متى امشي بعد الولادة الطبيعية
متى امشي بعد الولادة الطبيعية؟ وما هي التمارين الرياضية المناسبة لما بعد الولادة؟ قد يكون المشي هو أحد الوسائل المساعدة في التخلص من الوزن الزائد الذي اكتسبته الحامل خلال فترة حملها، ولكن البدء في ممارسته يتم وفقًا لأمور يتوقف على أساسها سلامة الأم، وإلا كان سبب في الكثير من المخاطر كما سنوضح اليوم بمنصة وميض.
متى امشي بعد الولادة الطبيعية
تهتم أغلب النساء بعد الولادة الطبيعية بالطرق التي يمكن من خلالها خسارة أرطال زيادة الوزن التي تم اكتسابها خلال فترة الحمل، ولعل المشي قد يكون أولى الأفكار التي تطرأ على خاطرها بأنها الحل الوحيد لخسارة وزنها الزائد، وهو ما جعل بعضهن يسألن متى امشي بعد الولادة الطبيعية.
حيث يمكن البدء في المشي بهدف الرياضة بعد الولادة الطبيعية بعد أيام قليلة في حالة إن كانت الولادة سهلة ولا تعاني المرأة من أي مشكلة صحية أو وجود أحد المضاعفات التي قد تؤخر من تحسن حالتها.
أما عن تلك الفترة التي ينصح بها الأطباء للمشي بعد الولادة الطبيعية، فهي تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة يوميًا وبشكل متواصل أو مجزئ بناءً على قدرات المرأة التي تحاول خسارة وزنها.
لكن يجب التنويه إلى مجموعة من النقاط التي يجب أن تضعها في الاعتبار من أمور قد تعرقل قدرتها على ممارسة رياضة المشي بالشكل الطبيعي، وهو ما يتمثل في تلك الآلام والشعور بالحرقة التي قد تشعر بها بعض النساء عند البدء في المشي، لكن سرعان ما تختفي تلك الأعراض في الغالب بعد اليوم الأول من ممارسة رياضة المشي، أما في حالة استمرار تلك الأعراض من الضروري التوقف عن المشي.
جدير بالذكر أنه لا يفضل ممارسة رياضة المشي بعد الولادة مباشرةً، بل من الأفضل استشارة الطبيب في الأمر لأن كل امرأة لها أعراضها الخاصة وحالتها الصحية التي يمكن أن تعيق قدرتها على المشي في بعض الأحيان.
كذلك ينبغي التوقف على الفور في حالة نزول نزيف شديد أو ظهور نزيف ذو لون أحمر داكن بعد ساعات قليلة من المشي.
اقرأ أيضًا: نصائح هامة للتخلص من البطن بعد الولادة
أهمية المشي بعد الولادة الطبيعية
من الممكن أن تساعد ممارسة الرياضة اليومية بصورة منتظمة بعد الولادة الطبيعية في التعافي من ألم المخاض، وكذلك تجديد قوة الجسم وإعادة هيئته إلى شكله الذي كان عليه من قبل، حيث إن التمارين يمكن أن تزيد من معدل الطاقة ومواجهة شعور التعب والإرهاق، ويمكن الإشارة إلى أهمية المشي بعد الولادة الطبيعية فيما يلي من نقاط:
- العمل على دعم وتقوية العضلات التي تعرضت إلى الضعف خلال فترة الحمل.
- تعزيز وتقوية صحة الجسم من خلال زيادة عمل الأوعية الدموية بضخها للدم المتجه من القلب لباقي أعضاء الجسم.
- المساهمة في تعزيز فقدان الوزن الزائد، خاصةً إن تم اقترانه بنظام غذائي مناسب لفترة الرضاعة الطبيعية.
- الحد من نوبات القلق والتوتر التي تتعرض لها النساء بعد الحمل.
- الحد من تلك التورمات وتجمع السوائل الموجودة بالجسم خلال فترة الحمل.
- تقليل أعراض الاكتئاب الذي تصاب به النساء بعد الولادة.
- تحسين القدرة على النوم وكذلك تقليل الإصابة بنوبات الأرق.
أعراض تشير إلى مخاطر ما بعد الولادة
قبل الرد على سؤال متى امشي بعد الولادة الطبيعية من الضروري أن تكوني على علم بأنكِ لا تعاني من أحد الأعراض الخاصة بمخاطر ما بعد الولادة، وهو ما يتطلب على الفور استشارة الطبيب، وعدم البدء في ممارسة تمارين المشي إلا بعد علاجها، وتتمثل تلك المخاطر في:
- الإصابة بنزيف حاد أو مفاجئ، حيث تحتاجين إلى تغيير الفوط الصحية كل ساعة أو ساعتين، وقد يشير النزيف إلى أن جزءًا من المشيمة لا يزال في الرحم، مما يتطلب تدخلًا جراحيًا لإزالته، أو أن الرحم لن يعود إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة.
- وجود رائحة مهبلية كريهة، والتي قد تشير إلى إصابتك بعدوى بكتيرية أو بطانة الرحم.
- لا يوجد نزيف من أي نوع، فمن الطبيعي أن يتدفق الدم لعدة أسابيع بعد الولادة، وعدم القيام بذلك قد يشير إلى وجود مشكلة.
- الحمى (درجة حرارتك 38 درجة مئوية أو أعلى)، والتي قد تشير إلى وجود عدوى، وعادة ما يكون سببها تعفن الدم.
- تشعر وكأن رحمك يتوسع أو يتضخم، مما قد يكون علامة على إصابتك بجلطة دموية.
- حتى مع وجود مسكنات الألم، لن يقل الألم، في تلك الحالة يمكن أن يشير التورم أو الاحمرار أو الإفرازات حول جرح العملية القيصرية أو شق مهبلي في العجان إلى وجود عدوى حدثت عند الولادة.
- مشكلات في المسالك البولية، سواء كنت تعانين من احتباس في البول، أو ألم أو حرقة عند التبول، أو كنت بحاجة للتبول بكثرة، فقد تكونين مصابة بعدوى في المسالك البولية.
- عدم القدرة على الرؤية بالشكل السليم مع الشعور بصداع حاد وتورم في منطقة الكاحلين وهذا ما يشير إلى تسمم.
- ظهور أعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا، مع احمرار وألم في الثديين وفي تلك الحالة قد تكون تلك الأعراض إشارة إلى الإصابة بالتهاب الثدي.
- حدوث تورم في القدمين أو ظهورهم باللون الأحمر، مع الشعور بسخونة وألم وهو ما يشير إلى الإصابة بالجلطة الدموية.
- عدم القدرة على التنفس بالشكل السليم أو الشعور بألم بالصدر وهو ما يؤكد على الإصابة بانسداد رئوي.
اقرأ أيضًا: متى يعود الجسم لطبيعته بعد الولادة القيصرية
تمارين رياضية مناسبة لما بعد الولادة الطبيعية
من ضمن النقاط المرتبطة بالإجابة عن سؤال متى امشي بعد الولادة الطبيعية التعرف على التمارين الرياضية التي يمكن إجراؤها بشكل تدريجي بعد الولادة الطبيعية، وهو ما يكون سبب في زيادة معدل الحرق وخسارة الوزن الزائد، وتتمثل تلك التمارين في:
- المشي: فيمكن للأم أن تقوم بالخروج من المنزل لممارسة تمارين المشي كلما شعرت بالقلق أو التوتر حيث إن لهذا التمرين دور كبير في الحد من شعورها بالقلق.
- ممارسة تمارين قاع الحوض: وهي التي يمكن أن تساعد في تحسين الدورة الدموية وإعادة عضلات الجسم إلى حالاتها الطبيعية.
- تمارين البطن: للعمل على شد عضلات البطن السفلية والتخلص من السمنة المتراكمة في منطقة البطن.
- تمارين الحوض: للعمل على دعم الظهر وتخفيف آلامه.
- تمارين دعم منطقة الرقبة وأعلى الظهر.
الوقت ممارسة الحامل للمشي بعد الولادة
في إطار الإجابة عن سؤال متى امشي بعد الولادة الطبيعية بشكل أدق يمكن الإشارة إلى أنه ليس هناك وقت محدد يمكن الالتزام به من أجل خسارة الوزن بعد الولادة الطبيعية، حيث تختلف المدة الزمنية التي تحتاجها المرأة بناءً على مجموعة من العوامل وهي:
- تركيب الجينات.
- عدد الولادات التي أجرتها من قبل.
- شكل وحجم البطن قبل الحمل.
- الوزن الذي اكتسبته خلال فترة الحمل.
- ما تمتلكه من مقدار لياقة بدنية.
اقرأ أيضًا: غذاء الطفل بعد الولادة مباشرة
نصائح عند ممارسة رياضة المشي بعد الولادة الطبيعية
باعتبار أن رياضة المشي تعتبر من أسهل التمارين الرياضة التي يمكن القيام بها بعد الولادة وهو ما يجعل الكثير من النساء تسأل متى امشي بعد الولادة الطبيعية، إلا أنه ينبغي الاهتمام بمجموعة من النصائح التي يفضل اتباعها عند البدء وهي:
- خصصي وقت يمكن فيه اتباع تمارين الإحماء لتهدئة الأعصاب.
- ابدئي بممارسة التمارين الرياضية البطيئة ثم يمكن الزيادة فيها بشكل تدريجي.
- تناولي كميات من السوائل للعمل على حفظ رطوبة الجسم.
- ارتدي حمالة الصدر الطبية للعمل على دعم منطقة الصدر أثناء المشي أو استخدام ضمادة الرضاعة لمنع تسريب الحليب.
- احرصِي على تناول مصادر غذاء صحية تحتوي على كافة الأصناف الغذائية.
ممارسة تمارين المشي قد تكون الحل المثالي لإعادة الجسم إلى حالته التي كان عليها قبل الحمل ما دام لا يوجد أي مخاطر يمكن أن تؤثر على صحة الأم بالسلب.