متى تنغرس البويضة في الرحم
متى تنغرس البويضة في الرحم؟ وما هي العلامات الدالة على ذلك؟ قد تكون عملية الانغراس أو التعشيش هي أولى الخطوات التي تبدئها البويضة المخصبة لتنمو وخلال انتقالها تتحول إلى ما يعرف بالتوتة وتكون الجنين، باعتبار أنها العملية التالية بعد عملية الإخصاب، واليوم سوف نتعرف بصورة أدق على منصة وميض الوقت الذي تتخذه البويضة لتثبت في جدار الرحم.
متى تنغرس البويضة في الرحم
حتى تبدأ عملية الإنغراس أو التعشيش لا بد أن تكون عملية الإخصاب قد تمت بنجاح، ومن الممكن أن أيضًا أن تنغرس بعد بضعة أيام من عملية التبويض دون حدوث إخصاب ولكن نتائج كلًا من تلك العمليتين يتوقف على أساسها ما يتلو عملية الإنغراس.
حيث يتم انغراس البويضة خلال 6 – 12 يوم عقب عملية التبويض، وفي أغلب الحالات الشائعة تحدث عملية التعشيش بعد 8 إلى 9 أيام من إتمام عملية الإخصاب، وهي تلك المدة التي تجب عن سؤال متى تنغرس البويضة في الرحم.
بالتالي لا يوجد يوم محدد يمكن حصره بأن عملية الإنغراس يمكن أن تحدث فيه، وذلك لأن الموعد الدقيق لعملية الانغراس يعتمد بشكل أكبر على حدوث عملية الإباضة لدى المرأة وهي التي بدورها أيضًا تختلف من امرأة لأخرى بناءً على فترة تبويضها التي يمكن أن تتخذها.
إذ إن الحمل أو عملية انغراس البويضة المخصبة في الرحم تحدث عند تلقيح الحيوان المنوي للبويضة الناضجة بإحدى قنوات فالوب، وبعد ذلك تبدأ تلك البويضة المخصبة طريقها في الانقسام والنمو متخذة طريقها إلى الرحم لتلتصق ببطانته، وخلال تلك الفترة التي تبدأ فيها بالانقسام يطلق عليها اسم التوتة.
اقرأ أيضًا: الفرق بين مغص الدورة ومغص انغراس البويضة
ما هي أعراض انغراس البويضة
هناك العديد من العلامات التي تتمثل في أعراض حدوث عملية التعشيش، حيث إنها تحدث بشكل واضح خلال تلك الفترة التي تجيب عن سؤال متى تنغرس البويضة في الرحم، وتشتمل على ما يلي:
- تغيرات في المزاج، وقد يرجع هذا إلى حدوث بعض التغيرات الهرمونية التي ترتبط بحدوث الحمل، وهي إشارة واضحة إلى انغراس البويضة المخصبة.
- الشعور بالصداع المتكرر خلال تلك الفترة هي أحد العلامات المؤكدة على بداية الحمل.
- الشعور بالغثيان خاصةً عند الاستيقاظ في الصباح وكذلك الرغبة في القيء.
- المعاناة بألم في أسفل الظهر على الرغم من الالتزام بالراحة وعدم بذل مجهود، وهو ما يرتبط بتمهيد الحوض للحمل.
- الإحساس بتقلصات غير معتادة في منطقة أسفل البطن، وبالأخص بمنطقة الرحم، ويرجع هذا المغص إلى انغراس البويضة، وقد يتشابه كثيرًا مع المغص الذي تشعرين به أثناء فترة الطمث.
- المعاناة من ألم في منطقة الثدي وهذا الألم لا يختفي، بل إنه قد يستمر خلال الربع الأول من الحمل.
- نزول دم فاتح وهو ما يرتبط بدم الإنغراس ويرجع السبب فيه إلى حدوث تمزق ببعض الشعيرات الدموية الدقيقة في بطانة الرحم والتي قامت بها البويضة عندما انغرست، لكنه ليست ضرورية الحدوث.
- الشعور بالتعب والإرهاق الملحوظ.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم وحدوث احتقان بالأنف وهو ما يدل على حدوث الانغراس.
- من الممكن أن تصاب المرأة بالتهابات في المجرى البولي أو الإمساك نتيجة بطء عملية الهضم، خاصةً عند تناولها للإبر التفجيرية، بالإضافة على زيادة الرغبة في التبول.
كيف يمكن تمييز نزيف انغراس البويضة من نزيف الدورة الشهرية
هناك تشابه كبير بين دم التعشيش أو دم انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، وبين دم الدورة الشهرية، ولعل بعض النساء يختلط لديهن الأمر في الأيام الأولى من دم الدورة الشهرية، لأنه يكون قريب الشبه من دم التعشيش أحيانًا، ولكن يمكن الفصل بينهم من خلال التمييز بمجموعة من النقاط هي:
1- لون الدم
يوجد فرق من حيث لون كلًا من نوعي الدم، حيث إن دم انغراس البويضة يكون في أغلب الأحيان فاتح اللون أو يتخذ اللون الوردي أو البني الداكن وهو ما يفرق عن دم الدورة الشهرية الذي يزداد كلما مر الوقت إلى اللون الأحمر الداكن.
2- الكتل الدموية (الدم المتجلط)
أثناء الدورة الشهرية من الممكن أن تلاحظ المرأة بعض التجلطات الدموية، أما في حالة دم التعشيش لا يمكن رؤية تجلطات الدم.
اقرأ أيضًا: هل تشعر المرأة بانغراس البويضة في الرحم
3- المدة الزمنية لنزول الدم
في المجمل تستمر الدورة الشهرية ما يتراوح بين ثلاثة أيام إلى أسبوع، وقد تزيد في بعض الأحيان لدى النساء اللاتي يتناولن وسائل منع الحمل الهرمونيةـ أما بالنسبة لدم انغراس البويضة فهو يستمر لبضعة ساعات، وكحد أقصى من الوقت يمكن أن يستمر ثلاث ساعات فقط.
4- كمية الدم النازف
عند المقارنة بين كمية كلًا من دم الدورة الشهرية ودم التعشيش وهو ما يمكن من خلاله التعرف بشكل أدق عن متى تنغرس البويضة في الرحم، ستجدين أن دم التعشيش قليل للغاية عن دم الطمث، حيث إنه لا يعتبر نزيف في حد ذاته أو بمعنى الكلمة، لكنه يكون على هيئة مجموعة من قطرات الدم التي يمكن ملاحظتها عند مسح منطقة المهبل.
5- التوقيت الزمني
عادةً يبدأ نزيف الدورة الشهرية بعد مرور ما يقرب من 14 يوم على فترة التبويض، أما بالنسبة لفترة التعشيش فهي تتم خلال 6 إلى 12 يوم من حدوث عملية الإباضة.
أسباب النزيف بعد تعشيش وانغراس البويضة
يرجع حدوث النزيف بعد حدوث عملية التعشيش إلى مجموعة من الأسباب والتي يرجع لها أيضًا السبب في حدوث العديد من الأعراض الأخرى، مثل:
- الإصابة بعدوى التهاب المهبل.
- القيام بحمل أجزاء ثقيلة أو عند ممارسة نشاط من أنشطة الجسم وبذل مجهود.
- حدوث تهيج في عنق الرحم.
- حدوث جروح صغيرة عند القيام بالجماع.
- أما في حالة استمرار النزيف لفترة طويلة من الوقت دون توقف، فيحتمل أن يشير ذلك إلى حدوث أحد الحالات المرضية الخطيرة كالحمل العنقودي أو الحمل خارج الرحم، أو التعرض لإجهاض.
اقرأ أيضًا: رائحة دم انغراس البويضة
ما هي رحلة البويضة المخصبة
بعد أن تعرفتِ على متى تنغرس البويضة في الرحم من المهم أن تلقي نظرة على تلك المراحل التي تمر بها البويضة المخصبة، وهي على النحو التالي:
- تبدأ البويضة رحلتها بالانطلاق من المبيض بعد وصولها إلى أوج نضجها وقدرتها على التخصيب، وهي تلك الفترة التي تعرف بالتبويض، وفي الغالب تحدث بعد مرور أسبوعين على اليوم الأول من الدورة الشهرية الأخيرة.
- بعد ذلك تبدأ البويضة إلى قناة فالوب التي تربط بين المبيض والرحم، وتسير فيها إلى أن تصل إلى تجويف الرحم، وخلال تلك الفترة إن حدث جماع تبدأ الحيوانات المنوية في التوغل داخل الجهاز التناسلي الأنثوي وتقابل في طريقها البويضة لتقوم في تلك اللحظة بتخصيبها.
- تستكمل بعد التخصيب البويضة طريقها إلى أن تصل إلى جوف الرحم وتبدأ في تمزيق بعض الشعيرات الدقيقة من بطانته لتنغرس فيها وتثبت وتنقسم مكونة مجموعة من الخلايا التي تتطور بعد ذلك في مراحل الحمل وتكون الجنين.
- جدير بالذكر أنه بمجرد حدوث عملية الانغراس يبدأ الجسم في إفراز هرمون الحمل وهو ما يمكن التعرف عليه من خلال إجراء فحص البول أو الدم، ويرجع السبب في حدوث أعراض الحمل الأولى إليه.
عملية الانغراس للبويضة ترتبط بالعديد من العوامل والأدلة المؤكدة عليها، ولعل نزول قطرات الدم هي أكثر العلامات المؤكدة عليها.