من هم الأنبياء أولي العزم
من هم الأنبياء أولي العزم؟ وكم عددهم؟ بعث الله أنبيائه ورسله من أجل إيصال الأديان السماوية لأهل الأرض، كما قام بتفضيل بعضهم على بعض وجاء الدلالة على هذا الحديث من خلال قوله في كتابه الكريم: “تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّـهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ“، كما تبين لنا بعض من أولي العزم من الرسل ليبين عِلو مكانتهم بين باقي الأنبياء، لذا من خلال وميض سوف نتعرف على من هم الأنبياء أولي العزم.
من هم الأنبياء أولي العزم؟
لا شك أن الله -سبحانه وتعالى- وهب الأنبياء والرسل من أفضل خلائق الله من البشر، كل منهم للقيام بمهمة محددة فالرسل أرسلوا إلى الكفار والمُكذبين أما الأنبياء فقد أرسلوا خلافة للأنبياء قبلهم لأقوام مختلفة، ولكن فضل الله خمسة من الرسل بعضهم على بعض وأطلق عليهم أولي العزم وقد ثبت ذلك من خلال قوله العظيم:
“تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ“، وقد أوضح بعض علماء الدين بعد اختلاف كثير من الآراء حول من هم الأنبياء أولي العزم؟ ومن ثم أوضحوا أن الرسل أولي العزم هم:
(الرسول صلى الله عليه وسلم، نوح عليه السلام، عيسى عليه السلام، إبراهيم عليه السلام، موسى عليه السلام)، كلًا منهم تميز بالدلائل وقصة وصعوبات محددة أهلتهم لينالوا هذه المكانة العظيمة في الدنيا والآخرة، ومن خلال ذلك سوف نشرح لكم بعض من صفات كل منهم على حدي:
1- محمد صلى الله عليه وسلم
تميز الرسول -صلى الله عليه وسلم- ببعض الفضائل عن سائر الأنبياء والرسل، ونوضحها تفصيليًا من خلال النقاط الآتية:
- بعثه الله كنبي ورسول في آنٍ واحد وكان خاتم الأنبياء عليهم السلام، كما أخذ الله عهدًا على الأنبياء أجمعين بالإيمان برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتبشير الأمم بقدومه، وجاء الدليل على ذلك من خلال قول الله تعالى في كتابه الكريم: “وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ“.
- جعل الله النبي محمد هو الأحق بالنصرة وولاية أنبيائه أجمعين وقد دل على ذلك الأمر من خلال قوله في كتابه العليم: ”إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّـهُ وَلِيُّ االْمُؤْمِنِينَ”.
- بالإضافة إلى كرم الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم بأنه جعل صلاة الناس تصل إلى مسمعه خاصة في يوم الجمعة، وجاء الدلالة على ذلك من خلاله قوله: “إنَّ مِنْ أفضلِ أيامِكم يومَ الجُمُعةِ“، أضاف أيضًا (إنَّ للَّهِ ملائِكةً سيَّاحينَ في الأرضِ، يُبلِّغوني من أُمَّتي السَّلامَ).
- من إحدى مكارم الله لرسوله الكريم أنه جعل ما بين بيته ومنبره روضة من رياض الجنة، وجاءت الدلالة على ذلك من خلال قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما بيْنَ بَيْتي ومِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِن رِياضِ الجَنَّةِ“، وعندما بعث في رحلة الإسراء والمعراج منّ الله عليه بفرصة إمائهم في الصلاة بالقدس الشريف، وهذا لقوله صلى الله عليه وسلم: “وقدْ رَأَيْتُنِي في جَماعَةٍ مِنَ الأنْبِياءِ“.
- قد تميزت رسالة رسول الله أنها بُعثتّ للثقلين أي الإنس والجن معًا، وقد جاء الدلالة في ذلك الأمر من خلال قوله سبحانه وتعالى: “تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا“.
- ميز الله رسوله الكريم عن باقي الخلق أجمعين وغفر له ما تقدم وما تأخر من ذنبه وجاء ذلك دلالة على ذكر الله في: “لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّـهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ”
- لم يُقسم الله بحياة بشر قط وقد فعله بقسمه بحياة الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: “لَعَمرُكَ إِنَّهُم لَفي سَكرَتِهِم يَعمَهونَ“.
- قد قام الله سبحانه وتعالى بحفظ كتاب القرآن الكريم والذي كان معجزة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ودل على ذلك في قوله: “إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ“
- لم يخاطب الله سبحانه وتعالى أي من الأنبياء بصفة النبوة والرسالة بغير الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقد اختلف عنهم في كل شيء وجاء الكتاب الكريم حامل الدلالة على ذلك الأمر في: “يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْر” وذكر أيضًا: “يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسبُكَ اللَّـهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤمِنينَ”.
- من أفضال الله سبحانه وتعالى على الرسول الكريم ومن علامات الصفوة أنه منحه جميع مفاتيح خزائن الأرض فقد قال الرسول في أحد أذكاره للصحابة:” فَبيْنَا أنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأرْضِ، فَوُضِعَتْ في يَدِي”
- من فضائل الله على رسوله الكريم أنه فضله على الأنبياء ببعض الفصائل وقال النبي في هذا الشأن:” فُضِّلْتُ علَى الأنْبِياءِ بسِتٍّ: أُعْطِيتُ جَوامِعَ الكَلِمِ، ونُصِرْتُ بالرُّعْبِ، وأُحِلَّتْ لِيَ الغَنائِمُ، وجُعِلَتْ لِيَ الأرْضُ طَهُورًا ومَسْجِدًا”
- اختص الله رسوله الكريم بأنه قد أعطاه سورة الفاتحة وخواتيم سورة البقرة دلالة على فضائله.
اقرأ أيضًا: فضل حسبي الله ونعم الوكيل 1000 مرة
2– عيسى عليه السلام
ميز الله -عز وجل- أنبيائه بالكثير من الفضائل، وكما فضل سيدنا محمد ببعض المميزات، فقد فضل سيدنا عيسى عليه السلام ببعض المميزات، ومن خلال إجابتنا على سؤال من هم الأنبياء أولي العزم من الرسل؟ نذكر فضائل عيسى عليه السلام في النقاط الآتية:
- أصطفى الله سيدنا عيسى عن سائر الخلق أجمعين بمعجزة كونية حيث إنه البشر الوحيد الذي وُلدَ من دون أب وقد دل على ذلك في كتابه الكريم: “وَاذكُر فِي الكِتابِ مَريَمَ إِذِ انتَبَذَت مِن أَهلِها مَكانًا شَرقِيًّا* فَاتَّخَذَت مِن دونِهِم حِجابًا فَأَرسَلنا إِلَيها روحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَرًا سَوِيًّا* قالَت إِنّي أَعوذُ بِالرَّحمـنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا* قالَ إِنَّما أَنا رَسولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا* قالَت أَنّى يَكونُ لي غُلامٌ وَلَم يَمسَسني بَشَرٌ وَلَم أَكُ بَغِيًّا* قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجعَلَهُ آيَةً لِلنّاسِ وَرَحمَةً مِنّا وَكانَ أَمرًا مَقضِيًّا* فَحَمَلَتهُ فَانتَبَذَت بِهِ مَكانًا قَصِيًّا“
- رفع الله سيدنا عيسى عليه السلام إلى جواره بالسماء وقد جاءت الدلالة على ذلك الحديث في قول: “وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّـهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا* بَل رَّفَعَهُ اللَّـهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّـهُ عَزِيزًا حَكِيمًا“
- منح الله سيدنا عيسى فقدرة الكلام في المهد عن سائر الخلق وقد جاءت الدلالة: “إِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ“.
- سيُنزِلَ الله عيسى من السماء في آخر الزمان وفي ذلك دلالة من خلال:” والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، وقد دل الرسول صلى الله عليه وسلم الأمر من خلال قوله: “كيفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ، وإمَامُكُمْ مِنكُمْ“.
3- موسى عليه السلام
هناك العديد من الفضائل التي منحها الله لسيدنا موسى عليه السلام والتي منها:
- كان سيدنا موسى هو كليم الله -عز وجل- فهو الوحيد الذي استطاع أن يتحاور مع الله وكأنه أمامه وجاء دليل القرآن في الأمر (وَكَلَّمَ اللَّـهُ مُوسَى تَكْلِيمًا)، وأيضًا في (وَلَمّا جاءَ موسى لِميقاتِنا وَكَلَّمَهُ ررَبُّهُ).
- منح الله موسى تسع آيات بينات ليخاطب بها قومه وجاء ذلك في: (وَلَقَد آتَينا موسى تِسعَ آياتٍ بَيِّناتٍ).
4- نوح عليه السلام
يعتبر سيدنا نوح -عليه السلام- هو أول رسول للقوم بعد سيدنا آدم، كما ذكر بعض العلماء أنه لُقب بأبو البشرية الثاني حيث بعثه الله لكل البشر في عصره، وظل سيدنا نوح يدعوا أهله قرابة 1000 عام دون أن يتوانى ليلًا أو نهارًا في السر أو العلانية، لذا فقد خصص الله سورة من القرآن كامله يسرد فيها قصة سيدنا نوح وطريقة دعوته للبشر.
جاء القرآن بدليل قوي على هذا الحديث من خلال قال الله تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ * فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ)، كما منّ الله عليه ببعض الفضائل التي يتميز بها وهي:
- منحه الله عز وجل القوة والذي تمتاز أنها لا تقل رغم تقدم العمر.
- جعل الله النبي نوحًا ثاني نبي في الوحي بعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- حيث قال فيها: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ)، وجاء أيضًا في قوله تعالى: (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ).
- أطلق عليه العبد الشكور عندما أنقذه الله من الغرق هو ومن معه في السفينة وجاءت الدلالة في ذلك (ذُرِّيَّةَ مَن حَمَلنا مَعَ نوحٍ إِنَّهُ كانَ عَبدًا شَكورًا).
5- إبراهيم عليه السلام
خلال تطرقنا على معرفة من هم الأنبياء أولي العزم؟ فقد وهب الله النبي إبراهيم -عليه السلام- بعدة فضائل تميزه عن غيره وهي:
- اصطفاه الله تعالى وجعله إمامًا وقدوة للناس أجمعين حيث قال الله تعالى فيه: (وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)، وقوله تعالى: (وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ).
- كلفه الله هو وإبنه برفع بيته الحرام: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
- هو أول من يُكسى يوم القيامة ودل عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين قال: (إنَّكُمْ مَحْشُورُونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا: {كما بَدَأْنَا أوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ}، (وإنَّ أوَّلَ الخَلَائِقِ يُكْسَى يَومَ القِيَامَةِ إبْرَاهِيمُ).
اقرأ أيضًا: أين ولد سيدنا موسى وبأي عام
عدد أولو العزم من الرسل
تعددت بعض الآراء حول هذا الأمر، حيث اختلف بعض علماء الدين حول الوصول لإجابة من هم الأنبياء أولي العزم؟ لذا سنوضح لكم بعض الآراء التي وٌرِدَت حول الأمر ومنها:
1- القول الأول
استشهدوا أصحاب هذا الرأي لحل الخلاف حول من هم الأنبياء أولي العزم؟ من خلال سورة الأنعام من خلال قول الله سبحانه وتعالى: (أُولـئِكَ الَّذينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُداهُمُ اقتَدِه).
2- القول الثاني
قال أصحاب هذا المذهب محاولة في الإجابة على من هم الأنبياء أولي العزم؟ أن جميع من وهبهم الله النبوة والرسالة أولي عزمٍ، إلا موسى عليه السلام مما قيل عنه في الكتاب الجليل: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ)، حيث وُصِفَ بالعدلة من فعل وهذا أمر مخالف لأوامر الله.
3- القول الثالث
لم يتبين من خلالهم رأي سديد حيث إنهم رجحوا أن يكون جميع الأنبياء والرسل أولو عزمٍ وذلك بسبب أنهم جميعًا تميزوا بالعزم والحزم ولم يتخلوا عن دعوتهم رغم الشدائد التي حدثت لهم.
اقرأ أيضًا: كيف مات موسى عليه السلام
4- القول الرابع
هو القول الذي أيد الجميع صحته حول سؤال من هم الأنبياء أولي العزم؟ حيث ذكر أن أولي العزم خمسة وهم الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى في إحدى آياته ومنها: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا)، وقال تعالى أيضًا: (شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا).
وُرِدَ عن النبيّ أنه قال: “يا عائشةُ إنَّ اللهَ لم يرضَ من أولي العزمِ من الرُّسلِ إلَّا الصَّبرَ على مكروهِها والصَّبرَ عن محبوبِها”، وهكذا يتبين مكانة من اصطفاهم الله على سائر الخلق أجمعين.