علاج نزيف البواسير المتكررة
علاج نزيف البواسير المتكررة يتضمن الطرق المنزلية والطرق الطبية، حيث إنهم يتم الاختيار بينهما وفقًا لحدة النزيف وحجم الباسور، فمن خلال منصة وميض سوف نذكر لكم اليوم طرق علاج نزيف البواسير المتكررة، وسنوافيكم بجميع المعلومات اللازمة عن الموضوع.
علاج نزيف البواسير المتكررة
إن المعاناة من البواسير أمرًا شائعًا لدى الكثيرين، ويقصد بالبواسير التورم والانتفاخات التي تحدث في الأوردة الدموية المتواجدة في المستقيم وكذلك في فتحة الشرج، حيث تظهر البواسير وكأنها مشابهة للدوالي.
من أبرز الأعراض الجانبية للبواسير والتي تعتبر مزعجة بالنسبة للمرضى كما أنها في بعض الأحيان تكون الأكثر خطرًا هي النزيف، والذي يحدث على الأرجح بعد عملية الإخراج، ويكون لون الدم فيه أحمرًا فاتحًا.
يلاحظ المصاب نزيف البواسير بوجوده على هيئة بقع دموية على مقعد المرحاض أو بخروج نقاط من الدماء على المناديل الورقية عند تنظيف فتحة الشرج، ومن الجدير بالذكر أن هذه الحالة تسمى حالة البواسير المخثرة نظرًا لحدوث تجلط دموي في البواسير.
بعض الأشخاص يعانون من النزيف المتكرر للبواسير، وهذا الأمر يكون بالنسبة لهم مزعجًا ومحرجًا أيضًا، ولا يعلمون كيفية وقف هذا النزيف ومعالجته، ففي حقيقة الأمر إنه من الممكن علاج نزيف البواسير منزليًا أو طبيًا.
ففي السطور التالية سوف نوضح لكم بالتفصيل الطرق المنزلية والطرق الطبية التي تستخدم لعلاج نزيف البواسير المتكررة:
الطرق المنزلية
يمكن علاج نزيف البواسير المتكررة بفاعلية من خلال تطبيق أي من الطرق المنزلية التالية:
1- الكمادات الباردة
تساهم الكمادات الباردة في تقليص حجم الأوردة الدموية المنتفخة، وتعمل على تخفيف الالتهابات فيها والمؤدية إلى تكون البواسير، ويمكن عمل هذه الكمادات من خلال غمس قطعة نظيفة من القماش في الماء البارد وتطبيقها على البواسير لمدة 15 دقيقة.
اقرأ أيضًا: علاج الإمساك عند الحامل في الشهر السابع
2- الجلوس في حمام دافئ
تُعرف هذه الطريقة باسم حمام المقعدة أيضًا وهي تساعد على علاج نزيف البواسير المتكررة بشكل كبير، حيث إن الماء الدافئ يعمل على تعزيز التدفق الدموي لمنطقة الشرج مما يحول دون قدرة التخثر الدموي على الحدوث في البواسير مسببًا النزيف.
يمكن تطبيق تلك الطريقة بسهولة، وذلك من خلال ملء دلو بالماء الدافئ ووقعه فوق المرحاض ثم الجلوس فيه لمدة 10 دقائق وتكرر هذه العملية مرتين في اليوم.
3- تناول الأطعمة الغنية بالألياف
يمكن علاج نزيف البواسير المتكررة من خلال إكثار تناول الأطعمة الغذائية الغنية بالألياف مثل الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، حيث إن تلك الأطعمة تلعب دورًا كبيرًا في تليين البراز مما يساهم في تقليل الإجهاد عند القيام بالتغوط.
فالألياف لديها القدرة على محاربة مشكلة الإمساك وتراكم الغازات التي بدورها تعمل على تفاقم أعراض البواسير وجعلها أكثر سوءًا.
الطرق الطبية
أما عن الطرق الطبية لعلاج نزيف البواسير المتكررة فإنها تكون كالآتي:
1- العلاجات الموضعية
من الممكن أن يتم معالجة نزيف البواسير بواسطة الكريمات الموضعية التي لا تتطلب الحصول على وصفة طبية.
حيث إن هذه الكريمات تحتوي على الهيدروكورتيزون المساهم في تقليل الالتهابات ونزيف البواسير، كما يمكن أيضًا استخدام الضمادات أو التحاميل التي تحتوي على مضادات الأكسدة المعروفة باسم الهماميليس.
يُجدر بالإشارة إلى ضرورة البعد عن استخدام الكريمات الستيرويدية لمعالجة البواسير لأكثر من أسبوع نظرًا لاحتمالية تسببها في حدوث الضرر بالبشرة، ويفضل استشارة الطبيب لكي يتم توجيهك إلى الجرعات الملائمة.
2- الشريط المطاطي
إن أبرز الإجراءات الطبية الطفيفة التوغل لعلاج نزيف البواسير المتكررة هي ربط شريط مطاطي حول البواسير، حيث تساهم هذه الطريقة في قطع الدورة الدموية عن البواسير مما يؤدي إلى تيبسها وسقوطها في غضون أسبوع.
3- المعالجة بالتصليب
المعالجة بالتصليب لنزيف البواسير تكون من خلال حقن الطبيب محلولًا كيميائيًا في نسيج البواسير لدى المريض لكي يتقلص هذا النسيج، ومن الجدير بالذكر أن هذا الحقن قد يسبب ألمًا طفيفًا وقد لا يسبب في الأساس، ولكنه أقل كفاءة من العلاج بالشريط المطاطي.
4- تقنيات التخثير
بعض الأطباء يلجؤون إلى تقنيات التخثير التي تستخدم الليزر أو ضوء الأشعة تحت الحمراء أو من الممكن أن تستخدم الحرارة وذلك لعلاج نزيف البواسير المتكررة.
حيث إن تلك التقنيات تعمل على تصلب البواسير الداخلية النازفة والتسبب في انكماشها وذبولها مما يترتب عليه توقف النزيف.
5- استئصال البواسير
في بعض الأحيان تكون الإجراءات الجراحية هي الحل الأمثل لعلاج نزيف البواسير المتكررة لا سيما إن لم تجدي الطرق العلاجية الأخرى نفعًا، ومن هذه الإجراءات هي عملية استئصال البواسير، والتي تتطلب خضوع المريض إلى التخدير الكامل.
نظرًا لقيام الطبيب بإزالة الأنسجة المسببة للنزيف عبر إجراء شق جراحي في البواسير، ومن الجدير بالذكر أن هذه العملية قد تسبب الشعور بالألم بعد إجرائها ولكن يمكن تخفيفه بسهولة بالأدوية، وبعد مرور من 7 إلى 10 أيام سوف يُشفى المريض تمامًا.
6- عملية تدبيس البواسير
يتم اللجوء إلى عملية تدبيس البواسير في حالة البواسير الداخلية، وفي حالة إن كان هناك تدلى في المستقيم، وهي تعتمد على منع التدفق الدموي لأنسجة البواسير، وتتميز بأنها أقل ألمًا من عملية الاستئصال، ولكنها تشمل مضاعفات عديدة مزعجة.
اقرأ أيضًا: متى يلتئم الجرح بعد عملية البواسير
أعراض البواسير
بعد أن تعرفنا إلى طرق علاج نزيف البواسير المتكررة، فإننا سوف نتطرق في الموضوع بشكل أكثر وذلك من خلال ذكرنا لكن أعراض البواسير:
1- أعراض البواسير الخارجية
البواسير الخارجية هي التي تقع أسفل الجلد المتواجد حول فتحة الشرج، ومن أعراضها ما يلي:
- الشعور بالحكة في منطقة الشرج.
- عدم الشعور بالراحة نظرًا لتسبب البواسير في الألم.
- انتفاخ حول فتحة الشرج.
- حدوث النزف.
2- أعراض البواسير الداخلية
تتواجد البواسير الداخلية داخل فتحة الشرح، حيث إنه لا يمكن رؤيتها أو الإحساس بها ونادرًا ما يتم الشعور بالانزعاج بها، ولكنها من الممكن أن تتسبب في حدوث التهيج عند التبرز والذي بدوره سوف يؤدي إلى ما يلي:
- خروج كميات صغيرة من الدم عند التبرز.
- الشعور بالألم.
3- أعراض البواسير المخثورة
البواسير المخثورة هي التي تنتج عندما يتجمع الدم داخل الباسور الخارج مسببًا تكون جلطة أو ما يُعرف أيضًا باسم الخثرة الدموية، ومن أعراض هذه البواسير ما يلي:
- الشعور بالألم الشديد.
- تورم فتحة الشرج.
- حدوث الالتهابات.
- تكون كتلة صلبة بالقرب من فتحة الشرج.
متى ينبغي مراجعة الطبيب عند حدوث نزيف البواسير؟
حدوث نزيف البواسير أمرًا شائعًا، ولكن لا ينبغي التعامل معه طوال الوقت على أنه حدثًا عاديًا، فكما أسلفنا الذكر إنه من الأعراض الأكثر خطرًا، فدعونا نتعرف في النقاط التالية إلى الأعراض التي تدل على أن نزيف البواسير قد تكون خطيرة وتتطلب استشارة الطبيب على الفور:
- عدم تحسن نزيف البواسير بالطرق المنزلية بعد مرور أسبوع.
- في حالة إن كان هناك تغير في لون أو تماسك البراز مع المعاناة من مشكلات في الأمعاء، فهنا يكون نزيف البواسير دلالة على الإصابة بأمراض أخرى مثل سرطان القولون والمستقيم أو ربما سرطان فتحة الشرج.
- إذا تم الشعور بالدوخة أو الدوار عند حدوث نزيف البواسير.
أسباب البواسير
إن السبب وراء انتفاخ وتمدد الأوردة الدموية لفتحة الشرج أو للمستقيم هو تعرض تلك الأوردة للضغط، والذي من الممكن أن ينتج بفعل الأمور الآتية:
- مواجهة الصعوبة عند التبرز والتعرض لإجهاد فتحة الشرج.
- الإصابة بالإمساك المزمن.
- السمنة المفرطة.
- حدوث الحمل.
- القيام بممارسة الجماع الشرجي.
- انخفاض نسبة الألياف في النظام الغذائي.
- حمل الأثقال بشكل مستمر.
مضاعفات نزيف البواسير
هناك بعض المضاعفات التي من الممكن أن يؤدي نزيف البواسير إلى حدوثها، حيث إنها تشمل الآتي:
- فقر الدم، وهذا الأمر يحدث بشكل نادر، وذلك عندما يكون النزيف المرافق للبواسير مستمر حيث إنه يؤدي إلى فقدان عدد كريات الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى مختلف خلايا الجسم.
- تكون الباسور المختنق، وهي حالة تنتج عن توقف التدفق الدموي للباسور الداخلي مما يترتب عليه اختناقه وحدوث الألم الشديد.
- حدوث الجلطة الدموية، فمن المحتمل أن يؤدي الباسور إلى حدوث التخثر الدموي والذي يكون مؤلمًا للغاية ولكنه غير خطير، ويمكن التخلص منه بوخز الباسور وتصريف الدم منه.
اقرأ أيضًا: هل البواسير تسبب ألم في البطن والظهر
طريقة الوقاية من نزيف البواسير
يمكن الوقاية من نزيف البواسير من خلال اتباع الآتي:
- تناول كميات كافية من الماء.
- ممارسة التمارين الرياضية لتقليل الضغط على الأوردة.
- الحذر من الجلوس لفترات طويلة على المرحاض.
- الذهاب إلى المرحاض في حالة الشعور بالرغبة في التبرز.
- تقليل الإجهاد عند التبرز.
- أخذ المكملات الغذائية الغنية بالألياف.
يمكن وقف نزيف البواسير الطفيف بكمادات الماء الباردة أو بالحمام الدافئ، أما النزيف الشديد يتم وقفه بالطرق الطبية لا سيما باستخدام الشريط المطاطي.