ماذا كان يعمل النبي إدريس عليه السلام
ماذا كان يعمل النبي إدريس عليه السلام وما هي صفاته؟ إدريس من أبناء آدم عليه السلام وأتى بعده بخمسة آباء، وهو من الأنبياء التي ذكر أسمه في جميع الكتب السماوية التوراة والإنجيل والزبور والقرآن الكريم وكان معروف بعلمه الغزير وهو أول من أخذ النبوة من جده النبي شيث وهو إدريس بن يارد مهلائيل بن شيث، وسوف نعرف أكثر عنه من خلال منصة وميض.
ماذا كان يعمل النبي إدريس عليه السلام
كان يعمل بالخياطة وكان يسبح الله كثيراً، فكلما غرز الإبرة في الثوب كان يسبح الله، وهو أول من قام بخياطة الثياب، وكان الناس من قبله يلبسون الجلود، وذكره الله تعالى في القرآن الكريم وقال: (وَاذكُر فِي الكِتابِ إِدريسَ إِنَّهُ كانَ صِدّيقًا نَبِيًّا وَرَفَعناهُ مَكانًا عَلِيًّا)، وقابله الرسول عليه الصلاة والسلام في السماء الرابعة ليلة الإسراء والمعراج.
اقرأ أيضًا: من هو الصحابي الذي دعا له النبي بكثرة المال والولد
التعريف بالنبي إدريس
بعد أن أجبنا على سؤال ماذا كان يعمل النبي إدريس عليه السلام، فلنعرف بالنبي إدريس، حيث لُقب بهذا الاسم لكثرة دراسته للصحف التي أنزلها الله، وهو أول من خطَ بالقلم، وأول من أخذ السلاح وجاهد في سبيل الله وحارب بني قابيل، وأول من استخدم الميزان ونظر في علم الحساب، وقيل إنه أول من نزل عليه الوحي.
صفات النبي ادريس
كان النبي إدريس يتصف بالكثير من الصفات الحسنة، وذُكرت العديد من صفاته ومن أهمها:
- كان صادقاَ ووصفه الله في كتابه العظيم بقوله:
(وَاذكُر فِي الكِتابِ إِدريسَ إِنَّهُ كانَ صِدّيقًا نَبِيًّا)،وكان يحب الحق وينفذه دون تردد.
- كان رسولاً فقد نزل عليه الوحي وأُمر بتبليغه الي القوم.
- مكانته عالية عند الله، حيث قال الله تعالى عنه:
(وَرَفَعناهُ مَكانًا عَلِيًّا)
علم سيدنا إدريس
كان لسيدنا إدريس معرفة بالكثير من العلوم والثقافات مثل:
- علم النجوم وأسرارها وعلم الحساب أيضاً وعدد السنين.
- كان ينطق باثنين وسبعين لساناً وهو أول من أوجد علم السياسة المدنية.
- كان متواضعاً وذو أخلاق عالية وكان يعمل بالخياطة وهي من الحرف التي عمل بها جميع الأنبياء.
- هو أول من تطرق إلى علم الطب.
- منحه الله الفهم والحكمة.
- كان له أقول كثيرة في علم الأدب وكان يتسم بالخير والفضيلة.
- وإدريس من أنبياء الله عز وجل وتم ذكر اسمه في الكتب السماوية.
- وأخبرنا الله في القرآن أنه كان من الصابرين والصالحين.
اقرأ أيضًا: من هو النبي الذي صام الدهر كله
الديانة التوحيدية في عصر إدريس
تعتبر الصائبة هي أول ديانة نزلت على سيدنا أدم، وأصل هذه الكلمة (مصيبتا) وتعني اغتسل وتدل على الطهارة، ومن نشر هذه الرسالة التوحيدية سبع أنبياء آدم وأنوش ونوح وسام بن نوح وشيث وإدريس وزكريا.
رسالة إدريس عليه السلام
كان سيدنا إدريس يدعو قومه لعبادة الله سبحانه وتعالى بعد أن ضلوا بعد موت سيدنا آدم وجده شيث، حيث كثر الظلم بينهم وذلك بسبب ابتعادهم عن الشريعة وعصيان الله، وآمن به فئة قليلة وذهب بهم إلى مصر.
كان يعلم الناس الصلاة وذكر الله والصوم ويمنعهم عن المنكر وشرب ما يذهب الوعي، ومكث في الأرض ثلاثمائة عام يعمر الأرض ويدعو الناس لعبادة الله وكانت هذه هي أعمار الأنبياء قديماً.
ملخص قصة سيدنا إدريس
بعد أن عرفنا ماذا كان يعمل النبي إدريس عليه السلام فإليكم ملخص لقصة سيدنا إدريس، فبعض العلماء زعموا أنه ولد في فلسطين والبعض الآخر قال إنه ولد في العراق وبعضهم زعموا أنه ولد في مصر، واختلفوا أيضاَ في وفاته فقال البعض أنه لم يموت وإنما رفعه الله إلى السماء الرابعة.
والرفع هنا معنوي تكريماً لمنزلته العالية عند الله، وفسر العلماء العلو هنا هل معنوي أي علو النبوة أم أن الله رفعه بجسده إلى السماء الرابعة، ولكن المؤكد أنه قبض روحه ملك الموت وراه النبي محمد عليه الصلاة والسلام في رحلة الإسراء والمعراج.
مواضع ذكر النبي إدريس في القرآن الكريم
ذكر الله النبي إدريس في أكثر من موضع كأحد الأنبياء المرسلين الذي يجب التصديق بهم وبما جاءوا به من الله، حيث قال تعالى:
«اذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا»، وقال تعالى:
«وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ».
نزع الله لروح إدريس عليه السلام
أختلف رأي العلماء في هذا الشأن إلى أن نزل أمر الله إلى عزرائيل ملك الموت بأن يقبض روح إدريس عليه السلام في السماء الرابعة ورفع إدريس عليه السلام إلى السماء بجناحيه ثم قبض الله روحه، والنبي الوحيد الذي رفع إلى السماء ولم تقبض روحه هو سيدنا عيسى عليه السلام، حيث قال تعالى:
«وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا».
اقرأ أيضًا: الفرق بين النبي والرسول للشعراوي
الدروس المستفادة من قصة سيدنا إدريس
كثير من الدروس التي تعلمناها من قصة سيدنا إدريس، ومن أهم هذه الدروس ما يلي:
- الدعوة إلى الأخلاق الحسنة والتحلي بها.
- تأكيد على أن شريعة جميع الأنبياء من سيدنا آدم إلى أفضل الخلق خاتم المرسلين سيدنا محمد علية السلام.
- الصبر من صفات المؤمن في تبليغ الرسالة.
- تكريم الله لأنبيائه بذكرهم في القرآن الكريم وتكريم الله لسيدنا إدريس برفعه إلى السماء الرابعة.
- الابتعاد عن المحرمات وكل ما يذهب العقل ويبعدنا عن طاعة الله.
- تحريم شرب الخمر وكل ما يذهب الوعي وأجمعت كافة الديانات على ذلك.
- التأمل في خلق الله وعظمته ومن عجائب قدرته.
- إعمار الأرض والسعي في مناكبها يأتي من الأخلاق واستعمال العقل والحكمة.
كرم الله سيدنا إدريس برفع روحه إلى السماء الرابعة، وهناك العديد من الدروس المستفادة التي يمكن أن نتعلمها من قصته.