حبوب تنشيف الجسم من الماء
حبوب تنشيف الجسم من الماء تقوم بتخليص الجسم من الماء الزائد الغير مرغوب فيه، وهي حبوب شائعة الاستخدام في عدة مجالات مثل رياضات كمال الأجسام والحميات الغذائية بالإضافة لكونها تدخل في علاج أمراض عدة، ومن خلال هذه المقال المقدم لكم عبر منصة وميض، سنتعترف وإياكم على كافة أنواع حبوب تنشيف الجسم من الماء، وما هي أعراضها الجانبية وطرق استخدامها.
حبوب تنشيف الجسم من الماء
أصبح استخدام حبوب تنشيف الجسم من الماء من الأمور الشائعة في الآونة الأخيرة، وحبوب الماء تعرف أيضًا بكونها مدرات للبول، وفي كل الأحوال مهما اختلفت المسميات فإن وظيفة هذه الحبوب وطرق عملها واحدة، وهي تحفيز طرد المياه والأملاح التي تتواجد في الجسم، ويقوم الجسم بطرد هذا الماء الزائد والمحتبس في شكل بول.
لحبوب تنشيف الجسم من الماء أنواع عدة، بالإضافة لكونها قد تتسبب في العديد من الآثار والأعراض الجانبية، وفيما يلي من سطور، نتعرف سويًا على هذه الأنواع والأمراض التي تعالجها حبوب تنشيف الجسم من الماء، بالإضافة إلى الأعراض الجانبية والنصائح قبل الاستخدام، والطرق البديلة لطرد الماء المحتبس من الجسم.
اقرأ أيضًا: عصائر لتفتيت حصى الكلى ومعرفة أسباب حصى الكلى
أسباب استخدام حبوب تنشيف الجسم من الماء
لاستخدام حبوب التنشيف من الماء أسباب عديدة ومتنوعة، منها ما هو طبي أو علاجي، ومنها ما هو يعمل على تحفيز نزول الماء الموجود في الجسم لأسباب أخرى مثل ممارسة الرياضة، وتشتمل هذه الأسباب بالتفصيل على ما يلي:
1- الأسباب الطبية لاستخدام حبوب التنشيف
تعمل حبوب تنشيف الجسم من الماء على علاج العديد من الأمراض، فمن ضمن الأمراض التي تعالجها هذه الحبوب ما يلي:
- الارتفاع الذي يحدث في ضغط الدم
علاج ارتفاع ضغط الدم هو السبب الأكثر شيوعًا لحبوب التنشيف، حيث إن هذا النوع من الأدوية يعمل على تقليل السوائل التي توجد في الأوعية الدموية، والتي من ضمنها الدم بكل تأكيد، مما يعمل على خفض معدلات ضغط الدم.
- بعض حالات فشل القلب.
تعمل هذه العقاقير على علاج فشل القلب، وبخاصة فشل القلب الاحتقاني، ففشل القلب يمنع القلب من ضخ الجسم بالشكل الطبيعي والفعال لكافة أنحاء جسمك، مما يعمل على تراكم السوائل في مناطق عدة من الجسم، وهو ما يعرف بالوذمة.
الوذمة أو ما يعرف بالاستسقاء هي تراكم السوائل في الأنسجة الخاصة بجسمك، مما يعمل على حدوث تورمات عدة، وقد تصيب الوذمة أي جزء من أجزاء الجسم، ولكنها شائعة الظهور في القدمين بشكل كبير.
- ضعف الكلى وأمراض الكبد
الكبد والكلى من الأعضاء التي تتصل اتصال مباشر بالبول والماء في الجسم، لذا فإن مدرات البول تعمل بشكل فعال في علاج الأمراض التي تخص هذين العضوين، وخاصة الكليتين.
- الاحتباس للسوائل في الجسم.
2- أسباب أخرى لاستخدام حبوب التنشيف
يلجأ الكثيرون إلى استخدام حبوب تنشيف الماء من الجسم في حال ما كانوا ينوون التخلص من الوزن الزائد، فهي من الأمور شائعة الاستخدام في حالات الريجيم والحمية الغذائية.
من المجالات التي ينتشر فيها استخدام حبوب تنشيف المال من الجسم أو ما يعرف بمدرات البول، هي رياضات كمال الأجسام، وهذا بهدف تخليل العضلات من المياه التي لا تظهر شكلها بأفضل طريقة ممكنة، وهذه الحبوب تُستخدم في بطولات كبيرة حول العالم مثل مستر اوليمبيا وغيرها من المحافل العالمية الكبرى.
على الرغم من كون استخدام هذه الحبوب شائع، إلا أنها قد تتسبب بالجفاف في حال عدم استشارة ومتابعة طبيب مختص بالتغذية، فإن هذه الحبوب تعمل على تخليص الجسم من أكبر كمية مياه ممكنة، وتتسبب أيضًأ في فقدان الجسم لمعادنه الرئيسية والهامة، وهذا أمر في غاية الخطورة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع تكيس الكلى
أنواع حبوب تنشيف الجسم من الماء
هناك عدة أنواع من حبوب التنشيف، وبشكل أساسي فإن حبوب التنشيف تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية ألا وهي مدرات البول الثيازيدية، ومدرات البول العروية، بالإضافة إلى مدرات البول الحافظة للبوتاسيوم، وفيما يلي سنتعرف عليهم وعلى الأدوية في كل نوع بالتفصيل:
1- مدرات البول العروية
مدرات البول العروية (باللغة الإنجليزية Loop Diuretics)، وهذه الأنواع من مدرات البول وحبوب تنشيف الجسم من الماء تُستخدم في علاج قصور وضعف القلب، ومن أمثلة الأدوية التي تصنف كمدرات بول عروية ما يلي:
1- بوميتانيد (باللغة الإنجليزية Bumetanide)
يعد بوميتانيد واحد ومن أفضل مدرات البول على الإطلاق، بالإضافة لكونه من مدرات البول العروية، وهي المدرات التي تعمل على طرد كميات كبيرة من الماء المخزن والمحتبس في الجسم، ويعمل على علاج الوزمة الناتجة عن قصور وضعف القلب، بالإضافة لكونه شائع الاستخدام في حالات أمراض الكبد وضعف الكلى.
الأعراض الجانبية لدواء بوميتانيد
يشتمل استخدام دواء بوميتانيد على عدة أعراض ومخاطر جانبية، تشتمل تلك الأعراض على ما يلي:
- فقدان الشهية.
- الجفاف.
- القيء والغثيان.
- التعب العام والوهن.
2- حمض الإيثاكرينيك (باللغة الإنجليزية Ethacrynic acid)
حمض الإيثاكرينيك من أنواع الأدوية التي تعرف بمدرات البول الحلقية، وهو نوع من أنواع المدرات العروية للبول، فيساعد في علاج الوذمة واحتباس السوائل الناتج عن قصور القلب وضعفه، بالإضافة أمراض الكلى والكبد وغيرها من الأمراض الأخرى، ويعمل حمض الإيثاكرينيك على تحسين تدفق البول من خلال مساعدة الكلى على ذلك.
لأعراض الجانبية لحمض الإيثاكرينيك
هناك بعض الأعراض الجانبية التي تترافق مع استخدام هذا الحمض، وتشتمل تلك الأعراض على ما يلي:
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
- إسهال شديد ودرر للبول بشكل زائد يتسبب في الجفاف.
- ضعف وتقلصات شديدة في العضلات.
- خدر ووخز في الجسم.
- مشاكل في السمع يرفقها شعور بامتلاء الأذن.
- الإمساك.
- تشنجات الساق.
- ألم في الصدر.
- الشعور بالعرج المؤقت.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- سعال قد يصاحبه بعض الدماء.
- انخفاض في نسبة البوتاسيوم في الدم.
- الشعور بالاضطراب وعدم الاستقرار.
- قيء.
- صداع.
- عطش.
- ارتباك.
- صعوبة في الكلام.
اقرأ أيضًا: أفضل مسكن ألم الكلى
3- تورسيميد (باللغة الإنجليزية Torsemide)
يعد دواء تورسيميد من العلاجات الفعالة في علاج ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى كونه يستخدم في حالات قصور القلب وضعفه، وهو ما يتسبب بالوذمة.
الأعراض الجانبية لاستخدام دواء تورسيميد
هناك العديد من الأعراض الجانبية الناتجة عن استخدام دواء تورسيميد، وتتمثل تلك الأعراض في الآتي:
- الجفاف.
- الإسهال.
- السعال.
- الشعور بالتخمة.
- آلام في أسفل الظهر.
- فرط نسبة حمض اليوريك في الدم.
- الإمساك.
- التهاب في الأنف.
- تعب عام وأرق يتسبب في صعوبة النوم.
- عصبية.
- نقص في ضغط الدم الانتصابي.
- طفح جلدي.
- تقلصات في العضلات.
- طنين في الأذن.
- التهاب في البنكرياس وألم في البطن.
- ضعف البصر.
- فقدان الشهية.
- الارتباك.
- قلة الكريات البيضاء ونقص الصفيحات بالإضافة إلى ضعف الدم.
4- فوروسيميد (باللغة الإنجليزية Furosemiude)
دواء فوروسيميد هو من مدرات البول العروية، وهو من مدرات البول شائعة الاستخدام لأكثر من 20 عام، لذا فهو من الأدوية الفعالة للغاية، يعمل دواء فوروسيميد على كونه مدر للبول المحتبس نتيجة الوذمة الرئوية وفشل القلب، بالإضافة إلى كونه يعالج أمراض الكلى والكبد، كما أنه يعالج ارتفاع ضغط الدم.
الأعراض الجانبية الناتجة عن استخدام فوروسيميد
هناك العديد من الأعراض الجانبية التي يتسبب فيها تناول دواء فوروسيميد، وتشتمل تلك الأعراض الجانبية على ما يلي:
- طنين الأذن.
- الصداع.
- التعب والدوخة والخمول.
- تقلص العضلات.
- الجفاف.
- يؤثر بالسلب على انتاج الحليب الخاص بالرضاعة للأم.
- فرط في الحساسية.
- احتباس حاد في البول.
2- مدرات البول الثيازيدية
مدرات البول الثيازيدية (باللغة الإنجليزية Thiazide Diuretics)، هي الأنواع الأكثر شيوعًا واستخدامًا من بين مدرات البول الأخرى، وهذا النوع من العلاجات فعال في علاج ارتفاع ضغط الدم، كما أنه يعمل على إرخاء الأوعية الدموية، ومن الأدوية الشائعة ضمن تصنيف مدرات البول الثيازيدية ما يلي:
1- ميتولازون (باللغة الإنجليزية Metolazone)
دواء ميتولازون من مدرات البول التي تعمل على تقليل نسبة الملح في الجسم، مما يتسبب في تخليص الجسم من البول والماء المحتبس، يعمل ميتولازون على تخفيض الضغط وعلاج الوذمة، ويتم أخذه بمفرده أو مع أدوية أخرى.
الأعراض الجانبية لدواء ميتولازون
تشتمل الأعراض الجانبية الخاصة بدواء ميتولازون على ما يلي:
1- أعراض شائعة لدواء ميتولازون
- صداع.
- تقلص عضلات.
- فقدان شهية.
- قيء.
- دوخة وفقدان للاتزان.
- الشعور بالانزعاج والألم في البطن.
2- أعراض نادرة لدواء ميتولازون
- ظهور طفح حاك.
- تغير في تعداد الدم.
- قشعريرة.
- عدم انتظام في نبضات القلب وخفقانه.
- آلام في الصدر.
2- كلوروثيازيد (باللغة الإنجليزية Chlorothiazide)
يعمل هذا النوع من حبوب تنشيف الجسم من الماء على إدرار البول للتخلص من احتباس الماء والوذمة، فيتم وصفه في حالات فشل القلب وأمراض الكبد والكلى، بالإضافة لكونه يعالج بعض حالات حصوات الكلى نتيجة تقليله لنسبة الكالسيوم في الجسم.
الأعراض الجانبية للكلوروثيازيد
هناك بعض الأعراض التي قد تظهر على مستخدمي هذا الدواء، وتشتمل تلك الأعراض والمخاطر على ما يلي:
- تشنجات في الساقين، وهو من الأعراض الدارجة للعقار.
- تعب.
- دوخة.
- عجز جنسي مؤقت.
- طفح جلدي.
- اضطرابات في الجهازين الهضمي والتنفسي.
- اضطراب ضربات القلب.
- صفير وضيق في التنفس.
الأعراض المذكورة أعلاه نادرة الحدوث عدا تشنجات الساقين.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع ارتفاع ضغط الدم
3- كلورثاليدون (باللغة الإنجليزية Chlorthalidone)
دواء كلورثاليدون هو دواء فعال في علاج ارتفاع الضغط، ويعمل على تقليل الماء المحتبس بالجسم، إضافة إلى كونه يساهم في علاج الوذمة التي تنتج عن فشل القلب وقصور عمله، وهو ومن العلاجات التي يتم وصفها في حالة الإصابة بتليف الكبد.
الأعراض الجانبية لدواء كلورثاليدون
هناك العديد من الأعراض الجانبية لهذا الدواء الذي يعد من حبوب تنشيف الجسم من الماء، وتشتمل تلك الأعراض على ما يلي:
- تعب.
- دوخة.
- عجز جنسي مؤقت.
- طفح جلدي.
- اضطراب في الجهاز الهضمي.
جميع هذه الأعراض المذكورة أعلاه أعراض نادرة الحدوث، ويعد دواء كلورثاليدون هو الدواء الأكثر أمانًا بين كافة حبوب تنشيف الجسم من الماء.
4- إنداباميد (باللغة الإنجليزية Indapamide)
يعد دواء إنداباميد من الأدوية التي تعمل على تخليص الجسم من الماء، ويقوم بشكل رئيسي على علاج ضغط الدم المرتفع، ولا ينصح بتناوله دون الرجوع للطبيب.
الأعراض الجانبية لدواء إنداباميد
هناك العديد من الأعراض والمخاطر التي قد تظهر على المريض الذي يتناول دواء إنداباميد، وتشتمل تلك الأعراض على ما يلي:
- آلام أسفل الظهر.
- آلام الصدر.
- الإغماء.
- الإسهال.
- الدوار.
- الأرق وصعوبة النوم.
- العصبية الزائدة والاضطراب في السلوك.
هذه الأعراض نادرة الحدوث، فهو في أغلب الوقت يعد من العلاجات الآمنة.
3- مدرات البول الحافظة للبوتاسيوم
مدرات البول الحافظة للبوتاسيوم (باللغة الإنجليزية Potassium sparing diuretic)، هذا النوع من مدرات البول يعد الأفضل بين أقرانه، يرجع ذلك إلى كونه يعمل على تقليل نسبة الماء في الجسم دون إهدار وفقد عنصر البوتاسيوم كما يحدث في الأنواع الأخر.
لكن الفرق أن هذا النوع من مدرات البول هو من ضمن العلاجات التي لا تعمل على خفض ضغط الدم، ولكنها يتم وصفها مع الأدوية التي تخفض ضغط الدم، حتى يحافظ الجسم على البوتاسيوم الخاص به، ومن أمثلة هذه الأنواع لهذا النوع من المدرات ما يلي:
1- أميلوريد (باللغة الإنجليزية Amiloride)
يتم وصف هذا الدواء كعلاج مساعد للأدوية التي تعمل على خفض ضغط الدم وعلاج فشل القلب، بالإضافة إلى الوذمات التي تنتج عن فشل القلب وغيرها من أنواع الوذمات، ويتم إعطائه كعلاج مدمج في نفس القرص مع مدر البول الآخر.
الأعراض الجانبية للأميلوريد
يستمل الأميلوريد على عدة أعراض، تتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
- جفاف الفم.
- ضبابية النظر.
- نسيان.
- الشعور بالانقباض.
- الارتباك.
- طفح جلدي.
جميع الأعراض المذكورة أعلاه أعراض نادرة الحدوث، فالأميلوريد يعد من حبوب التنشيف الآمنة والفعالة التي تعمل على الحفاظ على نسبة البوتاسيوم في الجسم.
2- إبليرينون (باللغة الإنجليزية Eplerenone)
يتم استخدام إبليرينون وهو من مدرات البول المحافظة على البوتاسيوم في خفض ضغط الدم المرتفع وعلاجه، عمل دواء إبليرينون على خفض معدلات الوافيات لمرضى فشل القلب الاحتقاني، وقام بتحسين الأداء لدى المصابين بالأزمات القلبية الحادة.
الأعراض الجانبية لدواء إبليرينون
هناك العديد من الأعراض الجانبية التي قد تظهر على مستخدمي دواء إبليرينون، وتشتمل تلك الأعراض على ما يلي:
- صداع.
- تعب.
- دوخة.
- سعال حاد.
- تورم في الوجه والشفتين.
- آلام في الصدر.
- جفاف.
- عدم انتظام ضربات القلب واضطرابها.
- ارتفاع في مستوى البوتاسيوم في الدم.
- ارتفاع في مستوى الكوليسترول في الدم.
- أعراض انفلونزا وحمى.
- قشعريرة.
- آلام متنوعة في الجسم.
3- سبيرونولاكتون (باللغة الإنجليزية Spironolactone)
يعمل دواء سبيرونولاكتون على حصر مستقبلات هرمون الالدوستيرون، ويساعد على طرح الصوديوم في الجسم، كما أنه يعالج الوذمات، بالإضافة لأنه مثبط ومبطئ لإفراز هرمون الذكورة التستوستيرون، لذا فهو يوصف في حال نمو شعر للإناث.
اقرأ أيضًا: أرقام ضغط الدم المرتفع
الأعراض الجانبية لدواء سبيرونولاكتون
يوجد لدواء سبيرونولاكتون العديد من الأعراض الجانبية، والتي منها ما يلي:
- غثيان.
- قيء.
- تعب.
- اضطراب في الحيث.
- عجز جنسي.
- تثدي للرجال، وهو تضخم حجم الثدي، ويرجع ذلك لكونه يبطئ إفراز هرمون الذكورة.
غالبية الأعراض المذكورة أعلاه من الأعراض نادرة الحدوث.
لا ينصح بتناول أي من أدوية مدرات البول إلا بالرجوع إلى الطبيب وأخذ استشارته وتعريفه بالتاريخ المرضي الخاص بك، حتى لا يتعارض الدواء مع أيٍ من الأمراض التي لديك أو العقاقير التي تتناولها.