ما يقال عند ذبح العقيقة
ما يقال عند ذبح العقيقة حيث تعد العقيقة سنة مستحبة، الجدير بالذكر أن العقيقة عبارة عن شكر الله عز وجل على المولود سواء كان ذكر أو أنثى، لذلك سنتعرف اليوم من خلال منصة وميض على ما يقال عند ذبح العقيقة، وشروطها وأركانها حتى يتم القيام بها بشكل صحيح.
اقرأ أيضًا: ماذا يقال عند ذبح الأضحية
ما يقال عند ذبح العقيقة
يتم التعامل مع العقيقة بنفس المنهج الشرعي لسائر الذبائح، حيث يجب على من يقوم بالذبح أن يسمي الله ويكبر مع ذكر اسم المولود، وذلك من خلال التلفظ بقول بسم الله الله اكبر هذه عقيقة اسم المولود أو المولودة.
متى يكون وقت ذبح العقيقة؟
بعد معرفة ما يقال عند ذبح العقيقة يجب معرفة وقت العقيقة الصحيح، وذلك من خلال الرجوع إلى الأحاديث النبوية الشريفة التالية:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل غلام مرتهن بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق، ويتصدق بوزن شعره فضة، أو ما يعادلها، ويسمى).
- بالإضافة أن هناك حديث آخر يوضح إمكانية ذبح العقيقة بعد مرور أسبوع من ولادة المولود وهو:
عن بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (العقيقة تذبح لسبع أو لأربع عشر أو لإحدى وعشرين).
هل يجوز ذبح العقيقة بعد سنوات؟
وفقًا لآراء جميع الفقهاء أنه يمكن أن يعق الإنسان البالغ عن نفسه في حالة عدم استطاعة الأب ماديًا أن يذبح عقيقة لمولوده، حيث يذبح الابن البالغ عقيقة عن نفسه مع مراعاة الالتزام بما يقال عند ذبح العقيقة من التكبير والتسمية.
اقرأ أيضًا: حكم الأضحية في عيد الأضحى
حكم العقيقة في الإسلام
الجدير بالذكر أن العقيقة سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، لذلك يقتدي المسلمون بفعل النبي صلى الله عليه وسلم في حالة الاستطاعة المادية، حيث ان عدم ذبح العقيقة لضيق الحال لا يجعل الأب آثم، وذلك طبقا للحديث الشريف التالي:
عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ولد له فأحب أن ينسك عنه فليفعل).
شروط العقيقة
لا تختلف العقيقة عن الأضحية في الشروط والتي تتمثل في سنها وجنسها ومدى سلامتها، كما سنوضح فيما يلي:
1- سن العقيقة
يختلف سن العقيقة حسب النوع كما سنوضح فيما يلي:
- الأبقار يجب أن تكون أتمت السنتين ودخلت في السنة الثالثة.
- بينما الماعز يجب إتمامها السنة ودخلت في السنة الثانية.
- كذلك الإبل يجب أن يكون أتم 5 سنوات ودخل في السنة السادسة.
- كما أن العقيقة بالضأن ينبغي أن تكون أتمت 6 أشهر ودخلت في الشهر السابع.
2- جنس العقيقة
ذكرت بعض الأحاديث النبوية الشريفة أن العقيقة يجب أن تكون من الغنم فقط، وقد اجمع الفقهاء على ذلك، وفقًا للحديث التالي:
روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمرهم عن الغلامِ شاتانِ مُكافَئَتانِ، وعن الجاريةِ شاةٌ).
- على صعيد آخر المذاهب الثلاثة الشافعية والحنابلة والحنفية اتفقوا على جواز أن تكون العقيقة من الإبل أو الأبقار أو الغنم، وذلك طبقًا للحديث الشريف التالي:
روى البخاري في صحيحه من حديث عمار الضبي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَعَ الْغُلَامِ عَقِيقَةٌ، فَأَهْرِيقُوا عَنْهُ دَمًا، وَأَمِيطُوا عَنْهُ الْأَذَى).
3- سلامة العقيقة
يجب أن تكون العقيقة سليمة تمامًا من أي أمراض أو عيوب مثلها مثل الأضحية، وذلك كما أوضح لنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف:
(أربعٌ لا تجوزُ في الأضاحيِّ فقالَ العوراءُ بيِّنٌ عورُها والمريضةُ بيِّنٌ مرضُها والعرجاءُ بيِّنٌ ظلعُها والكسيرُ الَّتي لا تَنقى).
لذلك يجب أن ينتقي الأب العقيقة حسب شروط الأضحية بالضبط، وذلك لأنها بمثابة شكر لله عز وجل، فيجب أن تكون خالية من العيوب المذكورة في الحديث الشريف.
اقرأ أيضًا: هل يجوز الأكل من ذبيحة الصدقة
هل يجوز ذبح عقيقة واحدة لأكثر من مولود؟
اختلف العلماء حول هذه المسالة حيث انقسموا إلى فريقين لكل منهما رأي مخالف، كما سنوضح فيما يلي:
أولًا: إذا كانت العقيقة من الغنم
بإجماع العلماء أن العقيقة من الماعز أو الضأن لا يشترك فيها اكثر من مولود، وذلك لأن رسولنا الكريم قد أوضح أن عقيقة الذكر تكون شاتان من نفس العمر أو شاة واحدة للمولودة الأنثى.
ثانيًا: إذا كانت العقيقة من بهيمة الأغنام
فهناك خلاف بين العلماء في هذا الشأن، كما سنوضح فيما يلي:
القول الأول
وهو معاملة العقيقة كما الأضحية، حيث يمكن أن يشترك اكثر من مولود عند ذبح عجل أو بقرة، والجدير بالذكر أن الشافعية أكثر من وافق على هذا القول، وذلك لأن ما يجوز في الأضحية يجوز للعقيقة.
القول الثاني
وهو ما يميل له الحنابلة والمالكية بعدم جواز ذبح العقيقة أيًا كانت سواء من الأبقار أو الإبل أو الماعز لأكثر من مولود.
اقرأ أيضًا: هل يجوز الأضحية عن الميت والأكل منها
في الختام نجد أن ما يقال عند ذبح العقيقة هو ذكر الله عز وجل أثناء الذبح وذكر اسم المولود، الجدير بالذكر أن العقيقة تكون بمثابة شكر لله عز وجل على ذلك المولود، سواء كان ذكر أو أنثى، بالتالي هي مرهونة بالاستطاعة المادية ولا تجعل الأب مذنب لتركها بسبب ضيق الحال.