متى يخرج الكيماوي من الجسم
متى يخرج الكيماوي من الجسم؟ وما هي الآثار الجانبية الناتجة عن العلاج بالكيماوي؟ إن تناول الكيماوي يعتبر في بعض الحالات هو العلاج الوحيد الذي يمكن من خلاله استهداف الخلايا السرطانية وقتلها، لذا سنعرض لكم عبر منصة وميض المدة التي يتخذها الكيماوي لكي يخرج من الجسم، بالإضافة إلى الآثار الجانبية التي قد تنتج عنه.
متى يخرج الكيماوي من الجسم؟
يستمر تأثير الكيماوي بالجسم لفترة من الوقت تتراوح بين يومين إلى ثلاثة أيام من اليوم الذي تم فيه أخذ جرعة الكيماوي وهي الفترة التي تجب عن سؤال متى يخرج الكيماوي من الجسم، إلا أن تأثير جرعة الكيماوي قد يكون قصير المدى أو طويل المدى، ولكن بشكل عام يمكن التعبير عن نجاح تأثير علاج الكيماوي في استهداف الخلايا السرطانية وتدميرها من خلال بعض التأثيرات الإيجابية التي تشير إلى بدء المواد التي يتضمنها الكيماوي.
إن الآثار الناتجة عن العلاج بالكيماوي تعد من الأمور الشائعة التي يتعرض لها أغلب الأشخاص المتناولين لهذا النوع من العلاج، وهي من الأمور التي يجب الإشارة إليها استكمالًا للرد عن سؤال متى يخرج الكيماوي من الجسم.
كما يختلف تأثير العلاج بالكيماوي عن تلك العقاقير والأدوية المتبعة لقتل الخلايا السرطانية كالتي يتم فيها استخدام العلاج بالجراحة أو الإشعاعي لعلاج أجزاء معينة بالجسم مصابة بالأورام السرطانية.
يدخل استخدام الكيماوي في الكثير من العلاجات الأخرى لبعض الأمراض غير الأورام السرطانية، كأمراض نخاع العظام التي يتم علاجها عن طريق عمل زراعة نخاع عظام، وعلاج اضطرابات الجهاز المناعي.
اقرأ أيضًا: متى ينتهي مفعول العلاج الكيماوي
مدة العلاج بالكيماوي
في سياق التعرف إلى متى يخرج الكيماوي من الجسم، نشير إلى مدة العلاج بالكيماوي التي يتناولها المريض لاستهداف الخلايا السرطانية والعمل على قتلها.
من الممكن أن تحتاج مدة انتهاء العلاج بالكيماوي فترة تتراوح بين ستة أشهر إلى سنة، ويكون ذلك في بعض الحالات المصابة بمرض السرطان، حيث يتم تناول العلاج بالكيماوي في تلك الحالات لفترات محددة من الوقت، بناءً على درجة تعرض الجسم للخلايا السرطانية وتأثيرها على أعضاء الجسم والخلايا السليمة.
حيث إنه في بعض الحالات المرضية الأخرى قد يحتاج العلاج بالكيماوي مدة تصل إلى أكثر من سنة، خاصةً إن كان العلاج يأتي بنتائج فعالة، إلا أن تأثير علاج الكيماوي يعد من الآثار التي لا يمكن أن يتحملها المريض لذا لا يمكن إعطاؤه للمريض يوميًا.
أما في حالات برامج العلاج بالكيماوي المكثفة فقد تكون فترات التعافي بين الدورات أقصر من الفترة التي تم ذكرها، إلا أن هذا النوع من الدورات العلاجية قد يؤدي إلى زيادة خطر الآثار الجانبية.
مدة العلاج بالكيماوي بناءً على أنواع الإصابة بالأورام السرطانية
في سياق الإجابة عن سؤال متى يخرج الكيماوي من الجسم نتطرق إلى عرض مدة العلاج بالكيماوي التي يبدأ عقبها خروج الكيماوي من الجسم بناءً على أنواع الإصابة بالأورام السرطانية، حيث تختلف مدة العلاج حسب الجزء المصاب في الجسم بتلك الخلايا السرطانية كما هو فيما يلي:
1- سرطان الثدي
في حالة الإصابة بالأورام السرطانية بالثدي من الممكن أن تصل دورة تناول العلاج بالكيماوي لمدة تتراوح بين مرة واحدة كل أسبوعين أو في بعض الأحيان قد تصل إلى ثلاثة أسابيع، وذلك طبقًا للأدوية المستخدمة في العلاج بالكيماوي.
أما عند الحديث عن مدة العلاج بالكيماوي في النوع المساعد والتي تستخدم عقب العلاجات الأولية كالجراحة لمنع تكرر الإصابة بمرض السرطان مرة أخرى أو الابتدائي المساعد، فهي تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، ولكن في حالات الإصابة بسرطان الثدي المتقدم فقد تتوقف مدة العلاج على نسبة نجاحه والآثار الجانبية الناتجة عن تناوله.
2- سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة
تستغرق مدة العلاج بالكيماوي في الحالات المرضية المصابة بسرطان الرئة فترة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع، حيث يتكون البرنامج العلاج الأولي من أربعة إلى ستة دورات علاجية وذلك في أغلب الحالات المرضية، وقد يعتمد ذلك بشكل أساسي على طبيعة ونوع الأدوية التي يتم استخدامها بالعلاج بالكيماوي.
3- سرطان القولون والمستقيم
تستمر فترة العلاج بالكيماوي لمدة قد تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع في بعض الحالات المرضية، كما أنه في بعض الحالات المرضية قد يحتاج المريض إلى عدد من الدورات العلاجية حتى يتم شفاؤه.
4- سرطان المعدة
في أغلب الحالات المرضية التي تعاني من سرطان المعدة قد تحتاج الدورة العلاجية تناول جرعة من الكيماوي لبضعة أسابيع تختلف في تحديد كميتها من حالة مرضية لأخرى، وهي أحد النقاط التي ترتبط بتحديد متى يخرج الكيماوي من الجسم.
اقرأ أيضًا: متى تنتهي أعراض العلاج الكيماوي
الآثار قصيرة المدى لعلاج الكيماوي
استكمالًا للتعرف إلى متى يخرج الكيماوي من الجسم، يمكن تعريف الآثار الجانبية قصيرة المدى التي قد تنتج بعد الانتهاء من تناول علاج الكيماوي، وتتمثل تلك الآثار في أعراض بسيطة تزول مع الوقت، منها:
- الشعور بالتعب والإعياء بشكل عام خاصةً طوال فترة متابعة اتخاذ جرعة الكيماوي.
- الشعور بالغثيان والرغبة في القيء.
- تكسر الأظافر وضعف بنيانها.
- سقوط الشعر بشكل ملحوظ وهو عرض طبيعي ومألوف التعرض له لأغلب حالات مرضى السرطان، نتيجة استجابة الجسم لتأثير الكيماوي.
لكن تلك الآثار قد تعتبر شائعة الحدوث لدى أغلب حالات مرضى السرطان، ولكن هناك بعض الآثار الأخرى التي تعد أيضًا من الآثار قصيرة المدى ولكنها تحدث لبعض حالات مرضى السرطان منها:
- فقدان الشهية.
- الإمساك أو الإسهال.
- الشعور بالإعياء.
- الشعور بالأرق.
- مشكلة في التنفس.
- تغيرات الجلد.
- أعراض تشبه أعراض الانفلونزا.
- التهاب المريء (تورم المريء يؤدي إلى صعوبات في البلع).
- قروح الفم.
- مشاكل الكلى والمثانة.
- فقر الدم (انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء).
- عدوى.
- مشاكل تخثر الدم.
- زيادة النزيف والكدمات.
اقرأ أيضًا: هل ينمو شعر الحواجب بعد سقوطه
الآثار طويلة المدى لعلاج الكيماوي
تعرف تلك الآثار على أنها الآثار طويلة المدى الناتجة عن تناول جرعات الكيماوي، التي يظهر بعضها بصورة مباشرة وبعضها الآخر قد يحتاج إلى فترة زمنية من الوقت لكي يظهر بعد سنوات من تناول علاج الكيماوي وهي الفترة التي تجب عن سؤال متى يخرج الكيماوي من الجسم، ومن تلك الآثار ما يلي:
1- الشعور بالتعب والإعياء
الشعور بالتعب لوقت طويل وهو من الأعراض شائعة الحدوث التي يصاب بها أغلب حالات مرضى السرطان، ويمكن التحسس بذلك من خلال قيام المريض بالأنشطة اليومية، إذ إنه يبدو في أغلب الأوقات غير قادر على تأديتها.
2- الرغبة في القيء
الرغبة المتكررة في القيء والشعور بالإعياء تعتبر من أكثر الأعراض شيوعًا في الظهور على حالات مرضى السرطان عقب تلقي جرعة الكيماوي، وقد يحدث ذلك بصورة فجائية عقب تلقي جرعة الكيماوي.
3- تلف الشعر وسقوطه
يرجع السبب في هذا إلى ضعف وتلف بصيلات الشعر نتيجة تأثر خلايا الجلد لعلاج الكيماوي، ولكن من حسن الحظ أن هذا العرض يعتبر من الأعراض المؤقتة التي تحدث لأغلب حالات مرضى السرطان.
من ضمن الآثار طويلة المدى التي تطرأ على مرضى السرطان عقب تناول جرعة الكيماوي هو تغير لون الشعر خلال فترة تلقي العلاج، وقد لا يوجد علاج مضاد لهذا العرض يمكن تناوله، ولكن يمكن تكثيف العناية بالشعر لمحاولة تقليل نسبة تساقطه من خلال تحفيز بصيلات الشعر حتى ينمو مرة أخرى عقب الانتهاء من تلقي العلاج.
4- تلف الجهاز المناعي
يتعرض الجهاز المناعي خلال فترة العلاج إلى الضعف، وقد يرجع هذا إلى تناول بعض أنواع من العلاج الكيميائي التي تؤثر على قوته، من خلال قتلها لبعض الخلايا السليمة بالجهاز المناعي أثناء علاج الجسم من خلايا الأورام السرطانية.
الشعور بألم حاد أثناء تلقي جرعة الكيماوي، إلا أن هذا العرض يختفي حال تناول فترة الراحة، وتظهر تلك الآلام بوضوح بمنطقة الرأس والمعدة والعضلات على هيئة الشعور بالإعياء والإرهاق والهذلان، وقد يرجع السبب في هذه الآلام إلى تلف الأعصاب.
الشعور بتنميل بمنطقة القدمين واليدين مع الإحساس بحرقة في المعدة أو بالجهاز الهضمي بشكل عام.
5- ظهور بعض التقرحات بالفم
ينتاب الفم بعض التقرحات كما أنها قد تصل إلى منطقة الحلق، ويرجع السبب في ظهورها إلى حدوث تلف ببعض خلايا الفم، مما يجعلها قد تستمر بعد تلقي جرعة علاج الكيماوي لفترة تتراوح بين خمسة إلى أربعة عشر يومًا، ثم تختفي بشكل نهائي.
6- صعوبة القدرة على التنفس
إن وجود صعوبة في التنفس يعد من الآثار طويلة المدى التي قد يتعرض لها مريض السرطان عقب تلقي جرعة الكيماوي، ويرجع السبب في ظهور هذا العرض إلى حدوث تلف بمناطق داخل الرئة، مما يجعل الرئة غير قادرة على القيام بوظيفتها بصورة سليمة وطبيعية.
7- خلل في حاسة السمع
الإصابة ببعض الاضطرابات والمشكلات في حاسة السمع، ذلك لأن جرعة الكيماوي التي يتناولها مريض السرطان تحتوي على مجموعة من المواد تؤثر على الجهاز العصبي بشكل كبير، مما قد يتسبب في حدوث خلل بالسمع والشعور بطنين في الأذنين، كما أن بعض الحالات قد تصاب بفقدان في حاسة السمع بصورة مؤقتة.
بالإضافة إلى حدوث خلل في التوازن، بسبب تأثر الجهاز العصبي بجرعة علاج الكيماوي.
8- ضعف القدرة الجنسية
من الممكن أن يؤثر علاج الكيماوي على القدرة الجنسية، الأمر الذي يؤدي لظهور بعض مشاكل الخصوبة، وفقد الرغبة الجنسية، ويرجع السبب في هذا إلى الشعور المستمر بالتعب والإعياء الذي ينتاب مريض السرطان بعد تناوله لجرعة الكيماوي.
بالإضافة إلى أن هناك بعض الأدوية الكيماوية تتسبب في التأثير السلبي على الرغبة الجنسية نتيجة تركيبتها، إلا أنه من حسن الحظ أن الخصوبة تعود إلى حالتها الطبيعية عقب التوقف عن تناول جرعة الكيماوي
جدير بالذكر أن مستويات الخصوبة تعود إلى طبيعتها بمجرد التوقف عن العلاج، ولكن هناك بعض الحالات النادرة التي قد تتأثر فيها الخصوبة بصورة مستمرة.
9- الإصابة ببعض الاضطرابات المزاجية
من الممكن أن يتعرض المريض إلى بعض الاضطرابات المزاجية في الفترة التي يتلقى فيها العلاج بالكيماوي، حيث تظهر تلك الأعراض على هيئة حالة من الاكتئاب والاحباط التي تصيب الحالة المرضية، والتي قد تزداد في شدتها باستمرار فترة العلاج لوقت طويل.
الشعور بوخز وتنميل بأطراف الجسم ويتشابه هذا الشعور بوخز الإبر في الجلد، بالإضافة إلى أن هذا الشعور يرافقه الإصابة بألم ووهن بعضلات الجسم وتشنجات وتصليب بالرقبة.
الآثار الجانبية التي لا تزول بعد توقف جرعة الكيماوي
هناك مجموعة من الآثار الجانبية عن تناول جرعات الكيماوي لا تزول بانتهاء مدة العلاج، وتتمثل تلك الآثار في:
- الإصابة ببعض الاضطرابات بأحد أعضاء الجسم بسبب استخدام أحد الأدوية أثناء فترة العلاج التي تنتج عنها بعض الأعراض الجانبية كتلف بأحد أعضاء الجسم كالمثانة أو الرئتين أو عضلة القلب أو الكلى.
- يمكن إيقاف حدوث هذا التلف من خلال استشارة الطبيب المختص للتعرف إلى التاريخ المرضي للحالة المصابة بمرض السرطان قبل البدء في تناول الأدوية الكيماوية.
- في حالة الإصابة بأحد أنواع السرطانات الناتجة عن تناول الأدوية الكيماوية لعلاج نوع آخر من السرطان، مما يعنى تطور الخلايا السرطانية نتيجة التأثير العكسي لجرعة الكيماوي، وذلك يحدث في بعض الحالات بصورة نادرة جدًا.
اقرأ أيضًا: متى أفضل وقت لعمل تحليل الغدة
حالات تتطلب التواصل مع الطبيب المختص على الفور
بمقتضى الإجابة عن تحديد متى يخرج الكيماوي من الجسم نشير إلى بعض الحالات التي تتطلب استشارة الطبيب على الفور، نظرًا لتطور الآثار الجانبية التي تم الإشارة إليها، بتناول جرعات الكيماوي، وفي تلك الحالة يجب استشارة الطبيب إذا ظهرت تلك الأعراض التالية:
- ظهور كدمات بأحد أجزاء الجسم، أو نزيف دون سبب واضح.
- ظهور طفح جلدي عقب تلقي جرعة الكيماوي، أو التهابات بأحد مناطق الجسم، كرد فعل تحسسي من مواد جرعة الكيماوي.
- حدوث انتفاخات بمنطقة الفم أو تقرحات لا تزول بعد أيام قليلة من تلقي جلسات الكيماوي.
- في حالة عدم القدرة على بلع الطعام نتيجة وجود تقرحات بمنطقة الحلق أو التعرض لحكة شديدة بالحلق واللسان.
- الشعور برعشة وقشعريرة بعد تناول جرعة الكيماوي أو وضع القسطرة.
- الشعور بصداع لا يزول مع الوقت بل تزداد حدته.
- نزول دم مع البول أو البراز بعد تلقي جرعة الكيماوي.
- التقيؤ بشكل مستمر دون توقف بعد تناول جرعة الكيماوي، وفي تلك الحالة يجب تناول حقنة لايقاف القيء.
- في حالة ارتفاع درجة حرارة الحسن أكثر من 37.5 درجة أو انخفاضها عن 36 درجة مئوية.
- حدوث ضيق في عملية التنفس.
إن المدة التي تجب عن سؤال متى يخرج الكيماوي من الجسم قد تختلف من حالة مرضية لأخرى بناءً على طبيعة جسم المريض ومدى فاعلية وتأثير جرعة الكيماوي على جسم المريض.