متى يتحرك التوائم في الرحم
متى يتحرك التوائم في الرحم؟ وبما تختلف حركتهم عن حركة الجنين الواحد؟ فمن المتعارف إليه أن حركة الأجنة هي العلامة التي تشير إلى التمتع بصحة جيدة مع التطور والنمو بشكل طبيعي، ولكن نظرًا للحمل بجنينين مع ضيق المساحة الداخلية تسأل الحامل في حيرة عن متى يتحرك التوائم في الرحم؟ وهذا ما سنجيب عنه اليوم من خلال منصة وميض.
متى يتحرك التوائم في الرحم
يتحرك التوائم في الرحم وتشعر الحامل بذلك في الفترة من 18 إلى 20 أسبوع، وهذا هو الشائع، ولقد ذُكر أن تلك الفترة هي نفس الفترة التي يتحرك فيها الجنين الواحد أيضًا، ويُجدر بالإشارة إلى قول إن ذلك الأمر يخضع للبنية الجسدية للحامل.
كما أنه يوجد العديد من العوامل التي قد تؤثر على شعور المرأة الحامل بحركة التوائم بشكل مبكر، ومن أبرزها الوزن، فإذا كانت الحامل نحيفة فإنه من الوارد أن تشعر بحركة التوأم في وقت سابق.
يلعب موقع المشيمة أيضًا دورًا كبيرًا في قدرة المرأة الحامل على الشعور بحركة التوأم، فإذا كانت المشيمة توجد داخل الرحم بشكل منخفض فإنها لن تشعر بحركات كثيرة، وذلك لقيام الأجنة بتوجيه ضرباتهما وركلاتهما للمشيمة.
على الرغم من تعدد أشكال حركة الأجنة من امرأة لأخرى، فإن هناك اتفاقًا على أن الحمل بتوأم لأول مرة قد يتأخر عندها الشعور بحركتهما إلى الأسبوع 20 كما أسلفنا الذكر، ولكن الحمل بتوأم لثاني مرة قد يرافقه الشعور بسرعة وفي وقت مبكر بحركة الأجنة.
اقرأ أيضًا: متى احلل بعد ترجيع أجنة اليوم الخامس
الاختلاف بين حركة التوائم وحركة الجنين الواحد
إلى جانب التساؤل عن متى يتحرك التوائم في الرحم، ظهر تساؤل آخر وهو ما الفرق بين الشعور بحركة التوائم والشعور بحركة الجنين الواحد، ففي النقاط التالية سوف نجيب بوضوح عن ذلك السؤال:
- حركة التوائم داخل الرحم تكون سريعة مقارنةً بحركة الجنين الواحد.
- تستطيع المرأة أن تكتشف حركة كل جنين من التوائم داخل رحمها بشكل منفصل بعد مرور مدة من فترة الحمل.
- يترافق مع حركة التوائم داخل الرحم الشعور بالضغط والثقل في البطن.
- يمكن أن يتم التعرف من خلال حركة التوائم إلى ضربات الكوع ومصادر اللكمات.
شعور الحامل بحركة التوائم بشكل منفصل
بعد أن تعرفنا إلى متى يتحرك التوائم في الرحم، فإننا سوف نتطرق في الموضوع بشكل أكثر، وذلك من خلال توضيح كيفية شعور الحامل بحركة كل جنين بشكل منفصل عن الآخر.
فعند بلوغ الحامل الثلث الثاني من فترة الحمل، ومع انتشار الأجنة داخل رحمها تشعر بوضوح أنهما يتواجدان في جوانب المختلفة إن حدث ذلك بالفعل، فعلى سبيل المثال قد يفضل إحداهما الجانب الأيمن من الرحم بينما الآخر الجانب الأيسر.
أو ربما يتواجد أحد الجنينين في أعلى الرحم أي في المنطقة العليا من البطن، بينما الآخر يتواجد في أسفل البطن، وما يجعلها تشعر بذلك بدقة هي الحركة، فكلما كان الطفلين أبعد كلما كانت الحركة محسوسة ومميزة وتبدو منفصلة.
يُجدر بالإشارة إلى أن التصاق الجنين داخل الرحم أي اقترابهما من بعضهما البعض قد يشوش على الأم الحامل قدرتها في تحديد الركلات ومعرفة حركة كل منهما على حدا.
كيفية عد الحامل لركلات التوائم في الرحم
كما أسلفنا الذكر عند إجابتنا عن سؤال متى يتحرك التوائم في الرحم بأن الحركة هي الأداة التي تستخدمها الأم الحامل لكي تتأكد من أن الأجنة بصحة جيدة، فكيف يمكن التعرف إلى أن هذه الحركة طبيعية؟
فهناك مجموعة من النصائح التي يمكن من خلالها تعرف المرأة الحامل إلى أن حركة التوائم داخل الرحم آمنة ولا تمثل وجود أي مشكلة صحية بهما، وهذه النصائح كالآتي:
- مراقبة المرأة الحامل لحركة التوائم مرتين في اليوم، وذلك من خلال التعرف إليها مرة في الصباح ومرة في المساء.
- ملاحظة الوقت الذي يبدأ فيه التوائم بالتحرك، وتسجيل الوقت الذي تكون فيه الحركة بشكل أكبر.
- عد حركات التوائم ويمكن التوقف عند وصول الحامل إلى 10 مرات من العد ثم تسجيل الوقت، والعودة لعد الحركات مرة أخرى بعد مرور ساعة.
يُجدر بالإشارة إلى أنه في حالة عدم شعور المرأة الحامل بحركات التوائم داخل الرحم لمدة ساعتين أو أكثر فينبغي أن تستشير الطبيب، ويمكن تعزيز حركة الأجنة من خلال تناولها لوجبات خفيفة أو المشي قليلًا، أو بالاستلقاء بعض الوقت ثم عد الحركات مجددًا.
متى تكون قلة حركة التوائم في الرحم مقلقة
عند بلوغ المرأة الحامل للثلث الأخير من الرحم قد تلاحظ عدد ركلات الأجنة التوأم بدأت في الانخفاض، ويرجع السبب وراء ذلك إلى عدة أمور منها ما يكون طبيعيًا ولا يستدعي القلق ومنها ما يستدعي استشارة الطبيب على الفور كالآتي:
- اتخاذ التوأم فترة من الهدوء: وذلك الأمر يكون طبيعي ولا يتطلب القلق فمع كبر حجمها تكون المساحة الداخلية غير كافية.
- التضارب في نمو الأجنة: ويقصد به تفوق طفل عن الآخر في النمو، وهذا أمر شائع لا يستدعي القلق، ولكنه يكون مقلقًا إذا كان هناك اختلاف كبير وملحوظ في الحجم بين التوائم.
السبب وراء تضارب حجم التوائم هو النقص في التغذية لدى الجنين الضئيل بسبب وجود مشكلة في الحبل السري أو في المشيمة، ووجود متلازمة نقل الدم الجنيني، والتي تحدث عندما يكون الجنينين مشتركين في مشيمة واحدة.
اقرأ أيضًا: هل ألم المبيضين من أعراض الحمل بتوأم
مراحل نمو التوائم في الرحم
الحمل بتوأم كما أسلفنا الذكر يحمل الشعور بالقلق أيضًا إلى جانب الشعور السعادة لهذا لا تكون التساؤلات لدى المرأة الحامل مقتصرة على معرفة متى يتحرك التوائم في الرحم، بل إنها تظل تطرح العديد من الأسئلة على الطبيب المختص.
فمن الأسئلة الشائعة ما هي مراحل تطور التوائم داخل الرحم، لذلك فإننا سوف نسلط الضوء في تلك الفقرة على ذكر مراحل نمو الأجنة التوائم داخل الرحم وفقًا لأسابيع الحمل:
1- التوائم في الأسبوع الثالث من الحمل
على الأرجح يحدث الحمل بعد مرور أسبوعين من أول يوم من أيام الدورة الشهرية، لهذا فإننا سوف نبدأ بذكر مراحل نمو التوائم من الأسبوع الثالث.
ففي ذلك الأسبوع تحدث عملية الإخصاب للبويضة في فتاة فالوب ويتكون الزايجوت أي البويضة الملحقة، ثم من الممكن أن تنقسم تلك البويضة إلى بويضتين غير ملتصقتين.
تأخذ كل بويضة في الانقسام بشكل منفصل عن البويضة الآخر وتكون جنينًا، وهنا يكون ذلك الحمل هو الحمل بتوأم متطابقين أي من نفس النوع.
أما بالنسبة للتوأم الغير متطابق فإنه يحدث عندما يتم تلقيح أكثر من بويضة بأكثر من حيوان منوي، ويتم حينها تشكل جنينين مختلفين في الجنس.
تنتقل الزيجوت خلال الأسبوع الثالث من الحمل في توأم عبر قناة فالوب إلى أن تصل للرحم لكي تنغرس فيه، وهنا تحدث انقسامات أخرى ويبدأ تكون الأجنة التوائم.
2- التوائم في الأسبوع الرابع للسابع من الحمل
في الأسبوع الرابع من الحمل، بعد زراعة الأجنة داخل جدار الرحم تبدأ المشيمة في التكون، وكذلك الأغشية التي تحيط بالجنين حتى يتم تغذيته خلال فترة الحمل.
أما في الأسبوع الخامس، فبعض الأعضاء تتكون وهي المخ والقلب، وكذلك الحبل الشوكي وغيرها، ومع دخول الأسبوع السادس من الحمل يبدأ القلب لدى الأجنة في العمل وضع الدم.
كما أن ملامح التوائم الأساسية تبدأ في الظهور، وبالنسبة لجسمهم فإنه يأخذ شكل حرف C، ويبدأ الذارعان والساقان في النمو على هيئة براعم صغيرة.
بالنسبة للأسبوع السابع من الحمل فإن الوجه ينمو بشكل أوضح للأجنة، وتتشكل الأعين، وكذلك فتحات الأنف، وتزداد براعم الذراعين في النمو.
3- التوائم في الأسبوع الثامن والتاسع من الحمل
في الأسبوع الثامن من الحمل في توأم تبدأ الأجهزة الرئيسية في النمو بشكل أسرع، فيتكون الكبد لدى الأجنة والكليتان، ويتطور الدماغ ويصبح أكثر تعقيدًا.
كما أن الأنف والأسنان وكذلك الأذنان والعضلات والأعصاب يتشكلون، إلى جانب اليدين والقدمين وجفون الأعين.
أما في الأسبوع التاسع تنمو عظام الجسم لدى التوائم وتتشكل أصابع القدمين واليدين، وتتطور باقي الأعضاء التي نمت في الأسبوع الثامن.
4- التوائم في الأسبوع العاشر والحادي عشر من الحمل
استكمالًا لموضوعنا الذي يوضح لكم الإجابة عن سؤال متى يتحرك التوائم في الرحم، فإن التوائم في الأسبوع العاشر والحادي عشر من الحمل تظهر لديهم الرقبة والرأس بشكل أوضح.
كما أن الأعضاء التناسلية تبدأ في التشكل والنمو، وكذلك خلايا الدم الحمراء، فإنها تتكون داخل كبد التوائم في هذين الشهرين.
5- التوائم في الأسبوع الثاني عشر من الحمل
بالنسبة للتطورات التي تطرأ على التوائم في الأسبوع الثاني عشر من الحمل فإن الوجه لديهم يبدأ في التحول إلى الشكل الآدمي، كما أن العيون والأذنين يأخذان أماكنهما.
تبدأ الكليتان أيضًا في العمل وإدرار البول، وتتشكل جميع الأعصاب في الأطراف وكذلك الروابط العصبية في الدماغ.
6- التوائم في الثلث الثاني من الحمل
في الأسبوع الثالث عشر من الحمل في توأم وكذلك الرابع عشر أي في الثلث الثاني يتشكل باقي وجه الأجنة لا سيما الشفتين كما أن البنكرياس والغدد الدرقية والكظرية وغيرها تتكون.
فضلًا عن ذلك فإنه خلال هذه الفترة من الحمل تتكون بوادر الأسنان لدى التوائم في الفك، وتصبح العينان أكثر وضوحًا وتتشكل القزحية، كما أن الرئتين تنمو.
7- التوائم في الثلث الثالث من الحمل
في المرحلة الأخيرة من الحمل في توائم يكتمل نمو الجنينين وعلى الأرجح يكون ذلك قبل بلوغ الحامل 37 أسبوع من الحمل، أي في الفترة من الأسبوع 25 إلى الأسبوع 30.
يبدأ الجنينين في تلك المرحلة بالتوجه بشكل تدريجي إلى تجويف الحوض لترك مساحة كافية لنمو الأطراف كالساقين والأرداف، وتصل الرئتين لديهم لمرحلة النضج قرب الأسبوع 37.
يكون طول التوائم نحو 50 سنتيمتر، بينما وزنهما 2.5 كيلوجرام، وفي الغالب يكون أحدهما أقل في الوزن من الآخر، وتتم الولادة لهما في فترة مبكرة عن الموعد المقررة بنحو أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحمل الثلاثي
نصائح لتعزيز حركة التوائم في الرحم
هناك مجموعة من الطرق التي تساهم في تعزيز حركة التوائم داخل الرحم، حيث إننا سوف نشير إليها بوضوح في النقاط التالية:
- تناول المرأة الحامل الشوكولاتة أو الأطعمة المحلاة بالعسل أو السكر.
- تناول الوجبات الخفيفة كالفاكهة أو المكسرات.
- القيام ببعض التمارين الرياضية التي لا تشعر الحامل بالجهد مثل القفز إلى أعلى حتى يتحرك الأجنة، ولكن ينبغي استشارة الطبيب بشأن ذلك.
- تمرير كأس من الماء البارد على بطن الحامل.
- توجيه مصباح إلى بطن الحامل لكي يستجيب الأجنة للضوء فيتحركان.
- الاستماع للموسيقى الهادئة مع الاستلقاء على الظهر لكي يتم تنشيط حركة التوائم.
يتحرك التوائم في الرحم على الأرجح من الأسبوع 18 إلى 20 من الحمل، وهذا الأمر قد يختلف من امرأة حامل لأخرى على حسب بنيتها الجسدية.