من هو الملك الموكل بالنفخ في الصور
من هو الملك الموكل بالنفخ في الصور؟ وماهي أحداث يوم القيامة؟ تتعدد الملائكة التي خلقها الله تعالى وتتعدد وظائفهم أيضًا، فمنهم من يكون له وظائف في الدنيا ومنهم من يكون له وظائف في الآخرة فقط، سوف نتعرف على أسماء الملائكة ووظائفهم وعلامات يوم القيامة بالترتيب من خلال منصة وميض.
من هو الملك الموكل بالنفخ في الصور
إنَّ الملائكة هم كائنات خلقهم الله من نور واختصهم بطاعته يفعلون ما يأمرهم به الله لا يعصون له أمر قط، ومن أهم المعلومات حولهم ما يلي:
- لا نعرف لهم جنس، ليسوا مذكرين ولا مؤنثين.
- لا يأكلون ولا يشربون.
- لا يتناكحون فيما بينهم لأن ليس لديهم شهوة.
- لا نعلم عددهم ولا نعلم كل أسمائهم.
- كل واحد منهم له وظيفة معينة جعلها الله له.
- الإيمان بهم ركن من أركان الإيمان.
بعد التعرف على الملائكة وصفاتهم نجيب على سؤال من هو الملك الموكل بالنفخ في الصور، فهو إسرافيل الذي ينتظر أمر النفخ من الله لقيام الساعة.
اقرأ أيضًا: فوائد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
النفخ في الصور
النفخ في الصور هو علامة من علامات يوم القيامة الكبرى التي تحدث ليقوم الناس من قبورهم، فهي بمثابة إعلان قيام الساعة ووقت الحساب.
يفزع الناس من صوت النفخ الذي يقوم به الملك إسرافيل حتى أن رؤوسهم تشيب وتنخلع صدورهم من صوت النفخة، كما وصف القرآن ذلك في قوله تعالي في سورة يس: “وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ (51)”، وفي سورة المدثر: “فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8) فَذَٰلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10)“.
على أن الملك إسرافيل يقوم بالنفخ في الصور مرتين:
- نفخة الموت التي تأتى على غفلة، وفيها يموت كل شيء في السماوات والأرض إلا من يستثنيهم الله، والذين لا نعلم ما هم حتى النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يعلمهم.
الدليل على ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: “فإنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يَومَ القِيامَةِ، فأكُونُ أوَّلَ مَن يُفِيقُ، فإذا أنا بمُوسَى آخِذٌ بقائِمَةٍ مِن قَوائِمِ العَرْشِ، فلا أدْرِي أفاقَ قَبْلِي، أمْ جُوزِيَ بصَعْقَةِ الطُّورِ” صحيح البخاري.
- المرة الثانية أو النفخة الثانية الذي ينفخها إسرافيل تكون لاستيقاظ الأموات من قبورهم وبدء الحساب، كما في سورة المزمل: “ثمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ (68)”.
الوقت الذي يكون بين النفخة الأولى والثانية لا نعلمه تحديدًا، ولكن قال عنه الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه أربعين، ولم يحدد أربعين يومًا أم شهرًا أم سنةً.
اقرأ أيضًا: فوائد سورة الواقعة للزواج وفضل تلاوتها
أسماء الملائكة ووظائفهم
بعد أن أجبنا على سؤال من هو الملك الموكل بالنفخ في الصور، نذكر أن الملائكة متعددون وتتعدد أسمائهم ووظائفهم، فمنهم ما نعرفه ومنهم لا يعلمه إلا الله، ومن الملائكة التي نعرفها والتي وردت أسماؤها في القرآن الكريم وورد أيضًا وظائفها في السنة النبوية هم:
- جبريل ملك الوحي.
- إسرافيل الملك الموكل بالنفخ في الصور يوم القيامة.
- ملك الموت موكل بقبض الأرواح ومعه الكثير من الملائكة.
- مالك خازن النار.
- رضوان خازن الجنة.
- ميكائيل لإنزال المطر وإنبات النبات.
- حملة العرش الذين يحملون عرش الرحمن وعددهم ثمانية، كما جاء في قوله تعالى: (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ).
- الملائكة الحفظة حفظ الانسان وحمايته.
- الملائكة الزبانية لتعذيب أهل النار وعددهم تسعة عشر ملكًا.
- ملائكة زوار البيت المعمور الذي هو في السماء السابعة.
- هاروت وماروت الملكان اللذان نزلا بأرض بابل والذي تم ذكرهم في سورة البقرة: “وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ”.
- الكرام الكاتبون الذين يكتبون أعمال بنى آدم، ويوجد واحد على يمين المرء لكتابة الأعمال الصالحة التي يعملها وملك آخر على يساره يكتب سيئات العبد وما يفعل من معاصي.
- ملائكة تدعى للمسلمين وتستغفر لهم وتؤمن وراء دعائهم.
- منكر ونكير الملكان اللذان يسألان الإنسان عند دخوله القبر.
اقرأ أيضًا: كم مرة هدمت الكعبة وعلى يد من؟
أحداث يوم القيامة
بعد العلم بمن هو الملك الموكل بالنفخ في الصور نذكر أن يوم القيامة يوم مهيب لدى المسلمين ويوم عذاب على الكفار الذين كفروا بالله ورسوله.
قد اختص الله في ذلك اليوم عدد من المسلمين لا يشعرون بأهوال هذه الأحداث وتكون خفيفة عليهم، يحاسبون سريعًا ثم يدخلون الجنة بإذن الله أو لا يحاسبون ويدخلون الجنة سريعًا أو يكف الله عنهم سيئاتهم وينزلها في ميزان اليهود والنصارى كما قال -صلى الله عليه وسلم-:
“تحشر هذه الأمة على ثلاثة أصناف: صنف يدخلون الجنة بغير حساب، وصنف يحاسبون حسابا يسيرا ثم يدخلون الجنة، وصنف يجيئون على ظهورهم أمثال الجبال الراسيات ذنوبا، فيسأل الله عنهم وهو أعلم بهم فيقول: ما هؤلاء؟ فيقولون: هؤلاء عبيد من عبادك. فيقول: حطوها عنهم، واجعلوها على اليهود والنصارى، وأدخلوهم برحمتي الجنة”.
من أصناف هذه العباد: الصابرون، المجاهدون، السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله تكون أحوال يوم القيامة يسيرة عليهم، وتبدأ أحداث يوم القيامة بالترتيب كالتالي:
- النفخ في الصور كما ذكرنا أعلاه.
- البعث بالروح والجسد معًا الذي يفيق فيه الناس من موتهم بسبب سماعهم للنفخة الثانية.
- النشور وفيه يتفرق الناس جميعًا في الأرض متجهين إلى مكان الحساب، جاء ذكر النشور في قوله تعالى في سورة عبس: (ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ).
- أرض المحشر التي يقف فيها الناس أجمعين منتظرين الحساب، وقد جاء في وصفها أنها أرض بيضاء مستوية غير الأرض التي نعيش عليها الآن، لا يوجد بها جبال أو أي مرتفعات.
- شفاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- للمؤمنين عندما يأذن الله بذلك.
- بدء الحساب من الله وشهادة اليدين والقدمين واللسان والأرض بما فعل ذلك الشخص الذي يحاسبه الله، ثم تأتى الملائكة الكتبة لتعرض صحيفة بنى آدم التي سجلت فيها أعماله طوال حياته.
- ينصب الله الميزان للعبد حتى يرى أعماله، فمن كانت حسناته أكثر من سيئاته دخل الجنة ومن كانت سيئاته أكثر من حسناته دخل النار، أما من تساوت حسناته وسيئاته يقف حينئذ عند جبل الأعراف ينظر على أصحاب الجنة وأصحاب النار حتى يرحمه الله ويدخله الجنة.
- يظهر لواء الأنبياء الذي يقف عنده أمة كل نبي.
- يحجب الله نوره عن الناس أجمعين فيسير كل شخص بنوره فيقع حينها المنافق في النار لعدم رؤيته.
- يوجد لكل نبي حوض خاص به تجتمع عنده أُمته حتى يرتوي المؤمنون من عطشهم فلا يظمئون بعد ذلك أبدًا.
- عبور الصراط، وكل شخص على حسب عمله فمنهم من يعبره مسرعًا ومنهم من يعبره ببطء بسبب ذنوبه، ومنهم من يقع من عليه في جهنم.
اختلفت الملائكة في عددهم وكذلك وظائفهم التي كلفهم بها الله، والنفخ في الصور من أحداث يوم القيامة العظيم.