متى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح
متى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح حيث أن جميع المرضى المقبلين على عملية القلب المفتوح يتساءلون، متى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح؟ وهل لهذه العملية أخطار أو مشاكل مستقبلية؟ وهذه أسئلة طبيعية حيث إنها عملية من أصعب العمليات الجراحية على الإطلاق، لذا هيا بنا لنتعرف عليها عبر موقع وميض .
اقرأ أيضا: تجربتي مع عملية القلب المفتوح للأطفال
متى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح
إن القلق بشأن العملية الجراحية في القلب من أكثر ما يُهيب المصاب ومن حوله أيضًا، لذلك فإنهم دائمًا ما يتساءلون عن خطورة العملية، وعن متى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح؟ وهذا لأن إفاقة المريض من هذه الجراحة الخطيرة من أكثر ما يطمئن أهل المصاب أكثر من المريض نفسه.
في أغلب العمليات الجراحية للقلب المفتوح عادةً ما يفيق المريض بين 6 إلى 12 ساعة بعد الانتهاء من العملية بأكملها، ولا بد أن يبقى المريض في غرفة العناية المركزة حتى بعد الإفاقة، ولا بد أن يجلس فيها من 24 إلى 48 ساعة من عمل الجراحة.
وهذا لأن هذه العملية تصيب جميع أجزاء البدن بالوهن والضعف، وهذا بسبب أن القلب هو العضلة الأساسية التي تعمل على ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم، وهذا الإجهاد الواقع على البدن يستلزم البقاء في المستشفى أو في غرفة العمليات إلى فترات طويلة حتى أن يسترجع البدن عافيته كاملة.
وبعد الإفاقة يعمل الطبيب على توصيل المريض بالأجزاء المختلفة من الأنابيب التي تتصل بالصدر، ذلك مع إضافة أيضًا القسطرة البولية، وأسلاك تنظيم ضربات القلب كذلك، والكانيولات وجميع المحاليل التي تلزم المريض ويسترجع من خلالها صحته جيدًا.
إفاقة المريض من البنج لعملية القلب المفتوح
إذن في الإجابة على سؤال متى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح لا بد أن نعرف مدة بقاء تأثير البنج على المريض، والتي تصل إلى 12 ساعة أو أقل، ولا بد أن يكون المريض تحت الإشراف الطبي بعد الإفاقة، فيكون متصلا بأنبوب حتى يستطيع التنفس بعد الإفاقة من البنج.
يشعره هذا الأنبوب بالضيق الشديد، ولكنه أمر مهم جدا بعد إجراء عملية القلب المفتوح لمحاولة استرجاع عمل جميع الوظائف الحيوية للجسم، إلى أن تصل حالة المريض إلى الاستقرار، وفي كثير من الحالات يستخدم الطبيب ماكينة القلب الصناعية، التي تساعد أيضًا الجهاز التنفسي على العمل.
ويؤثر البنج على المريض حتى بعد زوال أثره، فيعجز حينها عن التحدث بطلاقة حيث يكون تحت تأثير البنج البسيط، الذي يبدأ أثره بالزوال تدريجيا.
اقرأ أيضا: تجربتي مع عملية فتق الحجاب الحاجز
متى يجب إجراء عملية القلب المفتوح؟
إن في الإجابة عن سؤال متى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح! لا بد أن لنا أيضًا أن نتعرف على أهم ما يجعل المريض مضطرا إلى إجراء هذه العملية، وهل يمكن تأجيلها أم أن الإهمال في عملها من الممكن أن يؤذي المريض!
الإجابة: أن عملية القلب المفتوح يتم اللجوء إليها في الأساس لتحسن من تدفق الدم وسيره إلى النسيج الذي يوصل الدم إلى عضلة القلب، والذي يعرف أنه يتم عن طريق مجازة الشريان التاجي، وهذا النوع هو من أكثر الأنواع التي تصيب حالات عمليات القلب المفتوح.
لذلك فإن هذه العملية تخصص بالدرجة الأولى إلى جميع المصابين بالمشاكل في الشريان التاجي، حيث تصبح جميع الأوعية الدموية والتي تعمل على مد القلب بالأكسجين ضيقة وصلبة.
وإن تفسير الحالة هذه يتم من خلال تحليل الإصابة بأنها إصابة للمريض بالتصلب في هذه الأوعية الدموية، التي تسبب ترسبات ناتجة عن إفراز دهون على جدران الأوعية الدموية، وتسبب شعورها بالضيق، مما يقلل من تدفق الدم فيها، وفي هذه الحالة يقل تدفق الدم تماما ويقل وصوله إلى القلب، وهذا ما يجعل الإنسان في كثير من الأحيان يصاب بالنوبة القلبية المفاجئة.
دور عملية القلب المفتوح
من خلال البحث عن متى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح وجدنا أنه يلجأ المريض إلى عملية القلب المفتوح بناءً على ترشيح الطبيب لها، حتى يعيد القلب عمله مرةً أخرى بالشكل المناسب، وهذه العملية تعمل على:
- تبديل الصمامات الموجودة في القلب والتي تقوم بضخ الدم إليه، وتعمل على إصلاح عمل هذه الصمامات لتقوم بأداء نفس النتيجة مرةً أخرى.
- تعمل عملية القلب المفتوح على تصليح بعض الأجزاء في القلب.
- يتم زرع جهازًا طبيًّا يعمل على تنظيم معدل النبضات الأساسية للقلب.
- في كثير من حالات القلب المفتوح يلجأ الطبيب الجراح إلى استبدال القلب بآخر سليم، وهذه العملية تسمى بزرع القلب.
- هذه العملية أيضًا تعمل على تصليح العيوب الخلقية التي يولد بها الإنسان من أول يوم.
مدة شفاء مريض عملية القلب المفتوح
إن عملية القلب المفتوح من أخطر العمليات التي يجريها الإنسان في حياته، لذلك فإن التحسن بعدها يأخذ بعض الوقت بسبب أنه الجهاز المسؤول عن حياة الإنسان السليمة بسبب ضخه للدم في جميع أجزاء الجسم.
وإن في الإجابة عن سؤال متى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح إجابة ليست كافية على طمأنة المريض وأهله بعد إفاقته، حيث إن المريض بعد هذه العملية يظل قرابة شهر تقريبًا يعاني من آلام العملية، وتختلف المدة التي تتلو العملية من شخص لآخر على حسب صحته البدنية.
كما أن المريض يُرَشَّح له بعد العملية الجراحية أن يظل تحت الرعاية في العناية المركزة في مدة تقديرية بين الـ 24 إلى 48 ساعة، ومن الأفضل رعاية المريض باتصاله بالعديد من الأنابيب والمحاليل، بعد إفاقته من البنج، ويتم نقله بعد ذلك من غرفة إقامة عادية قرابة 3 أيام تقريبًا، من الممكن أن تزيد أو تنقص على حسب صحة المريض وقدرته.
عوامل شفاء مريض القلب المفتوح
عبر سطور متى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح وحتى يطمئن المريض، وتطمئن أسرته عليه بعد الإفاقة لا بد أن يمر المريض ببعض العوامل الرئيسية حتى يستطيع التعافي في أسرع فترة ممكنة، وهي كالتالي:
- لا بد أن يفيق المريض من آثار البنج بعد العملية بين الـ 6 إلى 12 ساعة، ومن الأفضل ألا تزيد المدة عن هذا القدر.
- لا بد أن تمر الفترة الأولى من رعاية المريض ونزيفه في فترة لا تتجاوز 12 ساعة من الفترات الأولى من الإفاقة.
- في المرحلة الأخيرة من الاطمئنان على سلامة المريض، هو أن يتم فصله تمامًا عن أجهزة التنفس الصناعي، وأن يتم إزالة أنابيب التنفس تمامًا بدون أن يحصل مشاكل للمريض، ولا يمر بأي آثار جانبية قوية، ويعود الجسم لعمله مرةً أخرى تدريجيًّا.
اقرأ أيضا: تجربتي مع عملية القلب المفتوح للأطفال
أعراض بعد عملية القلب المفتوح
يصاب مريض القلب المفتوح ببعض الأعراض بعد العملية، لا تكون خطيرةً جدا إذا تمت إفاقة المريض نهائيًّا، وانتهى من قضاء فترة ما بعد العملية تحت الإشراف الطبي، ولكنه عليه أن يحرص على الراحة التامة بعد العملية، وسوف يشعر المريض بهذه الأعراض:
- يشعر المريض بالانخفاض في ضغط الدم بعد إجراء العملية.
- يشعر بالإرهاق والهذيان في الجسم.
- يصاب المريض ببعض الهلاوس بعد الجراحة.
- كما يشعر بالضيق في التنفس بعد إجراء العملية.
- الشعور بالنهجان بسبب ضعف القلب وعدم ارتياحه في وضعه الجديد في المراحل الأولى من فترة التعافي.
مضاعفات بعد عملية القلب المفتوح
تشمل هذه العملية الكثير من المضاعفات بعد العملية، ويمكن تقسيمها عبر رحلتنا مع متى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح إلى قسمين، كالتالي:
1- أعراض جانبية غير خطيرة تزول تدريجيًّا بالانتظام على إرشادات الطبيب
- حصول النزيف البسيط.
- آلام في منطقة الصدر.
- الالتهاب الرئوي.
- الصعوبة في التنفس بعض الشيء.
- يتعرض المريض للعدوى بشكل كبير للكثير من الأمراض بعد العملية بسبب قلة المناعة له بسبب العملية.
- احتمالية الإصابة بالسكتات الدماغية المؤتة.
- الاضطراب في نظام القلب وتدفق الدم فيه.
- بعض المرضى يصابون بتكون جلطات الدماغية.
- احتمالية الإصابة بالنوبة القلبية.
- تحصل بعض القصور في الرئتين والكلية.
- تذبذب الوعي وضعف الذاكرة المؤقت.
2- أعراض خطيرة بعد العملية تسبب مشاكل للمريض
هذه الأعراض تصنَّف بأنها أعراض خطيرة جدًّا لا بد للمريض أن يتجه إلى الطبيب المعالج لسرعة السيطرة على هذه المشكلة، وهذه الأعراض تشعر المريض بالقلق في حين أنها تصيب المريض حتى بعد التزامه بجميع تنبيهات الطبيب، وهي كالتالي:
- إصابة المريض بالغيبوبة بعد عملية القلب المفتوح من أخطر الأعراض التي لا يُسمَع للمريض التهاون فيها.
- حصول التهابات شديدة في موضع الجراحة، أو إصابة المريض بالالتهابات الحادة في الرئة، مما يُشعِر المريض بالصعوبة الكبيرة في التنفس.
- إصابة المريض بالارتشاح البلوري، وهذا بسبب تجمع العديد من السوائل في الجسم بعد الجراحة.
- ظهور أعراض الجلطات أو أعراض سكتة دماغية، مما يجعل المريض بصحة غير جيدة تمامًا، وهذه الأعراض خطيرة جدًّا، فليس من أفضل الحال أن يصاب المريض بأي جلطة من أي نوع بعد عملية كبيرة مثل عملية القلب المفتوح.
استعدادات المريض لإجراء عملية القلب المفتوح
يعمل الطبيب على توصية المريض قبل اتخاذ الإجراءات في قيام العملية الجراحية، بأن يقوم بفعل بعض الاستعدادات التالية:
- لا بد أن يعلم الطبيب المتابع للحالة بأي دواء يرغب المريض في تناوله قبل العملية، حتى لو كانت أعشاب طبية أو فيتامينات.
- لا بد أن يتم إبلاغ الطبيب بجميع المشاكل التي يمر بها، أو الأمراض المزمنة التي يعاني منها المصاب، حتى لو كانت مجرد نزلة برد، أو دور إنفلونزا.
- لا بد للمريض قبل إجراء العملية الجراحية بأسبوعين، أن يتوقف عن شرب أي نوع من أنواع الدخان، فيمتنع عند التدخين تماما.
- لا يسمح أبدًا قبل العملية بأسبوعين أن يتناول المريض أي نوع من أنواع الكحولات.
- يتوقف المريض تمامًا عن أدوية سيولة الدم، والأدوية المميعة كالإسبرين والوارفاين مثلا، وهذا تحت إشراف الطبيب.
- قبل يوم واحد من تاريخ العملية يعمل المريض على الاستحمام بصابونة معينة يحددها له الطبيب، حتى تقضي على كل الجراثيم في الجسم، مما يقلل عدوى الإصابة له بأي مرض بسبب الفتح والجراحة.
- في منتصف الليل، أي قبل إجراء العملية بـ 12 ساعة تقريبًا، لا بد للمريض أن يتوقف عن الأكل تماما.
- قبل العملية بساعات يعمل الطبيب على التحقق من سلامة جميع الفحوصات الخاصة بالمريض، كأن يراقب القلب، ويأخذ بعض العينات من الدم، ويقوم بإعطاء المريض سوائل وريدية.
اقرأ أيضا: تجربتي مع دعامات القلب
ما هي آلية عملية القلب المفتوح؟
إن الآلية التي تقوم بها عملية القلب المفتوح من أهم الخطوات التي تجعلنا على يقين بشفاء المريض – بإذن الله تعالى – ويجعلنا نجيب على سؤال متى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح بثقة تامة خلال فترة ليست طويلة نسبيًّا.
حيث إن الآلية الصحيحة التي يستخدمها الطبيب في إجراء العملية هي التي تحدد نسبة نجاح العملية من عدمها، وتُجرَى العملية من خلال الخطوات التالي:
- في المرحلة الأولى لا بد من إجراء تخدير للمريض تمامًا، حتى لا يشعر بأي ألم أثناء العملية.
- ثم يبدأ الطبيب الجراح على عمل شق أسفل الصدر، لا يزيد طوله عن 25 سم.
- وحتى يكشف المريض القلب أمامه يضطر إلى قطع العظام التي في القفص الصدري ويفصل كل منهما عن الآخر.
- في بعض العمليات يستخدم الطبيب جهازًا يقوم من خلاله بتوصيل المريض بجهاز طبي يسمى جهاز المجازة القلبية الرئوية، يقوم بمهمة نقل الدم من القلب حتى يستطيع الطبيب إجراء العملية وإتمامها، ولا يعمل هذا الجهاز إلا عندما يظهر شكل القلب أمام الطبيب.
- ثم يتم استخدام وعاء دموي سليم ليصنع طريقة تدفق جديدة للدم وأن يكون بعيدًا عن الوعاء المغلق.
- وفي المرحلة الأخيرة يعمل الطبيب على غلق القفص الصدري من خلال تخييط الشق الموجود في الصدر.
خطوات الاعتناء بآثار عملية القلب المفتوح
من أهم ما يُنصَح المريض بفعله بعد العملية الجراحية للقلب المفتوح أن يعتني جيدًا بنفسه بعد الشفاء منها، والاعتناء يشمل أقسام مختلفة، تقسَّم كالتالي:
1- اعتناء المريض بنفسه
من أهم طرق الاعتناء هي أن يهتم المريض بالاعتناء بنفسه جيدًا وخاصة في مكان الجرح الذي تم إجراء العملية فيه، فلا بد من المحافظة على تعقيم هذه المنطقة وبقائها نظيفة غير ملوثة، وأن تكون جافة دافئة، وهذا من خلال بعض التنبيهات التالي:
- لا بد للمريض أن يغسل يديه جيدًا ويطهرها قبل لمس منطقة الجرح.
- من أهم النصائح ألا يكثر المريض من الاستحمام أكثر من 10 دقائق.
- على المريض أن يتجنب الماء الساخن تمامًا في منطقة الجرح؛ لأن الماء الساخن يعمل على تهيج الجلد أكثر خاصةً إذا كان مجروحًا، من الممكن أن تستخدم الماء الدافئ فقط، أو الفاتر.
- تجنُّب استخدام الماء بشكل مباشر على منطقة الجرح.
2- الاعتناء بالجرح من خلال مراقبته
من أهم طرق الاعتناء بسلامة الجرح بعد الجراحة هو أن يحرص المريض على مراقبة جرحه جيدًا، حتى لا يصاب بالتهاب أو يُفتح مرة أخرى مما يسبب له العدوى أو التلوث، وهذا من خلال:
- مراقبة ترشيح الجرح فجأة.
- التحقق من عدم وجود أي فتح في الجرح بعد الخياطة.
- مراقبة الاحمرار حول منطقة الجرح.
- الحرص على قياس الحرارة دائمًا فإذا حصل ارتفاع في درجة الحرارة لا بد أن يراجع الطبيب سريعًا.
3- الحرص على تخفيف الألم
من أهم الأمور التي يجب مراعاتها في الاهتمام بالجرح هو الحرص على تسكين الألم، وهذا من خلال إرشادات الطبيب، فمن الممكن أن يرشح الطبيب بعض الأدوية المعروفة طبيًّا لتسكين الألم، وهي كالتالي:
- في بعض الحالات الشديدة يرشح الطبيب الحقن المسكنة لأنها تكون سريعة المفعول.
- في الحالات الغير خطيرة يتم ترشيح بعض الأدوية المسكنة.
- لا بد من استخدام كريم موضعي للتسكين الموضعي للجرح على الجلد، ولا بد أن يكون بوصفة طبية من طبيب الحالة؛ لأنه لا يُسمَح للمريض التلاعب في مكان الجرح بأي شكلٍ من الأشكال بدون إشراف طبيب حتى لا يُلوَّث مكان الجرح.
- بالإضافة إلى استخدام وصفات طبية يرشح فيها الطبيب للمريض تناول المضادات الحيوية القوية بعد العملية لسرعة التئام الجرح، وحتى يُشفَى المريض سريعًا مما يقلل من شعوره بالآلام تدريجيًّا حتى يتم شفاءه تمامًا.
4- الاعتناء براحة الجسد من خلال النوم بشكل جيد
لا بد للمريض أن يحرص على الراحة الجسدية التامة بعد العملية الجراحية؛ لأن راحته الجسمانية سوف تساعده على التعافي سريعًا – بإذن الله تعالى –.
ومن الجدير بالذكر أن الآلام التي يشعر بها المريض هي التي تعيق من سلامة نومه المنتظم، وتمنعه من الاستمتاع بالراحة والاسترخاء، وحتى يصل المريض إلى الراحة ويتمكن من النوم جيدًا، عليه أن يطبق بعض التعليمات، مثل:
- الانتظام على أدوية المسكنات، والحرص على تناولها قبل النوم بنصف ساعة على الأقل.
- محاولة النوم بدون وسادة حتى يرتاح المريض أكثر في النوم.
- تقنين شرب الكافيين بالتحديد في المساء، حتى لا يعمل على زيادة تنبيه العقل مما يمنع المريض من الراحة والنوم جيدًا.
نسبة نجاح عملية القلب المفتوح
قبل أن يحدد الطبيب الإجابة عن سؤال المريض له حول تأثير العملية عليه، ومتى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح وهل لها آثار جانبية خطيرة أم لا! تلك الأسئلة التي يتساءلها المريض قبل اتخاذه لقرار الموافقة على إجراء العملية، ليطمئن على سلامته بعد إجراءها، لا بد للمريض أولا أن يحدد نسبة نجاح هذه العملية لهذا المريض.
وهذا يحدده الطبيب من خلال إجراء العديد من الفحوصات قبل العملية، حتى يقوم بعمل مذكرة كاملة عن حالة المريض، بناءً على المقاييس التي يمكن للطبيب أن يتخذ بعدها قرارًا كبيرا مثل قرار إجراء هذه العملية الجراحية الخطيرة.
ويتم تحديد نسبة نجاحها بناءً على بعض العوامل المهمة، وهي كالتالي:
1- عمر المريض
إن عمر المريض من أهم العوامل التي تساهم في ارتفاع أو انخفاض نسبة نجاح عملية القلب المفتوح.
2- حالة المريض
إن حالة المريض الصحية كذلك لها دور كبير جدًّا في تحديد نسبة نجاح العملية، واختبار ما إذا كان المريض يعاني من بعض الأمراض المزمنة مثلا كالسكري أو ما شابه، وبناءً عليه يتم تحديد نسبة النجاح من عدمها.
3- مستوى الحالة
تقدم الحالة المرضية نفسها أو تأخرها لدى المريض، فإن الكثير من المرضى تكون حالتهم القلبية متأخرة جدًّا، مما يحدد أيضًا نسبة نجاح العملية هي هل مرتفعة أم منخفضة.
أما عن الإحصائية العامة لنسبة نجاح عملية القلب المفتوح في جميع أنحاء العالم فإنها تبلغ 98% مع اختلافها البسيط بسبب العوامل التي ذكرناها، ومع بعض الأشخاص من الممكن أن يقوم المريض بعد العملية بفترة من الزمن بإصلاح صمامات القلب، أو توسيع الشرايين التاجية، أو عمل دعامات للشرايين التاجية.
وهذا يختلف من مريض لآخر على حسب تقبل كل جسم وعلى حسب الحالة الصحية للمريض قبل أو حتى بعد العملية بفترة من الزمن، حيث إنه في الكثير من الأحيان ما يصاب الأشخاص ببعض الأمراض حديثًا لم يكون المريض مصابا بها وقت العملية.
فتؤثر بالتالي مع مرور الوقت تأثيرًا بسيطًا يسهل التعامل معه – بإذن الله تعالى – وهذه الأعراض قد لا تصيب بعض المتعافين من الجراحة أيضًا، فهذه أمور كلها بمشيئة الله تعالى.
هل يوجد علامات تنبئ عن فشل عملية القلب المفتوح؟
ليس من الشائع الفشل لعملية القلب المفتوح، فبالرغم من صعوبتها إلا أنها عادة ما تنجح بنسبة 95 إلى 98% وهذه النسبة تم اختبارها على العديد من الحالات خلال 15 عامًا، تبين فيها عدم احتياج مرضى القلب المفتوح من إجراء أي عملية أو أي تدخل جراحي بعد التعافي.
ولكن يمكننا أن ننوه على أنه يوجد بعض الأعراض التي بالفعل تنبئ عن احتمالية حصول فشل للعملية بعد إجراءها، والتي من الممكن أن نعتبرها تحذيرًا بالغ الأهمية، يجب على المصاب أن يتبع جميع الإجراءات الوقائية لتجنُّب الإصابة بمثل هذه الأعراض، وهي كالتالي:
- الالتهابات المبالَغ فيها، والتي تصيب المريض مع انتظامه على الأدوية اللاحقة بالعملية، وليس بسبب التهاون في الالتزام بالإجراءات الوقائية بعد العملية.
- ظهور مشاكل قلبية حادة على المريض، كإصابته بالإندحاس القلبي أو ما يسمى باندحاس التامور.
- القصور الواضح في الرئتين.
- حصول انفصال في عظام المريض أثناء عملية الالتحام بعد التعافي.
اقرأ أيضا: متى يقفل ثقب القلب عند الأطفال
إذن الإجابة عن سؤال متى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح لا يمكن لها أن تتضح إلا بعد أن يجري الطبيب جميع الفحوصات كاملةً، ولا بد له أن يتحقق جيدًا من النسبة التي سيصل إليها المريض بعد العملية وينظر في نجاحها له من عدمه.