شعر شعبي قديم جدا
حين يكون الشعر شعبي قديم جدا فإنه يستهوي العديد من الناس، والسبب في هذا ربما يرجع إلى الاعتزاز بالثقافة التي أتت منها هذه الأبيات الشعرية، وربما يكون الحنين إلى نوع الموضوعات التي كانت تتناولها، كذلك فإن هذه الأشعار عادةً ما كانت طريقة إلقائها تتميز بالموسيقى الشعبية الرنانة، لذا فإذا كنت من محبين هذا النوع من الشعر فسوف نجعلك تهيم به من خلال منصة وميض.
شعر شعبي قديم جدا
تعد الأشعار الشعبية من المفضلات لدى الكثيرين، فالشعر الشعبي لا يتحدث سوى عن مشاكل الشعب التي لا يفلح الشعراء ذوي المكانة العالية من الوصول إلى حالة وصفها، إضافة إلى الموسيقى التي تعزف مع هذه المواضيع، فيأخذ الشاعر بهذا المعاناة في قصيدته إلى جهة أخرى من الجمال والطرب، ومن ضمن الأبيات العراقية التي تقع ضمن نطاق شعر شعبي قديم جدا:
خلص عمرنه كضه ما بقى عدنه عمر
نبني احنه وانت تجي اتهد البناء ال.. عمر
تاليهه تفعل مثل فعلت العاصي عمر
جدك لمن واجه علي حامي الحميه
الشاعر هنا كان يتحدث عن العمر الذي ضاع في بناء هذا البلد وأنه لم يعد لديه الأيام التي يقدمها لتراب هذا الوطن، وبدأ في الحديث عن الهموم التي أصابته نتيجة لهذا قائلًا:
علة (شلونك).. اخمّن بيك
على الله انه وعلة اهمومك
دجيس الروح.. تلگاني
اقربلك من اهدومك
مرات أحس روحي انطفت
من تشتعل حنيتي
واشتاك ودموعي مطر.
ومناشغ ودخان تارس ريتي
اقرأ أيضًا: شعر شعبي عن النفاق
شعر للأمير خالد الفصيل دايم السيف
كان الشعر الشعبي الذي يكتبه دومًا مليئًا بالحكم والمواعظ التي كان هذا الشعر القديم مملوء بها دومًا، فكان يتحدث في مطلع قصيدته عن كم أن كل شيء في الدنيا فانٍ ولا يترك الإنسان في الدنيا من بعده سوى ما ترك من أعمال صالحة، ويثري بعدها من قيمة الشعر في نشر الحكم.
الناس تفنى والمباني والاملاك
والقول يبقى والخبر للتوالي
الشعر معنى حكمته بعد الادراك
وما كل يلمع على النور غالي
والشعر صور شاعر فيه تلقاك
اما لبس لك جوخ ولا سمالي
اقرأ أيضًا: شعر شعبي عراقي غزل بالشفايف
الشاعر عبد الله بن صقية التميمي
إن الشعراء القدماء عادة ما كانوا يحاولون إيصال العظات للمستمعين، فالشعر وقتها كان أداة للتسلية من ضمن بضع أشياء قليلة أخرى، فالأمر لم يكن كالآن، فالشعر وقتها كان أداة للتسلية من ضمن بضع أشياء قليلة أخرى، لذا فإن كلماته تشبه في وقعها تأثير الإعلام في وقتنا الحاضر، لذا كان الشاعر يتحدث في هذه الأبيات للناس محذرًا من القيل والقال والمشي في الغيبة والنميمة التي لا يأخذ الإنسان منها إلا الضرر، منبعًا إلى أن الحديث على الناس لا يعد من شيم الرجال.
احرص عن الزلات في كل الأحوال
لا تنخدع باللي يعلج اللبانة
ما يفتري ويشين الناس رجال
راع الحكي بالناس خله وشانه
عليك باللي بالمهمات سردال
ليث مثل من حط قوسه رهانه
انت وانا نبعد عن القيل والقال
كم واحدٍ يا ذيب ضره لسانه
حكمة من الشاعر راشد الخلاوي
بضع أبيات من شعر شعبي قديم جدًا يصل بنا إلى حكمة لا يمكن أن نجدها في أي مكان آخر سوى بالشعر الشعبي حيث يحذر الشاعر من اللجوء بالأسرار لغير الصديق قائلًا:
لا تستشير الا صديق يودك
في الله صافي السر مأمون عاقبه
وترى شور ما لا يستشيرونه الملا
شمعه نهار في ضيا الشمس دايبة
وأرى النصايح في البرايا فضايح
وكم ناصح اضحى له الناس عايبة
اقرأ أيضًا: شعر شعبي عراقي عن الاشتياق
قصيدة شعبية للشاعر فهد بن سعيد
هي قصيدة سعودية شعبية كتبها هذا الشاعر المبدع والذي قبل اعتزاله كان من أهم الأسماء في تاريخ الغناء والموسيقى وكتابة الشعر، والذي كتب هذه القصيدة حزينًا على قلبه المنكسر من هجر حبيبته، ويرى أن قلبه أصابه بلاء كثير ولكن بفقدانها صار البلاء أقوى فلم يعد يطيقه، لكنه في النهاية توصل إلى أن هذه الحبيبة قد خيبته إلى الحد الذي يجعله راغب في الانتهاء من أمرها وتخطيها، فصبره قد طال وامتد دون أن يجد منه فائدة تسكن ألمه.
لا غــاب عن عينك حبيب ٍ تـــوده ….. فاحسب نجوم الليل وامرح خلاوي
هذا وانا لي عنه يا ناس مـــــــده …. والقلب من جور المحبة شقاوي
عن جيتي يمكن عذولة يــــــرده….. وإلا بهجري ناعم العـود نــاوي
مسكين قلب ٍ عود الحـــب ضـــده.. …ما هو على خفق ٍ بفرقاه قـــاوي
هجري تعدى مع هوى البال حده…. وبعده على قلبي كثير الــبــلاوي
حبل الوصل يرخيه وإلا يــشــــده….. أنا على درب المحبة رجاااااوي
منك انتهــينا يا مخـيـب رجـانـا ….. الصــبر طال وعذبتنا المشـاويـر
في موت حبك يجبر الله عزانـا ….. بيدك رميته لا تــقـــول المقاديـر
لـولاك حنـا ما تــبـدل غـلا نـاكل ….. الوفا منا ولا منـك تـــقــديـــــــر
قلنا سحابة صيف تعـبر سمانـا ….. وتزول ماله في سما الحب تأثير
إن التغني بشعر شعبي قديم جدًا من ألطف أنواع الطرب الأصيل الذي لم يعد موجدًا في أي كتابات أخرى في الآونة الأخيرة.