متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة
متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة؟ وما هي أسباب تأخرها؟ فنظرًا لأهمية هذا الموضوع سوف نتحدث بالتفصيل عن تأخر الدورة الشهرية، مع تناول بعض الأسباب التي تؤدي إلى تأخرها، والأعراض المصاحبة لها، مع التعرف إلى طرق العلاج، والطرق المنزلية التي تساعد في نزول الدورة الشهرية، وذلك من خلال منصة وميض.
متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة
يعتبر موضوع تأخر الدورة الشهرية من أكثر الموضوعات التي تثير قلق النساء، كما أن هذه الظاهرة تأتي مصاحبة لبعض الأعراض المزعجة، فمن المفروض أن نعد من اليوم الأول للدورة حتى اليوم الأول للدورة التي تليها.
فالمتوسط أن يكون عدد الأيام بينهما 28 يوم أو 30 يوم على الأكثر، ولكن تعتبر الدورة الشهرية متأخرة إذا مر أكثر من ثلاثين يوم بين أول يوم للدورتين.
اقرأ أيضًا: تجربتي في تأخير الدورة
أسباب تأخر الدورة الشهرية
بعد الإجابة عن سؤال متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة، بالطبع يوجد عدة أسباب لتأخر الدورة الشهرية، سواء كانت أسباب متعلقة بتغير في نمط الحياة، أو كانت بسبب تغير في الحالة الصحية أو النفسية، وفيما يلي سوف نتحدث بالتفصيل أكثر عن الأسباب التي تؤدي إلى حدوث تأخر في الدورة الشهرية:
1- التوتر
يعتبر من الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية هو التعرض للتوتر الشديد أو حالة من الضغط النفسي، مما يؤدي إلى حدوث بعض الخلل والاضطرابات في عملية إنتاج الهرمونات في الجسم التي تتعلق بتنظيم الدورة الشهرية، الأمر الذي يعمل على عدم الانتظام في مواعيد الدورة الشهرية وتأخرها.
2- ممارسة التمارين الرياضية المجهدة
تؤدي عملية ممارسة الرياضات المجهدة لفترة زمنية طويلة إلى حدوث بعض الاضطرابات في عملية الإباضة وانتظام الدورة الشهرية، لهذا السبب لا بد من استشارة أحد المدربين المتخصصين بشأن التدريبات الرياضية التي تتناسب مع حالة الجسم الصحية.
3- الرضاعة الطبيعية
في صدد الإجابة عن سؤال متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة، فتعتبر الرضاعة الطبيعية أحد الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية، حيث إن المسؤول عن هذه المشكلة في تلك الحالة هو هرمون الحليب، وفي هذه الحالة يكون من الأفضل التوجه إلى الطبيب واستشارته حول ما يمكن فعله لحل هذه المشكلة.
4- زيادة الوزن
أحيانًا قد تحدث السمنة المفرطة بعض المشكلات في الهرمونات، يرجع ذلك إلى إفراز هرمون الأستروجين بكمية كبيرة، مما يؤدي إلى خلل في نظام الدورة الشهرية، وفي هذه الحالة يمكن اتباع نظام غذائي صحي من أجل فقدان الوزن، مع ممارسة بعض الرياضات التي تساعد في ذلك، من أجل حل مشكلة تأخر الدورة الشهرية.
5- فقدان الوزن
قد يحدث تأخر للدورة الشهرية نتيجة لحدوث فقدان سريع في الوزن، وذلك لما يسببه فقدان الوزن المفاجئ من خفض قدرة الجسم على إفراز الهرمونات التي تتعلق بعملية الإباضة، لذلك في هذه الحالة لا بد من تناول الوجبات التي تحتوي على العناصر الغذائية الصحية والتي تتضمن السعرات الحرارية الكافية للجسم.
6- تناول أدوية منع الحمل
في نطاق سؤال متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة، فتعمل الأدوية التي تستخدم لغرض منع الحمل على هرمونات الجسم، فهي تحتوي غالبًا على هرموني البروجستين والأستروجين، مما يؤدي إلى جعل بطانة الرحم رقيقة جدًا إلى الحد الذي لا يوجد به ما يكفي لنزول الدورة الشهرية، لذلك يعتبر تناول أدوية منع الحمل من العوامل التي تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية في الكثير من الأحيان.
7- تكيس المبايض
يؤثر مرض تكيس المبايض على بعض الوظائف الحيوية في الجسم والتي يكون منها حدوث خلل في انتظام الدورة الشهرية، وذلك عن طريق الاضطرابات التي يحدثها في الهرمونات الخاصة بعملية الإباضة، الأمر الذي يجعله من أهم وأبرز العوامل التي تؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية.
8- مشكلات الغدة الدرقية
ينتج عن قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها أو خموله، حدوث خلل في إفراز الهرمونات لا سيما الهرمونات التي تختص بعملية الإباضة، الأمر الذي يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية.
أعراض تأخر الدورة الشهرية
في نطاق سؤال متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة، يمكن القول إن هناك بعض الأعراض التي بمجرد حدوثها يمكن ملاحظة أن الدورة الشهرية متأخرة، وفيما يلي سوف نتعرف إلى أهم الأعراض التي تصاحب ظاهرة تأخر الدورة الشهرية.
1- الإفرازات المهبلية
تعتبر الإفرازات المهبلية البيضاء من أول الأعراض التي تأتي مصاحبة لتأخر الدورة الشهرية، لكن هذا الأمر لا يستدعي القلق، فتعد الإفرازات المهبلية من الأمور الطبيعية التي تشهدها كل النساء.
في أغلب الأحيان يتغير لون هذه الإفرازات في الفترة التي تتأخر فيها الدورة الشهرية، ويمكن بزيارة الطبيب معالجة هذا العرض بسهولة.
2- نمو شعر زائد في الجسم
يعتبر أحد نتائج مرض تكيس المبايض هو نمو الشعر الزائد في الجسم بشكل غير مرغوب فيه، ويأتي مصاحبًا لتأخر الدورة الشهرية، وذلك يحدث بسبب إنتاج المبايض الأندروجينات بشكل أكبر من المعتاد.
3- ظهور حب الشباب
تتبعًا للإجابة عن سؤال متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة، فنستطيع القول إن حب الشباب من أبرز الأعراض التي تظهر في فترة تأخر الدورة الشهرية، كذلك في بعض الأحيان يكون بسبب متلازمة تكيس المبايض، وذلك أيضًا بفضل الاضطرابات الهرمونية التي تحدث خلال الإصابة بتكيس المبايض.
4- الشعور بالألم الشديد والتقلصات
كذلك من الأعراض التي تأتي مصاحبة لتأخر الدورة الشهرية هو الإحساس الدائم بالتقلصات والآلام الشديدة وعدم الراحة، كذلك يعتبر زيادة حجم البطن من الأعراض التي تترافق مع تأخر الدورة الشهرية لدى السيدات.
لكن في حالة الشعور بهذا العرض لا داعي للقلق فإنه شعور مؤقت ينتهي مع الوقت.
كذلك بسبب تشابه هذه الأعراض مع أعراض الحمل متزامنة مع تأخر الدورة الشهرية، فقد تعتقد بعض السيدات أنها حامل، لكن من الأفضل في هذه الحالة التأكد من خلال إجراء اختبار الحمل.
من الجدير بالذكر أن هذه الآلام غير متساوية الشدة بين جميع السيدات، ففي حالة أن كانت السيدة تقوم بالتدخين أو لا تتناول أدورة منع الحمل، تعاني من ألم أشد من غيرها.
5- نزيف بين فترات الدورة الشهرية
انطلاقًا من سؤال متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة، واستمرارًا في ذكر أعراض تأخر الدورة الشهرية، فقد يحدث نزيف للمرأة في حالة ممارستها للرياضات العنيفة بشكل كثيف، لذلك ينصح بممارسة الرياضة الخفيفة من أجل تجنب حدوث هذا العرض.
مضاعفات تأخر الدورة الشهرية
من منطق الإجابة عن سؤال متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة، لا يمكن اعتبار تأخر الدورة الشهرية من الظواهر الخطيرة التي تدعو للقلق، لكن إذا تأخرت الدورة لفترة كبيرة قد ينتج عن ذلك حدوث بعض المضاعفات والتي تتمثل فيما يلي:
- زيادة فرصة الإصابة بهشاشة العظام: فعند حدوث احتباس الدورة الشهرية وتأخرها، ينتج عن ذلك نقص في إفراز هرمون الأستروجين، ونظرًا لأهمية هذا الهرمون في الحفاظ على صحة العظام، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة فرصة الإصابة بهشاشة العظام.
- غزارة الدورة الشهرية: نتيجة تأخر الدورة الشهرية واحتباس الدم في الجسم، قد يحدث في بعض الأحيان نزيف وغزارة في دم الحيض، الأمر الذي يعود على المرأة بآثار نفسية سلبية، ويصيبها بالتوتر والقلق بشأن هذا الأثر.
- الشعور بألم شديد عند ممارسة العلاقة الحميمة: ففي فترة تأخر الدورة الشهرية تجد المرأة صعوبة وألم أثناء الجماع وألم في الحوض، إلى جانب الإفرازات التي تكون ممزوجة بالدم.
- صعوبة في الإنجاب: من أكثر مضاعفات الدورة الشهرية خطورة، ففي حالة أن كان سبب تأخر الدورة الشهرية هو الإصابة بمرض تكيس المبايض، ينتج عن ذلك صعوبة في عملية الحمل والإنجاب.
كما أن تأخر الدورة الشهرية يحدث صعوبة في التعرف على يوم التبويض بشكل دقيق، مما يؤثر على إمكانية الحمل.
اقرأ أيضًا: أعراض الدورة الشهرية قبل نزولها بعشرة أيام
علاج تأخر الدورة الشهرية
ما زلنا في صدد سؤال متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة، فنتيجة لما قد يسببه تأخر الدورة الشهرية من مضاعفات ومخاطر صحية، لا بد من اتخاذ خطوة علاج هذه المشكلة، ويأخذ علاج تأخر الدورة الشهرية ثلاثة أشكال سوف نعرضهم في الفقرات التالية:
1- تغيير نمط الحياة
يعتبر نمط الحياة المتبع من أهم العوامل التي تؤثر في انتظام الدورة الشهرية، ولو أول الخطوات التي يمكن اتباعها في هذا الشأن هو اتباع نظام غذائي صحي، كما يجب تغيير السلوكيات الغير صحية في الحياة اليومية، وفيما يلي بعض الأمور التي يجب مراعاتها من أجل علاج تأخر الدورة الشهرية:
- الوصول إلى الوزن المثالي الصحي: فكما ذكرنا أن زيادة الوزن شأنه من شأن فقدان الوزن المفاجئ، يعمل على حدوث بعض الاضطرابات التي تؤدي إلى حدوث خلل في الدورة الشهرية.
فعن طريق اكتساب وزن صحي للجسم، يمكن حل مشكلة تأخر الدورة الشهرية تمامًا.
- تجنب التعرض للضغط النفسي: فيعتبر الضغط النفسي والتوتر من أهم المسببات لتأخر الدورة الشهرية، فلا بد من الاستعانة بوقت خاص مع الأصدقاء والعائلة من أجل التخفيف من أي توتر أو ضغط نفسي، وذلك تجنبًا لحدوث تأخر الدورة الشهرية.
- ممارسة الأنشطة الرياضية: تعتبر الرياضة من أهم الوسائل التي تساعد في نزول الدورة الشهرية، بكن لا بد من استشارة المدرب الخاص من أجل التعرف على الرياضة التي تتناسب مع الجسم وصحته.
2- علاج المسبب
يرى الأطباء أن علاج المسبب من أفضل الطرق التي يمكن بها علاج تأخر الدورة الشهرية، فأولًا لا بد من معرفة السبب وراء تأخر الدورة الشهرية، حتى نتمكن من علاجه وحل هذه المشكلة.
في هذا النطاق يمكن أن يتم الاستعانة بالعمليات الجراحية من أجل علاج بعض المشكلات الوراثية التي تسببت في حدوث تأخر الدورة الشهرية، كما يمكن إزالة ورم دماغي كان السبب في حدوث هذه المشكلة.
أو عن طريق علاج بعض الأمراض التي كانت السبب في ذلك، مثل علاج الغدة الدرقية أو متلازمة تكيس المبايض.
3- العلاج الهرموني
على خطى الحديث حول سؤال متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة، نستطيع القول إن العلاج الهرموني هو آخر حل يلجأ له الطبيب في حالة فشل محاولات العلاج من خلال تغيير نمط الحياة.
ففي بعض الأحيان يصف الطبيب العقاقير التي تحتوي على هرمون البروجسترون أو بعض موانع الحمل التي تحمل في تكوينها هرموني البروجسترون والأستروجين.
يرجع ذلك لما تحدثه هذه العلاجات الهرمونية التي تؤدي إلى إعادة معدل الهرمونات لمستواها الطبيعي، لكن هذه الأدوية تتطلب وصف دقيق من الطبيب للنوع المناسب والجرعة المناسبة لحالة الجسم، فلا يجب تناول أي نوع من هذه الادوية دون الرجوع إلى الطبيب المختص.
طرق طبيعية لنزول الدورة الشهرية
إلى جانب الإجابة عن سؤال متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة، فبالإضافة إلى العلاجات التي يمكن اتباعها من أجل حل مشكلة تأخر نزول الدورة، هناك بعض الطرق الطبيعية المجربة التي يمكن اتباعها من أجل تنزيل الدورة الشهرية المتأخرة.
أغذية لنزول الدورة الشهرية
هناك بعض المواد الغذائية يقال عليها أنها تساعد في نزول الدورة الشهرية، وذلك نتيجة لبعض التجارب التي عرضتها الكثير من السيدات على مر الزمن، وفيما يلي عرض لبعض الأغذية التي تساعد في تعجيل نزول الدورة الشهرية:
- الزنجبيل: بالرغم من عدم وجود أدلة علمية على قدرة الزنجبيل في نزول الدورة الشهرية، إلا أنه من أكثر الوصفات المجربة لدى السيدات من أجل هذا الغرض.
كما تعتبر أحسن طريقة لتناوله هي غلي شرائح الزنجبيل على النار في مقدار من الماء لمدة تتراوح بين 5 دقائق و7 دقائق، بعد ذلك يتم تصفيته وتحليته بالعسل أو السكر.
- البابايا: بحسب تجارب السيدات يعد من أكثر الأغذية التي تعمل على نزول الدورة الشهرية، ويرجع ذلك إلى فعاليته في حدوث تقلصات للرحم، وزيادة الأستروجين، مما يدعم نزول الدورة الشهرية.
- الكركم: يعتقد أنه يعمل على رفع معدل الأستروجين ومعدل البروجسترون، فيمكن تناوله من خلاله إضافته على الطعام الصحي، أو تناوله مع الحليب والسكر.
- البقدونس: يعد البقدونس من أشهر الوصفات التي تعمل على نزول الدورة الشهرية، لما له من فعالية في إحداث تقلصات في الرحم.
اقرأ أيضًا: أفضل حبوب لتنزيل الدورة المتأخرة
مشروبات لنزول الدورة الشهرية
تتبعًا للإجابة عن سؤال متى تعتبر الدورة الشهرية متأخرة، فكذلك هناك الكثير من المشروبات التي تساعد في عملية نزول الدورة الشهرية سوف نتحدث عن مجموعة منها فيما يلي:
- القرفة: تعد القرفة من أبرز المشروبات التي تستخدم في غرض تعجيل نزول الدورة الشهرية المتأخرة، فيمكن تناولها من خلال إضافة ملعقة منها إلى كوب من الحليب المغلي، وتحليتها بالعسل أو السكر.
- الشمر: يعتبر من أكثر المشروبات استخدامًا لها الغرض، فيمكن تناوله من خلال نقع ملعقتين صغيرتين منه في كوب من الماء الدافئ إلى اليوم التالي، وتناوله في الصباح بعد تصفيته.
- عصير القصب: إلى جانب ما يحمله عصير القصب من فوائد كثيرة للجسم، فهو أيضًا يستخدم من أجل تعجيل نزول الدورة الشهرية، وللحصول على فعالية أكبر، يمكن خلطه مع الزنجبيل والكركم.
- اليانسون: يعتبر اليانسون من الأعشاب التي تحتوي على الكثير من الفوائد الصحية للجسم، إضافة إلى ذلك فهو يستخدم من أجل التعجل بنزول الدورة الشهرية، ويمكن تناوله من خلال وضع نصف ملعقة صغيرة منه على الماء المغلي وتركه 5 دقائق ثم تناوله دافئًا.
إذا تأخرت دورتك الشهرية حاولي أن تحافظي على وزن صحي لجسمك، مع الحرص على إبقاء نفسيتك بأفضل حال، وإذا شعرت بأي أعراض غير طبيعية يجب الذهاب للطبيب حتى تطمئنين على صحتك.