متى يتم اكتشاف متلازمة داون
متى يتم اكتشاف متلازمة داون؟ وما هي عوامل خطر الإصابة بمتلازمة داون؟ فإن أولوية الآباء هي الاطمئنان على سلامة جنينهم الجسدية والعقلية، ويهتمون بمتابعة الطفل منذ تكونه في بطن الأم.
لذا سوف نتطرق إلى عرض إجابة سؤال متى يتم اكتشاف متلازمة داون من خلال منصة وميض للاطمئنان على صحة الجنين، والتمكن من إعداد النفس لمقابلة الطفل في حالة إصابته.
متى يتم اكتشاف متلازمة داون
متلازمة داون عبارة عن اضطراب وراثي، يتسبب في انقسام الخلايا في جسم الطفل مما يؤدي إلى زيادة النسخ، أو قد ينتج عن انقسام جزئي للكروموسوم 21، وهو ما ينتج عنه إصابة الطفل بإعاقات تختلف حدتها من واحد لآخر.
يساهم الكشف المبكر عن إصابة الطفل بمتلازمة داون في أن يتم الاستعداد نفسيًا للتعامل مع إنجاب طفل لديه نوع من الإعاقة الذهنية أو الجسدية، كما يساهم في تعلم الآباء عن المتلازمة وكيفية تربية الأبناء في تلك الحالة، وفيما يلي الإجابة عن سؤال متى يتم اكتشاف متلازمة داون.
فعلى المرأة أن تتابع خلال فترة حملها خاصةً الثلاثة أشهر الأولى مع الطبيب المختص؛ لكي يتم إجراء جميع الفحوصات التي تساهم في التمكن من تشخيص حالة إصابة الطفل بمتلازمة داون، على هذا فإنه يمكن الكشف عن متلازمة داون في الثلث الأول من الحمل.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة
كيفية تشخيص إصابة الجنين بمتلازمة داون
بعد التعرف إلى إجابة سؤال متى يتم اكتشاف متلازمة داون، فمن الجدير بالذكر أن أغلب الأطباء ينصحوا بأن يتم إجراء بعض الفحوصات في فترة الحمل.
لكي يتم التأكد من عدم إصابة الطفل بمتلازمة داون، حيث تساهم تلك الفحوصات في إعطاء النتائج الدقيقة والإيجابية، وتتمثل تلك الفحوصات فيما يلي:
1ـ اختبار فحص الدم في فترة الحمل
من ضمن أنواع الاختبارات المعملية التي تساهم في الكشف عن إصابة الطفل بمتلازمة داون، على أن يتم إجرائه في الثلث الأول من الحمل، ويساعد في الكشف عن ذلك من خلال متابعة مستويات الهرمونات بالجسم.
يسمى فحص الدم للكشف عن متلازمة داون بـ “فحص البروتين الجنيني aFP – Alpha Fetoprotein testa“، وهو عبارة عن فحص رباعي يمكن أن يتم إجرائه في الثلث الثاني من فترة الحمل.
فقياس المركبات المتواجدة في الدم، يساهم في تمكن الطبيب من معرفة إصابة الجنين بمتلازمة داون من عدمها.
2ـ فحص الموجات فوق الصوتية
أحد أنواع الفحوصات التي تساهم في الكشف عن إصابة الطفل بمتلازمة داون في الثلث الأول من فترة الحمل، حيث يعمل التصوير بالسونار على الكشف عن أعراض الإصابة للجنين.
حيث إن ظهور كتلة من الجلد كثيفة حول رقبة الجنين تعد من علامات وجود تغيرات جينية، ويسمى ذلك النوع من الفحص بـ “الفحص الكشفي للشفافية القفوية Nuchal translucency screening، ولكن لا يتم القيام به لكل الحالات.
تلك الأنواع من الفحوصات الطبية الأولية التي يمكن إجرائها بشكل مبدئي لمعرفة إصابة الجنين بمتلازمة داون أم لا، بينما في حالة شك الآباء في نتائجها، يمكن أن يتم إجراء بعض الفحوصات الأخرى الأكثر دقة، والتي لا تحمل نتائجها شكوك بنسبة كبيرة، وتتمثل في الفحوصات التالية:
- أخذ عينة من الزغبات المشيمائية Chorionic villus sampling، وذلك ما يحدث في الثلاثة أشهر الأولى من فترة الحمل، أي من الأسبوع 10 – 12 من موعد بداية الحمل.
- أخذ عينة من السائل الأمينوسي المحيط بالجنين Amniocentesis، وذلك ما يمكن أن يتم إجرائه في الأسبوع 15 – 18 من بداية حدوث الحمل.
في بعض الحالات الأخرى قد يحدث أن يتم تشخيص حالة متلازمة داون بعد أن يتم ولادة الطفل، وذلك من خلال بعض الملامح الخارجية التي تظهر على جسد الطفل.
كذلك للتأكد من الممكن أن يتم إجراء فحص دم للطفل، وتظهر نتيجته القاطعة بعد مرور أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من تاريخ إجرائه، ويسمى بتحليل “النمط النووي”.
اقرأ أيضًا: مين تأخر حملها بعد الإجهاض
أعراض إصابة الطفل بمتلازمة داون
في حالة لم يتم إجراء الفحوصات الطبية للجنين في فترة الحمل، وإكمالًا للإجابة عن سؤال متى يتم اكتشاف متلازمة داون، فيمكنك معرفة إصابة طفلك بها من خلال ملاحظة بعض العلامات التالية:
- في حالة كانت أذني الطفل شكلهما غير طبيعي.
- إن كانت جفون الطفل مائلة للأعلى.
- ملاحظة قصر رقبة الطفل.
- في حالة كانت يدي الطفل الصغير مجعدتين وعريضة.
- إن كان وجه الطفل مسطحًا.
- في حالة كانت رأس الطفل صغيرة.
- اللسان البارز.
كذلك من الممكن أن يصاب الطفل بمتلازمة داون ببعض التأخر الذهني الخفيف، أو الشديد، وهو ما يمكن ملاحظته في تطور قدرته على الإدراك، سواء كانت خفيفة أم متوسطة، والتحدث بشكل طبيعي، والبعض قد يعاني من أمراض قلبية.
عوامل خطر إصابة الجنين بمتلازمة داون
إكمالًا للإجابة عن سؤال متى يتم اكتشاف متلازمة داون، فمن الجدير بالذكر العلم أن هناك بعض العوامل التي بوجودها تزداد احتمالية إنجاب طفل من ذوي الإعاقة، والتي تتمثل في النقاط التالية:
- تأخر سن الإنجاب لدى المرأة: من أكبر عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى إنجاب طفل من متلازمة داون، هو أن تحمل المرأة فوق سن 35، وكلما تقدم عمر المرأة زادت احتمالية ولادة طفل من ذوي الإعاقة.
- في حالة حدوث الحمل في سن الأربعين للزوج، حيث إن الحيوانات المنوية تكون ضعيفة.
- إن كان لدى أحد الوالدين إصابة بمتلازمة داون، أو حاملًا للتبدل الصبغي، فيمكن أن يتم نقل ذلك التبدل الجيني للجنين، سواء كان من الرجل أو المرأة.
- في حالة كان أحد الآباء مصاب بالإزفاء.
- إن تم إنجاب طفل من متلازمة داون في مرة سابقة، فمن المحتمل أن يتم إنجاب طفل من ذوي الإعاقة مرة أخرى.
علاج متلازمة داون
على الرغم من عدم تواجد علاج معين لمصابي متلازمة داون يمكنه أن يغير من الواقع، إلا أن التدخل الطبي فور الولادة من الأمور الجيدة لتحسن حالتهم الاستيعابية والصحية، فإنه بإجراء الفحوصات الطبية للطفل بعد الولادة.
من شأنه تمكن الطبيب من التعرف على المشاكل الطبية المتواجدة لدى لطفل، فأغلب أطفال متلازمة داون يعانون من ضعف السمع، أو مشاكل في الرؤية أو اضطراب إفرازات الغدة الدرقية، والتشخيص المبكر لتلك الحالات يُجنب تفاقم الوضع للأسوأ.
حيث يمكن أن يتم زيادة فرصة تعافيهم بسرعة أكبر والحفاظ على صحتهم، كذلك يمكن أن تتم المتابعة مع طبيب أعصاب منذ صغر الطفل، وذلك من أجل إيجاد برنامج ملائم مع تطور الطفل ونموه، ومعرفة احتياجاته وتطور قدرته على النطق أو التواصل مع الناس، وتتحسن لغته بالعلاج الطبيعي.
كما أنه بتقدم عمر الطفل يجب العلم أن المعالجة الوظيفية تكون أكثر تطورًا، فتساعده في الحفاظ على حياته المستقلة والطبيعية قدر الإمكان، ويمكن أن تساعده استشارة الطبيب المختص في تخطي الصعاب التي قد تواجهه نفسيًا.
لكن على الرغم من تواجد العديد من المختصين في التعامل مع أصحاب متلازمة داون، إلا أن الدور الأساسي يرجع إلى الأهل منذ لحظة ولادة الطفل، حيث إنه يكون بحاجة إلى الرعاية، والتعامل برفق وبشكل خاص غير مباشر، لكي تساعده على المُضي قدمًا.
نصائح اكتشاف إصابة الطفل بمتلازمة داون
بعد القيام بالفحوصات الطبية اللازمة للكشف عن متلازمة داون، فهناك بعض النقاط الإرشادية التي تساهم في التأقلم مع الوضع الجديد، وتربية طفل قوي وسليم نفسيًا وجسديًا، وتتمثل تلك النصائح في السطور التالية:
- من الهام الحفاظ على حق الطفل في الدعم المعنوي، وعدم إيذائهم من أي شخص بأية لفظ أو نظرة.
- يمكن أن تستعين بمعالج مختص لمعرفة قواعد التعامل مع أطفال متلازمة داون.
- من الأمور المساعدة أن ترافق الآباء الذي لديهم أطفال من متلازمة داون، حيث إنهم أكثر خبرة في تلك التجربة.
- يجب عدم تصديق أن طفل متلازمة داون غير قادر على التعلم أو الفهم، فهناك الكثير ممن حصلوا على الدعم الأسري، وأصبحت مكانتهم الاجتماعية معروفة وشهيرة، ولديهم أماكن في المدارس والوظائف المختلفة.
- حاول الحفاظ على تربية الطفل بشكل لبق ومهذب، فإنه ثواب كبير لك، وعليك أن تتقدم له بكل ما يحتاج إليه.
اقرأ أيضًا: هل يخطئ السونار في تحديد نوع الجنين في الشهر الخامس
الوقاية من متلازمة داون
في الواقع لا يمكن أن يتم وقاية الطفل من الإصابة بمتلازمة داون، حيث إنها من الأمور الطبيعية التي تحدث عن تواجد خلل في الحيوانات المنوية، وانقسام البويضة عند تكون الجنين، وعليك العلم أنه ليس مرض وراثي.
يمكن الكشف عن إصابة الجنين بمتلازمة داون في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، بواسطة إجراء الفحوصات الطبية المختلفة، أو عند ولادة الطفل وملاحظة بعض التغيرات الجسدية عليه.