متى يبدأ قيام الليل
متى يبدأ قيام الليل وما فضله وما هي كيفية الحفاظ عليه؟ من التساؤلات الهامة التي تدور في أذهان الكثير من المسلمين، فمما لا شك فيه أن قيام الليل له الكثير من الفوائد التي تعود على المؤمن في الدنيا وفي الآخرة، ويسرنا من خلال موقعنا وميض أن نقدم لكم هذا المقال تحت عنوان متى يبدأ قيام الليل وما فضله وما هي كيفية الحفاظ عليه؟ وإليكم التفاصيل؛ فتابعونا.
كما نقدم لكم أيضًا في هذا الرابط أسرع سورة لقضاء الحاجة المتعسرة عن أهل البيت
متى يبدأ قيام الليل؟
يبدأ قيام الليل عقب صلاة العشاء، ويمتد حتى صلاة الفجر، ويمكن للمسلم أن يصلي قيام الليل خلال أي وقت من هذه الساعات، أما صلاة الوتر فإنه من المستحب أن يقوم المسلم بتأجيلها ويصليها بعد قيام الليل في حالة تأكده من أنه سوف يصلي القيام، ولكن إذا صلى المسلم صلاة الوتر فإنه من الممكن أن يصلي قيام الليل، لأن تأجيل الوتر بعد القيام على وجه الاستحباب وليس الوجوب.
كم عدد ركعات قيام الليل؟
عدد الركعات فإنه لا يوجد عدد محدد لها، ولكن المسلم كلما زاد من عدد الركعات كلما زاد أجره والثواب الذي يحصل عليه، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي في أغلب الأوقات 11 ركعة، وكان أحيانًا يصلي 13 ركعة، وعندما كبر الرسول في العمر كان في بعض الأحيان يصلي 9 ركعات، وفي أحيان أخرى يصلي 7 ركعات.
أفضل أوقات قيام الليل
بعد أن ذكرنا متى يبدأ قيام الليل فإننا نتحدث عن أفضل أوقات قيام الليل وهو الثلث الأخير من الليل، لأن الله سبحانه وتعالى يتنزل في الثلث الأخير من الليل، وهو من أوقات استجابة الدعاء، ومن أفضل الأوقات التي يجب أن يحرص المسلم على ذكر الله تعالى والصلاة والدعاء بها.
ولمزيد من المعلومات عن دعاء العشر الأواخر من رمضان مكتوب ودعاء ليلة القدر مستجاب
كيفية الحفاظ على قيام الليل
من أهم الأمور التي تعين المسلم على قيام الليل ما يلي:
- يجب على المسلم ألا يقوم بإرهاق نفسه كثيرًا خلال النهار حتى لا يضعف خلال الليل.
- أخذ قيلولة خلال اليوم من الأمور التي تساعده على قيام الليل.
- تجنب الذنوب لأنها ينتج عنها قسوة القلب، وعدم الإعانة على القيام في الليل.
- تجنب اللغو مع الإكثار من ذكر الله تعالى طوال اليوم لأن يلين القلب، ويوفق المسلم إلى قيام الليل.
- تجنب الحرام وأكله، والاجتهاد في الحصول على ما هو حلال.
- دوام ذكر الآخرة وأهوال القيامة حتى يتهيأ المسلم لهذا اليوم.
- تجنب الحقد والكراهية وغيرها من أمراض القلب.
- دوام الاستماع إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث على قيام الليل، وتوضح فضله حتى يشجع نفسه أكثر على المداومة على قيام الليل.
- عدم تناول كميات كبيرة من الطعام حتى يمكنه الاستيقاظ خلال الليل.
فضل قيام الليل
بعد إجابة سؤال متى يبدأ قيام الليل فيما يلي فضل قيام الليل ويتمثل في:
- ينال المسلم على فضل عظيم وثواب بسبب قيام الليل، وهو ما ينتج عنه ثقل ميزانه في الآخرة ويكون سبب دخوله الجنة بأمر الله تعالى.
- الحصول على رضا الله سبحانه وتعالى.
- يزرع قيام الليل الإخلاص في نفس المسلم، ويجعل قلبه خالي من أمراض القلوب مثل الرياء، النفاق، الشرك.
- الإحساس باقتراب العبد من ربه، والإحساس بلذة مناجاة الله الواحد القهار.
- إضاءة الوجه وقوة الجسم التي تعين صاحبها على أداء جميع مهامه في النهار.
- الاتصاف بعدد من الأخلاق الطيبة ومنها الصبر، لأن قيام الليل يتطلب مجاهدة النفس.
- الثبات على الطاعات وتجنب الذنوب والفواحش، لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.
- استجابة الدعاء لأن الله تعالى يتنزل خلال الثلث الأخير من الليل ويقول ” هل من داع فاستجيب له “.
- مداومة المسلم على قيام الليل هو اقتداء بالرسول، لأنه كان يحافظ على أداء هذه الصلاة.
كيفية القراءة في قيام الليل
وبعد التعرف على متى يبدأ قيام الليل وكيفية الحفاظ على أدائه، أتحدث في هذه الفقرة حول كيفية القراءة في قيام الليل وهي كالتالي:
- الحنفية والحنابلة: يروا أن من يصلي قيام الليل مخير بين الجهر والإسرار، ويقول الحنفية أن الجهر خلال صلاة الليل هو الأفضل بشرط ألا يكون المصلي يزعج غيره، ويرى الحنابلة أن الجهر في قيام الليل هو الأفضل إذا كان الجهر يعمل على تنشيط المصلي، أو في حالة وجود شخص بجواره يسمعه وينتفع بقراءته، أما الإسرار في القراءة يكون هو الأفضل في حالة إزعاج غيره، حيث أنه مخير.
- سبب رؤيتهم أن المصلي مخير بين الإسرار والجهر: هو أن الرسول كان أحيانًا يجهر بالقراءة في قيام الليل، وكان في أحيان أخرى يقرأ سرًا.
- المالكية: يروا أن الجهر أفضل ما لم يزعج أحد، وإن أزعج غيره يكون حرام.
- الشافعية: يروا أن الأفضل هو التوسط بين السر والجهر ولكن بدون إزعاج الغير.
كما نقدم لكم أيضًا في هذا المقال كيف نعرف نتيجة صلاة الاستخارة؟ وكيفية تأديتها
الأفضلية بين طول القيام أو كثرة الركعات
وبعد أن ذكرنا فيما سبق متى يبدأ قيام الليل هناك اختلاف بين الفقهاء بين من يرى أن طول الركعات أفضل، ومن يرى أن الإكثار من عدد الركعات هو الأفضل كالتالي:
القول الأول
يرى جمهور الفقهاء أن إطالة الصلاة أفضل من كثرة عدد الركعات، والمعنى هو أن من يصلي مثلًا 4 ركعات ويطيل فيهم، أفضل ممن يصلي 8 ركعات قصيرة لا يطيل بها، ولقد زاد الشافعية أن ذلك بالنسبة لمن يصلي وهو واقف، أما من يصلي وهو جالس فإن كثرة عدد الركعات هي التي تكون أفضل له.
القول الثاني
وهو قول أبو يوسف من الحنفية، ويرى أن إطالة القيام هي الأفضل إذا كان هذا المسلم ليس له ورد من القرآن، وأن عدد الركعات الأكثر هو الأفضل إذا كان له ورد يومي من القرآن يقرأه.
القول الثالث
يرى أصحاب هذا الرأي أن كثرة عدد الركعات هي الأفضل، ويستدل أصحاب هذا الرأي بما ذكره الرسول في الحديث عن فضل كثرة السجود.
القول الرابع
هو أحد الأقوال لدى الحنابلة، ويقول أصحاب هذا الرأي أنه لا توجد أفضلية وأن كثرة عدد الركعات أو إطالة الصلاة متساويين، لأنه توجد أدلة على كلًا منهما وفضله.
ولمزيد من المعلومات عن سورة البقرة إليكم هذا الرابط أسرار سورة البقرة الروحانية وفضل قراءتها في قيام الليل
مراتب قيام الليل
وبعد معرفة متى يبدأ قيام الليل فيما يلي تقسيم العلماء إلى قيام الليل إلى عدد من المراتب وهي كالتالي:
- المرتبة الأولى: وتتمثل هذه المرتبة في قيام الليل كله.
- المرتبة الثانية: أن يقوم المسلم نصف الليل، ويكون ذلك من خلال النوم في أول ثلث من الليل وآخر سدس من الليل.
- المرتبة الثالثة: قيام ثلث الليل وهو من أفضل أنواع قيام الليل، وهو قيام نبي الله سيدنا داوود.
- المرتبة الرابعة: قيام سدس أو خمس الليل، والأفضل أن يكون ذلك في النصف الأخير من الليل.
- المرتبة الخامسة: قيام الليل بدون أن يتم حساب الوقت، حيث كان بعض الصحابة يقيمون الليل ويناموا وإذا استيقظوا من الليل يصلوا ركعات أخرى، وإذا لم يستيقظوا لا يصلوا، وهناك عدد منهم كان ينام في أول الليل، ثم يصلي القيام عندما يستيقظ.
- المرتبة السادسة: وتتمثل هذه المرتبة في قيام الليل من خلال صلاة ركعتين أو 4 ركعات.
الخلاصة في 7 نقاط
- قيام الليل يبدأ بعد صلاة العشاء مباشرة، ويمتد وقته إلى صلاة الفجر، ويستطيع المسلم أن يصلي صلاة القيام في أي وقت يشاء.
- ليس لقيام الليل عدد ركعات محددة، ويستطيع أن المسلم أن يصلي ويزيد كما أراد ويزيد أجره وثوابه إن شاء الله.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي أحد عشر ركعة في الليلة الواحدة.
- من الأمور التي تعين على قيام الليل تجنب الذنوب لأنها تورث قسوة في القلب.
- على كل مسلم أن يداوم على قيام الليل فهو سنة عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
- أجمع جمهور الفقها على أن إطالة الصلاة والقراءة أفضل كثيرًا من كثرة العدد في الركعات.
- من الجدير بالذكر أن مراتب القيام تكون ما بين أن يقوم المسلم الليل كله، أو أن يقوم نصفه، أو أن يقوم سدس الليل، أو يقوم من الليل جزءً يسيرًا.