من هو مؤسس الدولة الأموية
من هو مؤسس الدولة الأموية؟ وما المراحل التي مرت بها الدولة الأموية؟ تُعد الدولة الأموية أكبر دولة في تاريخ الإسلام، حيث خاضت الكثير من الحروب التي أدت إلى تغييرات كبيرة في الأحداث التاريخية، كما أنها ساهمت في نشر تعاليم الدين الإسلامي، وبعد كل ذلك من المؤكد أنه سيتم طرح سؤال من هو مؤسس الدولة الأموية، لذا ومن خلال منصة وميض سنقوم بذكر إجابة هذا السؤال بالإضافة إلى بعض التفاصيل عن الدولة الأموية.
من هو مؤسس الدولة الأموية؟
يُطرح سؤال من هو مؤسس الدولة الأموية من قِبل الكثير، نظرًا لأنها الدولة التي قامت بإحداث تطورات في كافة نواحي الحياة المتنوعة، مؤسس الدولة الأموية هو معاوية بن أبي سفيان الذي وُلد في مكة المكرمة قبل خمس سنوات من تاريخ البعثة طبقًا لأقوال المؤرخين، أسلم معاوية في السنة الثامنة للهجرة، وكان يوم إسلامه هو يوم فتح مكة.
اسمه بالكامل هو أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي، وهو أحد صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أبوه واحد من أكبر زعماء قريش قبل ظهور الإسلام، حيث إنه كان المسئول عن العديد من المهمات الكبيرة التي منها ما يتعلق بإدارة الأمور الخاصة بالحروب، وقيادة القوافل التجارية.
أخوه هو يزيد بن أبي سفيان وهو أمير الجيش الذي توجه لفتح الشام، الذي كان معاوية قائد من قواده في عهد الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، حيث استطاع هذا الجيش أن يفتح بعض الأماكن ثم ضمها إلى الدولة الإسلامية.
تولى معاوية بن أبي سفيان ولاية بعض الولايات، فنجد أنه في عهد الفاروق رضي الله عنه تولى ولاية الأردن، ثم تولى ولاية الشام لمدة 20 عام تقريبًا، وذلك كان بعد موت أخيه يزيد بسبب الإصابة بطاعون عمواس، حتى تولى جميع أقاليم الشام في عهد عثمان رضي الله عنه.
تم انتقال الخلافة من الخليفة الراشد علي بن أبي طالب إلى معاوية بن أبي سفيان عام 40 للهجرة بعدما توفي علي بن أبي طالب، ثم تنازل الحسن بن علي بن أبي طالب عن حقه بالخلافة لمعاوية في عام الجماعة، ثم بدأت مرحلة الدولة الأموية.
كان معاوية بن أبي سفيان حاملًا لمجموعة من الأخلاق الحميدة والطباع الجيدة التي جعلته شخص عادل وقوي، وساعده على ذلك مروره بالعديد من التجارب في شئون الإدارة وقيادة الناس، مما جعل منه شخص مناسب لمنصب خلافة المسلمين، فاستمر في الخلافة على المسلمين لمدة عشرين عام تقريبًا حتى توفي في عام 60 للهجرة وكان بالغًا 78 عام.
اقرأ أيضًا: بحث عن الدولة الأموية وأبرز إنجازاتها
مراحل الدولة الأموية
الدولة الأموية تأتي في المرتبة الثانية بعد الدولة الراشدية التي كان الحسن بن علي هو آخر من تولى خلافتها، وهي من أقوى الدول الإسلامية على مر السنين، حيث وصلت أراضيها إلى الصين شرقًا وإلى حدود فرنسا غربًا في عهد هشام بن عبد الملك.
حدث خلاف بين المؤرخين على ميلاد الدولة الأموية ولكن الأرجح أن عام 41 للهجرة هو العام التي بدأت فيه مرحلة الدولة الأموية أي عام 662 ميلاديًا، وهو العام الذي يُسمى عام الجماعة الأول، والذي نال فيه معاوية بن أبي سفيان الخلافة عندما أجمع المسلمين على ذلك، أثناء ولايته على كافة مناطق الشام.
يُقال إن الخلافة الأموية تمثلت في مرحلتين، المرحلة الأولى التي بدأت عام 41 هجريًا حتى عام 125 هجريًا وهي مرحلة الازدهار والقوة، ثم المرحلة الثانية التي بدأت عام 125 هجريًا حتى عام 132 هجريًا وكانت هذه المرحلة مليئة بالضعف والانهيار للدولة الأموية، فسقطت الدولة الأموية عام 132هـ الذي يُقابل عام 750 ميلاديًا.
اقرأ أيضًا: أسباب سقوط الدولة العثمانية
أقوال مؤسس الدولة الأموية
كما ذكرنا في ظل معرفتنا بالشخص الذي قام بإنشاء الدولة الأموية وهو معاوية بن أبي سفيان أنه كان يتصف بحسن إدارة الأمور وتدبرها والذكاء وحسن التصرف، فكان يعرف كيف يكون شخص قوي شديد ولين في نفس الوقت.
يعتبر ذلك هو العامل المساعد الذي ساعده في تأسيس الدولة الأموية وخلافتها التي استمرت لمدة تقرب من القرن، لذا من الجدير بالذكر بعض أقواله التي تُمثل أفعاله، والتي تتشكل فيما يلي:
- (إنّي لأرفع نفسي من أن يكون ذنبٌ أعظم من عفوي وجهلٌ أكبر من حلمي وعورة لا أواريها بستري وإساءة أكثر من إحساني).
- (إنّي لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، كانوا إذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها).
- (ما من شيء ألذّ عندي من غيظ أتجرّعه وأغلظ له رجل فأكثر، فقيل له: أتحلم عن هذا؟ قال: إنّي لا أحول بين الناس وبين ألسنتهم ما لم يحولوا بيننا وبين ملكنا).
مرت الحضارة الإسلامية بعدة عصور شملت الكثير من الخلفاء والملوك، والتي انقسمت إلى قسمين أولهما هو عصر صدر الإسلام والآخر هو عصر الدولة الأموية والتي تعتبر من أهم الدول وخليفتها واحد من أهم الخلفاء.