من هم أصحاب الرس ومن هو النبي الذي جاء إليهم
من هم أصحاب الرس ومن هو النبي الذي جاء إليهم كل هذا سوف تتعرف عليه اليوم من خلال موقع وميض، قد يسأل الكثير من الناس عن من هم أصحاب الرس، والآيات التي ذكر فيها أصحاب الرس، ولكن اختلف العلماء في تحديد هوية أصحاب الرس ولكن سوف نقدم لكم في هذا المقال أبرز ما قيل عن أصحاب الرس.
من هم أصحاب الرس
- هم ذلك القوم الذين ذكروا في القرآن الكريم في سورة الفرقان حيث قال الله تعالى: (وعاد وثمود وأصحاب الرس وقروناً بين ذلك كثيراً، وكلاً ضربنا له الأمثال وكلاً تبراً تتبيراً).
- كذلك تم ذكرهم بسورة ق وقال الله تعالى (كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود، وعاد وفرعون وإخوان لوط وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد).
- وهم على قول ابن عباس، هم أهل قرية من قرى ثمود، والرس الذين نسبوا إليه هو بئر في أذربيجان.
شاهد أيضا: معلومات عن سورة الكهف وسبب تسميتها بهذا الاسم
ماذا قيل عن كينونة أصحاب الرس
ولمعرفة من هم أصحاب الرس يجب معرفة كينونة أصحاب الرس، حيث ورد فيهم:
- لقد قيل أنهم أصحاب قرية من قرى ثمود، لقد أقيمت على الرس والرس هو البئر، ولقد قام الله تعالى بإرسال رسول إليهم فكذبوه وقتلوه، وقاموا بإلقائه في البئر وقاموا بإغلاقه فوقه، فرسا فيه وقيل لقد رموه فيه حياً فأهلكهم الله بكفرهم.
- ولقد قيل أيضاً أنهم من أهل مدين لقد بعث الله إليهم نبيه شعيب، فكذبوه فعذبهم الله بعذابي مختلفين.
- وهم قوم قاموا بعبادة الأصنام وطغوا في كفرهم وعصيانهم، وكانوا يقوموا ببناء منازلهم حول بئر، وعندما يكونوا في منازلهم انهارت بهم وبدارهم، فخسف الله بهم فهلكوا جميعاً.
قصة القوم الذين عبدوا شجرة الصنوبر
- لنعرف من هم أصحاب الرس نذكر قصة أصحاب الرس كما ورد في رواية عن الإمام على بن أبى طالب عليه السلام، لقد جاء رجل من أشراف تميم يقال له عمرو، لعلي بن أبي طالب قبل قتله بثلاثة أيام، وقال له يا أمير المؤمنين أخبرني عن أصحاب الرس في أي من العصور كانوا، ومن كان ملكهم، وأين كانت منازلهم، وهل بعث الله تعالى لهم رسولاً، وبماذا أهلكوا، فقد يوجد في كتاب الله تعالى ذكرهم ولكن لا يوجد خبرهم.
- فرد عليه على بن ابى طالب عليه السلام وقال لقد سألتني عن حديث لم يسألني أحد قبلك، ولا يحدثك أحداً بعدي إلا عني، ولا يوجد في كتاب الله تعالى آية إلا وأنا أعرف تفسيرها، وفي أي مكان نزلت من سهل أو جبل، وفي أي وقت نزلت من نهار أو ليل.
- وقال كان من قصص أصحاب الرس إنهم كانوا قوماً يعبدون شجرة صنوبر يقال لها شاه درخت، و غرسها يافث بن نوح على شفير عين يقال لها روشاب، كانت أنبطت لنوح عليه السلام بعد الطوفان، ولقد سموا بأصحاب الرس لأنهم قاموا برس نبيهم في الأرض، وذلك بعد سليمان بن داود، وكان لهم 12 قرية على نهر يقال له الرس من بلاد المشرق، وتم تسمية هذا النهر بهم، وكان نهرها ذات مياه عذبة، وكان ملكهم يتصل نسبه النمرود بن كنعان، وكان أعظم مدائنهم اسفندار وهي التي كان ينزلها ملكهم، وبها العين والصنوبرة، وقد قاموا بغرس حبة من طلع تلك الصنوبرة في كل قرية منها.
- ثم وأجروا إليها نهرا من العين التي توجد عند الصنوبرة، فنبتت الحبة وصارت شجرة عظيمة، وقاموا بتحريم شرب المياه، ومن قام بفعل ذلك قتلوه، لأنهم يقولوا أنه هو حياة آلهتهم ولا ينبغي لأحد أن ينقص من حياتها، ويشربون هم و أنعامهم من نهر الرس الذي عليه قراهم.
- وقد جعلوا في كل شهر من السنة في كل قرية عيداً يجتمعوا فيه أهلها، فيضربون على الشجرة التي بها كلة من حرير، فيها من أنواع الصور، وثم يقوموا بإيتاء وبقر ويقومون بذبحها قرباناً للشجرة، ويقومون بإشعال النيران فيها بالحطب، ولقد حال بينهم وبين النظر إلى السماء خروا للشجرة سجداً يبكون ويتضرعون إليها حتى ترضي عنهم.
- وكان الشيطان يأتي ويقوم بتحريك أغصانها ويصيح من ساقها صياح الصبي، ويقول إني قد رضيت عنكم عبادي فطيبوا نفساً وقروا عيناً، وبعد ذلك يقوموا برفع رأسهم ويشربون الخمر ويضربون بالمعازف.
- فلما طال كفرهم بالله عز وجل قال الله تعالى ببعث نبياً من بني إسرائيل من ولد يهوداً بن يعقوب، ولبث فيهم زماناً طويلاً يدعوهم إلى عبادة الله عز وجل ومعرفة ربوبيته فلا يتبعونه، فلما رأى شدة تماديهم في الغي والضلال وتركهم قبول ما دعاهم إليه من الرشد والنجاح.
- وعندما جاء موعد العيد لقريتهم العظمى، بدأ ينادي ربه ويقول يا رب إن عبادك كذبوني وكفروا بك واستمروا بعبادة الشجرة التي لا تنفع ولا تضر، فأيبس شجرهم، وعرفهم قدرتك وسلطانك، ثم أصبح القوم ويبس شجرهم كله، فهالهم ذلك وقد صاروا فرقتين الأولى قالت سحر آلهتكم هذا الرجل الذى زعم أنه رسول رب السموات والأرض إليكم ليصرف وجوهكم عن آلهتكم إلى إلهه.
- وقالت الثانية أن الآلة قد غضبت عندما رأت هذا الرجل، يعيبها ويدعوكم إلى عبادة أحد غيرها، فقامت بحجب حسنها وبهاؤها، حتى تغضبوا وانتصروا لها من هذا الرجل، وقد أجمعوا جميعاً على قتله، وقاموا باتخاذ أنابيب طوالاً من رصاص واسع الافواه ثم أرسلوها في قرار العين إلى أعلى الماء واحدة فوق الأخرى مثل البرازيل، ونزحوا ما فيها من الماء ثم حفروا في قرارها بئراً ضيقة المدخل عميقاً وأرسلوا فيها نبيهم ألقموا فاها صخرة عظيمة ثم أخرجوا الأنابيب من الماء، وبعث عليهم الله العذاب وأهلكهم جميعاً.
شاهد أيضا: فضل سورة البقرة لتحقيق الامنيات وقضاء الحاجة
قصة قوم الرس
- لقد قال بن العباس أنه قد سأل كعباً عن ما المقصود بأصحاب الرس، وقال له كعب أن المقصود أنهم قوم يس، ويس هو الذي قد جاء ليدعوا قومه إلى الهدى ولقد قال الله تعالى: (يا قوم اتبعوا المرسلين) ولكن قومه قاموا بتعذيبه وقتله، ثم أرسلوه وقاموا بتثبيته في قاع بئر، يقال له الرس ولهذا السبب سموا بأصحاب الرس.
قصة قوم عبدوا الأصنام
- قال الكلبي ووهب بإن أصحاب الرس قد كانوا قوم يملكون الآبار والمواشي، ولكنهم كانوا على ضلالة ويعبدون الأصنام، وقام الله تعالى ببعث لهم نبيه شعيب معلماً ونبياً، ولكن قد رفضوا أن يؤمنوا به وكذبوه وتمادوا في إيذائه، وكانوا حول بئر يسمى الرس، فخسف الله تعالى بهم الأرض وديارهم وانهارت بهم تلك البئر.
شاهد أيضا: أولاد على بن ابي طالب كرم الله وجهه وزوجاته
قصة قوم نبي يدعى حنظلة بن صفوان
- قد يوجد في هذا قولين، والأول أن أصحاب الرس كانوا قوماً أولى نعمة، وكان ملكهم عادل وهم أصحاب بئر كثيرة المياه وأراضي خصبة، وعندما مات ملكهم استغل الشيطان حبهم له وقام بالتصوير بصورته وقام بإغرائه بعبادته، فقال الله تعالى ببعث نبي لهم يسمى حنظلة بن صفوان، وبدأ يدعوهم لعبادة الله تعالى ويدعوهم أن هذا من عمل الشيطان، فقاموا بقتله ورميه في تلك البئر، ثم جفت المياه ويبست الأشجار، وأهلكوا جميعاً وبعد ذلك سكنت الأرض بعدهم بالوحوش والجن.
- القول الثاني أنهم قوم أقام الله تعالى ابتلائهم بطائر العنقاء والتي كانت تصطاد أبنائهم وأطفالهم، عند جوعها الشديد، فلقد قاموا باللجوء إلى نبي الله حنظلة بن صفوان، لكي يخلصهم من هذا الطائر، فدعى الله فقام الله تعالى بتسليط عليه صاعقة أحرقت ذلك الطائر، وبعد فترة قاموا بقتل نبي الله حنظلة فأهلكهم الله لقتلهم لنبيه.
خلاصة الموضوع
- من هم أصحاب الرس هم ذلك القوم الذين ذكروا في القرآن الكريم في سورة الفرقان وسورة ق.
- ماذا قيل عن كينونة أصحاب الرس هم أصحاب قرية من قرى ثمود، وأنهم من أهل مدين ، وأنهم قوم عبدوا الأصنام.
- قصة قوم نبي يدعى حنظلة بن صفوان قد يوجد في هذا قولين كانوا قوماً أولى نعمة، أنهم قوم قام الله ابتلائهم.
وأخيراً، لنجد أن الإجابة على سؤال من هم أصحاب الرس قد تضمن العديد من الروايات المختلفة، وقد قمنا في هذا المقال بالتحدث عن أصحاب الرس وعن الآيات التي ذكرت فيها أصحاب الرس وبعض من القصص لأصحاب ولكن يوجد العديد من القصص، ونرجو أن نكون قمنا بإفادتكم.