ما هو أحسن سن للزواج
ما هو أحسن سن للزواج؟ وما هي العوامل المؤثرة في سن الزواج؟ يعتبر الزواج هو الرباط المقدس الذي يجمع بين المرأة والرجل من أجل التكاثر للحفاظ على الجنس البشري من الزوال، فالأسرة هي أساس المجتمعات على اختلاف الديانة والثقافة، وذلك ما دفع الكثير من الناس إلى البحث على أفضل سن للزواج، لذا سنوضحه بشيء من التفصيل من خلال منصة وميض.
ما هو أحسن سن للزواج
أثبتت الأبحاث أن سن الزواج المناسب بالنسبة للرجل يختلف تمامًا عن سن الزواج المناسب للمرأة، وذلك يعود إلى الكثير من العوامل التي تؤثر على ذلك الأمر، وفيما يلي سنوضح السن المناسب لكلاً منهما بشيء من التفصيل:
1- أحسن سن لزواج المرأة
ذلك الأمر ظهر حوله الكثير من الأراء المتناقضة حيث هناك من يرى أن السن الأفضل لزواج المرأة يجب أن يتراوح بين 18 إلى 25 عام، وهناك من قام بنقد هذا الرأي معللًا ذلك بأن الزواج المبكر للمرأة يكون له العديد من المخاطر وأن الزواج المتأخر لها يكون أفضل بكثير، لذا سنوضح مميزات وعيوب الزواج المبكر والمتأخر للمرأة فيما يلي:
أولاً: مميزات الزواج المبكر للمرأة
عند التحدث عن إجابة سؤال ما هو أحسن سن للزواج، يجب ألا نغفل عن أن هناك الكثير من المميزات التي تحظى بها المرأة عند الإقبال على الزواج عن عمر يتراوح بين 18 إلى 25 عام، ومن أهمها ما يلي:
- كلما كان زواج المرأة مبكرًا، كلما كانت أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
- تمتلك المرأة صحة جنسية في ذلك الأمر، حيث يصيبها الضعف كلما كبرت في السن.
- المرأة التي تتزوج في ذلك السن يكون لديها فرصة الحمل والولادة أكبر بكثير من المرأة التي تفوقها في السن، كما أن صحة المواليد تكون أفضل عند الولادة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الفاتحة 41 مرة
ثانيًا: عيوب الزواج المبكر للمرأة
عند توضيح إجابة سؤال ما هو أحسن سن للزواج؟ يجب أن نذكر أن هناك الكثير من العيوب التي تجعل من أمر الزواج المبكر للمرأة أمر صعب للغاية، فليس كل النساء يتحملن ذلك الأمر، ومن أهمها ما يلي:
- قد تعاني المرأة من اضطرابات نفسية نتيجة عدم التأقلم مع الوضع الجديد، وعدم القدرة على تحمل المسؤوليات الكثيرة، وذلك يكون له دور كبير في فقدان الثقة بالنفس إلى جانب الإحساس بالضياع، وعدم القدرة على الشعور بالأمان.
- عند الحمل قد تواجه المرأة بعض المشاكل الصحية لعدم نضج جسدها بشكل كافي، كما أنها لن تكون قادرة على الاهتمام بالطفل بمفردها، ومن الممكن أن تؤذيه دون أن تدري بذلك لعدم امتلاكها أي خبرة تخص التربية والرعاية الصحيحة.
- المرأة في ذلك السن تكون غير مكتملة النضج سواء على المستوى الجسدي أو العاطفي أو النفسي، وذلك ما يجعلها تقع في فخ المشاكل النفسية والأمراض الجسدية الخطيرة في سن صغير.
ثالثًا: مميزات الزواج المتأخر للمرأة
أثبتت الدراسات أن زواج المرأة في سن متأخر يكون أفضل بكثير من زواجها في سن مبكر حيث إن ذلك الأمر له العديد من المميزات التي لها علاقة وثيقة بإجابة سؤال ما هو أحسن سن للزواج؟ لذا سنوضحها بشيء من التفصيل في النقاط التالية:
- في ذلك السن تكون المرأة قد بلغت مستوى النضج الفكري والعاطفي، وذلك ما يجعلها قادرة على التعامل مع الزوج بشكل صحيح إلى جانب قدرتها على تحمل المسؤولية.
- بلوغ المرأة النضج الجسدي في ذلك السن، وذلك ما يضمن لها الإنجاب بدون الإضرار بصحتها العامة، كما أنها تكون قادرة على تربية الأطفال بشكل أفضل.
- تكون المرأة قادرة في ذلك الوقت على تحديد الأشياء التي ترغب بها، كما تكون قادرة على اختيار الزوج المناسب لها من كافة النواحي، وبالتالي يكون وقوع الطلاق أمر غير محتمل بنسبة كبيرة.
- بلوغ المرأة النضج النفسي في ذلك السن يمكنها من تحمل أعباء الزواج، كما = يمكنها من التعامل مع الأسرة بشكل جيد، وبالتالي تقل الخلافات التي قد ينتج عنها الطلاق في بعض الأحيان.
2- أحسن سن لزواج الرجل
يرى العلماء أن السن الأفضل لزواج الرجل يجب أن يكون متراوح بين العقد الثاني والعقد الثالث، وذلك عائد إلى الكثير من الأسباب التي سنوضحها بشيء من التفصيل في النقاط التالية:
- في ذلك السن يمتلك الرجل صحة جنسية سليمة لا يوجد بها أي مشاكل، وبالتالي يكون قادر على الإنجاب.
- يكون قادر على تحمل مسؤولية الزواج، كما يكون قادر على تخطي المشاكل والصعاب التي تواجهه في حياته.
- في ذلك السن يكون الشخص مستقل بذاته على المستوى المادى، وذلك ما يجعله قادر على تلبية احتياجات أسرته.
- يكون الرجل على قدر عالي من النضج النفسي والفكري فقد تخطى مرحلة الطيش والمراهقة.
أحسن سن للزواج من منظور إسلامي
الزواج هو الأمر الذي أحله الله تعالى للعباد حتى يتمكنوا من تكوين أسرة، ويعملوا على الإنجاب من أجل تحقيق الهدف الأسمى من الزواج وهو الحفاظ على الجنس البشري من الزوال، وقد نصح الدين الإسلامي بالزواج المبكر للرجل إذا كان قادر على تلبية احتياجات البيت الجديد، وكان ناضج جسديًا بشكل كافي حتى يتمكن من تأدية كافة الواجبات الزوجية.
حيث إنه يكون بذلك بعيدًا عن طرق المعاصي والزنا، ونجد ذلك واضحًا في حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- حيث قال:
(يا معشرَ الشبابِ، مَن استطاع منكم الباءةَ فلْيَتَزَوَّجْ، ومَن لم يَسْتَطِعْ فعليه بالصومِ فإنه له وجاءٌ).
أوضح الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأمور التي يجب أن يضعها الرجل في الاعتبار عند البحث عن امرأة يتزوج بها، وذلك في الحديث الشريف التالي:
(تُنكَحُ المرأةُ لأربَعٍ: لمالِها ولحَسَبِها وجَمالِها ولدينها، فاظفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَداكَ).
كما أوضح الأمور التي يجب على المرأة أن تضعها في الاعتبار عند اختيار شريك حياتها، وذلك ما اتضح في الحديث الشريف التالي:
(إذا جاءكُم من ترضونَ دينَهُ وخلُقهُ فأنْكحوهُ، إلا تفعلوا تكن فِتنةٌ في الأرض وفسادٌ. قالوا: يا رسولَ اللهِ! وإن كانَ فيهِ؟ قال: إذا جاءكُم من ترضونَ دينهِ وخُلقهُ فأنْكحوهُ).
اقرأ أيضًا: كيف يمكن تحقيق النجاح في الحياة الزوجية
العوامل المؤثرة في سن الزواج
في ظل التعرف على إجابة سؤال ما هو أحسن سن للزواج؟ ينبغي أن نعلم أن هناك الكثير من العوامل التي تؤثر في سن الزواج بالنسبة للمرأة وللرجل بشكل كبير، مع العلم أن تلك العوامل تختلف من مجتمع إلى آخر تبعًا لثقافة كل مجتمع، وفيما يلي سنوضح أهمها:
1- العوامل الاقتصادية أو المادية
أصبحت الأمور المادية تؤثر في تحديد سن الزواج بشكل كبير، وذلك لأن الأهل والأشخاص ينظرون إليها، وهناك من يضعها في الاعتبار الأول، فنجد أن هناك نساء ترفض الزواج من رجال بسبب عدم امتلاكهم الكثير من الأموال، ونرى تأثير العوامل الاقتصادية واضح في العديد من الأمور، ومنها ما يلي:
- في أمر المهر حيث أصبحت قيمة المهور مرتفعة للغاية.
- حفل الزواج أصبح ذو تكلفة عالية للغاية.
- ليست كل الشباب قادرة على شراء سكن.
- انخفاض دخل الفرد في مقابل غلاء الأسعار وارتفاع مستوى المعيشة.
2- العوامل الاجتماعية
لها تأثير كبير في تحديد سن الزواج المناسب حيث إن الناس أصبحت تنظر إلى الكثير من الأمور المتعلقة بالحياة الاجتماعية، وذلك ما علمناه من خلال البحث عن إجابة سؤال ما هو أحسن سن للزواج؟ ومن أهمها ما يلي:
- المستوى الاجتماعي لأسرة المرأة أو الرجل.
- معدل الطموح والإنجازات الشخصية التي تحققها المرأة أو الرجل على حد سواء.
- المؤهل الدراسي والأكاديمي.
- انتشار الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي حيث إن ذلك الأمر جعل الشباب لا يرغبون في الزواج بشكل مبكر.
أهمية الزواج
في إطار العلم بإجابة سؤال ما هو أحسن سن للزواج؟ يجب أن نكون على دراية بأن الزواج له أهمية كبرى، فهو سنة الحياة دونه لا يجد الشخص من يشاركه حياته، لذا سنذكر أهم فوائده بشيء من التفصيل في النقاط التالية:
- الشخص المتزوج يكون أقل عرضة للمعاناة من أحد الاضطرابات النفسية، وذلك لأنه يحصل على العواطف والمشاعر التي لا ينعم بها المنفصلين أو العزاب.
- الزواج لا يجعل الشخص يشعر بالوحدة، وبالتالي يكون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب.
- لا يُصاب المتزوجين بأشخاص أسوياء بأحد أمراض القلب المختلفة، أو الأوعية الدموية، أو انسداد الشرايين.
- الزواج يقلل من خطر التعرض لمرض السرطان بأنواعه.
اقرأ أيضًا: دعاء مجرب لجلب الخطاب وتيسير الزواج
نصائح عند اختيار شريك الحياة
إجابة سؤال ما هو أحسن سن للزواج؟ تفرض علينا معرفة أن هناك الكثير من النصائح التي يجب على المرأة والرجل على حد سواء أن يضعونها في الاعتبار حتى لا يخطئوا في اختيار شريك الحياة، لذا سنذكرها بشيء من التفصيل في النقاط التالية:
- ينبغي على الرجل والمرأة أن يصلا إلى نقطة اتصال وتفاهم وتوافق مشترك في أمور شتى.
- يجب على الشخص أن يضع بعض الصفات التي يرغب أن يتميز بها شريك حياته قبل أن يقبل على الارتباط حتى يكون قادر على تمييز ما يناسبه وما لا يناسبه.
- الشخص المقبل على الزواج يجب أن يكون على قدر عالي من الثقة بأنه سوف يكون قادر على تحمل المسؤولية، ولن يسمح لتجربة الزواج أن تفشل مهما حدث.
- الحرص على مصارحة الطرف الآخر بكافة العيوب التي توجد لدينا قبل الإقبال على الارتباط حتى نعلم هل سيتقبلها أم لا.
- ينبغي على الشخص ألا يتسرع في الحكم على شريك حياته من خلال موقف واحد، بل يتعامل معه بكثرة، ويشاهد ردود أفعاله في الكثير من المواقف حتى يكون قادرًا على الحكم عليه بشكل صحيح.
- الحرص على أن تكون العلاقة الزوجية مبنية على الإخلاص والثقة، ويمكن العمل على ذلك من خلال الحرص على قول الصدق بشكل مستمر أيًا كانت النتيجة.
- يجب أن يكون شريك الحياة ذو شخصية استقلالية، ويمكن الاعتماد عليه في الكثير من الأمور، كما يكون قادر على تحمل الكثير من المسؤوليات في آن واحد.
- إذا كان أحد الطرفين لا يشعر بالراحة والقبول تجاه الطرف الآخر، فعليه ألا يضغط على نفسه حتى لا يتخذ قرار يندم عليه في المستقبل.
- مراعاة وجود قدر عالي من التوافق العاطفي والفكري بين الطرفين حتى تكون حياتهما الزوجية سعيدة للغاية.
- أن يسود الاحترام العلاقة بين الطرفين، فكل منهما يجب أن يكون على علم بأنه من الممكن أن يختلف مع الطرف الآخر في الرأي، ولكن ذلك يجب أن يتم استقباله باحترام وانفتاح دون الشعور بالضيق من النقد.
- البحث عن شريك حياة ذو طموح عالي حيث إن ذلك يساهم في تطوير الحياة الزوجية بشكل عام في المستقبل.
- يجب أن يبحث عن شريك حياة لا يتصف بالأنانية، بل يكون الطرفان معطائين، ويجب على كل طرف أن يضحي من أجل الآخر.
- ينصح بأن تكون المؤهلات العلمية متقاربة حيث إن ذلك يساهم في خلق توافق فكري بين الطرفين، وبالتالي تصبح الحياة الزوجية سعيدة للغاية.
- كلما كان يتمتع بالذكاء، كلما كانت الحياة مليئة بالسعادة الشديدة.
- كلما كان شريك الحياة ذو مظهر خارجي منظم ومرتب، كلما كان مرغوب فيه من قبل الطرف الآخر.
- شريك الحياة يجب أن يقدم الدعم بشكل مستمر خاصةً في أوقات الشدة والأزمات.
- النساء تكره الرجال البخيلة للغاية، ولذلك يبحثن عن شريك حياة كريم.
- شريك الحياة ينبغي أن يتمتع بالثبات الانفعالي.
- كلما كانت شخصية شريك الحياة عفوية، كلما كان مرغوب به من قبل الطرف الآخر، وذلك لأنه لا يوجد شخص يحب التصنع والتكبر والغرور.
- يجب أن تكون العلاقة بين الطرفين مبنية على المشاركة في كافة أمور الحياة.
الزواج من الأمور التي تجعل للحياة معنى فهو الميثاق الغليظ الذي تستقيم به وتيرة الحياة السوية، ولكن يجب اتباع بعض النصائح المتعلقة باختيار شريك الحياة.