متى توفي عمر بن الخطاب
متى توفي عمر بن الخطاب يعد واحد من الأسئلة المتداولة حول سيدنا عمر بن الخطاب، حيث أن قصة وفاته من القصص المؤثرة بالنسبة للمسلمين، كما أن عمر بن الخطاب هو أشهر الصحابة الكرام في عهد النبي محمد صل الله عليه وسلم، وفي هذا المقال عبر موقع وميض نعرض كيفية موته ومن قام بقتله وغيرها من المعلومات.
اقرأ أيضًا: معلومات عن سيدنا عمر بن الخطاب
متى توفي عمر بن الخطاب
- متى توفي عمر بن الخطاب هو سؤال يرغب الكثير من المسلمين في معرفة الوقت الذي مات فيه سيدنا عمر بن الخطاب، حيث أن سيدنا عمر بن الخطاب كان أكثر الناس عدلًا لذلك كان يلقب بالفاروق.
- توفي سيدنا عمر بن الخطاب في 26 من شهر ذي الحجة في عام 23 من الهجرة، وقد مات الخليفة الراشد بعد ثلاثة أيام من قتله على يد المنافق أبو لؤلؤة المجوسي.
اقرأ أيضًا: معلومات عن عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب
- عمر بن الخطاب يعرف باسم عمر بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، ولقب بأبي حفص والفاروق.
- عمر بن الخطابة واحد من أفضل الصحابة بل هو أفضلهم بعد سيدنا أبو بكر الصديق، وكان يحبه الرسول صل الله عليه وسلم كثيرًا، حيث أنه قبل إسلام عمر دعا الرسول بأن يعز الله الإسلام بأحب العمرين إليه.
- فكان عمر بن الخطاب هو أحب العمرين، وقد أعز الله به الإسلام، وكان عمر صادق في إسلامه شديد فيه وكذلك شديد في الحق لا يخشى في الحق لومة لائم.
- حتى أن الرسول صل الله عليه وسلم شهد له بأن الشيطان يخشاه، وكانت خلافة سيدنا عمر بن الخطاب خلافة راشدة ساد فيها العدل والمساواة بين أبناء المجتمع الواحد.
دخول قاتل عمر بن الخطاب المدينة المنورة
- بدأ التخطيط لقتل سيدنا عمر بن الخطاب حينما أتى أبو لؤلؤة المجوسي إلى أرض المدينة الطاهرة.
- وكان قبل ذلك الوقت منع سيدنا عمر بن الخطاب دخول السبي إلى أرض المدينة دون أن يسلموا.
- ولكن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه توسط له عند سيدنا عمر بن الخطاب وكان أميرًا للكوفة في ذلك الوقت، فأدى ذلك إلى سماح سيدنا عمر بن الخطاب له وذلك لما أقره المغيرة بن شعبة بنفعه للمسلمين، وذلك لأنه يستطيع العمل في أكثر من مجال مثل الحدادة والنجارة والنقش.
- وتم فرض ضريبة عليه من قبل أمير الكوفة، فتوجه إلى سيدنا عمر بن الخطاب ليشتكي له المبالغة في هذه الضريبة، إلا سيدنا عمر بن الخطاب لم يقبل شكوته، وقال له هذه ليست بكبيرة في مقابل العمل التي تقوم به.
- وهذا الأمر أدى إلى غضب أبو لؤلؤة المجوسي، حتى أنه في يوم من الأيام وجده سيدنا عمر بن الخطاب ودار بينهما حوار وهو كالتالي:
“قال عمر بن الخطاب سمعت أنك تقول: لو أشاءُ، لصنعت رَحًى تطحن بالرِّيح فرد العبد عابساً: لأصنعنّ لك رحى تتحدّث الناس بها، فقال عمر -رضي الله عنه- لمن معه: توعّدني العبد”.
التخطيط لقتل عمر بن الخطاب
- في خلال الحديث عن متى توفي عمر بن الخطاب لا بد أن نعرف أن أبو لؤلؤة المجوسي خطط لقتل سيدنا عمر بن الخطاب من خلال تجهيز خنجر ذو وجهين ودس السم به حتى يتخلص من عمر بشكل تام.
- وكان أبو لؤلؤة أخبر هرمزان وكان قائد الجيش الفارسي الذي انهزم في الحرب ضد المسلمين وعاش في المدينة المنورة.
- وكان أبو لؤلؤ يخطط لقتل خليفة المسلمين في صلاة الفجر من خلال الوقوف في الصف الأول والقيام بطعنه حتى الموت، وبالفعل قام بتنفيذ هذه الخطة.
اقرأ أيضًا: لماذا لقب عمر بن الخطاب بالفاروق
مقتل عمر بن الخطاب
- من خلال الحديث عن متى توفي عمر بن الخطاب يجب أن نعرف أنه في يوم الأربعاء في الأيام الأخير من شهر ذي الحجة في صلاة الفجر، كان سيدنا عمر بن الخطاب يبدأ في التجهيز لصلاة المسلمين وترتيب الصفوف.
- وفي بداية الصلاة قام المنافق أبو لؤلؤة المجوسي بطعن سيدنا عمر بن الخطاب بخنجر مسموم عدد من الطعنات، وكان سيدنا عمر يقرأ في قوله تعالى:
“وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا”.
- فسقط سيدنا عمر من إثر الضربة، وهم الخبيث في الهرب وشق صفوف المسلمين، ولكن اعترضه الصحابة، إلا أنه استطاع أن يطعن منهم عدد ليس بالقليل والذي أدى لمقتل عدد منهم، وعندما استطاع أحد الصحابة القبض عليه وعلم المجوسي أنه ساقط لا محالة قام بذبح نفسه.
اقرأ أيضًا: مقولات عمر بن الخطاب عن العفو والتواضع والعمل
موت عمر بن الخطاب
- بعد هذه الحادثة أمر سيدنا عمر بن الخطاب عبد الرحمن بن عوف ليكمل الصلاة بدلًا منه، وأخذوه إلى البيت.
- وبعد أن أفاق من الحادث سأل أول ما سأل عن صلاة المسلمين هل أتموها أم لا، حيث قال:
“أصلى الناس؟ فقالوا له: نعم، قال: لا إسلام لمن ترك الصلاة”.
- وبعد ذلك طلب منهم أن يعينوه على الضوء ويأتوا له بالماء، وعلى الرغم من الحرج كان ينزف إلا أن ذلك لم يمنعه من الوضوء، وكان يسد الجرح بإصبعه فيخرج الكثير من الدم.
- بعد ذلك سأل عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن علم الناس بما حدث، فأخبره رضي الله عنه أن الناس يحبونه ويرغبون في أن يزيد الله في عمره بدلًا من أعماره، ففرح بذلك سيدنا عمر فرحًا شديدًا لحب المسلمين له.
- ثم استفسر عن قاتله فعندما أخبروه أن قاتله هو أبو لؤلؤة المجوسي قال مقولته المعروفة: ” الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يحاجَّني عند الله بسجدةٍ سجدها قطُّ”.
- وعندما أتوا له بالحليب فشربه ثم أسقطه، قال له الطبيب أوصي يا أمير المؤمنين، فأحس عمر بن الخطاب بدنو الأجل.
- فطلب من ابنه عبد الله أن يذهب إلى أم المؤمنين رضي الله عنها ويستأذنها أن يدفن بجوار صاحبيه، فوجدها تبكي وعندما أبلغها ابنه بالأمر، قالت أن هذا المكان قد جهزته لنفسها، ولكن تفضل عمر بن الخطاب على نفسها.
- وعندما علم عمر بموافقة أم المؤمنين قال:
“الحمد لله، ما كان من شيءٍ أهمّ إلىَّ من ذلك، فإذا أنا قضيتُ فاحملوني؛ ثم سلِّم فقل: يستأذن عمر بن الخطاب، فإن أَذِنَتْ لي فأدخلوني، وإن ردَّتني ردُّوني إلى مقابر المسلمين”.
- بعد ذلك أراد سيدنا عمر بن الخطاب أن يعرف إن كان من المنافقين الذين سماهم رسول الله صل الله عليه وسلم، فأرسل إلى أمين هذا السر وهو سيدنا حذيفة بن اليمان فقال له بأن رسول الله استأمنه، ولكن عمر أصر أن يعرف إن كان اسمه فيهم، فقال له لا فاستبشر عمر.
- ولكنه أكد على ولده إن رأى سيدنا حذيفة يصلي عليه، فإنه بذلك يكون من غير المنافقين.
- ثم مات سيدنا عمر بن الخطاب بعد ذلك، وفعل ولده ما قاله له أبيه، وصلى على أمير المؤمنين صهيب الرومي رضي الله عنه، ودفن في جوار صحابيه رسول الله صل الله عليه وسلم وأبو بكر.
- لينتقل عمر بن الخطاب بجوار ربه في جنة الخلد التي بشره بها رسول الله صل الله عليه وسلم في روح وريحان ورب راضٍ غير غضبان.
وصية عمر بن الخطاب في الخلافة
وصى سيدنا عمر بن الخطاب بالخلافة قبل موته وأثناء احتضاره حتى لا يكون خلاف بين المسلمين بعده، ورفض في أن تكون الخلافة في ولده أو أحد أقاربه، ولكنه جعله بين ستة من الصحابة وهم مبشرون بالجنة وهم:
- عثمان بن عفان.
- علي بن أبي طالب.
- عبد الرحمن بن عوف.
- سعد بن أبي وقاص.
- طلحة بن عبيد الله.
- الزبير بن العوام.
- ثم تنازل بعد ذلك سيدنا عبد الرحمن بن عوف ليكون هو الحكم ويختار سيدنا عثمان بن عفان للخلافة.
اقرأ أيضًا: متى توفي عثمان بن عفان
وفي نهاية مقالنا عن متى توفي عمر بن الخطاب نكون عرضنا المعلومات عن وفاة سيدنا عمر بن الخطاب، وعن مقتله ومن هو قاتله، بالإضافة إلى توصية سيدنا عمر بن الخطاب عن دفنه والخلافة من بعده.