متى يبدأ الجنين بالحركة في بطن أمه
متى يبدأ الجنين بالحركة في بطن أمه؟ وهل تشعر الأم بحركة الجنين في الرحم؟ تلك الأسئلة من أهم ما تطرحه المرأة الحامل وخاصة السيدات اللاتي يحملن للمرة الأولى، لذا سنجيب من خلال منصة وميض عن سؤال متى يبدأ الجنين بالحركة في بطن أمه، كما سنتعرف على كل المعلومات المتعلقة بحركة الجنين طوال فترة الحمل بشيء من التفصيل.
متى يبدأ الجنين بالحركة في بطن أمه
يمكن وصف بدء حركة الجنين على أنها ارتطام أطراف جسم الجنين بجدار الرحم من الجهة الأمامية، وذلك يكون بسبب دورانه أو سباحته في السائل الأمنيوسي الذي يحيط به في الرحم.
تتطور حركة الجنين في بطن أمه وتزداد شدة وقوة كلما كبر، وصار حجمه أكبر وأكثر قوة، حيث يتحرك حركات متباينة من الأسفل إلى الأعلى ويتقلب بجسده من ناحية لأخرى، وهذه الحركة للجنين في داخل الرحم ما هي إلا دلالة على قوة وصحة الجنين، وتشير إلى أن نموه يسير بشكل طبيعي سليم وأكثر أمانًا عليه.
يتحرك الجنين في رحم أمه حوالي خمسين حركة خلال الساعة الواحدة، ولقد أثبتت بعض الدراسات الطبية أن الحركة التي تشعر بها الأم الحامل ما هي إلا نسبة من مجموع الحركات التي يفتعلها الجنين خلال استيقاظه أو نومه أو ممارسته لنشاطاته.
أما بصدد الإجابة عن سؤال متى يبدأ الجنين بالحركة في بطن أمه فنشير إلى أنها تحدث في نهاية الأسبوع الحادي عشر من أسابيع الحمل، وجدير بالذكر أن تلك الحركات في هذا التوقيت تكون بسيطة إلى حد كبير حتى أن الأم الحامل لا تستطيع أن تشعر بها، ثم يستمر الجنين نموه التدريجي حتى يصل إلى الأسبوع السادس عشر وعندها تبدأ الأم بالشعور بحركة الطفل داخل بطنها.
إن الأم التي سبق لها وأنجبت يمكنها أن تشعر بحركة الجنين الخفيفة في وقت سابق للأسبوع الثامن عشر، على عكس المرأة التي تخوض تجربة الحمل للمرة الأولى في حياتها فهي تشعر بحركة الجنين لأول مرة بعد مرور الأسبوع العشرين من فترة الحمل بطبيعة الحال، وتشعر المرأة عادةً بحركة جنينها فيما بين الأسبوع السادس عشر وحتى الأسبوع العشرين أي بدءًا من نهاية الشهر الرابع وحتى نهاية الشهر الخامس.
اقرأ أيضًا: متى تزيد حركة الجنين ومتى تقل
أسباب نقص حركة الجنين
لا يجب أن تخلو الإجابة عن سؤال متى يبدأ الجنين بالحركة في بطن أمه من ذكر الأسباب التي تؤدي إلى تناقص في معدلات الحركة الطبيعية للجنين في الرحم، ومن بين أشهر تلك الأسباب وأكثرها خطورة:
- تضاؤل المساحة أو المجال المتبادل فيما بين الجنين ووالدته ويرجع ذلك إلى تعرض مشيمة المرأة الحامل إلى حالة من الشيخوخة المبكرة أو إصابتها بالتكلسات.
- وجود نقص في نسبة الأكسجين الذي يتدفق إلى الجنين من خلال الحبل السري، والسبب في ذلك يرجع إلى سوء النمط الغذائي المتبع من قبل الأم، بالإضافة إلى ارتفاع معدل ضغط الدم لديها.
- وجود نقص في كمية السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين وهو الذي يساعده في الأساس على الحركة والدوران.
- الإفراط في التدخين من قبل الأم الحامل حيث إن التدخين يتسبب في تضاؤل وتناقص كمية الأكسجين في جسدها، مما ينتج عنه تناقص في نسبة الأكسجين الحيوي الضروري لصحة الجنين.
- استخدام الأم الحامل لحبوب المهدئات النفسية أو استخدامها لبعض أنواع المسكنات القوية، مما يجعل شعورها بحركة الجنين في الرحم ضعيفًا إلى أبعد الحدود.
- إصابة الأم الحامل بإحدى الأمراض الوراثية أو الفيروسية مما يزيد من تقيد الجنين ومعاناته عند الحركة.
- حدوث انعقاد ما في الحبل السري وهذا من شأنه أن يقلص من معدلات الأكسجين الواصلة إلى الجنين في الرحم.
عوامل ضعف وقوة حركة الجنين
إن ضعف أو قوة حركة الجنين في رحم أمه لا ينشأ دون سبب، بل توجد بعض العوامل التي تتسبب في إضعاف حركة الجنين أو قوتها أو قلة شعور الأم بها، ومن بين تلك العوامل:
1- المشيمة الأمامية
إن مكان أو موضع المشيمة يلعب دورًا هامًا في شعور الأم الحامل بحركة جنينها خلال فترة الحمل، فعلى سبيل المثال عند تكون المشيمة في القسم الأمامي من الرحم فإن مكان الجنين في هذه الحالة سيكون خلف المشيمة مما يؤخر شعور الأم بحركته في بعض الأحيان، ولكن في حال كانت المشيمة متموضعة في الجانب الخلفي من الرحم فإن الجنين سوف يكون على مقربة أكثر مما يجعل الإحساس بحركته سريع.
2- وضعية جسم الحامل
إن مدى الشعور بحركة الجنين يتوقف في كثير من الأحيان على الوضعية التي يكون عليها جسم الأم الحامل، فعلى سبيل المثال عندما تستلقي الحامل على جانبها الأيسر أو عندما تقوم بالجلوس مع رفع قدميها إلى الأعلى تشعر وبوضوح بحركة الجنين داخل الرحم، وفي المقابل نجد الحامل إذا انشغلت بأداء بعض الأعمال أو الأنشطة فعندها تهدأ حركة الجنين ولا تشعر المرأة بها.
اقرأ أيضًا: حركة الجنين في الشهر الخامس اسفل البطن طبيعية أم تنذر بالخطر
3- الانشغال عن مراقبة الحركة
عندما تتعرض المرأة الحامل إلى الضغط أو التوتر أو الانشغال بأمر ما فإن تفكيرها لا إراديًا ينشغل بعيدًا عن الحمل، وعندها تهدأ حركة الجنين وكذلك يقل شعور الأم بحركته في الرحم.
4- الحمل الأول
إن المرأة التي خاضت تجربة الحمل في مرة سابقة يصبح من السهل عليها الشعور بحركة الجنين التي تحدث داخل البطن، مثل الهضم أو الغازات وخاصةً أثناء فترة الحركة الأولى للجنين، بينما يعد من الأمور الصعبة على المرأة التي تحمل لأول مرة أن تميز حركة الجنين التي تنتج عن هذه الأسباب وخاصةً خلال الفترة الأولى من بدء حركة الجنين في داخل الرحم.
5- نوم الجنين
إن الجنين لا يفتعل أي حركة أثناء نومه في رحم أمه، ومن الطبيعي جدًا أن تختلف مواقيت نوم الجنين عن مواقيت نوم والدته، لذا ربما تزداد حركة الجنين أثناء نوم الأم وقد تقل وتضعف وتهدأ عند استيقاظ الأم من النوم وذلك حسب نوم الجنين، وبالإضافة إلى عامل النوم يتحرك الجنين في بعض الأحيان في أوقات محددة يعد من الصعب التنبؤ بها في بعض الحالات وخاصةً في حال عدم تركيز الأم في متابعة حركة جنينها.
6- ممارسة العلاقة الحميمية
إن الرحم ينقبض كثيرًا أثناء ممارسة العلاقة الجنسية مما يجعل حركة الجنين أكثر هدوءً إلى حد نومه وعدم الإحساس بتحركه بعد الانتهاء من ممارسة العلاقة الجنسية، وعلى النقيض تمامًا قد يزداد النشاط الحركي للجنين بعد الانتهاء من ممارسة العلاقة الجنسية، وجدير بالذكر أن ممارسة الجنس خلال هذه الفترة من الحمل آمن ما لم يأمر الطبيب بالتوقف عنها.
7- الثلث الثاني من الحمل
إن طبيعة حركة الجنين الضعيفة خلال الثلث الثاني من الحمل من أكثر الدوافع لطرح سؤال متى يبدأ الجنين بالحركة في بطن أمه، وذلك لأن الجنين في هذه الفترة من الحمل يكون صغير الحجم وبالتالي تكون حركته أكثر هدوءً وضعفًا إلى حد قد لا تشعر المرأة فيه بحركته مطلقًا.
اقرأ أيضًا: إذا نزل رأس الجنين في الحوض متى أولد
8- الثلث الأخير من الحمل
خلال هذه الفترة من الحمل يبدأ معدل الانتظام في مواعيد نوم واستيقاظ الجنين إلى حد كبير، وربما يعني انخفاض حركة الجنين أو توقف نشاطها لعدد من الساعات يعني أنه ينام نومًا عميقًا، ومن الواجب التنويه به أن الأم عليها أن تنتبه إلى حركة الجنين في داخل الرحم جيدًا وأن تحرص على مراقبتها وخاصةً خلال الشهر التاسع.
كيفية التعامل مع نقص حركة الجنين
إن المرأة التي تخوض تجربة الحمل لأول مرة هي في أغلب الأحيان من تكثر في طرح سؤال متى يبدأ الجنين بالحركة في بطن أمه، ونتيجة لنقص الخبرة لديها يصبح من الواجب أن نوضح لكل أم تحمل لأول مرة ما الذي يجدر عليها فعله في حال ملاحظة انخفاض حركة جنينها، وعلى الحامل التي تلاحظ ضعفًا أو فتورًا في حركة الجنين عن المعتاد أن تقوم بالآتي:
- التوجه إلى طبيب النساء والتوليد على الفور وشرح الحالة له.
- عمل تصوير تلفزيوني من أجل معرفة كمية السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين وما هو حجمه.
- عمل تخطيط للقلب إلى الجنين لفترة لا تقل عن عشرين دقيقة من أجل الاطمئنان على حالة الجنين.
- الحد من المجهود وأخذ قسط من الراحة والاسترخاء.
- البعد كل البعد عن عوامل الضغط والتوتر النفسي.
- تناول عصير طبيعي يحتوي على نسبة جيدة من السكر من أجل مد جسم الأم الحامل وكذلك الجنين بالطاقة اللازمة.
- تناول وجبة غذائية صحية من الطعام مكونة من الخضار الطازج أو الفواكه.
- شرب كمية وفيرة من الماء ومن ثم النوم على الجانب الأيسر والتركيز على مراقبة حركة الجنين لمدة لا تقل عن الساعتين.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الجنين المقعدي
نصائح للحامل عند بداية حركة الجنين
إن المرأة الحامل بمجرد أن تعرف متى يبدأ الجنين بالحركة في بطن أمه عليها إدراك أن تطور الجنين في بطنها يزداد في كل يوم، وعليها أن تتبع بعض النصائح التي من شأنها أن تدعم الحركة السليمة والطبيعية للجنين في داخل الرحم من جهة، والحفاظ على صحتها وسلامتها من أي مضاعفات خلال هذه الفترة من جهة أخرى، وتلك النصائح تتلخص في:
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات والألياف ومضادات الأكسدة وعنصر الحديد والحبوب الكاملة.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على البروتين والكالسيوم، وكذلك التي تحتوي على الدهون الأحادية الغير مشبعة، وهي موجودة في الأفوكادو مثلًا.
- تجنب تناول منتجات الألبان غير المبسترة ومن أمثلتها الجبنة الطرية والجبنة الفيتا.
- الابتعاد عن شرب جميع أنواع العصائر الصناعية.
- تجنب تناول البيض النيء والطعام الذي يحتوي عليه.
- عدم تناول اللحم أو الأسماك، أو أي نوع من أنواع اللحوم المصنعة، مثل المجمدة أو النقانق، إلا في حال طهوها ونضجها بشكل جيد.
- حظر تناول بعض أنواع الأسماك لاحتوائها على نسبة كبيرة من الزئبق، الذي يتسبب في تعرض دماغ الجنين إلى الضمور، ومن أمثلة هذه الأسماك: التونة وسمكة أبو سيف وسمكة القرش.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية المناسبة للحوامل.
- تجنب الوقوف لمدة طويلة.
- البعد عن الأماكن الصاخبة.
- عدم حمل الأشياء ذات الوزن الثقيل.
- تجنب استخدام السلم بصفة مستمرة.
- تجنب التعرض إلى الإشعاع.
- التقليل من ركوب وسائل المواصلات، لتجنب الهزة المصاحبة لحركتها.
- الحرص على عدم التعرض إلى درجة الحرارة العالية.
- حظر تناول أي نوع من أنواع المشروبات التي تحتوي على نسبة من الكحول.
- عدم الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، مثل الشاي أو القهوة.
- الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي مع تجنب التواجد في أماكن حضور المدخنين.
من خلال معرفة الإجابة عن سؤال متى يبدأ الجنين بالحركة في بطن أمه أصبح من الواضح مدى أهمية متابعة الحامل لحركة جنينها، وفهم خطورة الوضع إذا توقفت الحركة لأكثر من يومين.