ما هو الجلوتين وما هي اضراره

ما هو الجلوتين وما هي اضراره؟ وما هي مصادره؟ فبعض الأشخاص قد يتطلب منهم اتباع نظام غذائي خالٍ بنسبة كبيرة من الغلوتين على الرغم من كونه مصدرًا مهم للجسم لما فيه من أضرار صحية عليهم حيث يكون الأفضل بالنسبة لهم البحث عن البدائل، فما هو الجلوتين وما هي اضراره؟ وهذا ما سنتعرف إليه بوضوح عبر منصة وميض في السطور التالية.

ما هو الجلوتين وما هي اضراره

قد يضع أخصائي التغذية لبعض الأشخاص خطة غذائية محددة تعتمد على تجنب تناول الأطعمة الغنية بمادة الغلوتين لمعانتهم من الحساسية منها.

أو من مرض السيلياك والذي تحدث أعراضه المزعجة بفعل مهاجمة الجهاز المناعي للأمعاء الدقيقة عند دخول الجسم هذه المادة أو لغيرها من الحالات المرضية المرتبطة بها، فدعونا نتعرف بشيء من التفصيل فيما يلي ما هو الجلوتين وما هي اضراره؟

اقرأ أيضًا: هل الشوفان يحتوي على الجلوتين

أولًا: تعريف الجلوتين

الجلوتين هو عبارة عن نوع من أنواع البروتينات يوجد بكثرة في بعض الحبوب والتي من أهمها القمح والشعير والشوفان، ويشكل ما يعادل من 80 إلى 90 من نسبة البروتين الموجود في القمح.

إذ تكمن أهميته في الحفاظ على شكل هذه الحبوب عبر ربطها ببعضها البعض جيدًا، ومن الجدير بالذكر أنه يتكون تقريبًا من أجزاء متساوية من مادتي الغليادين والغلونيات واللتان يطلق عليهما سويًا البرولينامين.

ذلك لغناهم بالأحماض الأمينية مثل الجلوتامين والبرولين، وعلى الرغم من أنه لا يحمل فوائد غذائية خاصة به إلا أن الحبوب الغنية به تحقق فائدة مرتفعة لجسم الإنسان ذو الصحة الجيدة.

ثانيًا: أضرار الجلوتين

تتضمن الأضرار التي يخلفها الجلوتين على الصحة لدى البعض ما يلي:

1- الأمراض المعوية

من الممكن أن يؤثر الجلوتين على الأمعاء والجهاز الهضمي بالسلب وذلك من خلال الآتي:

  • حدوث رد فعل مناعي تجاه الأمعاء، وتعرف هذه الحالة بالداء البطني حيث يقوم فيها الجهاز المناعي بمحاربة بطانة الأمعاء الدقيقة وتدميرها مما يترتب على الأمر التأثير على امتصاص المواد الغذائية وكذلك نقص التغذية.

من الجدير بالذكر أن هذا الداء ينتجه عنه العديد من الأعراض المزعجة على الرغم من أن الضرر أصيب أنسجة الأمعاء إلا أنه قد يؤدي إلى الشعور بالصداع إلى جانب انتفاخ البطن والإسهال والطفح الجلدي.

  • زيادة نفاذية الدم في الأمعاء، فمن المعروف أن زيادة النفاذية تحول دون قدرة الجسم على كبح المواد الضارة داخله فالجلوتين يتسبب في هذه الزيادة من خلال تحفيز إنتاج بروتين زونولين المسؤول عن تقليل الروابط داخل القناة الهضمية.
  • التهاب الأمعاء، فقد يؤدي الجلوتين إلى تحفيز الجسم للاستجابة للإصابة بالالتهابات بسبب ما يُعرف بحساسية الجلوتين.
  • اضطراب الجهاز الهضمي، ويظهر الأمر من خلال الإصابة بالإسهال الشديد أو الغازات المزعجة أو حرقة المعدة أو الشعور بالألم الشديد ويعزى السبب إلى مساهمة الغلوتين في تكون الفيروس أو الجرثومة بالجسم.

2- اضطرابات الجهاز العصبي

استكمالًا لموضوعنا الذي يجيب عن سؤال ما هو الجلوتين وما هي اضراره، فمن أشهر أضرار هذه المادة هو حدوث الاضطرابات العصبية أو ما يطلق عليه ترنج الجلوتين.

إذ يعزى السبب وراء ذلك إلى تسبب الجلوتين في اضطراب الجهاز المناعي مما يترتب عليه التأثير على بعض الأنسجة العصبية بالسلب وبالتالي الإصابة بمشكلات في عملية التحكم العضلي وكذلك حركة العضلات الإرادية.

كما من الجدير بالذكر أن الاضطرابات العصبية المرافقة للجلوتين تشمل أيضًا الأمور الآتية:

  • المعاناة من الاكتئاب والقلق.
  • الإصابة بفرط الحركة ومشكلة نقص الانتباه.
  • اضطراب النوم.
  • الصداع النصفي.
  • حدوث الاعتلال العصبي المحيطي.
  • الصرع.
  • الاضطراب ثاني القطب.
  • الفصام.

3- المشكلات الجلدية

لن تقتصر أضرار مادة الجلوتين على الأمعاء والجهاز العصبي فقط، بل إنها من الممكن أن تصل إلى الجلد، فلقد تبين أن هذه المادة من الممكن أن تتسبب في حدوث التهاب الجلد الهربسي، والذي يستدل عليه من الشعور بالحكة والطفح الجلدي إلى جانب ظهور البثور.

اقرأ أيضًا: هل العدس يحتوي على الجلوتين

مصادر الجلوتين

بعد أن تعرفنا إلى إجابة سؤال ما هو الجلوتين وما هي اضراره، فلا بد وأن نشير إلى مصادره بوضوح حيث إنه لا يتوفر فقط في الحبوب التي ذكرناها، فمن المهم معرفة جميع الأطعمة الغنية به من قِبل المرضى لتجنب تناولها، وهي كالآتي:

  • الخبز ومشتقاته مثل خبز البيتا أو قرص الخبز أو خبز الذرة أو البايغل أو الخبز المفرود أو البقسماط أو الخبز المحمض.
  • بعض أطعمة الإفطار كالكريب والبان كيك وكذلك الجرانولا والوافل والخبز الفرنسي المحمص وأيضًا حبوب الإفطار.
  • المعكرونة بجميع أنواعها.
  • المخبوزات من وأمثلتها الكعك أو الكرواسون أو الدونات أو البراونيز أو الفطائر.
  • الرقائق لا سيما بسكوين غراهام وكذلك المخبوزات المُملحة.
  • الشوفان، فعلى الرغم من عدم احتوائه على مادة الجلوتين بشكل طبيعي إلا أن هناك بعض منتجات الشوفان يضاف إليها هذه المادة.
  • الشعير والمنتجات التي تصنع منه كمنتجات الألبان والشوكولاته وبعض الشوربات.
  • الشيلم وهو يستخدم في تحضير بعض أنواع البسكويت وكذلك خبز الشيلم، فعلى الرغم من احتوائه على كمية قليلة من الجلوتين إلا أنه من الممكن أن يتسبب في العديد من المشكلات الصحية.
  • مرقة الدجاج أو ما يعرف بمكعبات الشوربة الجاهزة فهي بها مركب المالتوديكسترين والذي يعد واحدًا من منتجات مادة الجلوتين.
  • أنواع محددة من منتجات الألبان مثل لبن الزبادي، والمثلجات التي تصنع من النشا والجلوتين لتحسين قوامها.
  • اللحوم المصنعة ومن أبرزها السلامي والسجق وكذلك النفانق، وصدور الديك الرومي المُتبلة.
  • المكملات الغذائية وبعض أنواع الأدوية فلا بدة وقراءة النشرة الطبية فيها للتحقق من عدم وجود الجلوتين إلى جانب مراجعة الطبيب للحصول على بدائل لمرضى الداء البطني أو حساسية القمح.
  • أطعمة أخرى: المخللات وصلصة الصويا والخضراوات المُجمدة والبطاطا المقلية وكذلك مشروب الكاكاو الساخن.

أطعمة خالية من الجلوتين

توجد مجموعة متنوعة من الأطعمة لا تحتوي بشكل طبيعي على الجلوتين كما قد لا يوجد فيها مواد حافظة، ففي سياق إجابتنا عن سؤال ما هو الجلوتين وما هي اضراره، سنذكر لكم هذه الأطعمة في النقاط التالية:

  • اللحوم الحمراء والطازجة مثل الدواجن واللحوم وكذلك الأسماك.
  • منتجات الألبان العادية كالحليب واللبن والجبن وكذلك جميع أنواع البيض.
  • أنواع محددة من الحبوب والدقيق مثل الأرز البري والحنطة السوداء ودقيق الذرة وفول الصويا والبطاطس والكتان والدخن وكذلك التابيوكا والقطيفة وأيضًا الكينوا.
  • الفواكه والخضراوات فجميع أنواعهما خالية تمامًا من الجلوتين.
  • المكسرات وكذلك البذور.
  • عصير الفواكه والمشروبات الغازية وكذلك الماء المُنكه.
  • أطعمة أخرى: التوابل، والعسل، ومعجون الطماطم، وجميع أنواع الخل عدا خل الشعير والمربي وصلصات السلطة وشراب القيقب.

اقرأ أيضًا: هل الشوفان هو القمح

نصائح للمصابين بمشكلات الجلوتين

لا بد وأن يلتزم من يعانون من الداء البطني بالنظام الغذائي الخالي من الجلوتين إذ يفيد الأمر في تحسين حالتهم الصحية وتقليل الأعراض المزعجة، كما ينبغي أن يتبعون التعليمات الآتية:

  • الفصل بين الأطعمة الغنية بالجلوتين والأخرى الخالية منه.
  • تحميص الخبز داخل الفرن حتى لا يتم انتقال التلوث له وتكون الجلوتين فيه.
  • قراءة الملصقات التي توضع على الأطعمة المُصنعة والمعالجة للتحقق من خلوها من الجلوتين.
  • معرفة العناصر الغذائية التي يتم الحصول عليها من الأطعمة البديلة ونسبة السعرات الحرارية وكذلك الدهون والسكريات لضمان الحصول دائمًا على البدائل الصحية وليس العكس.

تجنب تناول بعض الأشخاص لبروتين الجلوتين عبر عدم الحصول على الأطعمة الغنية به يضمن لهم جعل حياتهم أفضل وخالية من المضاعفات الصحية، فلقد فاقت أضراره على الجهاز الهضمي الفوائد التي يقدمها للإنسان.

شاركنا أفكارك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.