافة إلى أن هناك الدراسات التي تؤكد أن الجوال يغير من تسلسل الجينات في الأم، والتي يمكن أن ينتقل إلى الطفل تدريجيًا، ويُسبب الأمر اضطرابات في الجينات الخاصة بالأطفال، وينتج عنها الأمراض التنكسية.
نظرت لي وهي تتحدث معي بجدية أن الهاتف في فترة الحمل يعرض الأم إلى تغيير في نشاط دماغها، ويعود عليها الأمر بالكثير من التعب والإرهاق الشديدين، ويُسبب الأمر الاضطرابات في النوم، والذي يؤثر على الذاكرة الخاصة بها بشكل تدريجي.
أكدت أيضًا أن التعرض بصورة مستمرة إلى الموجات اللاسلكية خلال الحمل قد يدخل مع المستقبلات الخلوية للجسم البشري، ويمكن أن يُسبب العديد من الأمراض التي لا تحصى، ومنها مرض السرطان.
كان أخي في تلك اللحظة يستمتع إليها أيضًا بجدية شديدة، ولكن طمأنها وأخبرها أن السرطان ليس شرطًا أن يأتي للمرأة الحامل، ولا يرتبط السرطان إلا بالتعرض إلى كميات لا تحصي من الإشاعات، ولا يقتصر الأمر على الجوال فقط، بالإضافة إلى أن القلق هو أكثر الأمور التي سوف تُسبب لها اضطرابات في مشاكل النوم، وليس تواجد الهاتف بجوارها.
أكد أنها بإمكان القيام بالأمور التي تفضلها وهي الحرص على اتباع نظام صحي، ولكن ليس اتباع نظام يعزلها عن العالم كون المؤثرات الضارة في جميع الأماكن المحيطة بها، ولا يقتصر الأمر على الإشاعات التي تخرج من الجوال كما تظن.
اقرأ أيضًا: نصائح الشهر السابع من الحمل
نصائح للمرأة الحامل
خلال بحثي عن مين استخدمت الجوال وهي حامل؟ للتأكد من أن الجوال لا يُسبب ضررًا على الجنين، أو على صحتى، والذي يعود الأمر بشكل تدريجي على الجنين، وجدت أن هناك الكثير من السيدات التي تنفي علاقة الجوال بالجنين، والتأثيرات عليه، وأكدوا أن جمع ما يذكر ما هو إلا دراسات، ولم يكن هناك إثبات علمي بالمستندات عن الأمر، ولكني وجدت أن هناك مجموعة من النصائح التي لا بد من اتباعها خلال فترة الحمل؛ للحفاظ على صحة الجنين، وصحة الأم، وكانت تمثل في
- التقليل مع العمل، والإجهاد قدر الإمكان.
- أخذ قيلولة بشكل دائم للحصول على الراحة.
- النوم عدد ساعات كافي؛ لمد الجسم بالطاقة.
- تناول كميات مناسبة من الماء؛ للتأكد من الحفاظ على رطوبة الجسم.
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، ومنها المشي والسباحة ع الحرص مع سؤال الطبيب في البداية.
- يفضل النوم على الجهة اليسرى.
- الاسترخاء وعدم التوتر قدر الإمكان كون هذا الأمر يُسبب الشعور بالغثيان.
- تناول الطعام على وجبات صغيرة على مدار اليوم، ويفضل تقسيمها 6 إلى 8 وجبات.
- تناول كميات مناسبة من النشويات والبروتين، بالإضافة الإكثار من شرب السوائل.
- الابتعاد عن تناول المقليات، والمواد النية بالدهون والتوابل.
- الحد من تناول الكافيين.
- استشارة الطبيب على الفور في حالة الشعور بالالتهابات في المنطقة الحساسة.
- الإكثار من تناول الأطعمة التي تكون غنية بالألياف، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة، والخضروات الطازجة.
- يفضل تناول مجموعة من المكملات الغذائية، ولكن يكون الأمر تحت إرشادات الطبيب.
- تجنب شرب المشروبات الغازية.
- الابتعاد عن تناول الطعام قبل النوم مباشرةً.
- متابعة مستويات السكر بشكل دوري؛ تجنبًا للتعرض إلى سكري الحمل.
- تناول منتجات الألبان بشكل مستمر، ولكن يفضل أن تكون مبسترة، وقليلة الدسم.
- الحصول على الدهون الصحية من خلال المصادر النباتية.
- تجنب تناول اللحوم أو البيض الغير مطبوخ.
- الابتعاد عن تناول السمك النيئ، أو المحار الغير مطبوخ.
- التأكد من غسل الأطعمة بشكل جيد قبل تناولها.
- الابتعاد عن ممارسة الحمية الغذائية بغرض إنقاص الوزن تلك الفترة كون الأمر يؤثر على صحة الأم، والجنين.
- يفضل ارتداء الثياب القطنية الفضفاضة؛ لعدم التعرض إلى التهابات أو إزعاج على الجلد.
- تناول الطعام الذي يضم كميات مناسبة من الحديد؟
- عدم تناول أحد الأدوية، أو المسكنات دون إرشادات الطبيب.
هناك العديد من الأمور التي تحتاج المرأة الحامل في اتباعها للحفاظ على صحتها، وصحة جنينها، ولا يقتصر الأمر على طبيعية استخدام الهاتف الجوال فقط، بل اتباع نظام حياة صحي يخلو من العادات والتقاليد الخاطئة.