أماكن تواجد الألماس في الطبيعة
أماكن تواجد الألماس في الطبيعة ليست كثيرة، فالألماس من الأحجار الكريمة التي نستطيع الحصول عليها من الطبيعة، كما أنه من المعادن النادرة التي يصعب الحصول عليها، ويستغرق ملايين السنين حتى يتكون ويتحول من الكربون إلى الألماس، وله العديد من الخصائص الفيزيائية والكيميائية المميزة، وبالتالي لا يتواجد في أي مكان، وهذا ما سوف نوضحه من خلال منصة وميض.
أماكن تواجد الألماس في الطبيعة
يتواجد الألماس في باطن الأرض، فهو يتشكل تحت طبقات عميقة من باطن الأرض، ويتكون الماس ويتحول من الشكل الكربوني في ملايين السنين، ويحتاج إلى حرارة وضغط مرتفعين جدًا حتى يتشكل وغالبا ما يتواجد على فوهات البراكين، ويخرج من باطن الأرض من خلال انفجار البراكين.
يتواجد الألماس في الأماكن التي تتوافر فيها البراكين ويستخرج من المناجم أيضًا، فهناك العديد من المناجم التي يستخرج منها الألماس في جنوب قارة إفريقيا، وبعض الأماكن في أمريكا الجنوبية والشمالية، وأستراليا، وهناك بعض الأماكن التي يتوفر فيها الألماس ومن أماكن تواجد الألماس في الطبيعة والتي يتواجد فيها بكثرة ويكثر استخراجه منها، وهي:
- روسيا: تحتل المرتبة الأولى في إنتاج البترول في العالم، بسبب موقعها والمخزون الذي تمتلكه من البترول، فهي تنتج الألماس بنسبة 22% من إنتاج العالم، وقد ساعد اكتشاف الألماس وتصديره الاقتصاد الروسي كثيرًا.
- الكونغو: تحتل المركز الثالث من إنتاج الألماس عالميًا، بالرغم من أن حجم جمهورية الكنغو صغير، وأنها دولة فقيرة، إلا إنها تحتوي على الكثير من مواقع التنقيب، وتنتج حوالي 19% من إنتاج العالم.
- البرازيل: من الأماكن المهمة التي تنتج الألماس بنسبة قليلة، وتعتبر المركز العاشر إنتاجًا للألماس في العالم.
- جنوب أفريقيا: تعتبر المركز الخامس لإنتاج البترول في العالم، بعد أن كانت في المركز الأول لفترة طويلة، وتراجعت بعد اكتشافه في بعض الأماكن الأخرى، ولا يعتمد اقتصادها عليه، وإنما ينميه فقط.
- أستراليا: تشتهر استراليا باحتوائها على المعادن الثمينة كالألماس والذهب في أرضها، وهي تنتج الألماس بنسبة 13% من إنتاج العالم.
- غانا: من الدول المنتجة للألماس، ومصدر أساسي يعتمد اقتصادها عليه إلى جانب بعض المصادر الأخرى، وتعتبر المركز التاسع إنتاجًا للألماس في العالم.
اقرأ أيضًا: كيف أعرف الماس الحقيقي من المزيف
أنواع الألماس
هناك العديد من أنواع الألماس، من أشهرها:
1- ماسة اليوبيل
ماسة اليوبيل تم اكتشافها في أحد المناجم في جنوب افريقيا عام 1895 ميلاديًا، وهي من أروع الماسات التي اكتشفت في هذا الوقت، وتتميز بلونها الداكن، وتزن حوالي 245 قيراط، استخدمتها الملكة فيكتوريا ملكة إنجلترا في عام 1897 ميلاديًا، ثم بيعت في عام 1930 ميلاديًا إلى معرض المجوهرات في لندن، وبعد فترة قليلة قيل إنه تم بيع ماسة اليوبيل إلى أمير في الهند.
2- ماسة جنوب أفريقيا
تم اكتشاف ماسة جنوب أفريقيا في بداية مراحل التنقيب الأولى عن الماس في جنوب افريقيا، وكان وزن الماسة 48 قيراط، كان يملكها أحد المواطنين وقام ببيعها إلى تاجر إنجليزي، ثم قام ذلك التاجر ببيعها إلى معرض المجوهرات في جنوب أفريقيا، وقامت سيدة غنية بشرائها بمبلغ 125 ألف دولار.
3- ماسة فلورنتين
تم اكتشاف ماسة فلورينتين في الهند، وتسمى أيضًا الماسة النمساوية الصفراء، وتعتبر من أجمل الماسات في العالم التي تم اكتشافها، بسبب لونها الذي تتميز به والذي يتكون من لون أصفر ممزوج باللون الأخضر، وتزن 137 قيراط، ثم بيعت هذه الماسة إلى عائلة إيطالية ثرية في مدينة فلورنسا، وبعد ذلك حصل عليها ملك النمسا، ولا تزال موجودة إلى الآن في قصر فيينا في النمسا.
4- ماسة الشاه
قد قام باكتشاف ماسة الشاه بواسطة خبير جواهر في الهند عام 1665 ميلاديًا، ويصل وزن الماسة إلى 88 قيراط، وتحوي على العديد من النقوش والكتابات الأثرية، وترجع تلك الكتابة إلى ملوك الهند وحكام فارس، وهم شاه جيهان، وبرهان شاه، وفتح علي شاه، ولا تزال تلك الماسة موجودة إلى الآن في روسيا وتوضع في قصر الكرملين.
5- ماسة نجمة أفريقيا (كولينان)
تم اكتشاف ماسة نجمة أفريقيا في منجم بريميير جنوب أفريقيا، في عام 1905 ميلاديًا، وكان وزنها كبير جدًا لذلك تعتبر من أكبر الماسات في العالم، ويصل وزنها إلى 2530 قيراط، تم إهدائها إلى ملك إنجلترا إدوارد السابع في عيد ميلادها، ثم قسمت بعد ذلك إلى الكثير من القطع، بسبب حجمها الكبير.
6- ماسة ريجنت
اكتشفت ماسة ريجنت في الهند عام 1701 ميلاديًا، ويصل وزن الماسة إلى 140 قيراط، وكان يملكها وليام بيت حاكم المدارس في الهند، ثم قام ببيعها إلى الدوق أورليان في فرنسا، عام 1717 ميلاديًا، ثم تعرضت الماسة إلى السرقة في الثورة الفرنسية وبعد مرور أعوام تمكنت فرنسا من إعادتها مرة أخرى.
اقرأ أيضًا: أسماء الأحجار الكريمة ومعانيها
خصائص واستخدامات الألماس
الألماس من الأحجار النادرة والنقية ولا يتمكن من التوصيل للتيار الكهربائي، ويمكن أن ينتج عنها بعض الشحنات فقط، ولا يمكن كسر الألماس بسهولة فهو من الأحجار الصلبة جدًا، ويستخدم كمادة طلاء كيميائي، يطلى به العدسات والزجاج، ويستخدم أيضًا في طلاء الأجهزة حتى يحافظ عليها ويكسبها الثبات والمتانة، ويشكل الألماس عن طريق تقطيعه، بعد التأكد من نقاء الألماس عن طريق الفحص الدقيق، ويقاس بوحدة القيراط.
طرق استخراج الألماس
يتم استخراج الألماس من باطن الأرض، حيث أنه يكون موجود بكميات كبيرة في باطن الأرض، ومن فوهات البراكين فهو ناتج عن المخلفات التي تبقى إثر حدوث البراكين، ويمكن التأكد من وجود الألماس من خلال سحب كميات من الأتربة الموجودة في باطن الأرض عن طريق أنابيب طويلة يتم إدخالها إلى مسافات عميقة في باطن الأرض، وتحليل تلك الأتربة في المعامل المتخصصة في ذلك، وتعرف هذه العملية بالتعدين.
بعد اكتشاف وجود الألماس يتم استخراجه من الأرض، وتقطيعه وطحنه من خلال الأدوات والآلات المخصصة بذلك، ثم القيام بفصل الأتربة عنه من خلال بعض أنواع الزيوت التي تقوم بذلك، والتأكد من عدم وجود أي شوائب فيه من خلال غربلة الألماس، ثم يتم تجميع القطع المتشابهة في الحجم والخصائص وإرسالها إلى المعامل لتشكيله.
اقرأ أيضًا: فوائد حجر الياقوت الأحمر الروحانية
معلومات عن الألماس
هناك بعض المعلومات الأخرى عن الألماس، وهي:
- كان يستخدم كعملة في الهند قديمًا.
- يعتبر من المواد النادرة، والأكثر صلابة التي اكتشفها الإنسان.
- يتحول من الكربون إلى الماس في ملايين السنين، ويأخذ شكله الماسي من الحرارة العالية الناتجة من الحمم البركانية في باطن الأرض والتي يتبعها التبريد، وغالبًا ما يكون الألماس تحت الأرض بعمق 150 كيلومتر.
- يتأثر بحسب طبيعة المواد التي يتكون منها.
- يمكن الحصول على الألماس من الرواسب التي تتجمع عند مياه الأنهار، ويمكن الحصول عليه من الصخور والرمال بأساليب خاصة.
- ملمسه في العادة ناعم، ويمكن أن يحدث له تغيرات كثيرة في الملمس والحجم بسبب انتقاله مع الحمم البركانية ومياه الأنهار.
- يرمز إلى درجات لون الألماس بالحروف، فيرمز للألماس الذي يكون لونه واضح بالحروف (N-Z/K-M)، ويرمز إلى الألماس الذي يكون لونه خفيف بالحروف (J-I)، ويرمز إلى الألماس الذي لا يمكن تحديد لونه بالحروف (H-G)، وإلى عديم اللون بالحرف (D).
- يتميز بأشكاله العديدة، فقد يكون دائري، أو بيضاوي، أو مربع، أو على شكل قلب.
يعد الألماس من أكثر العناصر النقية والثمينة التي اكتشفها الإنسان في العالم، ويستخدم في العديد من الصناعات، ويستخدم في صناعة الحلي، وفي الأجهزة الطبية، وبعض الاستخدامات الأخرى، لذلك يجب التعرف على أماكن تواجده.