علاج السهر في الليل والنوم في النهار
علاج السهر في الليل والنوم في النهار والذي يعد أمر ضروري للجسم، لأن تغير الحال في ساعات النوم بين الكثير من الشباب أصبح ظاهرة خطيرة لها الكثير من الأثار السلبية.
حيث انتشرت هذه العادة مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وأجهزة المحمول الحديثة، وأصبح لابد من وجود علاج وحلول وهو ما سوف نقدمه لكم عبر موقع وميض .
اقرأ أيضًا: كيف أنظم نومي بعد السهر
أسباب السهر في الليل والنوم في النهار
لكي يتم علاج السهر في الليل والنوم في النهار لابد من البدء بمعرفة الأسباب وراء ذلك وهي كما يلي:
- بعض الشباب يفضلون مشاهدة الفضائيات أو الأفلام والمسلسلات على مواقع الانترنت في الليل.
- كذلك يفضل البعض التحدث عبر الهاتف لساعات طويلة في الليل.
- يسهر بعض الشباب والكبار لمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي لفترات طويلة بدون شعور بالوقت.
- كما أن بعض الناس قد يسهرون نتيجة لأن عملهم يبدأ بعد الظهر، مما يجعلهم يستيقظون في الليل لتناول الأطعمة والمسليات.
- البعض يسهر في الليل ثم يستيقظ في الصباح الباكر للذهاب للعمل أو الدراسة، ثم يعود للمنزل وينام في فترة النهار ويعود للسهر ليلًا.
اقرأ أيضًا: أدوية تساعد على السهر والتركيز
علاج السهر في الليل والنوم في النهار
فيما يلي نعرض علاج السهر في الليل والنوم في النهار بطرق مختلفة وفعالة:
ضبط الساعة البيولوجية للجسم
الساعة البيولوجية هي دورة النوم الطبيعية في جسم الإنسان، وهي أداة فعالة لضبط دورة النوم الجيد، ويتم ضبط ساعة الجسم البيولوجية عن طريق النوم والاستيقاظ كل يوم في نفس الوقت، حتى إن كان الشخص غير قادر على الاستيقاظ في هذا الوقت.
حيث أن ضبط ساعات نوم الجسم وتجنب تغيير وقت النوم في الإجازات والعطلات يساعد على علاج السهر في الليل والنوم في النهار، كما يمكن التحكم في قيلولة النهار لكي تكون قصيرة جدًا، ولا تزيد عن 20 دقيقة في اليوم.
لذا لابد من مقاومة النعاس الذي قد يحدث في النهار أو في بداية الليل، حيث يتم القيام ببعض الأنشطة حتى يحين وقت النوم اليومي الصحيح.
ممارسة بعض الأنشطة والتمارين الرياضية
قد تكون هذه الطريقة مكملة لطريقة ضبط الساعة البيولوجية لعلاج السهر في الليل والنوم في النهار، حيث لابد من ممارسة بعض الأنشطة والتمارين الرياضية لتنشيط الجسم لمحاربة النوم خلال ساعات النهار.
كما أن الأنشطة البدنية والتمارين الرياضية أمر ضروري للتخلص من النشاط الزائد في الليل لكي يلجأ الشخص للنوم ليلًا.
من الجدير بالذكر أن الأنشطة البدنية تساعد الجسم على إنتاج هرمون السيروتونين الذي يخفض من مستوى هرمون الكورتيزول، ويعزز مناطق السعادة ويقلل الشعور بالتوتر.
بالتالي هذا كله يحسن من نوعية النوم في الليل ويساعد الجسم على البقاء في حالة نشاط في النهار.
اتباع عادات إيجابية قبل النوم
هناك بعض العادات الإيجابية التي تساعد في تحفيز الدماغ للنوم بهدوء واستقرار، ومن هذه العادات كتابة الأفكار الإيجابية وإبعاد أجهزة الموبايل المحمولة عن مكان النوم.
لأن هذه الأجهزة الإلكترونية تصدر كميات كبيرة من الضوء الأزرق، وهذا الضوء يحفز العقل وينشطه ويبعد عنه حالة النعاس.
كما يمكن القيام ببعض الطقوس التي تساعد على النوم في الليل مثل الراحة والاسترخاء قبل وقت النوم وأخذ حمام دافئ وعمل تمارين الاسترخاء والتأمل مثل اليوجا.
أخيرًا يمكن الاستماع للموسيقى الهادئة التي تساعد على النوم وتهدي من التوتر والقلق الذي يعيق النوم.
اقرأ أيضًا: خطوات تنظيم الوقت
الانتباه لعادات الطعام والشراب
هناك عادات سلبية للطعام والشراب تتسبب في اضطرابات النوم في الليل، منها تناول العشاء في وقت متأخر وشرب المنبهات ومشروبات الكافيين.
كما أن تناول وجبات العشاء الثقيلة والإكثار من الأطعمة الحارة أو الحمضية يتسبب في السهر لوقت متأخر بالإضافة إلى النوم بدون راحة، ويمكن اتباع بعض العادات الإيجابية التي تساعد على علاج السهر في الليل والنوم في النهار.
من العادات التي تساعد في نوم هادئ ومنضبط هو البعد عن تناول الكثير من السكر والكربوهيدرات في النهار، كذلك البعد عن الإكثار من الخبز الأبيض والأرز الأبيض والمكرونة وشرب القهوة والشاي وتناول الأطعمة الحارة والمقليات.
النوم في مكان مخصص ومريح
عندما تكون غرف النوم مريحة سوف تساهم الأجواء في علاج السهر في الليل والنوم في النهار، كما أن غرفة النوم المريحة لها مواصفات معينة مثل أن تكون معتمة وأن تكون الستائر الحاجبة للضوء، وأن لا يكون هناك أصوات مزعجة أو تلفاز بالقرب منها.
يمكن الاستعانة بسدادات الأذن إذا كان هناك مصدر قريب للصوت، وكذلك الاستعانة بساتر للعين إن كان هناك ضوء في المكان.
إدراك أهمية النوم
فهم الإنسان وإدراكه فوائد النوم وحرصه على أن يبحث عن علاج السهر في الليل والنوم في النهار أمر في غاية الأهمية.
حيث أن الإنسان يحتاج إلى إرادة لكي يقوم بضبط نومه وتجنب عادات النوم السيئة المضرة.
كما أن الإنسان بعد السهر قد يلاحظ أضرار بسيطة تلحق بجسمه، وهذه الأضرار لابد أن تجعله يعيد النظر في نظام نومه.
مراحل النوم الطبيعية
لكي يكون علاج السهر في الليل والنوم في النهار فعال لابد من فهم وإدراك مراحل النوم كما يلي:
مرحلة حركة العين السريعة
في هذه المرحلة تقوم الدماغ بعلاج الأفكار والذكريات والأحداث اليومية وما يتم تخزينه في الذاكرة، كما تحدث في هذه المرحلة بعض الأحلام.
مرحلة حركة العين غير السريعة
في تلك المرحلة تتجدد الوظائف الحيوية للجسم وتتعافى الدماغ من التعب والإرهاق، حيث يفرز الجسم هرمونات تساعده في بناء نفسه.
وأثبتت الأبحاث أن من يذهب للنوم من الساعة 11 مساءً إلى 7 صباحاً يكون الجسم في مرحلة حركة النوم غير السريعة، أما من ينام من الساعة 3 صباحاً وحتى 11 صباحًا، فيستفيد من مرحلة حركة النوم غير السريع لوقت أقصر.
على الرغم من أن في المثال السابق سينام الشخص 8 ساعات، إلا أن كل وقت منهم له آثار معينة على الجسم.
اقرأ أيضًا: متى ينتهي مفعول الكافور
أضرار السهر في الليل والنوم في النهار
فيما يلي نعرض أضرار السهر، لأن هذا يحفز الفرد على اتباع طرق علاج الشهر في الليل والنوم في النهار:
تأثير السهر في الليل والنوم في النهار على الصحة
السهر له تأثير سلبي على صحة القلب، حيث أن النوم في النهار وقلة النوم في الليل يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية أو بالسكتة الدماغية.
كما قالت الأكاديمية الأمريكية لطب النوم أن خطر الإصابة بسرطان الثدي والقولون والمستقيم والبروستاتا يرتفع عند الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم.
كما أن قلة النوم تتسبب في انخفاض الرغبة الجنسية للرجال، بسبب انخفاض إفراز هرمون التستوستيرون.
تأثير السهر في الليل والنوم في النهار على الوزن
السهر يتسبب في زيادة الوزن والسمنة، حيث أن السهر في الليل يخلق خلل في الشعور بالجوع والشبع، ومن يستمر في السهر في الليل يكون أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة تصل إلى 30 % مقارنة بمن ينام في الليل.
حيث أن قلة النوم في الليل تحف من إفراز الجريلين وتقلل من إفراز اللبتين الذي يعطي شعور بالشبع، بالإضافة إلى أن قلة النوم تثير الشهية للأكلات الضارة مثل الأطعمة الدهنية والكربوهيدرات.
ولا شك أن السمنة تؤدي إلى الإصابة بالكثير من الأمراض الأخرى، مثل السكري وأمراض القلب.
أضرار السهر الاجتماعية
السهر يزيد من فرصة التعرض لحوادث القيادة، لأن الإنسان عندما يسهر في الليل ثم يستيقظ لأداء المهام اليومية يكون فاقد للتركيز.
وعندما يزيد فرص التعرض لحوادث السير ترتفع مخاطر التعرض للوفاة، كما أن الإنسان يكون اكثر عصبية مما يثير الكثير من المشاكل الاجتماعية.
حيث أن أجهزة الجسم تحتاج إلى الراحة الكافية لكي تعمل في النهار وتمارس النشاط اليومي بشكل طبيعي بدون اضطراب وخلل.
أضرار السهر النفسية والعصبية والمعرفية
السهر له أضرار على الصحة النفسية والإدراكية حيث أن السهر يسبب الأرق وصعوبة الخلود إلى النوم، كذلك يحدث فقدان التركيز وصعوبات التعلم، لأن السهر في الليل يؤثر على اليقظة والانتباه والقدرة على الحفظ سلبًا.
تشير الأبحاث العلمية إلى أن من ينامون في النهار ويسهرون في الليل يكونون أكثر عرضة للنسيان عن غيرهم، كما أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات في اليوم يكونون أكثر عرضة للاكتئاب والإحباط.
ومعظم الأضرار السابقة حقيقية وتم الوصول لها بعد عديد من الاختبارات التي أجريت على أشخاص يقومون بالسهر في الليل في الولايات المتحدة الأمريكية.
أضرار السهر على البشرة
الحصول على قدر كافي من النوم يساعد على نضارة وجمال البشرة، أما السهر فيساعد في إنتاج الكولاجين والبروتين بشكل طبيعي في البشرة.
السهر في الليل يتسبب في ظهور التجاعيد والاسمرار والهالات السوداء حول العينين، لذلك لابد من البحث عن طرق لعلاج السهر في الليل والنوم في النهار لتجنب الشيخوخة المبكرة للبشرة.
أضرار السهر للحوامل والأطفال
تم إجراء العديد من الدراسات التي تثبت أن السهر له تأثير سلبي على صحة الحامل، حيث يتسبب في الاكتئاب وعسر عملية الولادة.
كما أن الأطفال الذين يعتادون على السهر يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض في المستقبل، مثل السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
اقرأ أيضًا: هل يتوقف نمو الشعر في سن معين
ها هنا نكون قد انتهينا من عرض هذا المقال عن علاج السهر في الليل والنوم في النهار، وكذلك مراحل النوم والطرق التي تساعد في النوم بعمق وضبط نظام النوم والتخلص من عادة السهر التي تسبب أضرار جسيمة.