ماذا تفعل الزوجة عندما يهجرها زوجها
ماذا تفعل الزوجة عندما يهجرها زوجها حيث تقع الزوجة في موقف لا تُحسد عليه عندما يهجرها زوجها وتتساءل بعض السيدات عن التصرف الصحيح في حالة حدوث ذلك، فقد حث الدين الإسلامي الحنيف على تحمل الزوجة وتقدير أحوالها الجسدية والنفسية، ولا يجب أن يهجر الزوج زوجته إلا لأسباب قوية، ويجب أن يحرص ألا يهجرها لفترة طويلة، وسوف نجيب على سؤال ماذا تفعل الزوجة عندما يهجرها زوجها عبر منصة وميض.
ماذا تفعل الزوجة عندما يهجرها زوجها
يجب على الزوجة عند هجر زوجها لها أن تتحدث معه عن الأسباب التي دعته لفعل ذلك، وأن تحاول حل المشكلة بعد التعرف عليها فقد تكون قد فعلت شيئاً ولكنها لا تعلمه على وجه التحديد، ويجب عليها اختيار الوقت المناسب لطرح المشكلة ومحاولة إيجاد الحلول، وعليها أن تناقشه بهدوء وحكمة وشرح وجهة نظرها في الموضوع، فقد يكون الأمر مجرد انشغال من ناحيته في أمور العمل أو بسبب التفكير في موضوع هام.
أما لو تبين للزوجة أنها مخطئة فعليها الإصلاح من نفسها والاهتمام بالأسباب التي طرحها الزوج والتي سببت هجره لها، ويمكن أن يكون هذا الهجر بدون قصد أو ناتجاً عن الإرهاق أو التعرض لأي مشكلة صحية، وفي جميع الأحوال فإن النقاش بشكل حضاري يساعد على حل المشكلة بين الطرفين، وهذا هو جواب ماذا تفعل الزوجة عندما يهجرها زوجها كامل.
اقرأ أيضًا: فوائد الزوجة الثانية للزوجة الأولى وللرجل
الرأي الشرعي في هجر الزوج للزوجة
هجر الزوج للزوجة من الأمور المنهي عنها في الإسلام إلا في حالة وجود ما يدعو لذلك فهنا يكون الهجر جائزا طبقاً للشروط التي حددتها الشريعة الإسلامية في هذا الشأن، ففي حالة توافر هذه الشروط يجوز للزوج هجر زوجته وذلك عملاً بقوله تعالى ، (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ).
ويُعتبر عصيان الزوجة لزوجها من أهم الأسباب التي تُجيز للزوج هجرها وكان النبي الكريم يفعل ذلك وكان يعتزل زوجاته لمدة شهر، فلا يجب على الزوجة عصيان زوجها وتكرار هذا العصيان والابتعاد عن طاعته لأن الله سبحانه وتعالى نهى عن ذلك، ومن جهة أخرى فيجب على الزوج عدم هجر زوجته إلا بعد توافر هذه الشروط، كما يجب أن يلتزم بعدد من الآداب والضوابط قبل هجره لزوجته، وسوف نتعرف عليها معا.
آداب هجر الزوج للزوجة
هناك بعض الآداب التي يجب أن يتبعها الزوج مع زوجته قبل الهجر، وهي كالتالي:
- الموعظة الحسنة: فلو لاحظ الزوج على الزوجة ما يُشير إلى النشوز وعدم الطاعة، كعدم استجابتها للفراش أو التكبر والعناد مع زوجها وامتناعها عن إعطائه حقوقه الزوجية، فعليه أن يبدأ بنصحها ولفت انتباهها للأمر ومحاولة استرقاق قلبها عن طريق تذكيرها بأن ذلك ما تفعله قد نهى الله عز وجل، وأن يوضح لها عاقبة الأمر إذا ما استمرت على هذا الحال.
- في حالة عدم استجابة الزوجة لجميع ما سبق عليه هجرها في الفراش، ولا يكون ذلك هجر شامل بمعنى عدم التصريح بذلك أمام الأبناء، وأن يعامل زوجته معاملة حسنة أمامهم، ولا يحاول التقليل من شأنها، فبالتأكيد سوف تعلم الزوجة بالخطأ الذي اقترفته وسوف تُراجع نفسها عندما تجد زوجها يهجرها في الفراش ولا يهتم بها.
- الاستعانة بأطراف أخرى مثل أهل الزوجة واطلاعهم على ما تفعله الزوجة من معصية لزوجها، ويمكن أن يستعين بشخص حكيم من طرفه، ويحاول كلا الطرفين إيجاد حل للمشكلة ومحاولة التوفيق بينهم، ومن يفعل ذلك يكون له جزاءً كبيراً عند المولى سبحانه وتعالى، لأن مهمة الإصلاح بين الزوجين من أسمى الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلم.
- في حالة عدم جدوى الطرق السابقة لا مناص من التوجه لساحة القضاء للنظر في الموضوع برمته، والحكم بما جاء في الشريعة والقانون بخصوص هذا الأمر.
ويجب التنويه لضرورة عدم الجور في استخدام الزوج لحقه في هجر زوجته بشكل غير مشروع، بمعنى أن هناك بعض الأزواج قد يطلبون من زوجاتهم طاعتهم في القيام بأمر غير قانوني أو شرعي، وعندما ترفض هذا الأمر يهجرها بسبب عدم طاعتها له في المعصية، ومن ذلك محاولة إجبارها على التهاون في أي حقوق مادية لها.
وقد يفعل الزوج ذلك لكي يجعل الزوجة تطالب بالطلاق وتتنازل عن حقوقها ليتزوج بأخرى على سبيل المثال أو لكي يحرمها من النفقة، فهذا من الأمور المنهي عنها في الإسلام، ويجب أن يكون الهجر لسبب شرعي، وبدون أن يكون فيه أي ظلم للزوجة.
اقرأ أيضًا: متى تحرم الزوجة على زوجها حرمة أبدية
ما مدة هجر الزوج للزوجة
لم يتفق العلماء والفقهاء على مدة محددة لهجر الزوج لزوجته، وقد تباينت آرائهم فجاءت على النحو التالي:
- يرى فقهاء المذهب الشافعي والحنفي والحنبلي أنه يجوز للزوج هجر الزوجة لأي فترة يقررها حتى تتراجع عن عصيانها وعدم طاعتها له، والدليل على هذا القول هو أن الآية الكريمة لم تُقيد الهجر بفترة معينة، فقد ذكر الله سبحانه وتعالى الهجر ولكن لم يٌقيده بمدة زمنية محددة، وعلى ذلك يكون حكمه مطلق أي غير محدد.
- يرى فقهاء المذهب المالكي أن مدة هجر الزوج للزوجة هي شهر ويجوز أن تمتد لأربعة من الأشهر ولا تزيد عن ذلك، واستدلوا على ذلك بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يهجر زوجاته في معظم الأحوال لشهر أو يُزيدها لأربعة من الأشهر فقط.
- القول هو الأرجح في الشريعة الإسلامية هو قول المذهب المالكي، لأنه لا يجوز أن يُهمل الزوج زوجته أكثر من 4 شهور وهي نفس الفترة التي تصبرها الزوجة في حالة غياب الزوج للسفر أو لأي أسباب أخرى.
- لأن زيادة مدة الهجر أكثر من هذه الفترة فيه ضرر للزوجة وخوف عليها من التعرض للفتنة أو انتشار الشائعات، وعلى ذلك لا يجب أن يكون الهجر من جانب الزوج لفترة طويلة جدا.
اقرأ أيضًا: كيف تملكين قلب زوجك للمتزوجات فقط
وبهذا نكون قد وفرنا لكم ماذا تفعل الزوجة عندما يهجرها زوجها وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.