متى تتحرر فلسطين في القرآن
متى تتحرر فلسطين في القرآن؟ وهل تحرير فلسطين من علامات الساعة؟ موعد تحرر فلسطين موضع اهتمام العرب في أنحاء العالم، إذ لم يستطيعوا تحرير أراضي فلسطين المحتلة حتى الآن، هل هذا لعدم قدرتهم أم أنه أمر من الله تعالى يُمكن الإجابة على كل تلك التساؤلات من خلال منصة وميض.
متى تتحرر فلسطين في القرآن
متى تتحرر فلسطين في القرآن هو سؤال يجول في خاطر كل المسلمين والعرب ومعرفة متى ينتهي عذاب المستضعفين في أراضي فلسطين المحتلة، وفي القرآن الكريم إجابة لمُعظم التساؤلات التي تخطر ببال المسلمين وخاصةً الأمور المتعلقة بعلامات الساعة.
بالرغم من عدم وجود ميعاد محدد لتحرير الأراضي المقدسة فلسطين إلا أن الله -سبحانه وتعالى- ذكر في القرآن الكريم في سورة الإسراء نهاية اليهود:
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (2)
ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3) وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5)
ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (8) (سورة الإسراء 1-8).
فلن تتحرر فلسطين إلا بتمسك المسلمين بدينهم وإقامة منهج الله، فنصر المسلمين على اليهود في فلسطين أمر حتمي وعدنا به الله ورسوله.
كما حذّر الله تعالى اليهود من أن يتخذوا وكيلًا غيره وأنه سيمكن لهم في الأرض ليفسدوا فيها، وأن بعد الفساد الأول سيهزمون ويشتتون في الأرض، ثم تعاد القصة نفسها مرة أخرى ويمكن الله لهم في الارض وما بعد ذلك يعود إليهم إن أحسنوا فلأنفسهم وإن أساؤوا فلهم عاقبة ذلك بالشتات والتيه في الأرض مرة أخرى.
اقرأ أيضًا: من هو النبي الذي سيحرر فلسطين
هل تحرير فلسطين من علامات الساعة
جاء عن رسول الله صلي الله عليه وسلم في الحديث الشريف: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقاتِلَ المُسْلِمُونَ اليَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ المُسْلِمُونَ حتَّى يَخْتَبِئَ اليَهُودِيُّ مِن وراءِ الحَجَرِ والشَّجَرِ، فيَقولُ الحَجَرُ أوِ الشَّجَرُ: يا مُسْلِمُ يا عَبْدَ اللهِ هذا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعالَ فاقْتُلْهُ، إلَّا الغَرْقَدَ، فإنَّه مِن شَجَرِ اليَهُودِ) صحيح الجامع.
حيث ستقوم هذه المعركة بين المسلمين واليهود ينطق فيها الحجر والشجر ما عدا الشجرة التي يزرعها اليهود تسمى العوسج، وجاء في السنة النبوية الشريفة أيضًا أن وقت القضاء على اليهود هو بعد ظهور المسيح الدجال واتباع اليهود له ونزول سيدنا عيسى عليه السلام من السماء ويقتل المسيح الدجال.
يُعد تحرير فلسطين من أهم علامات الساعة ولكن أخفى الله عن البشر أجمعين موعد الساعة وبالتالي يصعب علينا تحديد تاريخ معين يجيبنا عن متى تتحرر فلسطين في القرآن؟
لكن أوضح الله لنا علامات للساعة وعلامات لاقتراب نصر الفلسطينيين وتحرير الأراضي المقدسة ومنها العلو الثاني لليهود وتماديهم في الفساد في الأرض ووصولهم لقمة القوة والغرور وتغطرسهم.. فوعد الله المسلمين بالنصر في هذا الوقت.
منّ الله علي الأراضي الفلسطينية روح المقاوم إلى يوم القيامة والنصر الأكيد بعد العلو الثاني ففي قوله تعالى: (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوًا كبيرًا ((سورة الإسراء، آية 4)
من المؤكد أن نصر فلسطين يدل على اقتراب الساعة فهل هو من علامات الساعة الصغرى أم الكبرى لمعرفة هل اقترب النصر أم لا.
اقرأ أيضًا: عدد سكان فلسطين في الداخل والخارج 2024
علامات الساعة الصغرى
لم يُحدد متى تتحرر فلسطين في القرآن؛ إذ أنه من علامات الساعة والتي أوضحها لنا الرسول في الأحاديث إلا أن موعدها من الغيبيات التي استأثر الله بعلمها، وقد تعددت علامات الساعة الصغرى وكان منها تحرر القدس حسب ما ورد عن الرسول، ومن أبرز العلامات:
- كثرة الهرج والقتل، قال صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج . قالوا : وما الهرج ؟ يا رسول الله ، قال : القتل ، القتل) صحيح البخاري ومسلم.
- كثرة المعاصي وانتشار الفجور، والبعد عن الله.
- قلّة عدد الرجال مع زيادة عدد النّساء.
- انتشار الجهل وقلة العلم.
- زيادة الفتن وانتشار الشُّح والبخل.
- تحرير فلسطين من اليهود.
- انتشار الفتن بين الناس.
- ظهور المسيح الدجال.
- ظهور المهدي.
- انحسار مياه الأنهار.
- بعثة الرسول عليه أفضل الصّلاة وأتم التسليم.
- التطاول في البنيان، والتنافس في العمران.
- أن تلد الأمة ربّتها وقد وقع هذا في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام.
عن عوف بن مالك، قال: قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن علامات الساعة الصغرى: (اعدد ستا بين يدي الساعة : موتي ، ثم فتح بيت المقدس ، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ، ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفًا) صحيح البُخاري.
بعض علامات الساعة تؤكد أن نصر المسلمين على اليهود أصبح قريب بالرغم من عدم تحديد متى تتحرر فلسطين في القرآن وحدوث هذا النصر العظيم إلا أن هناك من العلامات ما يجعله أمر مؤكد.